الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 39 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس التاسع وثلاثون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتناول المبحث الثالث من مباحث علم البيان - 00:00:00ضَ

وهو مبحث الكناية وكنا تناولنا في الدروس السالفة المبحثين السالفين وهما مبحث التشبيه ومبحث الحقيقة والمجاز واشار المصنف وسيشير في اول هذا البحث اشار في اول مبحث علم البيان الى الفرق بين الحقيقة وآآ - 00:00:32ضَ

للفرق بين المجاز والكناية. من ان المجاز آآ ملزوم قرينة معاندة لارادة المعنى الاصلي. وذلك لا في الكناية لا يشترط ان يكون فيها قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي كما سيفصل ذلك - 00:00:55ضَ

اه والكناية في الاصل او في اصل اللغة مدار اه مدار الفاظها او مدار اه ما يتعلق باشتقاقاتها كما قال السكاكي واشار اليه في المفتاح آآ قال تدور تقاليبها على الستر والخفاء على الستر والخفاء بعد ذلك آآ - 00:01:14ضَ

اه سيذكر المصنف اه التعريف الاصطلاحي. لم يذكر التعريفة اللغوية لها وانتقل الى التعريف الاصطلاحي فقال القول بالكناية اه الكناية لفظ اريد به لازموا معناه مع جواز ارادة معناه حينئذ - 00:01:34ضَ

اذا كما ذكرنا معناها في اللغة الستر والخفاء وذكروا ايضا في معانيها اللغوية ان تتكلم بالشيء وانت تريد غيره. كما سيأتي تفصيله وامثلته لفظ اريد به لازم معناه اذا نطلق لفظا ونريد لازم معناه مع جواز ارادة معناه حين. اذا فحين نقول مثلا - 00:01:53ضَ

فلان كثير الرماد. انما نريد بهذا اللفظ آآ انه كريم. وان كان يجوز ان نريد انه كثير كما سيأتي بخلاف المجاز فان المعنى الحقيقي لا يراد لان هناك قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي - 00:02:16ضَ

وهم يعانون باللازم اه ما هو بمنزلة الرديف والتابع كدخان للنار مثلا والضحك للانسان ونهيق للحمار وغير ذلك من الاشياء التي تكون لازمة وكذلك كثرة الرماد التي آآ تلازم آآ الكرم وما الى ذلك. ويعنون بالملزوم ما هو بمنزلة المردوف والمتبوع - 00:02:35ضَ

بمنزلة المردوف والمتبوع اه الجود والكرم ملزوم ولازمه كثرة الرماد ولازمه كما سيأتي ايضا آآ جبن آآ الكلب. ولازمه كذلك ان تكون آآ الفصال او ان لا تسمن الفصال لانها تذبح قبل اوانها لكرم صاحبها وغير ذلك مما يذكر - 00:03:04ضَ

في هاظا اه والسكاكي عرف الكناية تعريفا لعله يكون اوضح من تعريف المصنف فاريده لهذا قال هي ترك التصريح الى ذكر ما يلزمه. اذا تركوا التصريح بذكر الشيء الى ذكر ما يلزمه. اترك ان اقول فلان كريم فاعبر عن ذلك بلازم الكرم - 00:03:28ضَ

وهو كثرة الرماد. لينتقل من المذكور الى المتروك لينتقل من كثرة الرماد الى المتروك وهو الكرم يعني آآ تعريف السكاكين الحقيقة اوضح من تعريف المصنف في رأيي اه الان بدأ المصنف بالتمثيل على ذلك بعد ذكر التعريف فقال كقولك فلان طويل النجاد - 00:03:55ضَ

والنجاد حمائل السيف حمائل السيف ما يحمل به اي الطويل القامة فهم يعبرون عن طويل القامة بطويل النجاد. فالطويل القامة ملزوم لانه آآ كما ذكرنا يعني هو المتبوع ورديفه وتابعه ان يكون طويلا النجاة - 00:04:19ضَ

فعبروا باللازم وارادوا الملزوم وفلانة نؤوم الضحى اي مرفهة مخدومة. اذا العرب تقول فلان طويل النجاد بمعنى انه طويل القامة. ويقولون فلان نؤوم الضحى بمعنى انها تنام في وقت الضحى او يعني تكثر من ذلك حتى انه يصير عادة لها. وهم لا يريدون - 00:04:39ضَ

بذلك آآ انها كسولة وانما يريدون انها مرفهة مخدومة. بمعنى شرح هذا فقال اي غير محتاجة اذا اي مرفهة مخدومة غير محتاجة الى السعي بنفسها في اصلاح المهمات. وذلك ان وقت الضحى وقت سعي نساء العرب في امره - 00:05:03ضَ

المعاش وكفاية اسبابه وتحصيل ما يحتاج اليه في تهيئة المتناولات وتدبير اصلاحها. فلا تنام فيه من نسائهم الا من يكون لها خدم ينوبون عنها في السعي لذلك. وهذا الكلام يعني في شرح هذه هذا المثال وكلام السكاكين في مفتاح - 00:05:23ضَ

العلوم والامثلة والمثالان ام الضحى آآ طويل النجاد ذكرهما الشيخ عبدالقاهر في التلاعب. اذا هذه كناية ام الضحى. آآ يريدون انها مرفهة مخدومة. الان سينتقل الى الحديث عن الفرق بين الكناية والمجاز - 00:05:44ضَ

وهذا الفرق قد اشار اليه سابقا المصنف اشار اليه في صدر باب علم البيان حين آآ افتتح آآ كما تذكرون افتتح علم البيان بمقدمة حول الدلالات. ثم بين بعد ذلك الفرق بين الكناية والمجهض - 00:06:02ضَ

من جهة الانتقال من اللازم الى الملزوم آآ ثم ايضا تعرض لذلك الفرق في اول مبحث الحقيقة والمجاز عرف المجاز وذكر ان المجاز اللفظة المستعملة في غير ما وضع له آآ لعلاقة مع قرينة على وجه يصح - 00:06:19ضَ

لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. فقال هذه القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي. يعني هذا القيد انما وضع لتخرج الكناية اه وشرحنا ذلك ثمة بالتفصيل لكن انا اذكر به لانه يعني تكرر كما قلت في الكتاب. اذا هذه المرة السادسة التي يشير فيها المصنف - 00:06:39ضَ

الفرق بين الكناية والمجاز قال ولا يمتنعوا ان يراد مع ذلك طول النجاد. يعني مع طول القامة لا يمتنع ان يراد مع طول القامة طول النجات النوم في الضحى يعني مع انها يعني لا يمتنع مع اه ارادتنا وصفها بانها مرفهة مخدومة ان - 00:06:59ضَ

تراد انها تنام في الضحى من غير تأول من غير تأول فالفرق بينها وبين المجاز من هذا الوجه آآ اي من جهة ارادة المعنى مع جواز ارادة لازمه. اذا هذا هو الفرق بين الكناية والمجاز. قلنا في المجاز حين نطلق - 00:07:23ضَ

رأيت اسدا آآ يخطب اريد بالاسد رجلا. فما يصح ان يراد مع الرجل انه اسد. يعني ما يراد ما يصح ان يراد مع الرجل الاسد على وجه الحقيقة. على وجه الحقيقة. فذاك كما قلنا آآ يمتنع في - 00:07:44ضَ

مجاز وهذا الامر لا يمتنع يعني الاجتماع بين الاجتماع آآ اللازم والملزوم في الكناية غير ممتنع فإن المجاز ينافي ذلك فلا يصح في نحو قولك في الحمام اسد لان في الحمام هذه من اوصاف الناس. فهي قرينة دالة على ان المراد باسد هنا رجل - 00:08:04ضَ

ان تريد معنى الاسد من غيري تأولا يعني بمعنى ان تريد وهذه العبارة مرض من غير تأول بمعنى اه ان تريد وجه الحقيقة يعني لا يعني هنا لا يمتنع في الكناية قبل قليل قال لا يمتنع في الكناية طويل النجاد والنوم في الضحى من غير تأول يعني من غير ان تريد به - 00:08:28ضَ

المعنى الثاني الذي هو مخدومة وهو طول القامة. وكذلك هنا اه فهناك يجوز. اما في المجاز هذا آآ لا يجوز. فلا يجوز ان تريد في قولك في الحمام اسد. لا شك ان هذه العبارة المراد بها الرجل لا يجوز ان - 00:08:48ضَ

تريد مع الرجل اه حقيقة الاسد حقيقة الاسد وهذا قوله تريد معنى الاسد من غير تأول يعني تريد الحيوان المفترس. لان المجاز ملزوم قريبا معاندة لارادة الحقيقة. اذا المجاز يلازمه قرينة تمنع من ارادة الحقيقة - 00:09:08ضَ

فاذا ما اريدت الحقيقة معه يعني مع اقتران هذه القرينة المانعة. آآ اجتمع فيه يعني آآ اجتمع فيه الضدان او اه لم يصح ذلك فاما ان يكون هناك قرينة مانعة لارادة المعنى الاصلي واما - 00:09:30ضَ

