بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الرابع الاربعون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزوني رحمه الله تعالى وفيه نتابع اه انواع المحسنات المعنوية وبهذا الدرس ننتهي باذن الله تعالى من المحسنات المعنوية اه وصلنا الى النوع السادس والعشرين من المحسنات المعنوية وهو تأكيد المدح بما يشبه الذم قال نصنف رحمه الله تعالى ومنه تأكيد المدح بما يشبه الذنب وهذا النوع قديم ذكره ابن المعتز في البديع وتابعه بعد ذلك عليه آآ علماء البلاغة والنقد قال وهو ضربان هذا نوع تأكيد المدح بما يشبه الذنب وسنعرف كيف تكون هذه يعني كيف يكون ذلك التأكيد كيف ما هي صورته وما هي هي طريقته وما سبب افادته آآ هذا التأكيد. بمعنى انني استعمل هذا الاسلوب لابالغ في المدح قال افضلهما اذا هو ضربان افضلهما ان يستثنى من صفة ذم منفية ان يستثنى من صفة ذم منفية عن الشيء صفة مدح. بتقدير دخولها فيه. يعني دخول صفة المدح في صفة الذبح اذا اتي بصفتي ذم منفية ناتي بالاستثناء نأتي بعدها بصفتي آآ بصفة مدح لكن اقدر دخول هذه الصفة في الذنب ثم يكتشف بعد ذلك السامع انها ليست صفة دم وانما هي صفة مدح كقول النابغة الذبياني ولا عيب فيهم اذن الآن صفة الذم المنفية لاعيبة لعيب صفة ذم نفاها بقوله لا. لا ونفاها على سبيل يعني النص. لانه جاء بلا نافية للجنس انه نفى كل عيب لا عيب فيهم غيره. فمن يسمع كلمة غير يقول اذا هو سيذكر عيبا. واحدا مثلا او شيئا من العيوب ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم الآن ان سيوفهم ما يذكر بعد الا هو صفة مدح في النهاية لكن الشاعر قدر حين جاء فيها او اراد ان يوهمنا بانها داخلة تحت الذم ونفى الذمة الا. لان الا يعني عادة يفهم منها ان ما بعدها مخرج مما قبلها. يعني الشاعر نفى كل صفة اذا من الا صفة ذم واحدة لكن بعد ذلك اكتشفنا ان هذه الصفة التي استثناها الشاعر ليست في الذنب وانما هي صفة مدح اذا يتأكد عندنا انهم ليس فيهم صفة ذم على الاطلاق. من هذه الناحية جاء التأكيد اذا قال ولعب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب. والفلول كسور في حد السيف. والواحد منها وقراع الكتائب يعني مضاربة الجيوش كما قلنا اذا هذه الصفة هي صفة مدح ان يكون البطل سيفه قد تكسر من كثرة مضاربة الاعداء اذا هذا يعني انه شجاع. هذا يعني انه مقدام. هذا يعني انه كثير الخوض للحروف هذه الصفة مدح لكن ساقها الشاعر على او قدر فيها من حيث الظاهر انها صفة ذنب. لانه استثناها من النفي من صفة المنفية زاد الايهام في انها صفة ذنب انه جاء بكلمة الفلول. يعني الكسور الذي يبدو في في بادي الرأي انه تذمم انه عيب وبعد ذلك تحقق الانسان للتأمل والنظر واعادة التفكر في المعنى انها صفة مدح وان من تقع من تتفق له لا يذم فيكون ينفي بذلك كل ما يخطر في البال من الاوصاف المذمومة اثبت الممدوح الاوصاف اوصاف المدح. آآ ثبوتا مطلقا. منفيا منه كل صفة ذم فيتأكد هذا هو معنى التوكيل اي ان كان على تقديري يعني ان كان فلول السيف من قراع الكتائب من قبيل العيب فاثبت شيئا من العيب على تقدير ان فلود السيف منها فهو يعني تفسيره على تقدير دخولها في ذلك. يعني اذا كان فلول الكسور التي في السيوف اذا كانت تعد من العيوب فاجعلها عيدا فنقول