الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 40 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

وفيه نتناول خاتمة علم البيان بعد ان اورد المصنف المباحث مباحث علم البيان الثلاثة بعد المقدمة المتعلقة بالدلالات اورد مبحث التشبيهي وثنى بمبحث الحقيقة والمجاز. واردف ذلك بمبحث الكناية. آآ جعل لذلك خاتمة آآ - 00:00:28ضَ

فيها الامام السكاكي الامام السكاكي بعد ان فرغ من هذا العلم آآ جعل له خاتمة او آآ مبحثا آآ او آآ اشار في اخره الى مراتب علم البيان. فلخص ذلك - 00:00:53ضَ

رحمه الله تعالى ها هنا اه ثم انتقل الى مبحث اخر اه اشار فيه الى ان الامام السكاكي اورد الحديث عن الفصاحة في اخر علمي البيان ثم عقب ذلك بتطبيق ما يتعلق بمباحث علم المعاني والبيان والفصاحة على اية قرآنية كما - 00:01:10ضَ

في هذه المباحث متابع الامام السكاكي رحمه الله. وهذا المبحث واورده في التلخيص لكن ما يليه مما يتعلق بالتنبيه على لايرادي السكاكين فصاحة اللفظية والمعنوية كما سماها. والتطبيق على قوله تعالى - 00:01:32ضَ

آآ على الاية آآ على قوله تعالى في في الاية وقيل يا ارض ابلعي ماءك آآ لم يرده في التلخيص. قال بيان آآ او هذا القسم الاول آآ من آآ هذه الخاتمة مراتب - 00:01:52ضَ

اه مراتب اه علم اه او مراتب اقسام علم البيان. فقال تنبيه وعادة يعني يشير بالتنبيه الى ما اه سبق له ذكر ما سيذكره تحت هذا التنبيه مرة له نظائر ومرت له اشارات في الابواب. قال تنبيه اطبق البلغاء ويريد بالبلغاء كما عبر عنه السكاكين قال اطبق ارباب - 00:02:10ضَ

واصحاب الصياغة للمعاني. هذه هي عبارة السكاكين. قال اطبق البلغاء على ان المجاز ابلغ من الحقيقة. وقالوا يعني كان الانسب في هذا ان يقول يعني اطبق اصحاب علم آآ او علماء البلاغة - 00:02:37ضَ

لان البلغاء هم المتكلمون اه فلكن اراد بذلك المبالغة في هذا المعنى من انهم مطبقون على ذلك بدليل كثرة استعمالهم او اه ايفاءهم او تعبيرهم عن ذلك فيما يأتون به. قال اطبق البلغاء على ان المجاز ابلغ من الحقيقة - 00:02:56ضَ

ولهذا يميلون اليه في كلامهم واذا ما ارادوا تأكيد معنى من المعاني وتثبيته وتقريره في النفس جاءوا به بطريق المجاز لا بطريق الحقيقة تواتر ذلك عنهم اضطراب ذلك في كلامهم. دال على انهم مطبقون على انه ابلغوا. فهم يختارونه للمقامات التي يريدون - 00:03:18ضَ

فيها التوكيد او تثبيت المعنى في نفسه وما الى ذلك من المعاني اذا اطبق البلغاء على ان المجاز ابلغ من الحقيقة وقد اشار الى هذا اشارة ما في آآ بحث الحقيقة والمجاز. وان وان الاستعارة - 00:03:38ضَ

سابلغ من التصريح بالتشبيه. ايضا اشار الى هذه الى هذا المعنى في بحث الاستعارة. لذلك كما قلت آآ يعني وصف هذه الخاتمة بالتنبيه وان التمثيل على سبيل الاستعارة ابلغ من التمثيل لا على سبيل الاستعارة. اذا المجاز ابلغ من الحقيقة - 00:03:54ضَ

آآ يحتاج او فيه ايجاز من جهة وفيه كذلك اعمال للعقل لان لتصل الى المعنى المراد وفيها هذا تمكين وتثبيت للمعنى في النفس لا يكون في الحقيقة. آآ اذا كان المقام يقتضي ذلك - 00:04:17ضَ

والاستعارة ابلغوا من التصريح بالتشبيه لانك تدعي هذه الصفة المشبه به حين تقول مثلا رأيت اسدا يخطب. فلا شك ان هذا ابلغ من قولك رأيت رجلا جهود السادة لأنك تدعي له هذه الصفة. تدعي له هذه الصفة. وان التمثيل على سبيل الاستعارة ابلغ من التمثيل لا على سبيل الاستعانة - 00:04:35ضَ

اذا التمثيل على سبيل لا على سبيل الاستعارة هو ان تأتي بهيئة منتزعة متعدد مقابل هيئة منتزعة من متعدد يعني ان تاتي مشبهي هيئة منتزعة من متعدد مقابل المشبه به هيئة منتزعة يعني تشبيه مركب بمركب - 00:05:02ضَ

فهذا لا شك ابلغ منه ان تأتي بالتمثيل على سبيل الاستعارة وهي التي سماها الاستعارة التمثيلية وتكلمنا على تفصيلها في المجال المركب في المجاز المركب بمعنى ان تحذف الطرف الاول تحذيف الطرف الاول كما كان تقول اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى فحذفت الاول او - 00:05:21ضَ

كما في استعمال الامثال اه مثلا كأن تقول يداك او كتا وفك نفخ لمن وقع منه مثل ما مثل له هذا المثل على نحو ما شرحنا في باب او في الحديث عن - 00:05:46ضَ

المجازي المركب آآ قال وان الكناية ابلغ من الافصاح بالذكر الكناية ابلغ من الافصاح بالذكر يعني لا شك حين تقول فلان كثير الرماد او فلان من جبان الكلب او فلان مهزول الفصيل كما ذكرنا في الدرس الماضي في انواع الكنايات - 00:05:58ضَ

يكون اه ابلغ واوقع في النفس من ان تقول فلان كريم. لان التعبير بالكناية فيه اه فيه احضار لدليل. يعني انت تورد المعنى مع الدليل. انت ما تقول فلان كريم فحسب. انت تقول في النهاية هو كريم. يصل السامع الى هذا المعنى معنى كريم. بالتأمل - 00:06:17ضَ

في المعنى اه لكن تثبت له اللازم الذي هو اشبه بالدليل الذي لا ينفصل ولا ينفك عن هذه الصفة وهو كثرة الرماد وهو جبن كلبه وهو انه مهزول الفصيل وغير ذلك من الكنايات التي مرت بنا. فلا شك انه ابلغ من الافصاح - 00:06:37ضَ

لكل مقامه ابلغ في مقامه هذا الكلام اه اورده السكاكي في المفتاح كذلك علماء البلاغة مطبقون عليه لكن هو لخص عبارة السكاكين. ثم قال قال الشيخ عبدالقاهر ليس كذلك لان الواحد من هذه الامور اذا الان جاء بتعليل اورده الشيخ عبدالقاهر لهذه الاشياء - 00:06:57ضَ

وهي آآ ان الاستعارة ابلغ من التصريح بالتشبيه وان الى غير ذلك لان الشيخ ابو القاهر ايضا اشار الى هذه المعاني وقال الشيخ عبدالقاهر في تعديل ذلك ليس ذلك لان الواحد من هذه الامور يفيد زيادة في المعنى نفسه لا يفيدها خلاف. يعني حين نقول فلان - 00:07:24ضَ

