باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الحادي والاربعون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه ننتقل الى الفن الثالث من فنون علم البلاغة. وهو فن - 00:00:00ضَ

بديع وهذا الفن كما اشار المصنف في اول الكتاب يعد من توابع علم البلاغة لانه جعل علم البلاغة ينقسم الى علمين المعاني وعلم البيان وجعل بعد ذلك علم البديع او فن البديع من توابع هذا العلم - 00:00:32ضَ

آآ هذا العلم له فنون كثيرة. آآ بدأ اول من الف فيه ابن المعتز في كتابه البديع واشار الى آآ سبعة عشر او ثمانية عشر فنان ثم جاء قدامة ابن جعفر في اه نقد الشعري فاضاف اليه - 00:00:50ضَ

اه سبعة فنون وزاد عليه اشترك معه في بعض الفنون وزاد عليه في سبعة فنون ثم اه تتابع التأليف في ذلك الى ان وصلت في آآ بديعية صفي الدين الحلي الى خمسة واربعين ومائة فن. ووصلت في بعض المؤلفات الى مائتي فنان - 00:01:06ضَ

تقريبا. فهي فنون كثيرة المصنف هنا سيشير الى او سيقسمه الى البديع المعنوي والبديع اللفظي. وسيذكر في البديع المعنوي ثلاثين نوعا وفي في اللفظي سبعة انواع يذكر في كل نوع احيانا بعض الملحقات او - 00:01:26ضَ

التفاريع التي تصلح ان تكون انواعا او هي مذكورة في في غيره من الكتب في انواع في انواع مفردة. بمعنى انه ذكر ما يقرب من خمسين آآ نوعا من انواع آآ هذا الفن وهو فن البديع - 00:01:46ضَ

هذا الفن آآ يستعمل عند القدماء من الشعراء والفصحاء استعمالا آآ قليلا. آآ اولا لا يكون على حساب المعنى بمعنى انه ياتي بعد مطابقة الكلام لمقتضى الحال وبعد وضوح الدلالة كما سيذكر المصنف في التعريف - 00:02:03ضَ

آآ وبعد ذلك يراعى هذا البديع ومعنى البديع الغريب يأتون بهذه الغرائب وهذه الاشياء اللطيفة التي آآ تؤثر وفي السامع وتلفت تلفت انتباهه تؤكد المعنى في نفسه ولها كثير من - 00:02:23ضَ

له كثير من الفوائد. آآ لكن لا يكون هذا كما قلت الا بعد مراعاة آآ حق علم المعاني وعلم البيان القدماء كانوا يستعملوا على قلة ولا يكونوا على حساب المعنى لكن بعد ذلك جاء شعراء المحدثون في اوائل العصر العباسي بدءا من بشار - 00:02:43ضَ

ومسلم بن الوليد وابي اه تمام اه وبتمام فاكثر من استعمال هذا البديع حتى ان ابا تمام اسرف في استعماله في بعض المواضع كان يستعمله على حساب المعنى هو وغيره من الشعراء الذين يعني سموا بشعراء البديع فيكثرون من هذه من هذا من اصناف هذا الفن - 00:03:03ضَ

اكثارا ظاهرا على غير طريقة العرب في استعماله باعتدال واحيانا يستعملونه على حساب المعنى. بمعنى انهم يأتون به واه لو كان الاتيان بالبديع مفسدا لبعض جوانب المعنى. وهذا الذي اه منعه البلاغيون - 00:03:29ضَ

والنقاد واشترطوا في استعمال هذا البديع ان يكون استعماله آآ في غير اسراف وان يكون كذلك والا يكون على حساب المعنى قال الفن آآ الفن السادس علم البديع قلت معنى البديع هنا الغريب. وهو علم تعرف به وجوه تحسين الكلام. اذا هو علم - 00:03:49ضَ

تعرف به وجوه تحسين الكلام وسيذكر هذه الوجوه بعد بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال. يعني بعد رعاية تطبيق الكلام على مقتضى الحال وهذا عائد الى علم المعاني. ووضوح الدلالة بمعنى الخلو عن - 00:04:10ضَ

تعقيد المعنوي والخلو عن التعقيد المعنوي مرجعه الى علم البيان كما ذكر في المقدمة. المصنف. وهذه الوجوه يعني وجوه تحسين الكلام ضربان يرجع الى المعنى وآآ هذا الذي سيسميه بالبديع المعنوي. فهو يعود الى المعنى بحسب العراقة والاصالة وبعض هذه - 00:04:24ضَ

التي تندرج تحت البديع المعنوي. آآ لا تخلو من تحسين لللفظ. وضرب منه يعني ضرب منه او ضرب رجعوا الى اللغز وهو الذي سيسميه المحسنات او ستسمى بالبديع اللفظي. وعلى رأسها الجناس. الان سيبدأ - 00:04:46ضَ

البديعي المعنوي قال واما المعنوي وبدأ به لان المعنى هو المقصود الاصلي. وهو الغرض الاولي والالفاظ توابع للمعاني وقوالب لها قال فمنه المطابقة وهذه التسمية هي التسمية الشائعة عند جمهور البلاغيين بدءا من ابن المعتز الى آآ متأخري البلاغيين وان كان - 00:05:06ضَ

هذا الفن قد اشتهر في زماننا باسم الطباق. وسيذكر هذه التسمية ايضا. قال فمنه المطابقة وتسمى الطباق. يعني المطابقة تسمى الطباقة وهذه تذكرها ابو هلال او اوردها ابو هلال العسكري في الصناعتين واوردها كذلك ابن سيلان في سر الفصاحة - 00:05:30ضَ

ومأخوذة من طابق الفرس اذا اوقع رجله مكان يده. هذه هي المطابقة والتضاد ايضا يعني تسمى المطابقة اه وهذه ايضا يعني في اطلاقات بعض البلاغيين. قال والتضاد ايضا وايضا يسمى - 00:05:48ضَ

او يسمى هذا النوع او تسمى المطابقة بتسميات اخرى لم يذكرها المصنف كالتكافؤ وابن ابي الاصبع فرق بين مطابقة والتكافؤ بان بان التكافؤ اينما يكون في الطباق المجازي. كما سيأتي ستأتي الاشارة الى بعض انواعه من غير - 00:06:07ضَ

يسمى تكافؤا. يسمى تكافؤ يسمى التطبيق. وهذه التسمية قريبة من المطابقة والطباق ويسمى المتضاد. وهي قريبة من التضاد وهي الان المطابقة سيذكر تعريفها قال وهي الجمع بين متضادين. اذا اجمع بين معنيين متضادين اي معنيين - 00:06:27ضَ

متقابلين في الجملة كالشرق والغرب والسماء والارض ونحو ذلك مما والموت والحياة وغير ذلك مما الامثلة. ويكون ذلك اما بلفظين من نوع واحد. اذا قد يقع الطباق في لفظين من نوع واحد بمعنى ان يكونا فعلين او اسمين - 00:06:47ضَ

او حرفين مثلا. اسمين كقوله تعالى وتحسبهم ايقاظا وهم رقود. وتحسبهم ايقاظا وهم نقود ايقاظ ورقود بينهما طباق اسمعني كما هو ظاهر. او فعلين كقوله تعالى تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. تؤتي تنزع اذا وقع بين - 00:07:07ضَ

وتعز من تشاء وتذل من تشاء كذلك تعز تذل. وقع الطباق بين هاتين الكلمتين وهما فعلان بمعنى انهما من نوع عن واحد وقول النبي عليه السلام للانصار انكم لتكثرون عند الفزع - 00:07:27ضَ

يعني في الحرب وفي ملاقاة الاعداء وتقلون عند الطمع. اذا تكثرون وتقلون فوقع بين فعلين كما هو ظاهر. والحديث ورد في بعض متون آآ السنة ومثل به ابن المعتز في كتابه البديع. وقول ابي صخر الهذلي ايضا من امثلة ما وقع بين فعلين قول ابي صخر الهذلي اما والذي - 00:07:44ضَ

ابكى واضحك والذي امات واحيا والذي امره الامر. والبيت واضح آآ ابكى واضحك كلاهما فعل ووقع الطباق بينهما. امات واحيا كذلك وقولي بشار اذا ايقظتك حروب العدا فنبه لها عمرا ثم نم. نبه - 00:08:07ضَ