ان يراد مع المعنى المجازي معناه الحقيقة فلذلك لا يجتمعان. فاذا كان المجاز يعني اذا كان ملزوما قرينة معاندة لارادة المعنى الاصلي فهذا يعني ان المجاز معاند لارادة الحقيقة. معاند لارادة الحقيقة. اذا ما تجتمع معه الحقيقة - 00:09:48ضَ

اذا لذلك قال آآ كما عرفت يعني في مقدمتي بينت هذا انفا يعني في مقدمة علم البيان وفي مبحث آآ او في بحث الحقيقة والمجاز قال يلزوم معاني للشيء معاند لذلك الشيء. بمعنى انه يكون يكون المجاز معاندا لارادة الحقيقة. اذا كان المجاز تلزمه - 00:10:09ضَ

اه دائما قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي فهذا يعني انه ايضا معاند لارادة الحقيقة. هذه القرينة الملازمة له تعاند الحقيقة فهو كذلك يعاند الحقيقة وفرق السكاكين وغيره بينهما بين بين الكناية والمجاز بوجه اخر ايضا. اذا هذا الوجه الاول. الان الوجه - 00:10:29ضَ

الثاني قال وهو ان مبنى الكناية على الانتقال من اللازم الى الملزوم. اذا قال السكاكي في الكناية وهذا ذكره اشار اليه في مبحث الدلالات في اول باب آآ في اول آآ باب باب علم البيان - 00:10:54ضَ

قال هناك الفرق بينهما على هذا. عند السكاكين يعني قال مبنى الكناية على الانتقال من اللازم الى الملزوم فنحن ننتقل من طول النجاد نقول فلان طويل النجاد. ننتقل من طول النجاد وهو لازم - 00:11:12ضَ

اه لانه متبوع. اه او لانه تابع عفوا اه ننتقل منه الى الملزوم وهو طول القامة وطول القامة آآ هو المردوف وهو المتبوع. فنحن ننتقل من اللازم الى الملزوم. في الكناية ننتقل من طول - 00:11:29ضَ

النجادي الى طول القامة ومبنى المجاز على الانتقال من الملزوم الى اللازم بعكسه. فنحن ننتقل من الاسد الى الشجاع في قولنا رأيت اسدا مثلا يخطب ننتقل من الملزوم وهو المردوف والمتبوع الى التابع وهو اللازم. قال وفيه نظر يعني هذا التفريق بينهما - 00:11:47ضَ

ومن هذا الوجه لان اللازم ما لم يكن ملزوما يمتنع ان ينتقل منه الى الملزوم يعني هم يشترطون حتى ينتقل في الكناية والمجاز اللازم الى الملزوم ان يعني يتساويا. لا ان يكون اللازم مثلا اعم من الملزوم - 00:12:13ضَ

دعهم يشترطون التساوي وهذا الاشتراط الحقيقة اشترطه السكاكي ايضا ذكره في المفتاح لذلك آآ لا يلزمه آآ هذا الاعتراض. يعني هم ما سلم البلاغيون هذا الاعتراض المصنف وقالوا ليس هناك - 00:12:31ضَ

فرق بين كلام القزويني او بين مذهب القزويني في هذا وبين مذهب السكاكين لانه اشترط فيه التساوي عنده الانتقال من اللازم الى الملزوم. يساوي الانتقال من الملزوم الى اللازم. فيكون الانتقال حينئذ من الملزوم الى اللازم. بمعنى يعني - 00:12:48ضَ

الكناية في ذلك كالمجاز لانهم كما قلت يشترطون التساوي والحقيقة ان هذا الاشتراط ايضا اشترطه السكاكي فلا يقع على كلامه هذا الاعتراض ولو قيل اللزوم من الطرفين من خواص الكناية دون المجاز او شرط لها دونه. اللزوم من الطرفين الانتقال من اللازم الى الملزوم ومن - 00:13:06ضَ

اللازم اندفع هذا الاعتراض ولكن اتجه منع الاختصاص والاشتراط. والحقيقة ان يعني آآ انه اذا اندفع الاعتراض لا يتجه المنع وهم قالوا كذلك المجاز قد يكون من الطرفين كالكناية. يعني اه مر بنا انهم يستعملون الغيث - 00:13:31ضَ

في النبات ويستعملون النبات في الغيس وفيه انتقاد ينزم الى الملزوم ومن الملزوم الى اللازم فيعني يكون من الطرفين كما يقع في الكناية ايضا الان بعد ان فرغ من التعريف - 00:13:51ضَ

وضبط الكناية لان جزءا من تعريف الكناية يتعلق ارادة المعنى الاصلي وهو يعني جزء ايضا من تعريف المجاز وهناك ذكر في تعريف المجاز ان ذلك القيد انما هو احتراز على الكناية. فناسب ذلك ان يتعرض له في التعريف. الان سينتقل الى اقسام - 00:14:05ضَ

معايا ثم الكناية ثلاثة اقسام لان المطلوب بها اما صفة واما غير صفة ولا نسبة وهي التي يعبر عنها المتأخرون بالكناية عن الموصوف هو عبر عنها هنا كذلك عبر عنها بانها اما غير وصيفة ولا نسبة. او صفة او نسبة اذا كناية عن موصوف وكناية - 00:14:25ضَ

عن صفة وكناية عن نسبة. والمراد بالصفة الصفة والمراد الصفة المعنوية. حين يقولون كناية عن صفة يعني المراد الصفة المعنوية قصفا نحوية وهذا مر بنا في في بحث القصر على الموصوف ذكرنا هناك ان المراد بالصفة الصفة المعنوية لا الصفة لن نعتوا النحوي. كالجود والكرم والشجاعة وامثالها فهذه تدخل تحت - 00:14:48ضَ

الصفات المعنوية لن نعتو يعني النعت النحوي الاولى الان بدأ بالنوع الاول. آآ وهي قال الاولى المطلوب بها غير صفة ولا نسبة. وهي كما قلت التي يعبر عنها بالكناية عن - 00:15:12ضَ

الموصوف الكنايات يعني الموصوف. ممكن يعني امرأة نكني عن رجل نكني عن بلدة. نكني عن اه مركبة. نكني عن سفينة الى غير ذلك من الاشياء ومنها ما هو معنى واحد - 00:15:26ضَ

اه بمعنى يعني ان يتفق في صفة من الصفات في صفة من الصفات اختصاص بموصوف معين فتذكر تلك الصفة وصل بها الى ذلك الموصوف. اذا آآ يعني يتفق ان صفة من الصفات تختص بموصوف - 00:15:42ضَ

اذا ما ذكرت هذه الصفة عرف ذلك الموصوف كما في قوله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر ذات الواح ودسور. هذه آآ هذه الصفات هذه الاوصاف اختصت بماذا؟ بالموصوف وهو السفينة فدلت عليه. كقول - 00:15:59ضَ

من المضياف جناية عن زيد. اذا هذه الصفة صار لها اختصاص بموصوف من الموصوفين في مكان ما في زمان ما فاذا ما ذكرت عرف عرف ان المقصود بها فلان ومنه قوله كناية عن القلب وهو قول عمرو بن معدي كلب الزبيدي الضاربين بكل ابيض مخذم والطاعنين - 00:16:17ضَ

مجامع الاضغان الضاربين بكل ابيض وهو السيف آآ يعبر عنه بابيض وهي في الاصل صفة له. المخذن القاطع. اذا الضاربين بكل سيف قاطع. والطاعنين من الطعن ويكون بالرمح مجامع الاضغان ومجامع الاضغان يعني اين تجتمع الاضغان والاحقاد في القلوب - 00:16:42ضَ

لذلك قالوا مجامع الادغان يعني معنا واحد وهي كناية عن ماذا؟ كناية عن موصوف وهو القلب او القلوب لانه جاء بها على صيغة الجمعية هنا اذا آآ كان عن موصوف وهو القلوب بصفة وهي انها مجامع الاضغام - 00:17:08ضَ

ونحوه قول البحتري في قصيدته التي يذكر فيها قتله للذئب فاتبعتها اخرى. يعني رماه بسهم ثم اتبع تلك السهم اخرى. فاتبعتها اخرى فاضللت نصلها حيث يكون اللب والرعب والحقد. اين يكون اللب والرعب والحقد؟ فقال آآ في القلب يعني - 00:17:29ضَ

عن القلب بهذا فقوله بحيث يكون اللب والرعب والحقد ثلاث كنايات لا كناية واحدة. يعني انما نبه على هذا لان ايضا ان هذه الثلاثة اجتمعت بانها اوصاف دلت على موصوف واحد لا. هي صفة واحدة لانه هنا يقول ما هو معنى واحد وسيذكر بعد قليل ما تجتمع في الدلالة عليه - 00:17:56ضَ

عدة معانا تشترك في الدلالة على الموصوف هنا المعنى الواحد دل على الموصوف بحيث لو انه قال بحيث يكون الرعب يفهم انه بحيث يكون الحقد يفهم منه القلب حيث يكون اللب. فاذا هذه ثلاث كنايات كل لفظة فيها كناية - 00:18:20ضَ