كثير الرماد لا يفيد لا لا تفيد هذه العبارة اثبات شيء زائد عن قولنا فلان كريم. يعني في اصل المعنى. هنا نقول هو كريم وهنا قل هو كريم فليسة فضيلة قولنا رأيت اسدا على ومثل ذلك يقال طبعا مثلت بالكنايات ومثل ذلك يقال في المجاز. حين نقول انسان رأيت اسدا يرمي - 00:07:45ضَ

فانت ما تزيد على ان تصفه بالشجاعة. فهذا هذا ليس فيه زيادة في اصل المعنى على قولنا فلان يشبه الاسد في الشجاعة او فلان شجاع على اذا فليست فضيلة قومنا رأيت اسدا على قولنا رأيت رجلا هو والاسد سواء في الشجاعة ان الاول ليست الفضيلة ان الاول - 00:08:12ضَ

زيادة في مساواته للاسد في الشجاعة لم يفدها الثاني. بل هي ان الاول افاد تأكيدا لاثبات تلك المساواة له لم يفدها الثاني. اذا تفيد تأكيدا لهذا باصل المعنى وليست فضيلة قولنا كثير الرماد على قولنا - 00:08:33ضَ

القراء ان الاول افاد زيادة لقراءة يعني حين نقول فلان كثير الرماد. يعني انه اكثر كرما من قولناه وكثير القراء كلاهما تفيد انه كثير القراءة اه اذا ليست فضيلة قولنا كثير الرماد على قولنا كثير القراءة ان الاول افاد زيادة لقراءه لم يفدها الثاني. بل هي ان الاول - 00:08:53ضَ

افاد تأكيدا لاثبات كسرة القراءة له لم يفيدها الثاني. اذا فيها تأكيد وشرحنا معنى التأكيد فيه لانه جاء بالمعنى مع وهذا الدليل هو دليل حسي لا شك انه يكون اوقع في النفس وامكن فيها - 00:09:18ضَ

والسبب في ذلك ان الانتقال في الجميع من الملزوم الى اللازم. فيكون اثبات المعنى به كدعوة الشيء ببينة. اذا اللازم كما قلنا هو التابع نقول كثير الرماد فكثر كثرة الرماد لازمة للمضيافية لازمة الكرم. فنحن نثبتها فتكون هي اشبه - 00:09:37ضَ

بالدليل كما قلنا وهو دليل حسي كما نرى اذا فيكون اثبات المعنى به كدعوى الشيء ببينة. والدليل ولا شك ان دعوى الشيء ببينة ابلغ في اثباته من دعواه بلا وهذا واضح. ولقائل ان يقول قد تقدم ان الاستعارة اصلها التشبيه - 00:10:02ضَ

الاستعارة تشبيه حذف احد طرفيه كما مروى العلاقة في الاستعارة علاقة المشابهة وان الاصل في وجه الشبه ان يكون في المشبه به اتم منه في المشبه واظهر وقولنا رأيت اسدا يفيد للمرء شجاعة اتم مما يفيدها قوله رأيت رجلا كالاسد - 00:10:23ضَ

لان الاول يفيد له شجاعة الاسد والثاني شجاعة دون شجاعة الاسد. يعني حين نقول رأيت اسد انت تريد رجلا يشبه الاسد في الاستعارة فحين تقول مباشرة رأيت السادة فانت تثبت له شجاعة اتم مما - 00:10:46ضَ

والحقيقة ان هذا الكلام لا يخرج عما قاله الشيخ عبدالقاهر. لا يخرج عما قاله الشيخ عبدالقاهر. قال ويمكن ان يجاب عنه بحمل كلام الشيخ على ان السبب وفي كل سورة ليس هو ذلك. لا ان ذلك ليس بسبب في شيء من الصور اصلا. بمعنى ان بعض الصور قد تخرج عن ذلك. وان الشيخ - 00:11:06ضَ

ذكر هذه الفائدة في اكثر الصور لا في جميعها. وان كان هذا التعليل كما قلت لم يسلم مصنف في هذا لان لان كلام الشيخ عبدالقاهر آآ انما يكون في آآ هو لا يتكلم عن اصل المعنى وانما يتكلم عن - 00:11:27ضَ

تمكين المعنى فلا شك ان الفرق هو في تمكين المعنى. يعني الفرق بين هذا هذه الصورة وذاك او هذه الطريقة وتلك هو في تمكين المعنى هل هذا اخر الكلام في الفن الثاني؟ اذا انهى بهذا التنبيه الكلام على آآ علم آآ على علم البيان - 00:11:47ضَ

الفن الثاني هو علم البيان الان بعد ان فرغ من آآ هذه الابواب ومن مباحث آآ عفوا بعد ان فرغ من باب علم البيان ومن مباحثه ومن التنبيه المتعلق به انتقل الى شيء آآ يتصل بالمفتاح. وهو ان السكاكية بعد ان فرغ من هذا التنبيه اورد - 00:12:08ضَ

على الفصاحة المعنوية لم يورده في اول يعني في صدر آآ علم البلاغة وانما بدأ السكاكي بدأ آآ القسم المفتاح وهو القسم المتعلق بعلمي المعاني والبيان بتعريف علم المعاني. مباشرة دخل الى علم المعاني. والقزوينين كما نعرف في التلخيص وفي - 00:12:31ضَ

بدأ بالمقدمتين المتعلقتين بتعريف الفصاحة والبلاغة. ثم انتقل بعد ذلك وجعلهما كالمقدمة ثم انتقل بعد ذلك الى باب الى علم البيان الى علم المعاني ثم انتقل الى علم البيان اراد ان ينبه على صنيع السكاكي قال وذكر السكاكي بعد الفراغ منه يعني من الفن الثاني وهو علم البيان تفسير البلاغة بما نقل - 00:12:51ضَ

عنه في صدر الكتاب. اذا يعني هو يريد ان ينبه على انه خالف السكاكية في الترتيب. فالسكاكي اورد آآ اورد الحديث او تفسير البلاغة ومعناها في اخر آآ في اخر فن آآ علم البيان والمصنف اورده في صدر الكتاب - 00:13:17ضَ

ثم وقد مضى هذا حين تكلم على ان الفصاحة تكون في المفرد تقع في المفرد وفي وفي الكلام وتكلم عن فصاحة في المفرد والفصاحة في الكلام والفصاحة في المتكلم. وقال البلاغة لا يوصف بها المفرد وانما يوصف بها الكلام والمتكلم اورد خمسة اشهر - 00:13:36ضَ

الفصائل تكلم على الفصاحة في المفرد والفصاحة في الكلام والفصاحة في المتكلم ثم تكلم على البلاغة في الكلام والبلاغة في المتكلم ثم قسم الفصاحة يعني السكاكين الى معنوية ولفظية. هذا الكلام كله جاء في اخر علم البيان عنده. وفسر المعنوية - 00:13:56ضَ