ونم وقع كما نرى او وقع بينهما طباق وهما فعلان وهذان الفعلان جاءا بصيغة الامر كما هو ظاهر وكذلك الافعال التي قبلها جاءت بصيغة الماضي والذي قبله جاء بصيغة المضارع اذا فيأتي بالصيغ - 00:08:29ضَ

المختلفة. او حرفين كقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. لها وعليها. وقول الشاعر وينسب هذا البيت مجنون ليلى على انني راض بان احمل الهوى. واخلص منه لا علي ولا لي. اذا - 00:08:47ضَ

واخلص منه لا علي ولا لي. يكون كفافا لا عليه ولا له. فهذا ايضا مما وقع فيه الطباق للحرفين. وان كان الحرف يعود في معناه الى آآ الاسم لانه يعني يحمل معنى في غيره لكن من حيث الظاهر من حيث الظاهر في - 00:09:07ضَ

هذا المعنى الذي يقع في الغير في بين الحرفين طباق. واما بلفظين من نوعين اذا قد يقع الطباق بين لفظين من نوعين مختلفين كان يقع بين فعل واسم لقوله تعالى او من كان ميتا فاحيينا. ميتا جاءت بصيغة الاسم واحييناه جاء فعلا كما نرى - 00:09:27ضَ

ضالا فهديناه. اذا اومن كان ميتا فاحييناه اي ضالا فهديناه. وهذا مر بنا في الاستعارة. في بمعنى ان المراد ميتي هنا الضال والمراد احييناه هديناه قد مر بنا في آآ في آآ انواع الاستعارة - 00:09:49ضَ

والاستعارة التصريحية اه وقول طفيل طفيل الغنوي بساهم الوجه والحديث عن الفرس. لذلك يقول في بيت قبله وغارة ثم يقول قد شهدت بساهم والساهم الوجه متغير الوجه فهو يتحدث عن فرس يقول بساهم الوجه لم تقطع اباجله. اذا متغير - 00:10:09ضَ

الوجه اما انه تغير بمعنى قل لحمه لكثرة ما يعني لكثرة الغزو ولعتقه او انه قد عبس وهم يذكرون في الخير او يصفون الخيل آآ او يحمدون في الخيل اذا دخلت في الحرب ان تكون عوابس. وهذا كثير - 00:10:36ضَ

في شعرهم لكن الغالب هو انه اراد بساهم متغير الوجه بمعنى انه قليل آآ لحم الوجه لكثرة غزوه ولعتقه. لم تقطع اباجله الابجد هو عرق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الاكحل من الانسان. يريد انه لم يصبه داء فيحمل - 00:10:56ضَ

آآ يحمله ذلك الداء على ان يقطع ان يقطع البيطار ابجده. بمعنى انه لم يصب بما يحوجهه الى ذلك. بساهم الوجه لم تقطع ابا جيله يصان هذا الفرس يصان في اوقات السلم وهو ليوم الروع ليوم الحرب يوم اللقاء مبذوله. يصان ومبذول. والعرب بما تصوم - 00:11:18ضَ

الخيل ومما اه تعتني بها عناية كما قال ذاك الشاعر واخدمته عبدا واخدمته عبدا. فيصان ومبذول يصان وقع الطباق بين هاتين الكلمتين او المطابقة وقعت المطابقة بين هاتين الكلمتين والاولى منهما فعل والثانية اسم - 00:11:40ضَ

ومن لطيف الطباق قول ابن رشيق وقد اطفئوا شمس النهار واوقدوا نجوم العوالي في سماء عجاجي. اذا لطفه كما نرى. وقد اطفئوا شمس النهار واوقدوا فهم لم يطفئوها على وجه الحقيقة وانما اثاروا الغبار في المعركة. فهذا الغبار سد ضوء الشمس فكان - 00:11:59ضَ

انهم اطفئوها. لذلك المعنى هنا معنى مجازي وقد اطفأوا شمس النهار. اذا شبه تغطية الغبار لضوء الشمس او حجب الغبار ضوء الشمس الاطفاء اطفأوا شمس النهار واوقدوا نجوم العوالي. اذا آآ العالية عالية الرمح ما دخل في السنان الى سدثه - 00:12:26ضَ

يعني الرماح. واوقدوا نجوم العوالي في سماء عجاج. العجاج والغبار كذلك جعل لمعان الاسنة كأنه لمعان النجوم. فاذا هم لم يوقدوا وانما هم حركوا هذه الرماح في هذه المعركة المتكاثرة العجاج. فظهر الضوء آآ ظهر لمعانها - 00:12:50ضَ

وحوجب ضوء الشمس فصار يعني فصارت ليلا مثل بيت بشار يعني في المعنى العام اقصد آآ كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا ليل انتهى وكواكبه. فاذا بذلك قالوا هو لطيف لانه في يعني لان الايقاظ والاطفاء هنا مجازي ليس على وجه الحقيقة. وكذا - 00:13:15ضَ

يقول القاضي الرجاني وهذا آآ الشاعر آآ مما يعتني به المصنف آآ حتى انه قد لخص شعره في الكتاب الذي سماه الشذر المرجاني. آآ وكان يحب شعره ويمثل به كما ذكرنا في مقدمة الدروس - 00:13:35ضَ

قال ولقد نزلت من الملوك بماجد فقر الرجال اليه مفتاح الغنى. فقر الرجال اليه مفتاح الغناء اذا بين فقر الغناء ايضا وقع الطباق. وكذا قول الفرزدق لعن الاله بني كليب. وفي رواية قبح - 00:13:55ضَ

لعن الاله بني كليب انهم لا يغدرون او يغدرون ولا يفون لجاري. يستيقظون الى نهيق حمارهم وتنام اعينهم عن الاوتار. اذا لا يغدرون او يغدرون ولا يفون كما نرى بينهما طباق كذلك يستيقظون الى نهيق حمارهم وتنام اعينهم هنا النوم مجازي بمعنى انهم يتركون او يغفلون - 00:14:15ضَ

دون عن اه الاخذ بالثأر وتناموا اعينهم عن الاوتار الاوتار هنا اه مفردها وتر وهو الثأر في البيت قال وفي البيت الاول تكميل حسن. والتكميل مر بنا في انواع الاطناب في علم المعاني التكميل هو ان يؤتى في كلام - 00:14:43ضَ

يوهم خلاف المقصود بما يدفعه. فحين قال لا يغدرون او لا يغدرون قد يظن الظان انهم يعني لحسن خلقهم اذ لو اقتصر على قوله لا يغدرون لاحتمل الكلام ضربا من المدح. بانهم موصوفون بذلك على سبيل المدح. اذ تجنب الغدر قد يكون - 00:15:02ضَ

عفتي عن عفة فقال لا يفون ليفيد انه للعجز. اذا لا يغدرون لانهم لا يستطيعون ذلك. ولا يفون لجارهم فهذا هذه التتمة بينت ان تركهم للغدر انما هو عن عجز لا عن عفة - 00:15:22ضَ

قال فيه تكميل حسن. وهذا استطراد ليبين ما في البيت من حسن. فقال لا يفون ليفيد انه للعجز كما ان ترك الوفاء للؤم اذا لا يفون لجار لؤما منهم. وحصل مع ذلك ايغال حسن. ايضا في البيت او في الكلمة الاخيرة ايغال حسن - 00:15:40ضَ

والايغال هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها. لانه لو قال لا يغدرون ولا يفون لفهم هذا المعنى بانهم عاجزون عن ذلك بمعنى انهم لا يغدرون لعجزهم ولا يفون لسوء خلقهم. فلكنه زاد في ذلك واوغل فقال لا يكون لجاره - 00:16:00ضَ

ليبين يعني انهم مغرقون في اللؤم حتى انهم لا يفون لاحد ولو كان من جيرانهم. فقال لانه لو اقتصر على قوله لا يغدرون ولا يفون تم المعنى الذي قصده. الذي شرحناه انفا لكنه لم - 00:16:20ضَ

ما احتاج الى القافية افاد بها معنا زائدا حيث قال لجاري اذا كانوا لا يفون للجاري فهم لا يفون لغيره لان ترك الوفاء للجار اشد قبحا من ترك الوفاء لغيره - 00:16:38ضَ