وكل كناية عبر عنها بصفة واحدة. آآ آآ هذه الصفة دلتنا على الموصوف المراد. فقوله بحيث يكون اللب والرعب والحقد ثلاث كنايات لا كناية واحدة. لاستقلال كل واحد منها بافادة المقصود. لم تجتمع ولم تتآزر هذه الالفاظ الثلاثة لدلالة على الموصوف - 00:18:38ضَ

ومنها من اه هذه الكناية من هذا النوع من الكناية وهي الكناية عن الموصوف. ومنها ما هو مجموع معان. بمعنى ان تؤخذ اه صفة فتضم الى لازم واخر لتصير جملتها مختصة بموصوف. اذا اتي بصفة فاضمها الى لازم ثم اضمها الى لازم اخر - 00:19:02ضَ

فتختص فيعني تصير بجملتها بمجموعها مختصة بموصوف فيتوصل بهذا المجموع الى هذا لقولنا كناية عن الانسان حي لفظ حي وحدها ما تدل على الموصوف وهو الانسان. كما دلت بحيث يكون الرعب على الذئب هناك - 00:19:23ضَ

اذا كلمة حي يشترك فيها الانسان وغير الانسان. مستوى القامة كذلك ليست خاصة بالانسان عريض الاظفار. كذلك وحدها لكن اجتماعها هذه الثلاثة حي مستوي القامة عريض الاظفار. هذه الاوصاف اجتمعت فاختصت بموصوف وهو الانسان فتوصل - 00:19:45ضَ

بذكرها الى ذلك الموصف وشرط كل واحدة منها ان تكون مختصة بالمكني عنه لا تتعداه ليحصل الانتقال منها اليه وجعل السكاكي الاولى اه الان انتقل الى تنبيه قالوا وجعل السكاكين الاولى يعني ما هو معنى واحد قريبة والثانية يعني ما هو مجموع معان - 00:20:05ضَ

سعيدة. اذا الان السكاكي قال ما يستدل بالمعنى الواحد على الموصوف قال هذه كناية قريبة وما يستدل على بمجموع معان هي بعيدة. فا قال وفيه نظر اه ولم يبين وجه النظر واه ذكروا ان وجه النظري اه قد يكون لانه فسر القريبة اه في القسم الثاني من - 00:20:32ضَ

سيذكر تقسيما اخر او في القسم الثاني من الكنايات. ذكر ان آآ القريبة هي هي التي يكون الانتقال اليها بلا واسطة والبعيدة ما يكون بواسطة وآآ هذه الكناية هذان نوعان يخلوان من الوسائط - 00:20:57ضَ

بذلك فيه نظر والحقيقة اجيب عن هذا الاعتراض بانه او اجيب عن هذا النظر بان القرب هنا هو باعتبار اخر وهو المأخذ بمعنى ان الاولى التي يعني جاء معنا واحد آآ او صفة واحدة تدل على الموصوف ما تحتاج الى كثير تأمل - 00:21:16ضَ

في الانتقال. اما في الثانية الى زيادة تأمل وضم واحد الى اخر حتى يفهم منها وحتى يفهم منها ذلك اه الان سينتقل انتهى من القسم الاول وهو الكناية عن اه الموصوف. اه سينتقل الى الكناية عن الصفة. قال الثانية يعني الكناية - 00:21:36ضَ

المطلوب بها صفة. قال وهي ضربان قريبة وبعيدة. قريبة وبعيدة. لذلك كما قلت اه انفا يعني حين قال حين قسم كناية عن موصوف الى قريبه وبعيد اعترض عليه بان هذا انت يعني ذكرته في الكناية عن صفة فكيف تذكرونه؟ فقالوا يعني - 00:21:58ضَ

هما باعتبارين هما ذكرا يعني باعتبارين مختلفين الثانية المطلوب بها صفة وهي ضربان قريبة وبعيدة. القريبة ما ينتقل منها الى المطلوب بها لا بواسطة من غير وسائط وهي اما واضحة - 00:22:22ضَ

هذه القريبة قد تكون واضحة واه قد تكون خفية. قال اما واضحة وهي التي سيعبر عنها لاحقا بالاشارة والايماء والتي يحصل الانتقال فيها بسهولة. يعني ينتقل من المعنى الاول الى المعنى الثاني بسهولة - 00:22:40ضَ

تكون بلا واسطة ويكون الانتقال ايضا بسهولة. واحيانا يكون الانتقال من غير وسائط. وسنعرف معنى الوسائط حين يذكر النوع الثاني يكون الانتقال من غير وسائق لكنه يكون فيه شيء من الخفاء وفيه خفاء - 00:22:58ضَ

لقولهم كناية عن طويل القامة طويل نجاده وطويل النجاد. فطويل نجاده كناية عن طول القامة وطويل النجال ايضا يعني كناية عن طول القامة. قال والفرق بينهما ان الاول كناية ساذجة. يعني المثال الاول وهو قوله طويل - 00:23:13ضَ

طويل نجاده كناية ساذجة بمعنى لا يشوبها شيء من التصريح والثانية كناية مشتملة على تصريح ما لتضمن الصفة فيه ضمير الموصوف بخلاف الاول تحتاج بمعنى انها تحتاج الى الموصوف الذي يثبت له هذه يثبت له هذه الصفة - 00:23:33ضَ

كأن نقول مثلا زيد طويل نجاده. فهذا هو الفرق بينهما ومنها قول الحماسي يعني من هذا النوع وهو ان تكون واضحة يا ابت الروادف والثدي لقمصها مس البطون وان تمس ظهورا. اذا ابت الروادف والثدي لقمصها - 00:24:00ضَ

البطون وان تمس ظهورا. اذا الروادف اه يعني يريد انها عظيمة الكفل والرتف هذا العظم منع آآ قمصها من ان تمس الظهور وان كذلك السودية منها آآ انها ماهدة الثديين فذلك ايضا منع آآ منع القمص من - 00:24:26ضَ

ان تمس البطون وفي هذا البيت كما نرى لف ونشر اه لكنه على غير يعني النشر على غير ترتيب اللف. فابت الروادف والثوديوف والروادف يعود اليها ان تمس ظهور والثدي يعود اليها ان تمس - 00:24:52ضَ

آآ بطولة واما خفية وهذه الخفية التي سيعبر عنها لاحقا بالرمز. خفاؤها بان يتوقف الانتقال من فيها. الانتقال من المعنى الاول الى على الاعمال نظر آآ روية وما الى ذلك. كقولهم كناية عن الابلهي عريض القفا - 00:25:09ضَ

فان عرض القفا وعظم الرأس اذا افرطا فيما يقال دليل الغباوة وانما قال فيما افرط لان عظم الرأس اذا لم يفرط فهو دليل علو الهمة وحسن الفهم كما علق المصنف نفسه في - 00:25:30ضَ

قد جاء ذلك في وصف هند بن ابي هالة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان عظيم الهامة فقال اذا عظم الهامة اذا افرط فانما يكون دليلا الغباوة. ثم استدل على ذلك بان العرب يكنون عن - 00:25:45ضَ

يعني الذكاء والتوقدي بصغر الرأس وعن الغباوة يعني الافراط في عظم الرأس. قال الا ترى الى قول طرفة ابن العبد انا الرجل بمعنى الرجل هنا يعني الشديد الشجاع. الضرب والضرب من الرجال هو الخفيف. انا الرجل الضرب الذي تعرفونه والبيت في معلقته مشهور. خشاش - 00:26:06ضَ

او خشاش بفتح الخاء وبالكسر رواية الاصمعي. الرجل الذي ينخش في الامور ذكاء ومضاء. خشاش او خشاش كرأس الحية المتوكل. معناه خفيف الروح ذكي اه هذا اه عريض القفا كما نرى الانتقال فيه من اه المعنى الاول. اذا المعنى الثاني وهو الغباوة فيه اه في - 00:26:29ضَ

آآ شيء من الخفاء ويحتاج الى اعمال آآ اعمال روية آآ قال والبعيدة اذا آآ اولا جاء بالقريبة النوع الاول من آآ الكناية المطلوب بها صفة. النوع الاول هو القريب - 00:26:58ضَ

النوع الثاني هو البعيدة. قال والبعيدة ما ينتقل منها الى المطلوب بها بواسطة. اذا ننتقل عبر وسائط كقولهم كناية عن الابله عريض الوسادة فانه ينتقل من عرض الوسادة الى عرض القفا ومنه الى المقصود - 00:27:15ضَ

وهذا الذي سيعبر عنه بالتلويح. بمعنى انك تشير الى المعنى من بعيد فتنتقل اليه عبر وسائط. عدة وسائط لا تنتقل الى المعنى المعنى الاول الى الثاني مباشرة. وانما تنتقل اليه عبر وسائط - 00:27:31ضَ

قال وقد جعله السكاكي من القريبة يعني هذا المثال على انه كناية عن عرض القفا بمعنى قال يعني عريض الوسادة هو كناية عن عرض القفا لم يجعله كناية عن ما ذكرناه من المقصود وهو انه يعني كناية عن الغباء. قال وفيه نظر وفيه نظر لانه كما قلنا كناية - 00:27:47ضَ