اراد بالفصاحة المعنوية انه يريد ان تسميات وتقسيمات السكاكين تختلف قليلا عما اورده. هو قال الفصاحة تنقسم الى فصاحة في اللفظ في الكلام وفصاحة في المفرد وفصاحة في الكلام السكاكي قسم الفصاحة الى معنوية ولفظية. وفسر المعنوية بخصوص المعنى عن - 00:14:16ضَ

تعقيد. اذا هي اشبه بحديث المصنف عن الفصاحة في الكلام وعنا بالتعقيد التعقيد اللفظي على ما سبق ذكره. والتعقيد اللفظي مثل عليه بقول الفرزق وما مثله في الناس الا مملكا ابو امه حي ابوه يقارب. بمعنى انه ان اللفظ ما يفهم ما يفهم - 00:14:36ضَ

او ان المعنى لا يفهم من الكلام لترتيبه على طريقة فيها آآ فيها تعقيد. وفسر اللفظية يعني الفصاحة اللفظية فسرها السكاكي بان تكون الكلمة عربية اصلية. وقال علامة ذلك يعني كيف نعرف ان هذه - 00:14:58ضَ

كلمة عربية اصلية علامة ذلك ان تكون على السنة الفصحاء من العرب الموثوق بعربيتهم ادوار تكون كثيرة على كلامي العرب وهذا مقياس من مقاييس الفصاحة بان يكثر استعمال العرب لهذه الكلمة. فهذا يعني انها خفيفة على السنتهم - 00:15:18ضَ

لا تنافر فيها وانها ليست بغريبة وحوشية ولم يطرحوها لعلة من العلل وانما اداروها على الالسنة واستعمالهم لها اكثر لا مما احدثه المولدون ولا مما اخطأت فيه العامة وان تكون اجرى على قوانين اللغة بمعنى ان تخلو من آآ تخلو من مخالفة القياس الصرفي كما مرة - 00:15:38ضَ

وان تكون سليمة من التنافر بمعنى الخلو من التنافر فهذا يشبه يعني لفظية الحديث عن الفصاحة حديث السكاك يعني الفصاحة اللفظية يشبه ما سماه المصنف فصاحة المفرد. وقال فصاحة المفرد قال هناك يعني في صدر الكتاب فصاحة المفرد خلوه من - 00:16:04ضَ

آآ من التنافر خلو اللفظ من التنافر. ومن الغرابة المفسرة بالوحشية. ومن مخالفة القياس التصريفي وان تكون اجرى على قوانين اللغة وان تكون سليمة من التنافر جعل الفصاحة غير لازمة. اذا هذا اراد ان يبين في هذا الكلام اختلاف - 00:16:24ضَ

التقسيم والاصطلاح بينه وبين السكاكين. قال فجعل الفصاحة غير لازمة للبلاغة والمصنف يعني آآ عول في هذا الامر على كلام ابن الاثير. وعلى كلام آآ ابن سنان الخفاجي في انه جعل الفصاحة لازمة للبلاغة. لذلك جعلها في التعريف. فعرف - 00:16:46ضَ

بانها مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته. فاشترط الفصاحة للبلاغة. ومن ثم ذكر هناك قيدا مهما وهو ان كل كلام آآ ان كل كلام آآ بليغ فصيح وليس كل كلام فصيح - 00:17:06ضَ

فلا تشترط البلاغة في الفصاحة لكن تشترط الفصاحة في البلاغة الكلام حتى يوصف بالبلاغة لابد من ان يكون مطابقا لمقتضى الحال. ولا بد من ان يكون ايضا محققا لشروط الفصاحة. اما الكلام الفصيح يكفي ان يحقق شروط الفصاحة - 00:17:25ضَ

حتى يوصف بالفصاحة فهذا ما يعني هذا قول هذا معنى كلامه انه جعلها غير لازمة اذا لم يربط الفصاحة بتعريف البلاغة. وحصر مرجع البلاغة في الفنين. قال البلاغة ترجع الى هذين الثنين. يعني الى علم المعاني وعلم البيان - 00:17:45ضَ

وبمعنى انه لم يتعرض لعلم اللغة والصرف آآ النحو كما فعل المصنف حين اشار بعد ان شرح يعني بعد ان اورد تعريفات الفصاحة والبلاغة قال قال البلاغة ترجع الى كذا وكذا واشار الى ممتن - 00:18:06ضَ

الذي به يحتز الى الذوق الذي يحتز به عن التنافر والى علم متن اللغة الذي يحترف به عن الغرابة والوحشية ذلك من الاشياء التي ذكرها وكذلك علم الصرف يحترف به عن مخالفة آآ القياس التصريفي وعلم النحو يعرف به ايضا آآ - 00:18:26ضَ

او يحتز به عن ضعف التأليف والتعقيد وما الى ذلك واما التعقيد المعنوي فقال مرجعه الى علم البيان قال ولم يجعل الفصاحة مرجعا لشيء منهما. اذا لم يربط الفصاحة بهذين الثنين وانما جاء بها يعني في ذيل علمي في اخر - 00:18:46ضَ

علمي البلاغة لان علم البلاغة عنده هو هذان هو هذان الفنان آآ علم المعاني وعلم البيان. اذا سكاكي جعل البلاغ راجعة الى فنين وهما علم المعاني وعلم البيان ثم جعل في اخر هذا الفن في اخر علم البلاغة اورد حديث - 00:19:06ضَ

عن الفصاحة وجعلها قسمها الى فصاحة لفظية وفصاحة معنوية الان بعد هذا اه بعد ان ساق السكاكي اه هذا الكلام في اخر علم البيان جاء بتطبيق آآ على اية قرآنية آآ اجرى عليها - 00:19:26ضَ

اه هذه القواعد التي مضت. جعلها انموذجا لتطبيق ما يتعلق بعلم المعاني وعلم البيان وما يتعلق او ما يتصل بالفصاحة اللفظية والمعنوية. وكأن المصنف يعني اراد ان يتابع السكاكين في ايراد هذا التطبيق - 00:19:46ضَ

لاستحسانه اياه. اه فسر لنا ما اراده السكاكين بفصاحة اللفظية والمعنوية. وما مناسبة ذكر التطبيق على الاية. فطبق ذلك على قوله تعالى من سورة هود الاية الرابعة والاربعين من سورة هود وهي قوله تعالى - 00:20:05ضَ

قيل يا ارض ابلعي ماءك في قصة اه قصة الطوفان وهي مشهورة معروفة وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وقضى الماء وقضي وقضي الامر واستوت على الجود. وقيل بعدا للقوم الظالمين - 00:20:25ضَ

تذكر تذكر السكاكين في هذه الاية فنونا آآ تتصل بعضها يتصل بالفصاحة اللفظية وبعضها يتصل بالفصاحة المعنوية بين لنا كيف نطبق هذه القواعد المتعلقة بفصاحة اللفظية والمعنوية على هذه الاية وكيف نطبق ما ما مر بنا من قواعد علم المعاني - 00:20:42ضَ

وكيف نطبق ما مر بنا من قواعد علم البيان عليها وهذه الاية يعني شيء شيء يذكر او ما اورده السكاكي على هذه الاية هو ما لخصه المصنف لم يخرج عن كلام سكاكيه في - 00:21:02ضَ