والطباق الان انتهى من هذه الامثلة ينبه على بعض ما يتعلق بالطباق من جهة انه قد يقع خفيا غير ظاهرا في الامثلة التي مضت يقع وقع ظاهرا وينبه على انواعه - 00:16:53ضَ

ايضا. قدوة الطباق قد يكون ظاهرا كما ذكرنا. الامثلة الماضية واضح آآ يعني يتضح فيها الطباق ما يحتاج الى كثير تأمل حتى يعني يوقف عليه وقد يكون خفيا نوع خفاء. كقوله تعالى مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا - 00:17:09ضَ

اغرقوا فاطفوا النار طابق بين اغرقوا وادفنوا نارا. فاغرقوا هذا يفهم منه الماء. لان الاغراق انما يكون فطابق بين الماء والنار لكن لم يطابق بين الماء والنار مباشرة وانما طبق او طبق بين الاغراق المتعلق بالماء او - 00:17:29ضَ

الذي يكون بالماء مع النار وقول ابي تمام مهل وحشي الا انها تاء وانس. قنا الخط الا ان تلك ذوابل اذا طابق بين هاتا وتلكا. اذا هاتا للقريب وتلك للبعيد. فهذا ايضا مما يخفى - 00:17:49ضَ

آآ مما يخفى شأنه وقال مها الوحشي والمراد مها الوحش مقر الوحش وهم مما يشبهون به آآ عيون النساء. آآ قال اواني سم بمعنى تأنس بك وبحديثك. قال يعني آآ يصف النساء بانهن يشبهن مها الوحشي غير ان النساء تأنس - 00:18:11ضَ

وتأنس بحديثهن بخلاف مها الوحش. وقال يعني مها الوفاء اما مها الوحش مها الوحشي فهي نوافر. اذا هذه اوانس وتلك نوافر. قال لذلك قال الا انها تا. يعني النساء اوانس وتلك التي هي آآ مها الوحش نوافر - 00:18:31ضَ

وثم قال قنا الخطوة قنا الخط هي يعني رماح. القنا الرماح مفردها قناة وهي رماح انا الخطي رماح منسوبة الى الخط وهو موضع باليمامة قال الا ان تلك ذوابل والذوابل هي اليوابس. واما النساء فهي نواضر لا ذبول فيها اراد ان يشبهها بها - 00:18:50ضَ

مع آآ مع انها تمتاز عنها او تمتاز منها بهذه المزية. والشاهد فيه هو خفاء المطابقة بين وتلك والطباق ينقسم الى طباق الايجاب كما تقدم. ان يقع بين معنيين متضادين كما مضى. كل ما مضى آآ من الامثلة يندرج تحت طباق الايجاب - 00:19:14ضَ

ذلك لم يمثل له تحت التقسيم. والى طباق السلب. ما هو طباق السلب؟ هذا الذي لم يمثل له فيما مضى او لم يمر له مثال قال وهو الجمع بين فعلين - 00:19:37ضَ

في مصدر واحد مثبت ومنفي او امر ونهي. اذا نأتي بفعلين من مصدر واحد آآ ثم يكون الاول منهما آآ مثبت او العكس او امر ونهي لان الامر والنهي يعني هما آآ على التضاد الامر طلب فعل الشيء على سبيل الاستعلاء والنهي طلب الكف عن فعل الشيء - 00:19:47ضَ

كقوله تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا. لا يعلمون يعلمون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. وقوله فلا تخشون الناس واخشوني. لا تخشوا واخشوني. نهي وامر وقول الشاعر وننكر ان شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون. القول حين نقول. اذا ننكر لا ينكرون كما نرى - 00:20:09ضَ

وقع بين الكلمتين طباق السلب وهو واضح. وقول البحتري يقيد لي بمعنى يقدر. يقيض لي من حيث لا اعلم النوى والنوى الفراق. ويسري الي الشوق من حيث اعلم. اذا من حيث لا اعلم ثم قال من حيث اعلم - 00:20:35ضَ

الطابق بين هذين الفعلين بان جاء باحدهما مثبتا وبالاخر منفيا وقول ابي الطيب في مدح بدر ابن عمار يقول ولقد عرفت وما عرفت حقيقة. اذا عرفت عند الناس وما عرفت حقيقة اه شأنك ومكانتك وشجاعتك وما الى ذلك. ولقد جهلت - 00:20:55ضَ

وما جهلت خمولا وجهلك بعض الناس لكن ليس ذلك عن خمول والخامل هو الخفي الذي لا نباهة له وانما من آآ جهة انهم مقصرون في هذا. اذا ولقد جهلت وما جهلت. ولقد عرفت وما عرفت. فهذا من طباق السلب. وقولي الاخر - 00:21:21ضَ

خلقوا وما خلقوا لمكرمة. اذا خلقوا ولم تحصل العلة من خلقهم وهي حسن الخلق والكرم. هذا ما اراد قال خلقوا وما خلقوا لمكرمة لم يوجد ذلك منهم فكأنهم لم يخلقوا فكأنهم خلقوا وما خلقوا. اذا قلنا الموجود ينزل منزلة المعبد - 00:21:41ضَ

اذا كان لا غناء منه. وهذا مر بنا في التشبيه وفي الاستعارة بانهم يشبهون الموجود بالمعدوم لانه ولا غناء منه فهذا هؤلاء خلقوا فلما لم تقع منهم العلة علة الخلق وهي حسن الخلق والكرم وما الى ذلك - 00:22:04ضَ

لانهم معدومون رزقوا مالا وما رزقوا سماح يد. يد ما رزقوا الكرم والعطاء. فكأنهم رزقوا وما فايضا كما نرى هذا الطباق سلب والمعاني فيه واضحة. قيل ومنه قوله تعالى لا يعصون الله ما امرهم - 00:22:24ضَ

يفعلون ما يؤمرون. لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وهذا القول اورده الرازي في المحصول اي لا يعصون الله في الحال ويفعلون ما يؤمرون في المستقبل. قال المصنف وفيه نظر. لان العصيان يضاد فعل المأمور به - 00:22:47ضَ

فكيف يكون الجمع بين نفيه وفعل المأمور به تضادا؟ اذا لا يعصون لا يعصون ويفعلون ما فيه تضاد لان هذاك ما فيه لا يفعلون بمعنى انهم يتركون ويفعلون. فهذا ما يكون متضادا لذلك قال فكيف يكون - 00:23:06ضَ

جمع بين نفيه وفعل المأمور به تضادا. قال لا لا يكون ذلك من التضاد. ومن الطباق وان كان ظاهر كلامه انه يريد التضاد في في الزمن اذا كان يريد ذلك فله وجه. ومن انطباق قول ابي تمام وهذا يندرج تحت - 00:23:23ضَ

ما سماه آآ او سيشير اليه المصنف نقلا عن آآ بعضهم وهو البدر ابن مالك في المصباح. وغيره آآ هو ما يسمى اه وهو استعمال الالوان في اه الشعري. اه اكثر من لونين يكون في اكثر من لونين. وينقسم الى تدبيج الكناية وتدبيج - 00:23:41ضَ

الدورية. فهذا المثال هو من ما اه يسمى تدبيج الكناية. والمصنف سيشير الى ذلك بعد سوق الامثلة قال تردى ثياب الموت حمرا فما اتى لها الليل الا وهي من سندس خضر. اذا - 00:24:02ضَ

تردى ثياب الموت حمرا كنا بذلك عن انه قد استشهد ثم قال فما اتى لها الليل الا وهي من سندس خضر كنى عن ذلك او بذلك عن دخوله الجنة فاستعمل اللون الاحمر واللون الاخضر واستعمله بطريق - 00:24:21ضَ

كنايتي وهذا يسمى عند آآ بعض البلاغيين بتدبيج الكناية والتدريج يندرج تحت الطباق وبعضهم يفرده وقول ابن حيوس وايضا هذا يندرج تحت تدبيج الكناية. آآ ان ترد علم حالهم عن يقين فالقهم يوم نائل او نزال يوم نائل يوم - 00:24:41ضَ