الغباوة. لكن قالوا ايضا يمكن ان يعني ينظر الى الكناية باعتبارين. فيكون هنا كنايتان. الكناية الاولى انه كنا كنا او كنا بعرض الوسادة اه عن عرض القفا وايضا بعد ذلك انتقل من عرض القفى الى - 00:28:10ضَ

المطلوب وهو آآ وهو الغباوة. فيكون فيها يعني غير ما كناية. الانتقال الى المعنى الاول ثم يكون المعنى الثاني هذا كناية عن معنان اخر. فمن هذا الوجه يصح فهي تكون يعني قريبة وبعيدة باعتبارين - 00:28:30ضَ

وكقولهم ايضا من امثلة هذا النوع من الكنايات وهي الكنايات البعيدة التي يعبر عنها البلاغيون بالتلويح اه وكقولهم كثير الرماد كناية عن المضياف. لاحظوا هنا تكثر الوسائط. قال فانه ينتقل من كثرة الرماد الى كثرة احراق الحطب - 00:28:50ضَ

هذه الواسطة الاولى. تحت القدر ومنها الى كسرة الطباخ. اذا كثرة احراق الحطب. ومنها الى كثرة الطباخ. والطباخ جمع وطبيخة. ومنها الى كثرة الاكلة ومنها الى كثرة الضيفان ومنها الى المقصود - 00:29:08ضَ

اذا لاحظوا كثرة الوسائط اذا انتقل من كثرة الرماد الى كثرة احراق الحطب الى كثرة الطباخ الى كثرة الاكلات الى كثرة الى الكرم لم ننتقل مباشرة من كسرة الرماد الى الكرم. وان كان هذا صار مشهورا لكثرة استعماله لكن الحقيقة انه ينتقل اليه - 00:29:21ضَ

عبر هذه الوسائط الكثيرة وكقوله قول الشاعر وما يك في من عيب فاني جبان الكلب مهزول الفصيل. وهذه الكناية ذكرتها في صدري الدرس ان العرب تعبر عن الكرم بجبن الكلب. يقولون عن فلان انه كريم او يعبر - 00:29:43ضَ

يكنون عن كرمه بقولهم جبان الكلب. ويعبرون عن ذلك بانه مهزول الفصيل. والفصيل هو ولد الناقة اذا فصل عن هوى سيشرح معنى ذلك. ما معنى انه جبان الكلب فانه ينتقل من جبن الكلب عن الهرير والهرير هو صوت للكلب دون النباح - 00:30:06ضَ

هو صوت دون ان نباح. اذا فانه ينتقل من جبن الكلب عن الهرير في وجه من يدنو من دار من هو بمرصد لان يعس بمعنى يعني ان يحرس دونها دون المنزل مع كون الهرير في وجه من لا يعرفه طبيعيا له. الى استمرار تأديب - 00:30:29ضَ

بمعنى ان هذا الكلب مؤدب اه قد تعود كثرة مجيء الناس ومجيء الضيفان فهو لا يهر آآ لا يهر في وجوههم لان الامور الطبيعية لا تتغير بموجب بموجب لا يقوى بمعنى انه قد قوي لديه هذا المجو وفي الاصل الكلب اذا ما رأى آآ - 00:30:49ضَ

ووجها جديدا اه لا شك انه ينبح اه ويتحرك لذلك لكن هذا الكلب اعتاد مع طول المدة والتأديب على الا ينبح في وجهه الضيفان اذا ومن ذلك يعني ينتقل من ذلك الى استمرار موجب آآ نباحه وهو اتصال مشاهدته وجوها اثر وجوه بكثرة ما - 00:31:14ضَ

من الوجوه يعتاد ذلك فلا يقع منه النباح المعتاد منه. ومن ذلك يعني ينتقل من ذلك الى كونه مقصد اذان واقاسم اذا ينتقل من هذا الى ان صاحب هذا الكلب الذي يحرص هذا الكلب داره هو رجل يقصده الناس من - 00:31:37ضَ

واذان ومن ذلك ينتقل من ذلك الى انه مشهور بحسن قرى الاضياف. وكذلك اذا هذا هو الاول لاحظنا كيف انتقل من معنى لا معنى او انتقل الى المعنى المراد عبر وسائط. فهذا المراد ان فلان جبان الكلب معنى انه كريم. بمعنى ان كلابه لا - 00:31:58ضَ

في وجه آآ من تراه مقبلا على داره لكثرة من يرتاده. والاعتياد هذا ولكرمه لانه مقصود او مشهور بحسن الضيافة. وكذلك ينتقل في الكناية الثانية. يعني في هذا البيت جبان الكلب مهزول الفصيل فيه كنايته. جبان - 00:32:20ضَ

الكرم ومهزول الفصيل كذلك. وايضا هذه كنايات بعيدة. ينتقل فيها الى المعنى عبر وسائط وقال ومن ذلك او عفوا وكذلك ينتقل من هزال الفصيل وهو كما قلنا ولد الناقة اذا فصل عن امه ينتقل من هزال الفصيل الى فقد الام. ومنه الى قوة الداعي الى نحره الى نحرها - 00:32:40ضَ

ماذا اه هزل هذا الفصيل؟ قال لانه اه لان امه قد اه لانه فقد امه. لماذا فقد امه؟ لقوة الداعي الى نحرها. ما الداعي الى نحرها؟ قال لكمال عناية العرب بالنوق لا سيما المتليات. والمتليات جمع متلية وهي التي يتلوها ولدها. يعني اذا - 00:33:05ضَ

لها ولد فالعرب تكون اشد عنايتان بها. فلا تذبحها لكن هذا الرجل لشدة كرمه يذبح هذه المتليات ومنها الى صرفها الى الطبائف ومنها الى انه مضياف. اذا هو يذبح الامة فيعني يهزل الفصيل. او انه - 00:33:25ضَ

يذبح الفصلان ايضا بعضهم اوله على ان هذا الرجل يذبح الفصلان لا ينتظرها لتسمن فما ترى الا هزيلة معنى انه يذبحها قبل اوانها من شدة آآ كرمه ومن هذا النوع قول نصيب كذلك تفنن العرب في هذه الكناية - 00:33:45ضَ

التي عبروا آآ بها عن الكرم وهي ان يقولوا فلان جبان الكلب بل انتقلوا الى ما فيه يعني ما فيه زيادة مبالغة ومن هذا النوع قول نصيب لعبدالعزيز على قومه وغيره مؤمنا ظاهرة. وكلبك فبابك اسهل - 00:34:04ضَ

ابوابهم ودارك مأهولة عامرة وكلبك انس بالزائرين من الام بالابنة الزائرة. اذا اه هنا جعل الكلب اكثر انسا لم يقل هو جبان لا ينبح الاضياف بل جعله يأنس بالاضياف فانه ينتقل من وصف كلبه بما ذكر الى ان الزائرين معارف عنده. عند هذا الكلب. ومن ذلك الى اتصال مشاهدته اياهم - 00:34:24ضَ

ليلا ونهارا. يعني لكثرة ما ياتي هؤلاء الاضياف الى هذا البيت اعتاد الكلب رؤيتهم فانيس بهم. ومنه الى لزومهم سدته بمعنى انهم يلازمون منزله ومنه الى تثني مباغيهم يعني تيسر مطالبهم لانهم تتيسر مطالبهم عند هذا الرجل فيكثرون - 00:34:51ضَ

من قصده. اذا ومنه الى تسني مباغيهم يعني تيسر مطالبهم لديه من غير انقطاع. ومنه الى وفور احسانه الخاص والعام ومنه وهو المقصود. اذا وفور احسانه الى الخاص والعام بل ونظيره نظير ايضا هذه الصورة مع زيادة لطف. اذا جاء شاعر اخر فاستعمل هذه الصورة وهي التعبير عن - 00:35:11ضَ

كرم والجودي والاحساني او وفوري الاحسان بجبن الكلب او انس الكلب لكن زاد فيه لطيفتان قال ونظيره مع زيادة لطف قول الاخر يكاد اذا ما ابصر الضيف مقبلا يكلمه من حبه وهو اعجم. يكاد - 00:35:38ضَ

اذا ما ابصر الضيف مقبلا يكلمه من حبه وهو اعجم. فهنا يعني قال مع زيادة لطفه قالوا زيادة اللطف يعني ان هذا الكلب لم يأنس بالضيف فحسب لم يجبن عنه بان لا ينبح في وجهه ولم يأنس به فحسب وانما زاد على ذلك بانه يقبل عليه يريد - 00:35:56ضَ

ان يحدثه وهو ليس بصاحب حديث لانه اعجم. اذا فهذا لا شك اقرب الى انسه واقرب من ان يكون الكلب او ان سادة مجيء الضيفان وكثرة ارتيادهم الى هذا المنزل حتى انه يود ويريد حديثهم. ومنه - 00:36:21ضَ