في هذه الاية لم يخرج عنه كثيرا. وانما هذب كلامه واورده في هذا الموضع من الايضاح. وآآ الحقيقة ان الكلام السكاكية ايضا اه حمل الامام الجزري رحمه الله على ان يؤلف كتابا في بلاغة هذه الاية. وهي وهو - 00:21:17ضَ

الكتاب المسمى كفاية الالمعي في اية وقيل يا ارض ابلعيه. والكتاب مطبوع آآ طبع اه عدة طبعات اه اورد فيه يعني يقول الامام ابن الجزري في اوله انه جرى في مجلس من المجالس - 00:21:37ضَ

كلامه الحديث عن بلاغة هذه الاية فاورد بعض بعض الحضور كلام السكاكين فيه فيها الامام ابن الجزري رحمه الله زهادة آآ كثيرا من الفنون المتعلقة ببلاغة هذه الاية لم يذكرها الامام السكاكي ثم بعد ذلك آآ يعني وجد استحسانا لما آآ - 00:21:55ضَ

اورده فافرده في هذا الكتاب الذي سماه كفاية الالمعي. وهذا الكتاب اورد فيه اربعة فصول. آآ خص الفصل الاول بالحديث عن وجوه وجوه تفسير هذه الاية ثم تكلم على معانيها اللفظية وانتقل الى الحديث عن ما يتعلق بوجوه الاعراب فيها ثم انتقل الى الحديث وهو الفصل - 00:22:18ضَ

الاطول والذي زاد فيه يعني في تفصيله. آآ وهو الفصل المتعلق بما فيها من الجوانب البلاغية. ففصل الجوانب البلاغية المتعلقة بعلم المعاني وعلم البيان وعلم البديع تفصيلا فمن يريد ان - 00:22:38ضَ

آآ ان يعود الى هذه التفاصيل المتعلقة بهذه الاية واورد طبعا في صدر الكتاب كلام السكاكي. اورده كاملا واستحسنه اه قال هو من من يعني اه من الكلام المتين الحسن لكنه كما قلت اورد بعد ذلك اه على طريقته - 00:22:54ضَ

تفاصيل كثيرة في الاية لم يردها لم يردها الامام السكاكي رحمه الله ورحم الله الامام الجزري الان قال ثم قال يعني الامام السكاكي واذ قد وقفت على البلاغة والفصاحة المعنوية واللفظية وقفتها يعني على علم البلاغة - 00:23:14ضَ

يمثل في الفنين في علم المعاني وعلم البيان وما يلحق به كأنه جعل الفصاحة اللفظية والمعنوية ملحقة بعلم الفصاحة وفي اخر علم البلاغة اه وهذا مناسب انه قال البلاغة هي - 00:23:33ضَ

آآ تعود الى هذين الفنين ثم اورد بعد ذلك الفصاحة قال واذ قد وقفت على البلاغة والفصاحة المعنوية واللفظية فانا اذكر على سبيل الانموذج. اذا اذكر لك نموذج انموذجا مثالا - 00:23:49ضَ

اه اه اية اكشف لك فيها عن وجوه البلاغة والفصاحتين. يعني اللفظية والمعنوية ما عسى يسترها عنك. اذا يعني اكشف لك ما يسترها عنك وذكر ما اورده لان هذا كلام السكاكي. قال المصنف يعني القزويني وذكر ما اورده الزمخشري في تفسير قوله تعالى اذا - 00:24:06ضَ

سكاكي ساق كلاما الزنقشري في هذه الاية في تفسير قوله تعالى وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء واقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوى على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين - 00:24:30ضَ

وزاد عليه نكتا لا بأس بها. يعني زاد السكاكين على الزمخشري نوكة لا بأس بها. وقلت لكم ايضا الامام ابن الجزري اه زاد عدد السكاكين ايضا نكتا كثيرة رأيت ان اورد تلخيص ما ذكره المصنف هنا لخص كلام السكاكي - 00:24:46ضَ

جاريا على اصطلاحه في معنى البلاغة والفصاحة في انه جعل الفصاحة عائلة الى المعاني والبيان او جعل عفوا البلاغة عائدة الى الى المعاني والبيان وان الفصاحة تنقسم الى لفظية ومعنوية فكما قلت لخص كلامه وجرى - 00:25:07ضَ

على اصطلاحه لذلك ناسب هذا الامر او اقتضى منه ذلك ان يقدم بتلك المقدمة التي شرح فيها معنى الفصاحة اللفظي والمعنوية عنده والفرق بين اصطلاحه السلاح السكاكي والسلاح المصنف قال اما النظر فيها من جهة علم البيان. الان سيبدأ بهذه الاية وبالنظر فيها من جهة علم البيان فهو انه تعالى لما اراد ان يبين - 00:25:26ضَ

اردنا ان نرد من فجر من من الارض الى بطنها ارتد وكليا ارض ابلعي ماءك. اذا اردنا ان نرد من فجر من الارض الى بطنها فارتد. وان نقطع طوفان السماء فانقطعا - 00:25:50ضَ

اريد هذا المعنى وان نغيظ الماء النازل من السماء فغاضى وان نقضي امر نوح وهو انجاز ما كنا وعدناه من اغراق قومه فقضي وان نسوي السفينة على الجودي فاستوت وابقينا الظلمة غرقا لما اراد هذا - 00:26:07ضَ

هذا المعنى يعني شرح المعاني الواردة في هذه الاية بنى الكلام على تشبيه المراد منه بالمأمور الذي لا يتأتى منه لكمال هيبته العصيان اذا شبه شبهت هذه الجمادات بالمأمور شبه فلذلك خوطبت وقيل يا ارض كما سيأتي الحقيقة يعني - 00:26:27ضَ

هو المشبه بالمأمور هو الارض والسماء كما سيصرح بذلك سكاك وتشبيه تكوين المراد بالامر الجزم النافذ في تكون المقصود. تصويرا لاقتداره تعالى. وان السماوات والارض وهذه الاجرام العظام تابعة لارادته. كانها عقلاء مميزون قد عرفوا حق معرفتهم - 00:26:51ضَ

واحاط قد عرفوه حق معرفته واحاطوا علما بوجوب الانقياد لامره وتحتم المجهود عليهم في تحصيل مراده. اذا نزلوا منزلة العقلاء من حيث الظاهر. وان كان الله سبحانه وتعالى آآ آآ يعني آآ يمكن ان يخاطب لا شك انه آآ يخاطب هذه الجمادات - 00:27:16ضَ

وآآ يمكن في حقه ان يخاطبهم خطاب الانسان. لكن من حيث الظاهر بالنسبة لنا هذه جمادات من حيث الظاهر لا تخاطب فهي نزلت منزلة الانسان. هذا ما يريده السكاكي والمصنف في تلخيص هذا الكلام - 00:27:44ضَ

ثم بنى على تشبيه هذا نظم الكلام. اذا شبهت هذه الجمادات بالانسان المأمور بهذه الاوامر. فقالت تعالى قيل على سبيل المجاز عن الارادة. اذا اراد فعبر عن ذلك قيل. وبمعنى انه اذا ما اراد وقع ذلك - 00:28:00ضَ