عطاء ويوم نزال يوم حرب. تلقى بيض الوجوه وشرحنا مراد العرب ببياض الوجوه اه فيما مضى. بياض الوجه او بياض الحسب انما يكون عن اه طبعا بياض الوجوه يكون اه كناية عن تهللها وطلاقتها تلقى بيض الوجوه سود مثار النقع بيض الوجوه يعني في يوم - 00:25:02ضَ

سودة مثار نقع والنقع الغبار خضر الاكناف حمرا النصال. وخضرة الاكناف كناية خصبها بمعنى انهم مخصبون فيما يحيط بهم. حمر النصال وحمرة النصال كناية عن قتل الاعداء. فبيض الوجوه عن تهللها وطلاقتها وكرمها وسود مثار النقع. كذلك آآ كناية عن شدة او كناية عن المعركة - 00:25:29ضَ

وخضر الاكناف كناية عن الخصب وحمر النصال كناية آآ عن آآ كناية عن قتل الاعداء فكما نرى استعمل الالوان في آآ بطريق الكناية فتندرج تحت آآ الطباق وهي المسماة بتدبير - 00:25:59ضَ

الكناية وقول الحريري وهذا من تدبيج التورية. بمعنى انه يذكر لفظا له معنيان قريب وبعيد ويريد ماذا؟ البعيد. لكن هذا اللفظ يكون من الالوان يكون من الالوان. قال الثاء وقول الحريري - 00:26:19ضَ

المحبوب ازور بمعنى انقبض المحبوب الاصفر فالاصفر هنا لها معنيان. المعنى معنى يكون اه اه يشير به الى الدينار الى المال واه والمعنى الاخر اه يمكن ان يشير به الى العدو. قال فمود الزور المحبوب الاصفر واغبر - 00:26:36ضَ

العيش الاخضر اسود يومي الابيض وابيض فودي الاسود حتى رثى لي العدو الازرق فيا حبذا الموت الاحمر. فاذا اه استعمل هذه الالوان استعمل هذه الالوان. اه جاء بها على سبيل التورية. جاء بها على سبيل التورية. فالمحبوب الاصفر اه لها كما قلت معنيان - 00:27:04ضَ

المحبوب ليس العدو آآ الحقيقة كما ذكرت سابقا وانما المراد المحبوب اه ويشير بلون الصفرا وهذا المعنى القريب. اما اما المعنى البعيد فهو الدينار كما اراد هو المعنى البعيد. اراد زوار المحبوب الاصفر بمعناه يعني ان ذهب مني المال لم يبقى بين يدي - 00:27:34ضَ

المال وهو الدينار او بالذهب الاصفر واغبر العيش الاخضر آآ يكنى عن آآ يكنى عن آآ خصب العيش بالخضرة واسود يومي الابيض وابيض فودي الاسود الفوط اشرنا اليه ايضا ليكون ما بين الجبهة والاذن. اه من الشعر. اه حتى رسى ابيض فودي الاسود - 00:28:00ضَ

انا تقدمت في السن حتى بانه اول ما يشيب من الانسان كما ذكروا حتى رثى لي العدو الازرق فيا حبذا الموت الاحمر. اذا تذكر هذه الالوان وكما قلنا ذكرها على سبيل التورية. قال ومن الناس وهو لعله يريد الظاهر انه يريد - 00:28:26ضَ

البدر ابن مالك في المصباح. من سمى نحو ما ذكرناه تدريجا. اذا استعمال الالوان في الطباق يسمى تدريجا. ونسب الى بعضهم. وهي مأخوذة من دبج المطر الارض اذا زينها. وفسره بان يذكر في معنى من المدح او غيره الوان - 00:28:46ضَ

بقصد الكناية او التورية وذكرنا آآ اشرنا الى ذلك آآ حين اوردنا الابيات في بيت ابي تمام قلنا هو من تدبيج الكناية وكذلك في بيت ابن حيوس. اما في كلام الحريري فهو من تدبيج التورية - 00:29:06ضَ

ولذلك قال آآ اما تدبيس الكناية فكبيت ابي تمام وبيتي ابن حيوس واما تدبيج التورية فكلفظ الاصفر في في قول الحريري وشرحت وجه التورية فيه. الان سيذكر آآ ما يلحق بالطباق. قال ويلحق بالطباق شيئان - 00:29:24ضَ

احدهما نحو قوله تعالى اشداء على الكفار رحماء بينهم. اشداء على الكفار بمعنى لينون. آآ او اشداء على الكفار في رحماء يعني يقصد او المراد او المقابل لرحماء اه او المقابل عفوا لاشداء انهم لينون - 00:29:44ضَ

فلذلك قال فان الرحمة مسببة عن اللين الذي هو ضد ضد الشدة. اذا الذي هو ضد الشدة اللين. لكن لم يذكر اللين واما وانما ذكر ما هو مسبب عن الدين وهو الرحمة. فهذا كما نرى يعني ما تطابق بين - 00:30:07ضَ

لفظ واخر وانما تطابق بين لفظ وما يتعلق بهذا اللفظ. تعلق السببية او المسببية. وعليه قوله تعالى ومن رحمته لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتهوا من فضله. فان ابتغاء الفضل يستلزم الحركة المضادة للسكون. اذا - 00:30:27ضَ

والعكس هو لتبتغوا من فضلهم ان عكس السكون هو الحركة. لكن ذكر ما يتعلق بالحركة لان ابتغاء فضلي يكون بالحركة. قال ابتغاء الفضي يستلزم الحركة المضادة للسكون. والعدول عن لفظ الحركة الى لفظ ابتغاء الفضل لان الحركة - 00:30:47ضَ

حركة لمصلحة وحركة لمفسدة. فلو قيل يعني لتسكنوا فيه ولتتحركوا كان يشمل الحركة التي هي لمصلحة والحركة التي هي لمفسدة. فلما قال اذا ابتغوا من فضله اقتصر على الحركة التي هي لمصلحة - 00:31:07ضَ

والمراد الاولى لا الثانية وهذا الشرح اه على على اه يعني في على الطباق المذكور في هذه الاية هو كلام ابن ابي الاصبع في تحريره التحبير اذا اه هذا النوع الاول من الملحق بالطباق ما يذكر مقابل اللفظ ما يضاده مباشرة وانما يذكر - 00:31:25ضَ

ما يتعلق بمضاده ومن فاسد هذا الضرب قول ابي الطيب وهذا البيت عابه على ابي الطيب العميدي اه في الابانة وابن الاثير وبعض اه من عاب على ابي الطيب شعره. قال لمن تطلب الدنيا اذا لم ترد بها - 00:31:45ضَ

سرور محب او مساءة مجرم. اذا لماذا تطلب اه الدنيا وما فيها اذا لم بذلك الخير سرور محب او مساءة مجرم. فقالوا فان ضد المحب هو المبغض سرور محب او مساءة - 00:32:05ضَ

هكذا كان ينبغي ان يقول فان ضد المحب هو المبغض والمجرم قد لا يكون مبغضا. المجرم قد لا يكون مبغضا وله وجه بعيد. قال له وجه. هذا اذا حملناه على التضاد لكن يمكن ان يعني يدافع عن ابي الطيب بانه لم يرد - 00:32:23ضَ

ما يقابل المحب وانما اراد المجرم بصرف النظر عن البغض او غيره البغض هذا امر. اما الوجوه البعيد الذي اشار اليه المصنف فلعله يريد بان يطلق المجرم ويراد من ابغض المخاطب يعني يقول ان هذا المخاطب آآ من يبغضه فكأنه - 00:32:42ضَ

يعني اتى بجناية من الجنايات التي يعني يوصف صاحبها بانه مجرم، فهذا هو الوجه البعيد الذي اراد انه يمكن ان يحمل عليه كما قلت اذا اريد يعني اذا كان ابو الطيب اراد الطباق وقد يكون اراد هذا المعنى اراد سرور ومحب او مساءة مجرم بصرف النظر عن انه يطابق - 00:33:03ضَ

المحب او لا يطابقه. والثاني ما يسمى ايهام التضاد. كقول دعبل بمعنى ان اللفظ اه ان الالفاظ في حقيقتها لا توض فيها. وانما التضاد يكون في مجازاتها. كما سيأتي. لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب - 00:33:26ضَ