وهو ابراهيم ابن هذا الشعر هو اخر آآ الشعراء الذين استشهد بكلامهم عند النحاط لا امتع العوذ بالفصال ولا ابتاع الا قريبة الاجل. لا امتع العود. والعائد من الظباء والخيل والابل هي الحديثة النتاج. لا امتع العود بالفصال. الفصال قلنا الفصيل هو ولد الناقة حين يفصل عن امه - 00:36:41ضَ

فقال لا امتع العود بالفصال ولا ابتاع الا قريبة الاجل يعني هذا يقرب من معنى قولهم آآ مهزول الفصيل. مهزول الفصيل. فقال لا امتع العود بالفصال اه بمعنى انني اذبح هذا او ذاك فما اجمع بينها. ولا ابتاع الا قريبتا الاجل. بمعنى اننا اني لا اتركها فاسرع الى ذبحها - 00:37:07ضَ

فانه ينتقل من عدم امتاعها الى انه لا يبقي لها فصالها لتأنس بها. ويحصل لها الفرح الطبيعي الطبيعي بالنظر اليها ومن ذلك الى نحرها. اذا ينحر هذه واولى يبقي العود ابقاء على آآ ابقاء على فصالها. اذا اما انه ينحر هذه او ينحر ذاك فلا يجمع بينهما. وكذا قرب الاجلي - 00:37:33ضَ

ينتقل منه الى نحرها ومن نحرها الى انه مضياف. فهذه الكنايات كلها كناية عن معنى واحد او عن معان متقاربة وهي وفور الاحسان عظم الكرم وكلها ينتقل فيها من المعنى الاولي الى المعنى الثاني ينتقل فيها من اللازم الى الملزوم بعبر وسائط كما رأينا - 00:37:58ضَ

ومن لطيف هذا القسم قوله تعالى ولما سقط في ايديهم. بمعنى انه يخفى هذا المعنى لو تأملنا اه في هذه الاية قبل ان نعرف المعنى قد لا يخطر في بالنا انها كناية عن المعنى الذي ذكره. اي - 00:38:23ضَ

اه ولما سقط في ايديهم ما المراد ما يخطر في البال الا بعد يعني تأمل وروية لذلك قال ولما سقط او عفوا ولذلك قال ومن لطيف هذا القسم. اي ولما اشتدوا هنا ينقل كلام صاحب الكشاف بحروفه. ولما اشتد ندمهم وحسرتهم - 00:38:41ضَ

اذا ولما سقط في ايديهم يعني لما ندموا من اين جاء معنا الندم؟ قال ولما اشتد ندمهم وحسرتهم على عبادة العجل لان من شأن من اشتد ندمه وحسرته ان يعض - 00:39:01ضَ

يده غما. فمن اين جاء الان عض اليد؟ قال فتصير يده مسقوطا فيها لان فاه قد وقع فيها ولما سقط في ايديهم يعني سقطت الافواه في اليد في الايدي. فهذا هو المعنى ذلك قالوا - 00:39:15ضَ

ولطيف خفي وكذا قول ابي الطيب كناية عن الكذب يعني من لطيف هذا القسم ايضا وخفيه قول ابي الطيب كناية عن الكذب تشتكي ما اشتكيت من الم الشوق اليها. اذا هي تشتكي الشوق وانا اشتكي الشوق - 00:39:33ضَ

والشوق حيث النحول. يقول لكن انا لي على شوقي دليل وهي وهو اني ناحل. لكنها ليست كذلك اذا اذا كانت تدعي الشوق ولم يؤثر ذلك فيها ولم يظهر في نحول جسدها فهذا يعني في - 00:39:51ضَ

يعني نحول جسمها فهذا يعني انها كاذبة وكذا قوله الى كم ترد الرسل عما اتوا له كانهم فيما وهبت ملام الى ترد الرسل عما اتوا له كانهم فيما وهبت ملام - 00:40:08ضَ

قال فان اوله كناية عن الشجاعة. اذا يأتيه رسل الملوك طالبين للسلم اه مثلا او للصلح فيردهم. بمعنى انه متمكن اه قوي اه يعرف انه يمتلك جيشا يستطيع به الانتصار على اعدائه فلا يركنوا ولا يجنح الى مسالمتهم. الى كم ترد الرسل عما اتوا له؟ اذا ترد - 00:40:29ضَ

فهذا كناية عن الشجاعة. كانهم فيما وهبت ملام كانهم فيما وهبت هو يريد يعني انهم كثيرون كانهم وفيما وهبت ملامو. اذا كانهما الملام بمعنى انك تعطي عطاء كثيرا فتلام عليه لوما عظيما. فشبه هؤلاء الرسل في كثرتهم كثرة المنام فيما وهبه - 00:40:57ضَ

لذلك يعني حين يقال ان فلان كثيرا ما يلام على عطائه. ماذا يعني هذا؟ يعني انه كثير العطاء. فعبر في الثاني عن اه او كان عن سماحته يعني وفور اه احسانه بقوله كانه مو فيما وهب - 00:41:25ضَ

وكذا قول ابي الطيب آآ فان انا لم يمدحني لم يحمدك عني يا صاغرا صاغرا بمعنى ذليلا. عدوك فاعلم انني غير حامد. يعني اذا لم امدحك مدحا يحفظه اعداءك قبل اصدقائك فلست بمادح فلست بصاحب مدح. اذا يعني ساقول فيك مدحا من - 00:41:45ضَ

آآ بلاغته وآآ قوته وقوة تأثيره ان يحفظه عدوك يعني لا شك انه صاغر لان لانه من الذل والصغار ان يحفظ المرء يعني مدح عدوه. آآ سيحفظه عدوك قبل لصديقك يريد بحمده عنه حفظ حفظه مدحه فيه وانشاده. بمعنى العدو ينشد هذا من استحسانه اياه - 00:42:11ضَ

ان لم اكن اجيد القول في مدحك حتى يدعو حسنه عدوك الى ان يحفظه. ويلهج به صاغرا فلا تعدني حامدا لك بما اقول فيك. ووصفه بالصغار يعني من يحفظ ذلك قال عني صاغرا. لان من يحفظ مديح عدوه وينشده فقط - 00:42:39ضَ

قد اذل نفسه، لكن ما حمله على هذا وان يعني آآ يذل نفسه بذلك هو حسن هذا الكلام بحفظ عدو الممدوح مدحه له عن اجادته القول في مدحه. اذا كنا عن انه سيقول فيه مدحا - 00:42:59ضَ

بالغا غاية الجودة بان عدوه سيحفظه وينشده ذهب ايضا كما نرى من خفي هذه الكناية. وكذا قول من يصف راعي ابلا او غنم. وهو الراعي النميري. يقول ضعيف العصا ضعيف العصا بادي العروق ترى له عليها اذا ما اجدب الناس اصبعا. والعرب تقول فلان - 00:43:18ضَ

العصا اذا كان قليل الضرب للابل ويعني بمعنى انه شديد الاشفاق عليها وله عليها اصبع كما نقول له عليها يد. بمعنى له اثر حسن فالكناية في قوله ضعيف العصا. وقول الاخر صلب العصا صلب بمعنى ضخم. صلب العصا بالضرب قد دماها - 00:43:44ضَ

ويريد بدمها يعني جعلها كالدمى. جعلها حسنة كالدمى. وهذه يعني من التوريات ظاهر دماها المعنى القريب لها المفهوم والذي تدل عليه يدل عليه قوله صلب العصا انه قدماها بمعنى اه - 00:44:09ضَ

اظهر فيها الدم من كثرة الضرب. لكن المراد انه جعلها كالدمى في الحسن لانه آآ يحسن آآ السياسة ورعيتها ويوجهها الى الكلأ الحسن الذي آآ الذي تنمو عليه احسن نماء - 00:44:26ضَ

اي جعلها كالدمى. دماها يعني في الحسن والغرض من قوله من قول الاول ضعيف العصا. الان ضعيف العصا صلب العصا اه قال الغرض من قول الاول ضعيف العصا وقول الثاني صلب العصا وهما. وان كانا في الظاهر متضادين يعني من حيث الظاهر يبدو ان - 00:44:46ضَ

وقول انه قوله ضعيف العصا بمعنى انه قليل الضرب وهم يعبرون عن ذلك بهذه الكناية. وصلب العصا بانه كثير الضر. فيظهران يظهر هذان المعنيان على انهما على انهما لكن في حقيقة الامر هما في معنى واحد. قال فانهما كنايتان عن شيء واحد. وهو حسن الرعية - 00:45:08ضَ

والعمل بما يصلحه يصلحها يحسن اثره عليها. يصلحها يصلح الغنم او الابل. فاراد الاول انه رفيق بها مشفق عليها لا يقصد من حمل العصا ان يوجعها بالضرب من غير فائدة. فهو يتخير ما لان من العصي. واراد الثاني انه - 00:45:31ضَ

جيد الضبط لها ضخم العصا جيد الضبط لها عارف بسياستها في الرعي يزجرها عن المراعي التي لا تحمد ويتوخى بها ما تسمن عليه. ويتضمن ايضا انه يمنعها من التشرد والتبدد. وانها لما عرفت من شدة - 00:45:54ضَ