عن الارادة الواقع بسببها قول القائل. اذا القول هو مسبب عن الارادة. مسبب عن الارادة ففي هذا وجعل قرينة المجاز خطاب الجماد وهو يا ارض ويا سماء. اذا هذه هي قرينة المجاز - 00:28:20ضَ

هذا الكلام انما او القول انما يوجه للعاقل. فلما وجه لغير العاقل عرف انه ليس على سبيل الحقيقة كما قلت من حيث من حيث الظاهر ثم قال يا ارض ويا سماء مخاطبا لهما على سبيل الاستعارة للشبه المذكور. اذا - 00:28:41ضَ

شبهت الارض بانسان وشبهت السماء بانسان او بمخاطب اه نزلت منزلة المخاطب وخطيبت بهذا الكلام. ثم استعار لرؤوري الماء في الارض البلع الذي هو اعمال الجاذبة في المطعوم بجامع الذهاب الى مقر خفي. اذا - 00:29:00ضَ

غؤور الماء او غور الماء في الارض وهو الذهاب الى مكان خفي. ذهابه الى مكان خفي. وكذلك البلع وهو اعمال في المطعوم اه فالطعام كما انه يذهب الى مكان خفي. وكذلك غور الماء يذهب الى مكان خفي. هذا هو الجامع بينهما. لما كان بينهما هذا الجامع - 00:29:23ضَ

شبه غور الماء بالبلع. شبه غور الماء وقيل يا ارض ابلعي. والاصل آآ اغيري او ليغر الماء فيك فقيل ابلعي ماءك فشبه ذلك بالبلع. وكما قلنا الجامع هو الذهاب الى مقر خفي. واستتبع - 00:29:46ضَ

هنالك تشبيه الماء بالغذاء. هذا يستتبع اذا كان غؤور الماء شبه بالبلع فاذا الماء شبه بماذا؟ بالغذاء. على طريق الاستعارة بالكناية. اذا بما ان نقول شبه آآ شبه الماء بالغذاء فهذه استعارة بالكناية - 00:30:06ضَ

وشبه غور الماء بالبلع فهذه استعارة تصريحية. لتقوي الارض بالماء اذا ما وجه تشبيه الماء الذي غار في الارض بالغذاء قال لتقوي الارض بالماء في الانبات للزروع والاشجار. اذا كما ان - 00:30:27ضَ

حين يطعم الغذاء وحين يدخل الغذاء الى جوفه يتقوى به. ويظهر ذلك في بنيته وجسده. كذلك الارض حين يغور الماء فيها حين تبتلعه يظهر ذلك في انباتها للزروع والاشجار وجعل قرينة الاستعارة لفظ ابلعي. اذا ما القرينة الدالة على ذلك؟ هو لفظ ابلع لكونه موضوعا للاستعمال - 00:30:47ضَ

الغذاء دون الماء. اذا ابلعي ماءك فالبلع انما يستعمل للغذاء ولا يستعمل للماء. فلما نسب الى الماء كان قرينة للاستعارة كما مر بنا في شرح قرينة الاستعارة بالكناية ثم امر على سبيل الاستعارة - 00:31:16ضَ

اه للشبه المقدم ذكره. وقيل يا ارض ابلعي. اذا هذا كما قلنا يعني جاء الامر على التشبيه ارضي بالانسان الذي يؤمر ثم قال ماءك وقيل يا ارض ابلعي ماءك. ما قال ابلعي الماء. باضافة الماء الى الارض على سبيل المجاز. تشبيها - 00:31:37ضَ

اتصال الماء بالارض باتصال الملك بالمالك. يعني شبه هذا الماء الذي تبلعه بانه ملك لها منها كانها تملكه. كانه من نصيبها واختار لحبس المطر آآ الاقلاع الذي اذا الان حبس الماء - 00:32:00ضَ

عن ان ينزل الى الارض حبسه في السماء اختير له لفظ الاقلاع وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي. كذلك نوديت السماء على التشبيه بالانسان. وكذلك عبر عن الاقلاعها عن عن ان تمطر بماذا؟ آآ وقيل او عبر عن حبس الماء فيها بالاقليم - 00:32:23ضَ

الذي هو ترك الفاعل للفعل. عادة الاقلاع يكون يقع من الفاعل الذي يعني يتصف بالفعل. للشبه بينهما في عدم ما كان. كما ان الفاعلة اذا ما ترك الامر يعني يوصف بانه قد اقلع عنه وكذلك السماء اذا ما - 00:32:46ضَ

المطر فيها تكون قد ايضا تركت هذا الفعل للشبه بينهما فحين يحتبس الماء او فيها ينعدم ما ينزل الماء الى الارض كذلك الذي يترك او يقلع عن الفعل ينعدم هذا الفعل. لو كان انسان مثلا يمشي توقف الان انعدم هذا المشي وكذلك اذا كان يأكل فتوقف - 00:33:08ضَ

آآ اقلع عن الطعام فانعدم عدم وقوع هذا الفعل. وخاطب في الامرين ترشيحا الاستعارة. اذا وقيل يا ارض ابلعيفا هذا الخطاب هو ترشيح للاستعارة لان الارض لا تخاطب من حيث الظاهر فكانها شبهت بالانسان وجاء الخطاب - 00:33:34ضَ

ترشيحا للاستعارة ثم قال وغيض الماء بعد ان فرغت. قيل يا ارض ابلعي ماءك. ويا سماء اقلعي آآ قال بعد ذلك وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين - 00:33:54ضَ

فلم يصرح بالغائض والقاضي والمسوي والقائل ما قال وخاض الله الماء وقضى الله الامر اه جعل الله او السفينة او سوى الله السفينة على الجود وقال الله بعدا للقوم الظالمين. اذا لم يصرح بالغائض والقاضي والمسوي والقائل كما - 00:34:13ضَ

يصرح بقائل يا ارض يعني قيل ما قال الله ما قيل هناك؟ قال الله يا ارض ابلعي ماءك وقال الله يا سماء واقلعي سلوكا في كل واحد من ذلك سبيل الكناية - 00:34:34ضَ

ان تلك الامور العظام لا تتأتى الا من ذي قدرة لا تكتنى. اذا من الذي يستطيع ان يقول ذلك من يتوجه نسبة ذلك اليه لو سمعنا القول غيض الماء الى من يتوجه هذا الكلام؟ من يستطيع ان يفعل ذلك؟ ليس هناك الا فاعل واحد هو الله سبحانه وتعالى. فكان هذا كناية عنه لانه ما يتوجه - 00:34:46ضَ

اليه. هذه الصفة من القدرة على غيض الماء قضاء الامر واستواء السفينة على الجود والقول بعدا للقوم الظالم ما يقع الا من الله سبحانه وتعالى. فهذه الصفة تنصرف الى هذا الموصوف - 00:35:16ضَ

اذن لذلك قال هي على سبيل الكناية ان تلك الامور العظام لا تتأتى الا من ذي قدرة لا تقتنى. يعني ما يوقف على حقيقتها لقهار لا يغالب فلا مجال لذهاب الوهم الى ان يكون الفاعل بشيء من ذلك غيره. اذا ما يتوجه الوهم الى غيره - 00:35:33ضَ