برأسه فبكى. فضحك المشي بمعنى ظهر المشي. فالحقيقة هنا الضحك ليس ضحكا حقيقيا. وانما هو ضحك مجازي. اما البكاء فهو بكاء وطابق بين معنى حقيقي ومعنى مجازي. لذلك قال ايهامو يعني يوهم ان في الكلام تضادا وان كان لو - 00:33:47ضَ

واننا فسرنا الضحك على الحقيقة فما يكون بمعنى الضحك. وقول ابي تمام ما ان ترى الاب الاحساب بيضا وحسب ابيض بمعنى نقي من العيب والمذمة. امك بيضاء من قضاعة. كما قال الشاعر فيريد البياض هنا - 00:34:07ضَ

اه نقاء هذه الاحزاب. بمعنى انها ليس فيها ما يذم. ما ان ترى الاحساب بيضا والضحى الا بحيث والاحسن ما يعني يحسبه الانسان من مفاخره ما يحسبه يحسبه الانسان من مفاخر ابائه - 00:34:27ضَ

فقال الا بحيث ترى المنايا السوداء اين تكون المنايا؟ ترى المنايا سوداء انما ترى في المعارك. بمعنى اه ان اكتساب المآثر والمفاخر انما يكون بالشجاعة والاقدام وخوض المعارك ونحو ذلك - 00:34:44ضَ

فكما نرى البياض هنا والسواد كلاهما ليس حقيقيا. يعني بياض الاحساب هو شيء معنوي وسواد المنايا المنايا المنايا هي شيء معنوي فوصفها بالسواد هو شيء معنوي فلذلك البياض والسواد كلاهما مجازي فقابل - 00:35:01ضَ

بين معنيين مجازيين لذلك سماه ايهام التضاد. واذا لو جئنا الى الحقيقة ليس بينهما تضاد وقوله ايضا في الشيب وهو ابو تمام يقصد يعني بقوله قول ابي تمام له منظر يعني الشيب في العين ابيض ناصع وهذا كما نرى - 00:35:21ضَ

معنى حقيقي هذا الشيب لونه ابيض والعرب تقول ناصع للخالص من كل شيء فتطلقه على الابيض ويطلق كذلك يقولون آآ عن الاصفر والاحمر كذلك انه انه ناصع آآ ولكنه في القلب اسود اسفع. اسوأ آآ اسفع بمعنى اسود. الحقيقة آآ يعني السواد هنا سواد مجازي - 00:35:40ضَ

بمعنى اه ما يحدثه في النفس من غم وحزن. فمثل هذا يوصف بالسواد. فالبياض حقيقي. والسواد مجال بين اللفظين احدهما مجازي والاخر حقيقي وكما رأينا في المثال الاول جاء جاء باللفظ الاولي في الطباق مجازيا وفي الثاني معنويا. ضحك - 00:36:06ضَ

نشيب برأسه فبكى. الاول الحقيقي والثاني الاول مجازي والثاني حقيقي. هنا جاء بالاول الحقيقي والثاني مجازي. وفي البيت الذي قبله ما ان ترى الاحساب جاء بهما مجازيين وقوله وتنظري خبب الركاب والخبب ضرب من العدو. الركاب هي الابل وتنظري خبب الركاب ينصها - 00:36:30ضَ

قال نصصت ناقتي حملتها على السير الشديد يعني حتى استخرج اقصى اقصى ما عندها وآآ قال وتنظري خبب الركاب ينصها محيي القريب يعني نفسه. محيي القريض الى مميت المالي فالقريب هو الشعر. وقصد بمحيي القريض او قصد باحياء القريض يعني ان يجيده ويحسنه ويظهره بعد خفائه - 00:36:55ضَ

وقصد بمميت المال ان يبذله ويفنيه بالبذل. بمعنى ان يفني المال بالبذل فكما نرى الاحياء هنا ليس بوجه على وجه الحقيقة الصورتان فيهما استعارة كما مضى. محيي القريض الى مميت المال. فشبه - 00:37:23ضَ

يعني اظهار الشعر بعد خفاء او بعد خفائه بالاحياء. فكما نرى في كلا اللفظين المعنى معنى المجازي ويعني وقع الطباق بينهما لذلك يدرج تحت ما يسمى بايهام التضاد وهو لطيف كما نرى - 00:37:43ضَ

قال ودخل بعد ان ذكر يعني آآ ما دخل تحت الطباق آآ من آآ بعض الطباق الخفي قال ودخل في المطابقة ما يخص باسم المقابلة. ايضا جعل المقابلة آآ مندرجة تحت الطباق او تحت - 00:38:03ضَ

مع ان كثيرا من البلاغيين يفردون المقابلة بنوع على حياده. فلذلك قلنا في اول الدرس ان المصنف آآ ثلاثين نوعا من انواع المحسنات المعنوية لكنه ادرج في بعض الانواع آآ شيئا او ذيل بعض الانواع بما هو - 00:38:25ضَ

نوع مفرد عند غيره. آآ قال ودخل في المطابقة ما يخص باسم المقابلة. وما هي المقابلة؟ وهي ان يؤتى بمعنيين متوافقين او معان متوافقة معنيين او اكثر. ثلاثة واربعة وخمسة ثم بما يقابلهما او يقابلها على الترتيب ما يقابل المعنيين او يقابل - 00:38:45ضَ

وهو اكثر من معنيين على الترتيب. والمراد بالتوافق خلال خلاف التقابل. بمعنى اتي بمعاني متوافقة ثم اتي بمعان تضاد هذه المعاني متوافقة. كل واحد يقابل واحد من الطرف الاول. وقد تتركب المقابلة من - 00:39:05ضَ

سباق وملحق به. بمعنى يأتي تأتي بعض الفاظها على وجه الحقيقة والالفاظ الاخرى تأتي على وجه المجاز مثلا او يكون اللفظ المذكور يعني يطابق شيئا يتعلق باللفظ الاخر كما مضى في الملحقات - 00:39:25ضَ

مثال مطابقة اثنين باثنين قوله تعالى فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا. كما نرى آآ فليضحكوا قليلا معنيان متوافقان ثم قابل بهما معنيين اخرين متوافقين لكنهما يضادان هذين المعنيين. فجاء بيبكوا مقابل ليضحكوا وجاء بكثير مقابل قليلة. وقول - 00:39:41ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه. ولا ينزع من شيء الا شانه. فيه آآ الحديث الصحيح حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم بان رفق اه ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه بمعنى زينه ولا ينزع من شيء الا شانه بمعنى عابه - 00:40:01ضَ

جاء الرفق اه اه جاء قال ان الرفق لا يكون في شيء الا شانه لا يكون في شيء ولا ينزع من شيء. لا يكون في شيء ولا ينزع من شيء. قابل آآ كون الشيء او وجود الشيء بعدمه. وزانه تقابل ماذا شأنه - 00:40:22ضَ

وقول الذبياني هذا ايضا من مقابلة اثنين باثنين آآ وهو يعني قال الذبياني قد ينسب هذا البيت للنابغة الذبياني لكن النسبة الصحيحة لهذا البيت هي انه للنابغة الجعدي. فالظاهر ان هذا البيت كان - 00:40:45ضَ

الكرة للنابغة والمراد النابغ فظن بعض الناس ان المراد النابغ الذبياني لان النابغة اذا اطلق من غير تقييد فالغالب ان يراد به النابغة الذوبان. لكن البيت الحقيقة هو لنابغة الجعدي ابي ليلى - 00:41:00ضَ

فيقول آآ دابغة الجعدي فتن فيه ما يسر صديقه على ان فيه ما يسوء الاعاديا. اذا يسر صديقه عادية قابل بين يسر وبين يسوء وصديقه عاديا. كما نرى فقابل اثنين. وقول الاخر - 00:41:20ضَ

وعجبا كيف اتفقنا فناصح وفي ومطوي على الغل غادروا. اذا ناصح وفي ومطوي على الغل غادروا وفي وغادر وناصح ومطهيون على الغل كما هو واضح فان الغل ضد النصح والغدر ضد الوفاء - 00:41:40ضَ

ومثال مقابلة ثلاثة بثلاثة قول ابي دولامة ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمعا واقبح الكفر والافلاس بالرجل. اذا كما نرى قابل الدين بالكفر وقابل الدنيا بالافلاس واه قابل اه احسن باقباح. اذا ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمعا واقبح الكفر والافلاس بالرسول - 00:41:59ضَ