لا هي ليست بعيب اذا ليس فيها عيب وذلك محال. محال ان تدلي انها دليل الاقدام والشجاعة وكثرة مضاربة الاعداء. او محاربتهم لأنه كناية عن كمال الشجاعة كما رأينا. فهو في المعنى تعليق بالمحال. اذا علق هذه الصفة بالمحال كقولهم حتى يبيض القار حتى يبيض القارب وهذه من من الالفاظ التي تسمى عند العرب الفاظ التأبيد. الفاظ التأبيد حتى يبيض القرن. القرن لا يبيض اصلا فاذا قلت حتى لا يعني لا اعطيك ذلك حتى يبيض القار. يعني لا اعطيك ذلك ابدا لا اعطيك كما اقول لا اعطيك ذلك حتى اه تطلع الشمس من مغربها مثلا او حتى آآ لا اعطيك ذلك ما اورق العود او لا اعطيك كذلك ما ان في السماء نجما معنى ذلك انني لا اعطيك ابدا القار لا يبيض ويعني هذا مثل في تبعيد الشيء في تبعيد الشيء والقار هو شيء اسود تطلى به السفن والابل. يعني يمنع الماء من ان يدخل اليها. فهذا عادة يكون يكون شديد السواد او اسود ولا يبيض التأكيد فيه من وجهين في هذا الاسلوب الان تأكيد من وجهين احدهما انه كدعوى الشيء ببينة كما قلنا انا جئت بصفة ذم من حيث الظاهر انها صفة ذم الان السامع يقول هذه ليست سفية هم ليس لهم الا هذه الصفة المذمومة. طيب نفكر فيها فنرى انها ليست بصفة دم يعني ذلك انهم ليس فيهم صفة ذم على الاطلاق جئنا بالدليل اه والثاني ان الاصل في الاستثناء ان يكون متصلا. وهو الاكثر في الاستثناء ان يكون متصلا لا منقطعا. فاذا نطق المتكلم بالا او نحوه توهم السامع قبل ان آآ ان ينطق او ان ينطق بما بعدها ان ما يأتي بعدها مخرج آآ مخرج مما هذا ما يتخيله لعب فيهم الا اثبت انهم لا عيب فيهم. حين جاء الا نتخيل او نتصور من ظاهر الاستثناء ان ما بعدها يختلف بمعنى ان ما بعدها عيب كما نقول جاء الطلاب اثبتنا المجيء للطلاب. الا ان لم تخرج ما بعدها من حكم ما قبلها اذا سيكون شيء من صفة الذم ثابتا. يعني كأننا نثبت صفة ذم. وهذا ذم فاذا اتت بعدها صفة مدح تأكد المدح اذا هذا الذي اثبتناه على انه صفة ذم تبين لاحقا انه مدح فتأكد المدح. اذن نحن جئنا بالمدح ثم قدرنا بعده ذما من حيث الظاهر ثم تبين ان هذا الذم ان هذا الذم مدح فتأكد به المدح لكونه مدحا على مدح. وكان فيه نوع من الخلابة. يعني فيها بالخداع الذي اوهمتك انني اتي بشيء من الذنب ثم تبين لك انه مدح على مدح والثاني يعني الثاني من انواع تأكيد المدح بما يشبه الذمة. الم يقل في البداية افضلها ان يستثنى؟ الان الثاني اه ان يثبت لشيء صفة مدح ويعقب باداة استثناء تليها صفة مدح اخرى. اذا اتي بصفة مدح واستثني منها صفة مدح لا استسني لا اتي بصفة اه ذنب منفية ثم استثني منها مظاهره ذم ثم يثبت انه مدح لا وانما اثبت لشيء صفة مدح واعقب باداة استثناء تليها صفة مدح اخرى له. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انا افصح العرب بيد اني من قريش افصح العرب صفة مدح. بيد اني من قريش انه من قريش هذه صفة مدح سواء كانت مرتبطة بالفصاحة او مرتبطة بالقبيلة واصل الاستثناء في هذا الضرب ايضا ان يكون منقطعا لكنه باق على حاله لم يقدر متصلا. يعني كما في الضرب الاول. في الضرب الاول كما قلنا. نحن قدرنا ان ما بعدها متصل بما قبلها. بمعنى نفينا كل الصفة كل صفة ذم الا صفة ذم. يعني نحن نتكلم عن الذم ثم جئنا بشيء قط من حيث الظاهر قدرناه