شكيمته وقوة عزيمته تنساق في الجهة التي يريدها. وهذا التنبيه على ان هاتين الكناتين وان كان ظاهرهما لكنهما في معنى واحد وما نبه عليه الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة. وساق المثالين - 00:46:15ضَ

وقوله وقوله في البيت السابق بالضرب قد دماها تورية حسنة وقد اشرت اليه. آآ عند اول انشاد البيت. تورية حسنة يؤكد امرها قوله صلب العصا صلب العصا. الثالثة المطلوب بها النسبة. اذا فرغ من الحديث عن الكناية عن الموصوف والكناية عن الصفة وانتقل - 00:46:33ضَ

الان الى النوع الثالث وهو الكناية عن النسبة. وفي الكناية عن نسبة يذكر الموصوف وتذكر الصفة لكن لا تنسب الصفة الى الموصوف مباشرة وانما تنسب الى ما يتعلق الى لازم الموصوف - 00:46:56ضَ

فما نقول مثلا فلان كريم وانما نقول الكرم في بيته. فننسب هذه الصفة الى يتصل به. لذلك سموها كناية عن نسبة. نقول الكرم بين برديه. او الكرم في عشيرته مثلا. وغير ذلك من المعاني - 00:47:12ضَ

التي ستأتي والعلم عليه قول آآ زياد الاعجم. فلذلك بدأ به قال كقول زياد الاعجم ان السماحة المروءة والندى في قبة والقبة تكون من ادم وهي تضرب سادة القوم في قبة ضربت على ابن الحشرجي. لم يقل ان السماحة والمروءة والندى - 00:47:32ضَ

تنسب الى ابن الحشرج او لابن الحشراج وانما قال في قبة فلم ينسبها اليه مباشرة وانما نسبها الى قبة هو فيها فانه حين اراد الا يصرح باثبات هذه الصفات لابن الحشرج جمعها في قبة تنبيها بذلك على ان محلها ذو - 00:47:55ضَ

وجعلها مضروبة عليه لوجود ذوي قباب في الدنيا كثيرين. فافاد اثبات الصفات المذكورة له بطريق الكناية. لو قال في قبة ولم يذكر الموصوف لانصرفت هذه الصفات الى غيره. لوجود ذوي قباب كثيرين فلذلك في هذه في هذه - 00:48:15ضَ

الكناية تذكر الصفة يذكر الموصوف ونظيره قولهم المجد بين ثوبيه. ما قال هو ماجد. اذا ذكر الصفة وذكر الموصوف لكنه يعني نسبه الى ما يتصل به. الى شيء من لوازمه الى متعلقاته. والكرم بين برديه. والمثالان في الدلائل والمفتاح - 00:48:37ضَ

ثم قال قال السكاكي وقد يظن هذا من قسم زيد طويل النجاده. لاننا ذكرنا الموصوف والصفة. وليس بذاك فطويل نجاده باسناد الطويل الى النجاد تصريح باثبات الطول للنجاة. وطول النجاد كما تعرف قائم مقام طول القامة. اذا هناك - 00:48:57ضَ

الكناية عن اه عن نسبة ذكرنا الصفة وذكرنا الموصوف بلفظهما الاصلي. يعني ذكرنا الملزوم فيهما وانما لم ننسب الصفة الى الموصوف وانما نسبناها الى ما يتصل به اما في هذه في قولنا زيد طويل نجاده لفظ طويل النجاده نحن لم لم نرده وانما اردنا من اردنا ملزومه وهو - 00:49:19ضَ

طول القامة قال وطول النجاد كما تعرف قائم مقام طول القامة فاذا صرح من بعد باثبات النجاد لزيد آآ فاذا صرح او صرح من بعده باثبات النجادل بزيد بالاضافة كان ذلك تصريحا باثبات الطول لزيد فتأمل. اذا بينهما اختلاف كما - 00:49:44ضَ

وكقولي الاخر والمجد يدعو ان يدوم لجيده عقد مساعي ابن العميد نظامه. والمجد يدعو ان يدوم لجيدي عقد مساعي بن العميد نظامه. اذا تفنن هذا الشاعر الان اسناده او الصفة الى ما يتعلق - 00:50:04ضَ

موصوفة جاء بها بطريق الصورة كما نرى. لذلك شرح هذه الاستعارة التي وقعت والمجد يدعو ان يدوم لجيله. جعل المجد جعل للمجد جيدا وهو يدعو ان يدوم لجيده عقد وهذا العقد ينتظمه مساعي ابن العميد - 00:50:27ضَ

يعني تفنن الشاعر كما نرى في نسبة الصفة الى متعلق الموصوف. فانه شبه المجد بانسان والمجد يدعو شبه بانسان على سبيل الاستعارة المكنية فانه شبه المجد بانسان بديع الجمال في ميل النفوس اليه. واثبت له جيدا على سبيل الاستعارة التخيلية. قلنا اثبات اللوازم في الاستعارة المكنونة - 00:50:44ضَ

يسمى استعارة تخيلية. حين نقول واذا المنية انشبت. شبهت المنية بسبوع اه نسبت اليها الاظفار الان نسبة الاظفار اليها استعارة تخييلية. وكذلك هنا نسبة الجي دي الى المجد استعارة تخية والا الجيدو هو للانسان محذوف - 00:51:07ضَ

ما اثبت لجيده عقدا. اذا لم يكتفي بان ذكر الجيل وانما جعل لهذا الجيل عقدا ترشيحا للاستعارة. يعني يقوي جانب المشبه به. اذا ثم اثبت لجيده عقدا ترشيحا للاستعارة ثم خص مساعي ابن العميد بانها - 00:51:27ضَ

نظامه وهنا وجه النسبة في الكناية. فنبه بذلك على اعتنائه على اعتنائه خاصة بتزيينه وبذلك على محبته وحده له وبها على اختصاصه به. ونبه بدعاء المجد ان يدوم لجيده ذلك العقد على - 00:51:47ضَ

مع طلبه دوام بقاء ابن العميد. اذا المجد يدعو ليدوم له ذلك وبذلك على اختصاصه به جعله مختصا جعل هذه الاوصاف مختصة به غاية الاختصاص على نحو بديع من التصوير كما رأينا - 00:52:07ضَ

وهذا اه كما نرى اه يعني اه هذا اولا التعليق على هذه على هذا البيت ومن كلامي اه السكاكي. لذلك نرى ان اجراء الاستعارة فيه على مذهب السكاكين فيها وكقول ابي نواس فما فما جازه جود ولا حل دونه. اذا الجود لا يتجاوزه ولا يحل دونه - 00:52:25ضَ

لا يقع بعده ولا يقع قبله ولكن يصير المجد حيث يصير. اذا حيث هو يكون المجد لا يتقدمه ولا يتأخر عنه. فانه كان عن جمع الجود بانكره. فما جازه جود يعني اي - 00:52:48ضَ

والنكرة في السياق اه في سياق في تعم فانه كان عن جمع الجود بان بانك كره ونفى ان يجوز ممدوح ممدوحه ويحل دونه. لا يتجاوزه ولا يعني يقع قبله سيكون متوزعا يقوم منه شيء بهذا وشيء بهذا. وعن اثباته له بتخصيصه بجهته بعد تعريفه باللام - 00:53:06ضَ

التي تفيد العموم ولكن يصير الجود حيث يصير فعرفه حيث نسبه اليه. اذا نفى الجود على سبيل آآ على سبيل العموم آآ آآ بان يكون قبله او بعده نفى ان يقع قبله او بعده جود وجعل الجود آآ - 00:53:34ضَ

اه جعل الجودة المعرفة يقع اه او ينسب اليه. ونظيره قولهم مجلس فلان مظنة الجود والكرم. اذا الجود والكرم اليه مباشرة. وانما نسبناه الى مجلسه. فاذا كان منسوبا الى مجلسه فهو منسوب اليه. لكن في هذا - 00:53:54ضَ

يعني اثبات دليلا فهو فيه تقوية لهذا المعنى فلو اننا نسبنا المجد اليه فقد ينازع في ذلك اما اذا نسبناه الى مجلسه فيكون هذا كانه كاننا نقول هذا دليل على انه ماجد. اذا كان مجلسه - 00:54:14ضَ

ينسب اليه او فيه المجد والكرامة فما بالك به هذا قول السكاكي وقيل اه وقيل كان بالشطر الاول يعني فما جازه وجود ولا حل دونه عن اتصاف فما جازه قال هاتان كنايتان يعني قيلا هاتان كنايتان - 00:54:34ضَ

آآ فما جازه جود ولا حل دونه. آآ هذه كناية عن انتصافه بالجود. ولكن يصير المجد حيث يصير عن لزوم له اذا الاول كناية عن الشطر الاول كناية عن وصفه بالجود. والثاني آآ كناية عن لزوم الجود له. بمعنى هو انه بمعنى انه لا يخرج - 00:54:55ضَ

عنه. اذا اولا هو يتصف في الجود. الامر الاخر لا يخرج الجود عنه. بمعنى لا يتصف به غيره اه والمصنف اشار الى ان الاستدراك لكن لا يناسب ان يكونا كنايتين. ولكن يصير الجود حيث يصير - 00:55:18ضَ