وان كان قد قيده بانه يعني يكون في الرجل يعني الكفر والافلاس. اه انه قبيح بالرجل آآ خصه وفي يعني احسن الدين والدنيا اذا اجتمع ما خصه بشيء. وسيعلق المصنف على هذا الجانب بعد قليل - 00:42:24ضَ

القابضة. اذا قابضة كما نرى الحسن والدين والغنى بالقبح والكفر والافلاس على الترتيب كما نرى. احسن اقباح الدين الكفر الدنيا الافلاس وقول ابي الطيب ويعني لم اجد هذا البيت لابي الطيب. فيعني في دواوينه المطبوعة فلعله مما نسب اليه قديما ولم يقع في الدواوين - 00:42:44ضَ

آآ يقول فلا الجود يفني هذا ايضا من مطابقة آآ ومن مقابلة ثلاثة بثلاثة فلا الجود يفني المال والجد مقبل الجد الحظ ولا البخل يبقي المال والجد مدبر. اذا الجود والبخل - 00:43:07ضَ

يبقي يفني يبقي. آآ مقبل مدبر كما نرى ثلاثة اشياء. ومثال مقابلة اربعة باربعة قوله تعالى فاما اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل مقابل اعطى واستغنى مقابل التقى وسيشرح - 00:43:23ضَ

استغنى. لانه قد يشكل كيف تكون مقابل التقى. وكذب مقابل صدق بالحسنى فسنيسره للعسرى مقابل اليسرى فان المراد باستغنى رأينا بانه يعني يشكل فيه معنى الطباق قال فان المراد باستغنى انه زهد فيما عند الله كأنه مستغن عن - 00:43:43ضَ

فلم يتق اذن هو لما استغنى فكأنه غير متقن فقابل اتقى او استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة فلم يتقه وهذا التفسير بمعنى استغناء مذكور بحروفه في الكشاف الزمخشري. اذا يعني فيكون الاستغناء مستلزما لعدم الاتقاء المقابل - 00:44:03ضَ

الاتقاء فمن هذا الوجه يكون فيه يكون فيه معنى الطباق ويكون هذا من مطابقته او من من مقابلة اربعة باربعة قيل وفي قول ابي الطيب يعني آآ قال بعضهم ان قول ابي الطيب فيه مقابلة خمسة بخمسة - 00:44:25ضَ

وهو يعني اذا قيل وفي قول ابي الطيب تتمة الكلام مقابلة خمسة بخمسة يعني بعد البيت سيذكر هذا وقيل وفي قول ابي الطيب ازورهم. وسواد الليل يشفع لي وانثني. اعود يعني - 00:44:45ضَ

انقلب وانثني وبياض الصبح يغري بي. اذا ازورهم مقابل انثني. سواد تقابل بياض الليل تقابل الصبح يشفع يغري لي بي. فهذه الخمسة قال مقابلة خمسة بخمسة على ان المقابلة الخامسة - 00:45:01ضَ

ان لي وبي وفيه نظر مصنف يقول وفيه نظر لان اللام والباء فيهما صلتا الفعلين فهما من تمامهما بمعنى ان هذا الاندلس تحت مقابلة اربعة باربعة عند المصنف ورجح بيت ابي الطيب على بيت ابي دلامة - 00:45:21ضَ

ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمع على مضى انفا نقل آآ نقل انه قد رجح بيت ابي الطيب على بيت ابي دلامة بكثرة المقابلة مع سهولة النظم وبان قافية هذا ممكنة والقافية الممكنة هي التي اه لا تجد - 00:45:41ضَ

في اولي القافية. بمعنى يجذبها المعنى لا القافية. وقافية ذاك مستدعاه. والقافية المستدعاة هي الذي جيء بها للقافية وهذا من العيوب فان ما ذكره غير مختص بالرجال واقبح الكفر والافلاس للرجل. قال هذا غير مختص بالرجال. لذلك هذه يعني القافية مجتلبة - 00:46:01ضَ

او مستجلبة او او مستدعاة بمعنى انها جيء بها من اجل القافية لا ان المعنى قد استدعاها وبيت ابي دلامة يعني رجح بيت ابي دلامة على بيت ابي الطيب بجودة المقابلة. فان ضد الليل المحض هو النهار وقال الليل - 00:46:22ضَ

والصبح فضد الليل هو النهار لا الصبح. فان ضد الليل المحض هو النهار لا الصبح. وهذا الكلام بالتعليق على البيتين الموازنة المقارنة بينهما من ناحية المقابلة هو كلام ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير ساقه المصنف ها هنا. ثم قال ومن لطيف المقابلة - 00:46:42ضَ

ما حكي عن عن محمد بن عمران الطلحي اذ قال له المنصور بلغني انك بخيل وقال يا امير المؤمنين ما اجمد في حق. اذا ما امسك ما امسك مالي حيث يكون انفاق المال في حق. في احقاق حق او في - 00:47:02ضَ

مكانه ولا اذوب في باطل. بمعنى انني لا انفق مالي في آآ باطل. فلاحظوا يعني اللطف ما اجمد وما اذوب. والمعنى فيه معنى مجازي كما نرى اذا قال لطيف. اذا ما اجمد في حق ولا اذوب في باطل والحق والباطل بين - 00:47:21ضَ

لكن بين اجمد واذوب كما نرى يعني فيه طباق خفي وقال السكاكي الان سيذكر يعني آآ لطيفة او شيئا قيدا خاصا في المقابلة خاصا بالسكاكين في في المقابلة. قال قال السكاكي - 00:47:41ضَ

ان تجمع بين شيئين متوافقين او اكثر وضديهما. ثم اذا شرطت هنا يعني في الاول شرطا شرطت هناك ضده لقوله تعالى فاما من اعطى لما جعل التيسير مشتركا بين الاعطاء والاتقاء والتصديق جعل ضده وهو التعسير مشتركا بين الضاد تلك وهي - 00:47:59ضَ

هي المنع والاستغناء والتكذيب. اذا لابد اذا اشترطت قيدا ها هنا ان تشترط قيد قيدا هناك. ولهذا اعترض على بيت ابي دولامة انه ان يكون الكفر والافلاس في الرجل لكنه ما اشترطه في الاول. فلابد من هذا الشرط. لذلك هذا قيدون ذكره السكاكي. والحقيقة ان السكاكية - 00:48:24ضَ

غير انه اخذه من الرازي لان الرازي ذكر هذا القيد ايضا في نهاية الايجاز الان فرغ من النوع الاول من انواع البديع المعنوي. سينتقل الى النوع الثاني وهو مراعاة النظير. قال ومنه مراعاة النظير - 00:48:44ضَ

وتسمى التناسب. يعني مراعاة النظير تسمى التناسب. والائتلاف والتوفيق ايضا. وهي ان يجمع في الكلام بين امر وما يناسبه فقوله لا بالتضاد يخرج الطباق. اذا اجمعوا بين لفظ وما يناسبه. لكن هذه المناسبة لا تكون بالتضاد لان الجمع بين لفظين بالتضاب - 00:48:59ضَ

انما هو يعني او يندرج تحت الطباق. كقوله تعالى الشمس والقمر بحسبان. اذا جمعت بين الشمس والقمر او جمع بين الشمس والقمر وهما كوكان وقول بعضهم وهو ابن سمعون للمهلبي الوزير انت ايها الوزير اسماعيلي الوعد - 00:49:19ضَ

قيل عنه يعني آآ ذكر او وصف في القرآن انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا. شعيبي التوفيق يوسفي العفو حماديو الخلق. اذا كما نرى ذكر اشياء متوافقة متناسبة. وهي ذكر الانبياء وذكر صفة لكل واحد منهم - 00:49:37ضَ

ابني عنقاء الفزاري وهذا البيت يمدح فيه عميلة ابن اسماء ابن خارج الفزاري كأن الثريا علقت في جبينه وفي خده الشعر وفي القمر ذكر هذه النظائر وهي الكواكب الثرية والشعر والقمر - 00:49:57ضَ