يكون هذا اللفظ كناية عنه. ثم ختم الكلام بالتعريض لسالكي مسلكهم في يعني مسلك الظالمين في تكذيب الرسل ظلما لانفسهم ختم اظهار لمكان السخط. ولجهة استحقاقهم اياه. يعني وقيل بعدا للقوم - 00:35:55ضَ

تنبيها وتأكيدا وتعريضا سالكيه. لماذا يعني حمل على التعريض؟ قالوا لان هذا الكلام غير موجه لاولئك الظالمين لانهم اه ماتوا في الطوفان وانما هو موجه لغيرهم. فمن هنا كان فيه معنى التعريض. وموجه لكل - 00:36:15ضَ

في واحد ينوي او يريد ان ان يسلك مسلكهم لانه سيصير الى ما صاروا اليه. واما النظر والان انتهى من الحديث طبعا هذه آآ عن هذه الاية من جهة علم البيان بين ما فيها من الكنايات والاستعارات والتشبيهات - 00:36:34ضَ

واما النظر فيها من حيث علم المعاني وهو النظر في فائدة كل كلمة فيها وجهة كل تقديم وتأخير بين جملها. اذا سيتناول الحديث عن كل كلمة ولماذا اختي آآ اختيرت هذه الكلمات دون غيرها؟ ولماذا قدمت هذه الجملة على غيرها؟ فذلك انه اختيريا - 00:36:54ضَ

دون سائر اخواتها لكونها اكثر استعمالا. اذا لماذا قال وقيل يا ارض ابلعي ماءك ما استعملت اي او الهمزة مثلا او غير ذلك ادالتها على اذان كونها اكثر استعمالا هي ام الباب. كما يقول النحات. دلالتها على بعد المنادى. الذي الذي يستدعي - 00:37:17ضَ

فيه مقام اظهار العظمة ويؤذن بالتهاون به. تبعيد المنادى يكون بالتهاون يعني تبعيد المنادى هذا آآ يفهم التهاون به ولم يقل يا ارضي بالكسر تجنبا لاضافة التشريف تأكيدا للتهاون. بمعنى ان - 00:37:37ضَ

ان هذه الاشياء التي تؤمر هي هينة في حق الله سبحانه وتعالى. وما آآ تؤمر تعظيما وانما تؤمر على سبيل ان تؤدي هي ما امرت به ومن غير فالمقام هذا مقام بيان لقدرة الله سبحانه وتعالى وان كل شيء - 00:37:59ضَ

اه خاضع لقدرته ولامره من السماء والارض وغيرها فهذا ليس فليس هذا المقام مقام اه ان يظهر تشريف السماء او تشريف الارض او تعظيما واحد منهما ولم يقل اذا تجنبا لاضافة التشريف تأكيدا للتهاون. بل المقام مقام ان يبين انها في آآ انها في غاية - 00:38:22ضَ

وفي غاية اه وفي غاية الاستجابة لامر الله سبحانه وتعالى ولم يقل يا ايتها الارض. ما قال يا ايتها الارض قال يا ارض للاختصار مع الاحتراز عما في ايتها من تكلف التنبيه غير المناسب للمقام. اذا المقام كما قلنا مقام بيان ان هذه الاشياء - 00:38:47ضَ

آآ خاضعة لامر الله سبحانه وتعالى مستجيبة مسرعة لامره. ايها يقتضي التنبيه يعني كاننا نقول ان هذه الاشياء لا تستجيب الا بعد تنبيه. وهذا غير مناسب للمقام. لان المقام مقام بيان لسرعة الاستجابة. وانها لادنى - 00:39:11ضَ

داء تستجيب وتحقق ما امر ما امرت به وما تحتاج الى زيادة تنبيه حتى تستجيب لذلك واختير هذا الذي قصده من تكلف التنبيه غير المناسب للمقام. واختير لفظ الارض. اذا رأينا كيف يعني بين ان آآ استعمالها - 00:39:32ضَ

اه هو المناسب هو الانسب بالمقام من غيره من اه الاحتمالات الاخرى التي يمكن ان تقع في هذا الموضع واختير لفظ الارض وقيل يا ارض دون سائر اسمائها لكونه اخف وادور. من غير اه اذا البسيطة وغيرها من الالفاظ التي - 00:39:52ضَ

توصف بارض بانه يعني اخف الالفاظ واكثرها دورانا. وهذا يعني ايضا يتعلق بجانب الفصاحة واختير لفظ السماء لمثل ذلك كذلك لانه الاكثر ما قال المذلة ضد ذلك. مع قصد المطابقة يعني الارض والسماء. واختير ابلعي على ابتلعي لكونه - 00:40:12ضَ

مطالب قال ابلعي ولمجيء حظ التجانس بينه وبين اقلعي اقلعي وابلعي يكون اقرب اقرب للتوازن بينهما. فيكون التجانس بينه وبين اقلعي اقرب من ان يقول ابتلعي. وقيل ماءك بالافراد دون الجمع. ما قال ابلعي مياهك - 00:40:31ضَ

او امواهك. اذا بالافراد دون الجمع لدلالة الجمع على الاستكثار. الذي يأباه مقام اظهار الكبرياء. اذا اه المقام مقام اظهار الله سبحانه وتعالى وان كل هذه الاشياء هينة يسيرة بجانب قدرته وعظمته - 00:40:55ضَ

الجمع ايراد المياه بلفظ الجمع يخالف هذا المقام من حيث الظاهر وانما يعني الاقرب والاكثر تعبيرا عن مقام ان ان هذه الاشياء هينة صغيرة في مقام في جانب آآ الله سبحانه وتعالى ان يعبر عنها بالافراط. وهو الوجه في افراد الارض والسماء. كذلك وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء. ما جاء ما جيء بشيء من هذه الالفاظ مجموعة - 00:41:14ضَ

ولم يحذف مفعول ابلعي اذا قال وقيل يا ارض ابلعي ماءك. ما حذف المفعول لئلا يفهم ما ليس بمراد من تعميم الابتلاع للجبال والتلال والبحار وغيرها. اذا امرت الارض بان تبتلي - 00:41:45ضَ

المياه وهذا ايضا دليل على عظمة وقدرة بانها تنفذ هذا الامر بدقيق بدقيق ما امرت به. من انها تبتلع الماء لا تبتلعوا معه كل ما على وجه البسيطة من الاشجار والتلال والجبال وغير ذلك. اذا يبقى ما كان على ما كان - 00:42:03ضَ

تبتلع الماء وحده. وهذا فيه ايضا اشارة الى عظمة وقدرة نظرا الى مقام ورود الامر الذي هو مقام عظمة وكبرياء آآ ثم آآ اذ بين المراد اختصر الكلام مع اقلعي. اذا لما فهم المراد وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي - 00:42:24ضَ

مقوي السماء واقلعيه عن انزال المطر لانه مفهوم او انزال الماء. اذا لذلك اختصر في الجانب الثاني. فلم يقل اقلعي عن ارسال الماء احترازا عن الحشو استغنى عنه من حيث الظاهر. مفهوم هذا ما يحتاج اليه. لكن هناك - 00:42:46ضَ

يا ارض كما قلنا ذكر لبيان هذا الجانب وهو ايضا دليل على القدرة والعظمة وهو الوجه في ان لم يقل وقيل يا ارض ابلعي ماءك فبلعت. ايضا هناك شيء اخر كان يمكن ان يذكر من حيث الظاهر. وقيل يا ارض ابلعي ماءك فبلع - 00:43:03ضَ