ثم قال ويحتمل وجها اخر وهو ان يكون كل منهما كناية عن اختصاصه به وعدم الاقتصار على احدهما للتأكيد والتقرير. بمعنى ما جازه جود ولا حل دونه هذا كناية عن اختصاص الجود به - 00:55:34ضَ

ولكن يصير الجود حيث يصير ايضا كناية عن اختصاصي به. قال وذكرهما على الترتيب المذكور لان الاولى بواسطة بخلاف الثانية لان يعني يجوزه فما جازه ولا حل دونه هذا يفهم منه بطريق الالتزام انه مختص به - 00:55:53ضَ

قدمه يعني يدل يدل الاول يدل دلالة غير مباشرة والثاني يدل دلالة مباشرة ولكن يصير المجد حيث يصير فاء عبر عن اختصاص المجد به مرة بطريق الالتزام ومرة اه بالطريق المباشر للتعبير عن هذا المعنى - 00:56:13ضَ

بمعنى المطابقة يعني بعضهم فسر هذا كلام المصنف بهذا المعنى وكقولهم يعني من هذا مما يحمل على اه الكناية النسبة وكقولهم مثلك لا يبخل يعني كأن ان كأنهم يقولون انت من اناس لا يفعلون ذلك. فاذا كنت ممن لا يفعل ذلك فانت لا تفعل. يعني انت - 00:56:33ضَ

من يحيط بك من العشيرة والخلان لا يفعلون ذلك فانت لا تفعل لا يبخل يعني انت لا تبخل هم يريدون انت لا تبخل. لكن جعلوا هذا كناية عن قولهم انت لا تبخل. فعبروا عن ان عن او - 00:57:00ضَ

وعبروا عن هذا المعنى انت لا تبخل بقولهم انك من جمع لا يبخل او انك من طائفة لا تبخل فيكون ادعى لوصفه بعدم البخل. قال الزمخشري نفوا البخل عن مثله وهم يريدون نفيه عن ذاته - 00:57:16ضَ

قصدوا المبالغة في ذلك فسلكوا به طريق الكناية. لانهم اذا نفوه عمن يسد مسده. اذا نفوا ذلك عن اقرانه وعن اشباهه وعن امثاله فلان يتصف به هو بذلك او لا - 00:57:36ضَ

لانهم اذا نفوا نفوه عمن يسد ما سده وعمن هو على اخص اوصافه فقد نفوه عنه. ونظيره قولك للعربي العرب لا لا تخفر الذمم بمعنى انت لا تغفر الذمم. كان ابلغ من قولك انت لا تغفر الذمم. بمعنى انه من قوم يعني اذا كان هو منتسبا - 00:57:54ضَ

الى من لا يفعلون ذلك فاولى به الا يفعل. ومنه قولهم اي فعت لذاته. وبلغت اترابه. اذا كان واصحابه ومن نشأ معهم قد ايفعوا وقد بلغوا فهو قد بلغ. يعني هذا ادل واقوى على ذلك. يريدون - 00:58:17ضَ

فهذه كلها تحمل على الكناية في كلام العرب. وعليه قوله تعالى ليس كمثله شيء. على احد الوجهين وهو الا تجعل الكاف زائدة. وقد مضى بنا في الحديث عن المجاز بالحذف والزيادة في اخر باب المجاز - 00:58:37ضَ

هناك قال على احد الوجهين ايضا لكن هو يريد آآ هناك باحد الوجهين وجه ان تكون الكاف زائدتان. فحملها ثم على المجاز بالحذف وهنا قال الوجه الثاني هو الا تجعل الكاف زائدة. ليس كمثله شيء آآ بايفاء هذا يكون كناية - 00:58:57ضَ

كما سيفسره قال قيل وهذا غاية لنفي التشبيه. اذ لو كان له مسك لكان مسل لكان مثله لكان مثله شيء وهو او لكان كمثله شيء وهو ذاته تعالى فلما قال ليس كمثله شيء دل على انه ليس له مسل. يعني اذا كان مثله على فرضه ليس له مثل - 00:59:16ضَ

فليس لله سبحانه وتعالى مثل. وهذا آآ القول او حمل هذا تفسيره على الكناية هو آآ الذي اورده مصنفه هنا هو آآ قول آآ الرازي او اورده الرازي في تفسيره وفي نهاية الايجاز - 00:59:43ضَ

واورد يعني عليه وهذا الايراد اورده ايضا الرازي في النهاية ونسبه الى جهم ابن صفوان قال واورد انه يلزم منه نفيه تعالى لانه آآ مثل مثله يعني اذا نفينا مثله فنكون قد نفيناه - 00:59:58ضَ

وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا واه رد اه او تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ورد هذا الايراد يعني بمنع انه مثل مثله. لان صدق ذلك موقوف على ثبوت مثله تعالى عن ذلك. يعني هذا على فرض ثبوت المثل لكن المثل لا يثبت فلا يقال مثل - 01:00:15ضَ

هذا يعني هم اه قدروا المعنى الاول اه او التفسير الاول على فرض المثل. لكنه لا يثبت فلا هذا الايراد وكقول الشنفرة الازدي كذلك هذا الرد ذكره رازي في التفسير. فذكر القول وذكر الارادة وذكر الرد عليه. وكقول الشنفرة العزدي في وسط - 01:00:41ضَ

في امرأة بالعفة يبيت بمنجاة من اللوم بيتها اذا ما بيوت بالملامة حلت فانه نبه بنفي اللوم عن بيتها على انتفاء انواع الفجور عنهم اذا نفل اللوم عنها فنفى ان يقع منها شيء ومن الفجور. وبه يعني نبه به على براءتها منه. اذا هي بريئة من - 01:01:03ضَ

اي نوع من انواع الفحش او الفجور لان بيتها بريء من ذلك. فنسب البراءة من ذلك الى البيت هو بذلك يعني ينفي او ينسب البراءة من ذلك اليها. وقال يبيت - 01:01:31ضَ

دون يظل لمزيد اختصاص الليل بالفواحش. الان يفسر لماذا قال يبيت بمنجاة ما قال يظل بمنجاة وقال لان آآ لان الليل يعني لمزيد اختصاص الليل بالفواحش. معنى هذا يعني يكون ايضا قرينة دالة او تؤكد هذا المعنى - 01:01:49ضَ

هذا على ما رواه الشيخ عبدالقاهر والسكاكي. يعني هنا رواه روايا البيت برواية يبيت بمنجاته وفي الاغاني الكبيرة يعني رواية الاغاني يحل بمنجاة. فما يكون ما يحتاج الى هذا التفسير. وقد يظن ان ها هنا قسما رابعا - 01:02:08ضَ

من الاقسام انتهى الان من يعني شرح هذه الاقسام الثلاثة. وهي الكناية على الصفة والموصوف والنسبة. ثم قال قد يظن انه ثمة آآ قسم وهو ان يكون المطلوب بالكناية الوصف والنسبة معا. كما يقال يكثر الرماد في ساحة فلان. يكثر الرماد في ساحة - 01:02:26ضَ

اه في الكناية عن ان اه عمرا مضياف وليس لذاك يعني ليس هذا قسما رابعا. اذ ليس ما ذكر بكناية واحدة بل هو كناية. اذا هذه العبارة هي عبارة عن كنايتين. يكثر الرماد كناية عن الكرم. وفي ساحة فلان يعني الكرم منسوب الى ساحة لم - 01:02:46ضَ

الى عمرو وانما نسبناه الى ساحة عمرو. هذه كناية عن نسبة لكنهما كنايتان في هذه العبارة احداهما عن المضيافية والثانية عن اثباتها لعمرو اثبات هذه الصفة لعمرو. وهذا اه يعني هذا الاحتراز اه ذكره السكاكين في المفتاح والمصنف ها هنا لخص كلامه. وقد ظهر بهذا ان طرف - 01:03:07ضَ

النسبة المثبتة بطريق الكناية يجوز ان يكون مكنيا عنه ايضا كما في هذا المثال. ونحوه بيت المتقدم فان حلول البيت بمنجاة من اللوم كناية عن نسبة العفة الى صاحبه. والمنجاة من اللوم كناية - 01:03:33ضَ

عن العفة بمعنى انها تحصو بالطريقين بالانتقال من اللازم الى الملزوم وانتقالي من الملزوم الى اللازم وقلنا مثل ذلك ايضا يقال فيه وكأنه هنا يعرض السكاكي يعني يفترض ان السكاكي لا يقول بي هذا. وقلنا ان انهم ذكروا ان المجاز يقع فيه ذلك. فلذلك - 01:03:53ضَ

يستعمل النبت مجازا عن الغيث ويستعمل الغيث مجازا عن النبت ايضا واعلم ان الموصوف في القسم الثاني والثالث يعني في الكناية عن الصفة والكناية عن النسبة قد يكون مذكورا كما مر - 01:04:13ضَ

وقد يكون غير مذكور كما تقول في عرضي والعرض الجانب والناحية وآآ في عرض من يؤذي المسلمين المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده سيأتي هذا في آآ في التعريض. انت تقول هذا يعني توجه الكلام الى رجل وانت لا تريده. وانما - 01:04:29ضَ