وقولي الاخر في فرس وهو ابن خفاجة من جل نار ناظر خده واذنه من ورق الاسي. الجل نار هو آآ الزهر والرمان اه فشبه خده في حمرته بهذا الزهري اذنه او اذنه من ورق الاسي. بمعنى ان خده يعني الطريق - 00:50:15ضَ

ولونه في يعني في نعومته وفي لونه كالجلنار. وقصد ان اذنه في انتصابها كانتصاب في ورقي الاس كانتصاب ورقي الاس. كما نرى ناسب بين امرين وهما ورق الااسي والجلد وقول البحتري في صفة الابل الانضاء التي اضناها السفر اتعبها السفر واخذ منها كل ماخذ واذاب ما فيها من - 00:50:38ضَ

شحمي وغيره كالقسي المعطفات اذا كالقسي المعطفات يعني المحنيات. كالقسي المعطفات بل الاسهم مبرية بل الاوتار اذا اه شبهها مرة بالقسي المحمية او بالاسهم المبرية التي قد اخذ منها كل زائد اشارة الى اذابة شحومها بل - 00:51:10ضَ

ساري بما فيها من اه بما فيها من اه هذه هذا اللين الذي اه اخذ من اه جسمها وقوتها فاتعبها حتى صارت الى هذا الليني. فناسب الشاعر بين القسي والاسهم والاوتار - 00:51:40ضَ

وقول ابن رشيق اصح واقوى ما سمعناه في الندى. يعني في العطاء من اصح الاخبار اصح واقوى ما سمعناه في الندى من الخبر مأثوري منذ قديم احاديث ترويها السيول عن الحياة والحياة المطر - 00:52:02ضَ

اه عن البحر عن كف الامير تميم. والندى كما قلنا الجود والحياة المطر قال فانه ناسب فيه بين الصحة والقوة والسماع اصح واقوى اذا ناسب بين الصحة والقوة والسماع والخبر المأثور والاحاديث والرواية. وهذه كلها من مصطلحات علم الحديث - 00:52:18ضَ

ومصطلحات الاخبار. ثم بين آآ ثم عفوا يعني ناسب بين السيل والحيا وهو المطر والبحري وكف الاميري تميم بمعنى يعني على طريقة تخييل او الايهام. مع ما في البيت الثاني من صحة الترتيب في - 00:52:39ضَ

عن عنعنة. والعنعنة في الاسناد هو ان يقال ان يقال فيه فلان عن فلان اذ جعل الرواية لصاغر عن كابر كما يقع في سند الاحاديث فان السيول اصلها المطر. والمطر اصله البحر على ما يقال. اذا رتبها على هذا - 00:52:56ضَ

الترتيب كما نرى ولهذا جعل كف الممدوح اصلا للبحر مبالغة. اذا جعل السيول تأتي من المطر والمطر من البحر الكف الامير تميم هي الاصل الذي يصدر عنه البحر. فبدأ بالاكابر الى الاصاغر - 00:53:12ضَ

والكلام على هذا البيت وما فيه من المناسبة وكلام ابن ابي كلام ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير. قال ومن مراعاة النظير ما يسميه بعضهم تشابه الاطراف وهو ان يختم الكلام بما يناسب اوله في المعنى. اذا بعضهم يدخل تشابه الاطراف في هذا - 00:53:29ضَ

كقوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. فاللطيف تناسب لا تدركه الابصار كما سيأتي والخبير وهو يدرك الابصار. فكل واحد من هذه الكلمة اذا ختم الكلام بما يناسب اولا وهذا كثير جدا - 00:53:48ضَ

في فواصل القرآن الكريم فان لطف يناسب ما لا يدرك بالبصر اذا لا تدركه الابصار لطيف والخبرة تناسب ما يدرك شيئا. خبير يدرك الابصار. اه فان من يدرك شيئا يكون خبيرا به. والكلام ايضا لابن ابي الاصبع في تحرير التحرير. وقوله تعالى له ما في السماوات - 00:54:07ضَ

ما في الارض وان الله لهو الغني الحميد. قال الغني الحميد ينبه على ان ماله ليس لحاجة. اذا غني حميد عنده مال وهو غير محتاج الى هذا المال فينفقه فيحمد في ذلك. بل هو غني عنه جواد به - 00:54:30ضَ

اذا جاد به حمده المنعم عليه فهذان كما نرى المثالان للتناسب الظاهري في هذا النوع. ومن خفي هذا الضرب الذي ذكره يعني الذي يكون من تشابه الاطراف ومن خفي هذا الضرب قوله تعالى ان تعذبهم. بمعنى ان يذكر في اخر الكلام ما يتعلق باوله. قال ان - 00:54:50ضَ

اذا قال ومن خفي هذا الضرب قوله تعالى ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم فان قوله وان تغفر لهم يوهم ان الفاصلة الغفور الرحيم. لكن الفاصلة جاءت فانك انت العزيز والحكيم. ولكن اذا انعم النظر - 00:55:12ضَ

ولذلك قال من خفي تحتاج الى انعام نظر وتأمل. لكن اذا انعم النظر علم انه يجب ان تكون ما عليه التلاوة. يعني الواجب ان يكون العزيز الحكيم هو المناسب لهذا المقام. لانه لا يغفر لمن يستحق العذاب الا من ليس فوقه احد يرد عليه - 00:55:33ضَ

حكمه. اذا لو عدنا نتأمل في الاية ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم مع ما اذنبوا فانك انت العزيز الحكيم. قال لا يغفر لمن استحق العقاب الا من ليس فوقه احد. يراجعه في ذلك او يرد عليه حكمه - 00:55:53ضَ

فهو عزيز لانه قادر على ذلك. فهو العزيز لان العزيز في صفات الله هو الغالب ليس فوقه احد. من قولهم عزه يعزه عزا اذا غلبه. ومنه المثل من عز بزه. يعني من غلب اخذ. اي من - 00:56:11ضَ

غلب السلامة ووجب ان يوصف بالحكيم ايضا اذا فسر معنى الحكي العزيز هنا. اذا ما يرد عليه حكمه احد فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء لان الحكيم ووجب ان يوصف بالحكيم ايضا لان الحكيم من يضع الشيء في محله. والله تعالى كذلك. الا انه قد يخفى وجه - 00:56:29ضَ

الحكمة في بعض افعاله فيتوهم الضعفاء انه خارج عن الحكمة. اذا لم غفر لهؤلاء ولم عذب هؤلاء؟ يخفى اه وقد تخفى الحكمة عن آآ في بعض هذه الافعال عنا آآ وآآ قد يظن بعض الناس ان هذا الفعل - 00:56:51ضَ

عن الحكمة ولكن مقتضى الحكمة واعظم الحكمة فيما آآ في ذلك الفعل. وكذلك التعليق على هذه الاية هو بيان ما خفي اه فيها من هذا اه من هذا الجانب او هذا الفني مذكور ايضا في تحرير التحبير لابن ابي الاصبع. قال فكان - 00:57:11ضَ

في الوصف بالحكيم احتراس حسن. والاحتراس هو التكميل ان يؤتى في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه. اي وان تغفر لهم مع استحقاق اعطهم العذاب فلا معترض عليك وهذا هو موضع العزة فلا معترض عليك لاحد في ذلك والحكمة فيما فعلته - 00:57:31ضَ

ومما يلحق بالتناسب اذا كما قلنا هذا الذي سماه آآ الذي سماه تشابه الاطراف منه ما هو ظاهر ومنه ما هو كما مثل قال ومما يلحق يلحق بالتناسب آآ نحو قوله تعالى الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان. ويسمى ايها التناسب - 00:57:51ضَ

اعرفه البلاغيون بان يجمع بين معنيين غير متناسبين بلفظين يكونا يكون لهما معنيان متناسبان وان لم يكونا مقصودين ها كلمة النجم آآ المثال هو في كلمة النجم او الشاهد. كلمة النجم من حيث الظاهر تناسب الشمس والقمر - 00:58:16ضَ

لكن هذا المعنى الذي يناسب الشمس والقمر غير مراد هنا. لان المراد بالنجم هنا ما نجم على الارض من النبات. فالشجر ما له ساق والنجم ما لا ساق له. لذلك قال يعني فيه ايهام التناسب. فيه ايهام التناسب. هذا وقع في كلمة النجم. على اعتبار ان معناه ماذا ظاهر - 00:58:36ضَ