يا سما واقلعي عن عن ارسال الماء فاقلعته. فكل هذا حذف لانه مفهوم من الكلام المقام مقام عظمة وبيان ان هذه الاشياء تعمل بامر الله وما تحتاج الا الى ادنى امر حتى تقوم باعظم ما يمكن او باعظم ما يطلب - 00:43:21ضَ

اعظم ما اه يمكن ان تقوم به. او تقوم بما تؤمر به على وجه التحديد وعلى وجه اه كما في ماءك من انها ولعة ماء دون غير ذلك مما هو على وجه البسيطة. فما يحتاج الى ان يقال فبدعت لان ذلك مفهوم - 00:43:43ضَ

من سياق الكلام وكذلك السماء ما يحتاج الى ان يقال فاقلعت لانها بلا شك قد ائتمرت او قد امتثلت لهذا الامر على وجه السرعة والدقة واختير غيضة على غيضة المشددة. وخيض الماء ما قيل وغيض الماء - 00:44:03ضَ

اه لكونه اخسر واخف واوفق لقيل قيل غيضة. فهذا يعني اقرب للتجانس اللفظي وقيل الماء دون ان قال ماء آآ طوفان السماء وقيض الماء. ما قيل غيض ماء طوفان السماء مثلا. وكذا الامر دون ان يقال امر نوح. وقضي الامر ما قيل وقضي امر - 00:44:23ضَ

الاختصار لانه مفهوم. القصة قصة نوح والقصة قصة الطوفان فمعروف او مفهوم ان الماء هو ماء الطوفان وان الامر هو امر نوح فاختصر لانه مفهوم من سياق القصة. ولم يقال سويت على الجودي بمعنى اقرت على نحو قيل. اذا قيل وغيضة وغيض الماء وقضي - 00:44:47ضَ

الامر واستوت على وقيل بعدا. ما قيل واقرت على الجور قال آآ وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجود ما قيل سويت او اقرت اذا على نحو قيل وغيضة وقضي في بناء المفعول. اذا ما بني الفعل مع السفينة للمفعول وانما بني للفاعل اعتبارا لبناء الفعل للفاعل مع السفينة - 00:45:10ضَ

في قوله وهي تجري بهم. اذا هناك قيل وهي تجري بهم في موج كالجبال فناسب ان يعني يسند الفعل اليها. مع الاختصار مع قصدي الاختصار، ثم قيل بعدا للقوم دون ان يقال ليبعد او ليبعد القوم طلبا - 00:45:34ضَ

مع الاختصار تضمن التوكيد بعدا لانها تقتضيه فعلا يعني يقدروا. فهذا يكون ادعى للتوكيد. اه مع الاختصار ايضا اختصار الفعل. فيعني اه ذكر الاسم هنا المنصوب اه يدل على الفعل المحذوف - 00:45:54ضَ

ويؤدي معناه فيكون فيه اختصار وفيه توكيل. وهو نزول بعدا منزلة ليبعدوا بعدا. اذا نزل او ينزل هذا الاسم منزلة الاسم مع الفعل مع افادة اخرى وهي استعمال لام مع بعدا الدال على معنى ان البعد حق لهم. اذا لو جاء الفعل ما نستعمل اللام - 00:46:13ضَ

مجيء العام يدل على ان البعد قد حق لهم او انه حق لهم بمعنى انهم استحقوه بما فعلوه. ثم اطلق الظلم وقيل بعدا للقوم الظالمين. ليتناول كل نوع حتى يدخل فيه ظلمهم اذا وقيل بعدا ما قال لقوم ظالمين وقال لقوم ظالمين بالتعريف قال حتى يدخل فيه ظلمه - 00:46:37ضَ

كل ظلم فعلوه يعني ظلمهم. آآ غيرهم وظلمهم انفسهم بتكذيب الرسل قال هذا يعني ما مضى من النظر في آآ الاية يقصد يعني ما مضى من النظر في الاية من حيث علم المعاني الى هنا من حيث - 00:47:00ضَ

النظر الى الكلام. اذا ما زال في الحديث عن ما فيها من علم ما يتعلق بهذه الاية من علم المعاني. قال هذا من حيث النظر اه الى الكليم. يعني هذا الذي تناولناه مما يتصل بعلم المعاني مما يتعلق بالكلام. واما من حيث النظر الى الى ترتيب الجمل لانه - 00:47:19ضَ

يقال انه سيتناول هذه الاية اه من جهة علم المعاني اه باعتبارين باعتبار النظر الى الكلمة وباعتبار النظر الى ترتيب الجمل. واما من حيث النظر الى ترتيب الجمل فذلك انه - 00:47:39ضَ

قدم النداء على الامر يا ارض ابلعي مقلب لعي يا ارض قدم النداء على الامن فقيل يا ارض ابلعي. ويا سماء اقلعي دون ان يقال ابلعي يا ارض واقلعي يا سماء. جريا على - 00:47:52ضَ

اللازمة في من كان مأمورا حقيقة من تقديم التنبيه ليتمكن الامر الوارد عقبه في نفسي اه اذا عادة يقع النداء ليكون فيه تنبيه وبعد ذلك يكون اه يكون الامر قصدا بذلك لمعنى الترشيح. هذا يقوي - 00:48:08ضَ

ايضا جانب اه يقوي جانب التمثيل الذي ذكرناه من انه نزلت الارض والسماء ومنزلة من يعقل. فنوديت وامرت فهذا يكون يعني هي لما امرت شبهت بالعاقل الذي يؤمر وكذلك النداء يكون ترشيحا لهذا التمثيل - 00:48:35ضَ

ثم قدم امر الارض على السماء. اذا اولا تكلم على تقديم النداء على الامر في جندة يا ارض ابلعي ويا سما واقلعي ثم الان لماذا قدمت الارض على السماء؟ قال قدم امر الارض على امر السماء لابتداء الطوفان - 00:48:56ضَ

منها ونزولها لذلك في القصة منزلة الاصل. اذا الاصل في الطوفان انه كان من الارض. ثم بعد ذلك كان من السماء آآ ثم اتبعهما قوله وغيض الماء. لاتصاله بقصة الماء. ثم اتبعه ما هو المقصود من القصة - 00:49:12ضَ

وهو قوله وقضي الامر. اذا جاءت على هذا الترتيب الذي يقتضيه يقتضيه المقام. اي انجز الموعود من اهلاك الكفرة وانجاء نوح ومن معه في السفينة. اذا هذا هو الموعود ان يهلك الكفرة جميعا وان ينجو نوح - 00:49:34ضَ

ومن معه في السفينة ثم اتبعه حديث السفينة التي كانت وسيلة هذه النجاة نجاة المؤمنين بامر الله سبحانه وتعالى. ثم ختمت القصة وقيل بعدا للقوم الظالمين على نحو يعني ما شرح. هذا كله نظر في الاية من جانبي البلاغة. يعني ما هما جانبا البلاغة - 00:49:54ضَ