تريد موصوفا غائبا وهذا الحديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده في الصحيحين. فانت اذا اطلقت هذا الحديث او يعني اسمعته اه رجلا وانت تريد به واحدا غيره يفعل ذلك فانت تعرض لذاك الموصوف غير المذكور. اي ليس المؤذي مسلما - 01:04:54ضَ

بان المخاطبة انت تخاطب به مسلما وتريد غير المسلم ممن يفعل ذلك وعليه قوله تعالى في عرضي المنافقين في جانب هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب. اذا فسر الغيب بالغيبة الذين يؤمنون بالغيب يعني في غيبة منكم. ان يؤمنوا - 01:05:17ضَ

هنا مع الغيبة عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم او اصحابه رضي الله عنهم. اي هدى للمؤمنين عن اخلاص لا للمؤمنين عن نفاق. فعند ذلك يكون هذا تعريضا بالمنافقين. لانهم يؤمنون عن شهادة يعني اذا لاقوكم قالوا امنا - 01:05:38ضَ

تداخلوا الى شياطينهم كفروا فهؤلاء لا يؤمنون بالغيب يؤمنون بشهادتكم ولا يؤمنون غيبكم يعني بغيابكم فيكون هذا الكلام على هذا التفسير تعريضا بهم. وهذا الوجه ذكره السكاكي ايضا في المفتاح - 01:05:59ضَ

الان انتقل الى تقسيم اخر للكناية قال وقال السكاكي وهذا التقسيم اورده السكاكي في المفتاح جاء بكلامه آآ يعني لخص كلامه آآ عن هذه الاقسام في المفتاح قال وقال السكاكي الكناية تتفاوت الى تعريض وتلويح ورمز وايماء واشارة - 01:06:18ضَ

وقد تتفاوت لانها يعني هذه الاقسام تتداخل وقد مرت هذه الاقسام سابقا حين ذكرنا انواع بناية عن آآ عن الصفة اقسام الكناية عن الموصوف. فهناك ذكرنا الخفية وذكرنا البعيدة القريبة فهنا الان سيعبر عنها او يسميها بالاسماء التي سيذكرها في هذه الاقسام - 01:06:42ضَ

قال الكنايات تتفاوت الى تعريضا وتلويح ورمز وايماء واشارة. فان كانت عرضية فالمناسب ان تسمى تعريضا بمعنى اذا كانت موجهة الى جانب ما اه وقلنا العرض بمعنى الجانب والناحية وانما سميت - 01:07:13ضَ

كردية بان الكلام يعني يلقى فيها عن عرض او جانب او تلقى على هذا الوجه الذي شرحت فيه بمعنى انك توجه الكلام الى رجل وانت تريد به غيره اياك اعني واسمعي يا جارة. وجه كلامه الى جارته وهو يريد بذلك زوجته. وهذا اصل يعني معنى التعريض - 01:07:33ضَ

فان كانت عرضية فالمناسب ان تسمى تعريضا. يعني اذا كان الكلام في الكناية موجها الى واحد والمراد به غيره ان تسمى تعريضا والا فان كان بينها وبين المكنى عنه مسافة متافة متباعدة لكثرة الوثائق جبان الكلب مهزول - 01:08:00ضَ

الامثلة الكثيرة التي ذكرناها في الكناية عن آآ عن عن صفة آآ هناك ذكرنا امسية كثيرة وشرحنا الوسائط والانتقال آآ فيها. فاذا كانت كثيرة الوسائط كما في كثير الرماد واشباهه - 01:08:22ضَ

المناسب ان تسمى تلويحا. لان التلويح هو ان تشير الى غيرك من بعيد الاشارة باليد من بعيد فتسمى تلويحا اذا بان التلويح هو ان تشير الى غيرك عن بعد باليد او السيف او العصا - 01:08:40ضَ

والا فان كان فيها نوع خفاء فالمناسب يعني ما فيها كثرة وسائط لكن فيها خفاء اذا فان كان فيها اذا ليس فيها وسائط لكن في الانتقال من الاول الى الثاني فيه نوع خفاء فالمناسب ان تسمى رمزا لان الرمز هو - 01:08:55ضَ

ان تشير الى قريب منك على سبيل الخفية. قال يعني الشاعري الان يعني يستشهد على المعنى. على معنى الرمز رمزت الي مخافة من بعدها. يعني من قريب. من غير ان تبدي هناك كلامها. فالرمز يكون بالشفتين او العين - 01:09:14ضَ

ومثل هذه الاشارة لا ترى الا من قريب. الاشارة الشفتين والعين ما ترى الا من قريب. ومن بعيد ما ترى الا اشارة اليد او السيف او فاذا كانت كما عبرنا عن عريض القفا يعني عبر عن الغباوة بعرض القفا. آآ او آآ - 01:09:34ضَ

اه او اه او عظيم او يعني عظيمة الرأس عظما فيه افراط آآ كما مر فهذا قلنا فيه شيء من الخفاء الانتقال من المعنى الاول الى الثاني فكان آآ او ناسب ان يسمى رمزا. والا - 01:09:56ضَ

يعني ان لم يكن الانتقال آآ لم يكن هناك وسائط ولم يكن الانتقال آآ فيه نوع من الخفاء والا فالمناسب ان تسمى ايماء واشارة اذا الكناية التي تسمى ايمانا واشارة هي كناية لم تكثر فيها الوثائق ولم يخفى فيها الانتقاض - 01:10:12ضَ

والا والا وهي اوضح هي الواضحة القريبة والا فالمناسب ان تسمى ايماء واشارة كقول ابي تمام يصف ابلا اه ابينا فما يعني الابل فما يزرنا سوى كريم. وحسبك ان يزرنا ابا سعيد. بمعنى ان ابا سعيد كريم. واضح جدا هذا الانتقال فانه في - 01:10:32ضَ

افادة ان ابا سعيد كريم غير خاف ما يخفى على احد المعنى وكقول البحتري اوما رأيت المجد القى رحله في ال طلحة ثم لم يتحول. فهذا واضح ايضا كما نرى. لا نجد صعوبة في الانتقال ولا - 01:10:51ضَ

تكثر الوسائط في الانتقام. لكن اه انتقد البحتري في هذا فقال الامري في الموازنة قال يعني عرض نفسه لغبط في غضب كل اه اه شريف وسيد ماجد. بمعنى انه جعل المجد مقصورا على هؤلاء لا ينتقل عنهم الى غيرهم - 01:11:08ضَ

فانه في افادة ان ال طلحة اماجد ظاهر لا شك انه ظاهر لكنه كما قلنا ايضا الظاهر فيه انه خصهم بذلك جعل هذا الامر لا ينتقل منهم الى غيرهم. وكقول الاخر اذا الله لم يسق الا الكرام فسقى وجوه بني حنبل - 01:11:29ضَ

وسقى ديارهم مبكرا من الغيث في الزمن الممحل وكقول وهذا واضح ايضا. آآ المعنى فيه ما يحتاج الى كثير تأمل وما يحتاج الى شدة روية. وكقول الاخر متى تميم من كريم ومسلمة بن عمرو من تميم. ايضا يعني واضح في نسبة الكرم اليهم ما يحتاج الى كثير تأمل - 01:11:49ضَ

ثم قال يعني السكاكي والتعريض كما يكون كناية قد يكون مجازا. اذا الان اه يعني تتداخل الكناية مع المجاز في التعريض. فقال كقولك اذيتني فستعرف وانت لا تريدني المخاطبة. اذا والتعريض كما يكون كناية قد يكون مجازا. عرفنا كيف يكون كناية. اذا واجهت الكلام الى رجلا وانت تريد غيره - 01:12:15ضَ

اذا وجهت الكلام الى مسلم وانت تقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وانت تريد غير المسلم انما يتذكر اولو الالباب وانت توجه الكلام الى متذكر آآ ذي لب. فتريد به غيره - 01:12:44ضَ

كقولك اذيتني فستعرف وانت لا تريد المخاطبة. بل تريد انسانا معه. وان اردتهما جميعا كان كناية. الان قال اذا اردتهما جميعا كان كناية. هذا لان لاننا في الكناية يمكن ان نجمع بين المعنى - 01:13:02ضَ

والمعنى الثاني. اما اذا كنت لا تريد الا المخاطب اه فيكون على سبيل المجاز يكون على سبيل المجاز اه هذا هو نهاية الكلام في اه مبحث الكناية. وبهذا نكون قد انتهينا من مباحث علم البيان الثلاثة. اه بقي - 01:13:22ضَ

في هذا الباب باب البيان. اه ملحق الحقه المصنف به على طريقة او يعني تباعا السكاكين فيه. وهو انه تكلم على مراتب البيان وتكلم كذلك على آآ شيء يتصل بي الفصاحة والفصاحة آآ - 01:13:43ضَ

آآ على نحو ما اوردها السكاكي وطبق ذلك على اية من القرآن نتناوله ان شاء الله في الدرس القادم. والحمد لله رب العالمين - 01:14:03ضَ