ما يبدو في الوهلة الاولى معناه الظاهر هو الكوكب. فمن هذه الناحية هو مناسب للشمس والقمر لكنه غير هذا المعنى غير مراد اه واما ما يسميه بعض الناس ولعله يريد ببعض الناس هنا البدر ابن مالك. وكثيرا ما يشير اليه بهذا اه بهذه الطريقة - 00:58:56ضَ

اما ما يسميه بعض الناس التفويف وهو ان يؤتى في الكلام بمعان متلائمة في جمل مستوية المقادير او متقاربتها قول من يصف سحابا اه تسربل وشيا من خزوز تطرزت مطارفها طرزا من من البرق كالشبر - 00:59:19ضَ

بلا رقم هنا الشاهد وشي بلا رقم ونقش بلا يد ودمع بلا عين وضحك بلا ثغر فهذا آآ النوع وسيضرب عليه كذلك امسية فقال هذا بعضه من مراعاة النظير سيذكر لاحقا ان بعضه من مراعاة النظير وبعضه من - 00:59:41ضَ

المطابقة يعني هذا التفويف بعضه يدخل تحت المطابقة وبعضه يدخل تحت مراعاة النظير بمعنى انه لا حاجة الى تسمية جديدة. تسربل معنا لبس السربان. فيعني يصف السحاب. يقول تسربلا وشيا والوشي ثوب منقوش. آآ من خزوز والخزوز جمع - 01:00:02ضَ

خزن وهو الحرير من خزوز تطرزت بمعنى اتخذت الطراز والطراز هو علم الثوب اه مطارفها او المطرف اه ارضية من خز مربعة لها اعلى. مطارفها طرزا من البرق كالتبر الذهب فوش بلا رقم ونقش بلا يد ودمع بلا عين وضحك بلا سغر هنا المثال. وكقول عن تراء يلحق - 01:00:25ضَ

اكرر اذا ان لحقهم العدو اكرر. واخلصهم من عدوهم. وان وان آآ يستلحقوا آآ او يستلحم في رواية اه بمعنى يدرك ويحاط بهم اه اشدد بمعنى احمل عليهم اذا ان يلحقوا اكرر وان يستلحقوا اشدد. وان نزلوا بضنك والضنك الضيق - 01:00:52ضَ

الحرب انزلي بمعنى اذا التحمت الخيل وضاق الموضع عنها نزلت عن فرسي وقاتلت ودعوت الى القتال. اذا كما نرى يلحق اكرور وان يستلحق واشدد وان نزلوا بضنك انزلي. وكقولي ابن زيدون كل هذه الامثلة آآ اوردها آآ - 01:01:21ضَ

ابن ما لك في المصباح وجعلها تحت ما سماه التفويف اه كذلك ابن زيدون يقول ته انتهى اذا تكبرته احتمل اه تكبر علي يقول لمحبوبه احتمل منك ذلك واحتكم من يعني احتكم بمعنى اه او هي من حكمته في ما لي اذا - 01:01:41ضَ

اليه الحكم فيه فاحتكم علي في ذلك. واحتكم اصبر وعز اهن وعزة اهون بمعنى اغلب اهن لك ودل من دلت المرأة اذا تدللت ودل اخضع وقل اسمع ومر اطيعي. اذا كما نرى بعضها من المطابقة وبعضها من مراعاة النظير كما سيذكر. وكقول - 01:02:00ضَ

الجن احلو وامرر احلو من يعني كن حلوا للاولياء. وامرر يعني كن مرا للاعداء. احلو وامرر. اه هذان من الطباق وضر وانفع كذلك من الطباق. ولن وخش من اللين والخشونة - 01:02:28ضَ

آآ ورش وبري رش يعني اراشا السهم وبرى السهم. آآ واراد هنا رش بمعنى يعني من اختل حاله وابري بمعنى يعني افسد حال المفسدين وانتدب للمعالي انتدب اي اجب للمعالي - 01:02:45ضَ

واجمعها. فكما نرى بعضه من الطباق ورش وبري من مراعاة النظير. واحلو وامرر من المطابقة. قال فبعضه الان الجواب قال اما قوله فبعضه الان جاء الجواب اه فبعضه من مراعاة النظير وبعضه من المطابقة كما رأينا في هذه الامثلة - 01:03:05ضَ

الان سينتقل الى النوع الثالث من انواع الطباق المعنوي. قال ومنه الارصاد. يعني من انواع الطباق المعنوي الارصاد ويسمى التسهيم. وهذه في تسمية مأخوذة من قولهم برد مسهم يعني فيه خطوط مستوية. والارصاد آآ في الاصل في اللغة نصب نصب - 01:03:25ضَ

الرقيب في الطريق. من رصدته بمعنى رقبته. والرصيد السبع الذي يرصد ليثب. والرصد هم القوم يرصدون هناك الحرس. اذا الارصاد بمعنى المراقبة كانك تراقب اخر البيت وتتوقع كما ان الراصد يتوقع مجيء احد - 01:03:45ضَ

ويرقبه قبل مجيئه. وكذلك الارصاد هو ان تعرف اخر الكلام قبل ان تسمعه. تتوقع اخر البيت او الفاصل تتوقع مثلا القافية او الفاصلة او القرينة في السجع قبل ان تأتي مما سبق من الكلام. تستدل عليها مما سبق - 01:04:05ضَ

قال آآ ويسمى التسهيل ايضا وهو ان يجعل قبل العجز من الفقرة او البيت ما يدل على العجوز اذا اذا عرف الروي تعرف ان روي الميم فتتوقع الكلمة الاخيرة في البيت الذي يليه. كقوله تعالى وما كان الله ليظلمهم ولكن - 01:04:25ضَ

انفسهم يظلمون. عرفنا ان الفاصلة هي النون فحين آآ قرأنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم نتوقع يظلمون. هذا التوقف ومعرفة الفاصلة قبل ان تقال يسمى الارصاد. وقوله وما كان وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا - 01:04:46ضَ

ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون. بعد ان عرفنا ان الفاصلة بالنون فلو لم يعرف تعرف الفاصلة لربما توهم ان العجوز ها هنا فيما فيه اختلافه او فيما اختلفوا فيه او غير ذلك مما يتوقع. وقولي زهير - 01:05:07ضَ

تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا ابا لك يسأمين. لانني اعرف ان ان الفاصل او ان القافية او قوية اه هو الميم المكسورة. وكذلك كلمة سئمت تدل لذلك هذا فيه رد عجز على الصدر كما سيأتي. فاستدللت - 01:05:27ضَ

سبق على ما سيأتي قبل ان قبل ان يلفظ. وقولي الاخر وهو عمرو بن معدي كلم الزبيدي اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه ما تستطيعوا. فهذا التوقع لكلمة ما تستطيع هي الارصاد. وقول البحتري - 01:05:47ضَ

ابكيكما دمعا ولو اني على قدر الجوى ابكي بكيتكما دما. اذا ابكيكم ما دمعا ولو اني على قدر والجواه هو حرقة القلب. اذا ولو اني على قدر الجواء لو انني ابكي بمقدار ما اشعر به من حرقة القلب لبكيتكما دما. بدلا الدمع - 01:06:05ضَ

اذا آآ لذلك لما قال دمعا في الاول ابكيكما دمعا ولو اني على قدر الجواب ابكي بكيتكما ماذا سيكون؟ لانه انهم يذكرون في البكاء الدمعة او يذكرون الدمع. فعرفنا انه يريد الدم. وقوله احل الدم كذلك البحتري احل الدم - 01:06:35ضَ

من غير جرم وحرمت بلا سبب يوم اللقاء كلامي. احلت دمي من غير جرم وحرمت الى سبب يوم اللقاء كلامي. فليس الذي حللته بمحلل وليس الذي حرمته بحرام. فنعرف انه بحرامي لذكر حللته قبله ولمعرفة ان الروي هو الميم المكسورة - 01:06:55ضَ

فهذا الذي يسمى عند البلاغيين بالارصاد. آآ نقف آآ عند هذا النوع في هذا الدرس ونتمم ان شاء الله اه انواع انواع البديع المعنوي في الدروس اللاحقة. والحمد لله رب العالمين - 01:07:23ضَ

- 01:07:40ضَ