من جانب علم البيان ومن جانب علم المعاني. فتناول علم البيان من جهة الحديث عن اه ما فيها من المجازي والاستعارة والتشبيه. وتناول المعاني من جهة الالفاظ ومن جهة الجمل. قال واما النظر فيها من جانب الفصاحة - 00:50:17ضَ

المعنوية. الان سينتقل الى القسم الثالث الذي اورده المصنف في اخر هذين الفنين. في اخر فني المعاني والبيان. اه وهو الحديث عن الفصاحة المعنوية واللفظية ومن اجل هذا الحديث آآ بدأ المصنف او يعني آآ سبق آآ المصنف الحديث عن هذه الاية شرحه لمعنى الفصاحة - 00:50:37ضَ

والمعنوية عند السكاكين والاختلاف بين بينه وبين السكاكين في ايراد هذا المصطلح. قال واما النظر فيها يعني في الاية من جانب بالفصاحة المعنوية فهي كما ترى نظم للمعاني لطيف وتأدية لها ملخصة مبينة او ملخصة مبينة اذا فيها ايجاز شديد - 00:51:06ضَ

وفيها بيان واضح كما نرى وفيها ترتيب للمعاني على هذا الوجه البديع الذي رأيناه. وفيها هذا اللطف الذي يحتاج الى نظر وتأمل لاستخراجه معرفة ما النكتة في اه ما النكتة في تقديم هذا وتأخير ذاك؟ وما النكتة في حذف هذا وذكر ذاك؟ الى غير ذلك مما مضى - 00:51:32ضَ

لا تعقيد يعسر الفكر في طلب المراد. ليس فيها تعقيد ولا التواء يشيك الطريق بمعنى يجعل فيه الشوكة. يشيك الطريق الى المرتاد. اذا ما نجد في آآ طريق للوصول الى المعاني التي اوجزها في اول الحديث عن الاية لا نجد اي صعوبة او تعقيد. بل الفاظها تسابق معانيها ومعانيها - 00:51:57ضَ

سابقوا الفاظها كما نرى فاظها في غاية الوضوح ومعانيها كذلك واضحة وكلما زدتها تأملا زادتك من المعاني واما النظر فيها من جانب الفصاحة اللفظية اذا الفصاحة المعنوية آآ السكاكي تكلم فيها على قضية التعقيد وان - 00:52:23ضَ

والكلام من التعقيد وبين لك ان انها نظمت احسن نظام جاءت على طريقة ليس فيها ادنى تعقيد لانهم كما لاحقا آآ سابقا عفوا آآ يجعلون الكلام الذي فيه تعقيد آآ او يصفون الكلام الذي فيه تعقيدون بانه مختل - 00:52:44ضَ

وانه فاسد نظمي. وبين لك استواء النظم فيها وحسن النظم فيها بخلوها من ذلك مع وضوح اه معانيها وترتيبها احسن ترتيب. وآآ يعني مجيئها على احسن نظام قالوا اما النظر فيها من جانب الفصاحة اللفظية فالفاظها على ما ترى عربية مستعملة جارية على قوانين اللغة - 00:53:04ضَ

اذا ما فيها لفظ مما تستعمله العامة بمعنى ما فيها الفاظ مبتذلة وما فيها الفاظ لا ليست بكثيرة الدور على السنة العرب. ولذلك حين قال لما استعمل الارض دون غيرها من الالفاظ لكثرة دورها - 00:53:31ضَ

على الالسنة ولشيوعها وكذلك لفظ السماء وغيرها من الالفاظ التي اوردها ما فيها لفظة كذلك تخالف القياس التصريفي كما رأينا. وسليمة عن التنافر. ايضا ما فيها لفظ جاء على فيها تنافر يخل آآ يخل او يختل عند من يعني عند اصحاب - 00:53:47ضَ

او يراه اصحاب الذوق السليم مختلا. ما ما نجد فيها شيئا من ذلك على الاطلاق. بعيدة عن البشاعة. ايضا ليس فيها شيء ينتفر المستمع او ما يستسيغه الطبع السليم مما ذكر ايضا في معاني - 00:54:12ضَ

الفصاحة اللفظية لانه ذكر يعني ما ذكره في الفصاحة اللفظية هو السكاكي هو الذي ذكره المصنف في فصاحة المفرد من ان يخلو من الالفاظ الوحشية او من الوحشية الغرابة المفسرة بوحشيته والتنافر ومخالفة القياس التصريفي - 00:54:30ضَ

قال بعيدة عن البشاعة عذبة على العذبات. اذا الفاظها عذبة على العذبات. والعذبات تفرض عذبة آآ وعذبة اللسان هي طرفه الدقيق اذا عذبة على العذبات. اذا نجد انها تسيل على الالسنة - 00:54:48ضَ

في غاية السهولة كما يجري الدهان كما عبر عن ذلك الفصحاء سلسة على الاسلات والاسلات مفرد اسلة وهي مستدق طرف اللسان. بمعنى انها تجري على اللسان كما يجري الدهان كما قالوا. اذا سهلة على - 00:55:07ضَ

ولذلك يعني قالوا في السين والصاد والساء آآ في الصاد والزاي والسين عفوا هذه احرف اسرية. لان مخرجها من اللسان لان مخرجها من اللسان فهذه هي الاسدات او مستدق طرف اللسان - 00:55:25ضَ

كل منها كالماء في السلاسة وكالعسل في الحلاوة. اذا هو كالماء في هذه الالفاظ كالماء في السلاسة وكالعسل في الحلاوة وقد مر بنا وجه تشبيههم الكلام بالعسل في الحلاوة وبان اثرها في النفس كاثر العسل - 00:55:44ضَ

اقبال النفس عليها وما تتركه من اثر يشبه اثر العسل وكالنسيم في الرقة. اذا هذا هو اخر كلامي السكاكي رحمه الله تعالى على هذه الاية على قوله تعالى وقيل يا ارض ابلعي ماءك - 00:56:04ضَ

وهذا هو تلخيص المصنف القزويني لكلام سكاكي فيها. وما خرج في تلخيصه عن كلام السكاكين الا شيئا يسيرا يعني من التهذيب. وكما ان الامام آآ ابن الجزري رحمه الله قد آآ آآ اورد هذه الاية وفصل الكلام عليها في كتابه - 00:56:22ضَ

كفاية الالماعي وبنى كتابه وكلامه على بلاغة هذه الاية على كلام السكاكين رحمه الله. بهذا نكون قد انتهينا اه من كل ما يتعلق بالفن الثاني وهو فن اه البيان على نحو ما اورده الامام القزويني في - 00:56:45ضَ

الايضاح و اه ملحقا به ما اورده كذلك السكاكي في خاتمة هذا العلم. وبهذا نكون قد انتهينا من اه العلمين علمي البلاغة وهما العلمان اللذان ترجع اليهما او يرجع اليهما علم البلاغة عند الامام السكاكي وما علم المعاني والبيان - 00:57:05ضَ

ننتقل بعدها ان شاء الله الى العلم الثالث. وهو الذي جعله الامام السكاكي ملحقا بعلم البلاغة وهو علم البديع المشتمل على المحسنات اللفظية او المحسنات المعنوية والمحسنات المعنوية. وما يلحق بذلك العلم ايضا. والحمد لله رب العالمين - 00:57:27ضَ

- 00:57:46ضَ