انه ذنب. ثم تبين بعد ذلك انه ليس كذلك انه صفة مدح طيب اذا فهذا النوع الثاني يختلف عن الاول في اننا لا نقدر يعني ما بعد الا على انه اه شيء ثم يتبين لنا انه شيء اخر فلذلك قال لكنه باق على حاله لم يقدر متصلا. فلا يفيد التأكيد الا من الوجه الثاني من الوجهين المذكورين الذي ذكرناهما انفا اه ولهذا قلنا الاول افضل. يعني في وجهين قالوا هو كدعوة شيء ببينة فهذا يثبت في الثاني. اما اه في الطريقة الثانية وان الاسرة الاستثناء ان يكون متصلا فاذا نطق المتكلم كما ذكرنا آآ انفا. نطق المتكلم بالا يظن المخاطب ان ما بعد الا مخالف بما قبلها وان ما بعدها ذم ذم ثم يتبين له انه مدح يتأكد المدح هذا النوع الثاني او هذا الوجه الثاني ليس موجودا في الدرب الثاني من اه تأكيد المدح بما يشبه الذنب لكن فيه اثبات الشيء يعني ببينة ومنه قول يعني كما يعني يظن الانسان اول ما يسمع بيدأ ان ما بعدها يعني من حيث الظهر كأنه ذنب. لكن لا نقدر انه مدح ثم يتبين؟ لا. لا نقدر ذلك وانما اه نأتي بصفة مدح ثم نأتي الا الا توهمنا ان ما بعدها اه صفة ذم لكن تبين انها صفة مدح فيتأكد ذلك او يكون كأنه يعني اثبات الشيء ببينة ومنه قول النابغة قال ولهذا قلنا الاول وافضل. اذا لذلك اول ما بدأ قال افضلهما ما قال اولهما قال افضلهما ثم قال والثاني. لانه يعني فيه وجه من الخلابة وفيه وجه من التأكيد ليس في النوع الثاني. قال ومنه قول النابغة الجعريفة كملت اخلاقه غير انه من يسمع غير انه يظن اننا سناتي بصفة ماذا؟ ذنب اذا فتن كملت اخلاقه غير انه جواد. لما قلنا جواد يوجد السامع انما ذكر بعده ايضا صفة مدح هذا يعني انه ليس فيه. يعني اذا كان هو ممدوح من وجوه واذا ما استثنينا من تلك الوجوه شيئا فانما نستثني شيئا هو صفة مدح ايضا. فنحن نكون قد اثبتنا له صفة المدح دليل بمعنى اننا نفينا عنه ان يكون موصوفا بشيء من صفات الذم اذا فتى كملت اخلاقه غير انه جواد فما يبقي من المال باقي. نقول جواد فما بقي من المال باقي؟ هذه صفة مدح واما قوله تعالى لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما. لا يسمعون فيها لا غم ولا تأثيما الا قيلا سلاما سلاما. فيحتمل الوجهين يحتمل الوجهين. يعني ان يكون الاستثناء منقطعا قدر متصلا. ومنقطعا لم يقدر متصلا. اه هذا ما يقصد يعني فيحتمل الوشحين. واما قوله تعالى لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما فيحتملهما. يحتمل هذين ويحتمل وجها ثالثا اذا ويحتمل وجها ثالثا. وهو ان يكون الاستثناء من اصله متصلا. يعني لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما يعني يكون السلام من اللغو كيف سيشرح وهو ان يكون الاستثناء من اصله متصلا؟ لان معنى السلام هو الدعاء بالسلامة اصل معنى السلام هو الدعاء بالسلامة واهل الجنة لا يحتاجون الى ذلك. قال واهل الجنة عن الدعاء بالسلامة اغنياء. فكان ظاهره من قبيل اللغو وفضول الكلام لولا ما فيه من فائدة الاكرام. طيب. الاية الاولى لماذا لا تحتمل هذا الوجه الثالث؟ قال لي قوله ولا تأثيما لانه لا يمكن ان يقال ان يعني السلام الا قيلا سلاما سلاما. لا يمكن ان يكون يمكن ان يقدر على انه من اللغو يعني من انه داخل تحت اللغو. لكن لا يمكن ان يقال ان السلام داخل تحت اللغو والتأثيم. فلذلك قال هذا الوجه الثالث لا يقدر في الاية التي قبلها وهذه الوجوه الثلاثة في هذه الاية والوجهان السابقان ذكرهما الزمخشري وفي الكشاف. يعني هذا الكلام على هاتين الايتين وما فيهما من فني تأكيد المدحي بعيش به الذنب هو كلام الزمخشريف الكشاف. قال ومنه يعني من تأكيد المدح بما يشبه الذم. ضرب ثالث. ما قال احسنهما والثاني الان قال منه ضرب ثالث وهو ان يأتي الاستثناء فيه مفرغا والاستثناء المفرغ نعرف يعني تفرغ ما قبل الا للعمل فيما بعدها. بمعنى انه يحذف منه المستثنى منه. يحذف منه المستثنى منه كقوله تعالى وما تنقم منا الا ان امنا وما تنقم منا الا ان امنا. مما استثني هناك شيء محذوف. وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا اي والكلام الان كله من الكشاف اي وما تعيب منا الا اصلا المناقب والمفاخر كلها وهو الايمان. اذا هذا هو المستثنى منه. اذا وما تعيب منا الا اصل المناقب والمفاخر كلها وهو الايمان بالله. يعني ما تعيبه علينا هو الذي نفتخر به هو اصل المفاخر كلها ونحوه قوله قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا؟ فان الاستفهام فيه انكار يعني ليس ذلك مما يعاب لانه اصل المفاخر كلها واعلم ان الاستدراك في هذا الباب يجري مجرى الاستثناء كما في قول ابي الفضل بديع الزمان الهمذاني صاحب المقامات هو البدر الا انه البحر زاخرا سوى انه الضرغام لكنه الوبل. اذا ايضا استعمال ادوات الاستدراك هنا تنزل منزلتا استثنائي في هذا المعنى الان سينتقل الى النوع الذي بعده وهو النوع الرابع والعشرون من المحسنات المعنوية قال ومنه تأكيد الذم بما يشبه المدح عكس الاول وهو ظربان احدهما ان يستثنى من صفة مدح منفية. هناك صفة ذم منفية. لعبة هنا ان يستثنى من صفة مدح منفية عن الشيء صفة ذم بتقدير دخولها فيها بتقدير دخولها فيها كقولك فلان لا خير فيه الا انه يسيء الى من يحسن اليه. اذا لا خير فيين اذ تظن اول ما هاظا ان ما يذكر انما هو صفة مدح بمعنى انه لا خير فيه الا شيء من الخير هو كذا ثم تكتشف ان هذا المذكور هو ذم ايضا. فيكون تأكيدا للذم على تأكيدا للذم على الذم الاول اذا اه فلان لا خير فيه الا انه يسيء الى من يحسن اليه. هذا اسوء من الاول وثانيهما النوع الثاني ان يثبت للشيء صفة ذم وتعقب باداة استثناء تليها صفة ذم اخرى. اذا هذان النوعان يقابلان تماما النوعين اللذين مضايا في تأكيد تأكيد المدح ما يشبه الذنب. كقولك فلان فاسق الا انه جاهل لن نقدر دخول هذا في صفة المدح وانما هي صفة ذم استثني منها صفة ذم اخرى. وتحقيق القول فيهما على قياس ما تقدم يعني اه التأكيد تأكيد الذم فيهما طريقته وسببه ما مضى في حديثنا عن تأكيد المدح بما يشبه الذنب الان سينتقل لنوع اخر وهو النوع الخامس والعشرون من المحسنات المعنوية قد ومنه الاستتباع وهو ما هو الاستتباع؟ قالوا هو المدح. اذا الاستتباع خاص بي اه صفة هي المدح انه سيذكر بعد ذلك الادماج والادماج يكون في المدح وفي غير المدح فهو اعم منه. اذا ومنه الاستتباع وهو المدح. اذا هو خاص بالمدح وهو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء اخر وفيه ايجاز وفيه تكثير للمعنى وفيه ما يسمى بالاشهار فاذا المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء اخر. امدح الممدوح بشيء بطريقة تستتبع مدحه بامر اخر اه كقول ابي الطيب نهبت من الاعمار ما لو حويته. يعني قتلت من الناس من الاعداء ما لو اخذت اعمارهم في الدنيا هذا يعني انه قتل كثيرا من الاعداء نهبت من الاعمار يعني قتلت من الابطال اه من لو اضيفت اعمارهم الى اعمارك لخلت. هذا يعني انه كثير نهبت من الاعمار ما لو حويته؟ لم يقل لخلدت. قال لهنئت الدنيا بانك خالد مدحه بكثرة قتله للاعداء وشجاعته وفتكه على نحو استتبع بانه خير للدنيا. ما قال لخل اتقى له مائة الدنيا بمعنى انه خير لهذه الدنيا. فانه مدحه ببلوغه النهاية في الشجاعة. اذ كثر قتلاه. بحيث لو ورث اعمارهم لخلد في الدنيا على وجه يعني مدحه على وجه استتبع مدحه بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها. لذلك قال له مئة الدنيا حيث جعل الدنيا مهنئة بخلوده. فيكون هذا الخلود خيرا للدنيا كما زعم له قال علي ابن عيسى الرباعي اه وهو من اه من لوحات القرن الرابع من تلامذة ابي علي الفارسي وفيه وجهان اخران يعني في هذا البيت وجهان اخران كذلك من المدح قال وفيه وجهان اخران من المدح احدهما انه نهب الاعمار دون الاموال. نهبتني الاعمار غايته الفتك وقتل الاعداء لاضعافهم وكسر شوكتهم ورد غائلتهم عن بلاد المسلمين هذا ما يريده. اذا احدهما انه نهب الاعمار دون الاموال وهذا ينبئ عن علو الهمة اه لذلك يعني اه همة الابطال في المسلوب للسلب اه كما يعني كما قال شاعر اخر في المسلوب الى السلبي. يعني في قتل الاعداء لا في آآ الغنائم التي تكون منها. وذلك مفهوم يعني كما قلنا اذا هذا ينبئ عن آآ علو الهمة آآ والثاني الوجه الثاني من المدح آآ الذي ذكره علي ابن عيسى الرباعي والثاني انه لم يكن ظالما في قتل احد من مقتوليه. لانه ولم يقصد بذلك الا صلاحا الدنيا اه واهلها. اذا ايضا حين قال له مئة الدنيا اذا حين قتل هؤلاء لو انه قتله قتلهم ظالما مهما كان سببا لصلاح الدنيا. اذا هو ما يقتل الا الفاسد. ما يقتل الا المفسد. لذلك يكون سببا لصلاح الدنيا اذا فهم يعني اهل الدنيا مسرورون ببقاء واذان الوجهان نقلهما الواحدي في شرح ايون المتنبي عن علي بن عيسى الرباعي انتهى الحديث عن الاستتباع. الان سينتقل الى الفن او النوع السادس والعشرون من اه المحسنات المعنوية وهو الادماج وهناك علاقة بين الادماج والاستتباع. كما سيأتي ومنه الادماج والادماج مأخوذ في اللغة من ادمج الشيء في الثوب اذا لفه فيه. ادمج الشيء اذا لفه فيه فكأنه يعني يدخل يلف في الكلام معنى اخر وهو ان يضمن كلام هناك خصه بالمدح. في الاستتباع قال هو المدح بشيء هنا قال وان يضمن كلام سيق لمعنى عام في المدح وفي غيره ان يضمن كلام سيق بمعنى معنى اخر اذا كلام سقته للمدح اضمنه شيئا اخر غير المدح فهو اعم من الاستتباع. اذا هذا النوع اعم من الاستباع كما قلنا لانه يشمل المدح. وغيره ومثاله قول ابي الطيب اقلب فيه اجفاني كاني اعد بها على الدهر ذنوبا. اذا اقلب فيه يعني في الليل الهاء عائدة على الليل. اقلب فيه اجفاني كاني اعد بها على الدهر الذنوب. هو يريد ان يشكو من طول الليل وانه يعني يقلب اجفانه تقريبا كثيرا هذه الكسرة جعلها مقابلة لكثرة ذنوب الدهر ماذا يعني هذا؟ الدهر كثير الذنوب هذا يعني او هذا يندرج تحت معنى كثيرا ما يذكره المتنبي وهو الشكوى من الدهر اذا اه اراد في الاصل ان يصف الليل بالطول فادمج فيه الشكوى من الدهر لذلك قال فانه ضمن وصف الليل بالطول الشكاية من الدهر. وقول ابن المعتز يعني مثاله قول ابي الطيب وقول ابن المعتز وهذا البيت الحقيقة لابن الرومي لا لابن المعتز والظاهر ان المصنف تابع في نسبته اه بعض من يعني وهم فيها آآ لعله تابع آآ اسامة بن منقذ وله يعني جملة من الاوهام في كتابه البديع. في نسبة الاشعار ونحوها. اه وكذلك ورد يعني منسوبا الى الدين المعتز في وهو محقق اكل لعلبنا بالاصبع تابع اه اسامة في ذلك اه قال وقولي وقول ابن المعتز في الخيري. والخيري هو الاذاريون اه والاذاريون زهر اصفر وسطه اه خمل اسود. اذا هو زهر اصفر في وسطه خمل اسود يمر باسم الاذاريون ويمر باسم الخيري قال ماذا قال ابن الرومي في وصف وصف هذا الزهر الاصفر؟ قال قد نفض اذا الان الغرض الاصلي هو وصف هذا الزهر لكن ضمنه شيئا قد نفض العاشقون ما صنع الهجر بالوانهم على ورقه اذا اراد ان يصف الخيرية بالصفرة فضمنه ماذا؟ ضمنه الحديث عن الغزل لان العاشقين نفضوا عليه سفرتهم قال قد نفض العاشقون ما صنع الهجر بالوانهم على ورقه. فان الغرض وصف الخيري بالصفرة فادمج الغزل في الوصف. كما روى الحديث عن هذا البيت يعني مم في مذكور في تحرير التحبير لابن ابي الاصبع قال وفيه وجه اخر من الحسن وهو ايهام الجمع بين متنافيين. اين وقع ايهام الجمع بين المتنافئين؟ قال او ما هما المتنافيان؟ قال اعني الاجازة والاطلاب الجمع بين الايجاز والاطناب. اما الايجاز فمن جهة الادماج. لانه ادمج معنى في معنى. فكسرنا المعنى الاستتباع والادماج في فيما اجازة فيهما تكثير للمعنى مع تقليل اللفظ في الغالب اذا فمن جهة الادماج واما الاطناب لان اصل المعنى انه اصفر. كان يمكن ان يقول الخيري اصفر لكنه طول في ذلك وقال قد نفض العاشقون ما صنع الهجر بالوانهم على ورقه. فمن حيث الظاهر اطال اذا قالوا واما اليتناو فلان اصل المعنى انه اصفر لا يحتاج الى هذا التطويل. حتى يقول لنا انه اصفر اللفظ زائد عليه لكني فائدة ما هي الفائدة؟ هو انه ادمج فيه الغزل ومنه قوله اذا هذا الاطناب جاء بمعنى جديد. وهذه هي الفائدة ومنه قول ابن نباتة ولابد لي من جهلة في وصاله. اذا اذا اردت ان اصله لابد من ان يعني آآ اه اترك حلمي الى الجهل ولابد لي من جهلة في في وصاله فمن لي بخل اودع الحلم عنده اذا هو يعني يريد انه ليس بجاهل وانما يخرج عن جهله او يخرج عن حلمه الى شيء من الجهل قال فانه ضمن الغزل والبيت في الاصل انه في الغزل. ولابد لي من جهلة في وصاله يتكلم عن وصال الحبيب. هذا في مقام الغزال فانه مضمن الغزل الفخر بكونه حليما قال فمن ليبخل اودع الحلم عندئذ انا حليم واذا ما اردت وصل المحبوب فاودع حلمي قليلا عند صديق. وضمن الفخر بذلك اه باخراج الاستفهام مخرج الانكار شكوى يعني ضمن الفخرة شكوى الزمان لتغير الاخوان. فمن لي بخل بمعنى كأنه لا خل اودع عنده هذه الامانة الغالية اذا شكوى الزمان هي تغيير الاخوان حتى لم يبقى فيهم من يصلح لهذا الشأن. يعني ان يودع عنده حلمه ونبه بذلك على انه اذا هذا معنى ادمجه. ان الزمان تغير وان الخلانة قليلون. وغير ذلك من المعاني. ونبه بذلك على انه لم يعزم على مفارقة حلمه جملة ابدا. وانما يريد ان يفارق حلمه يعني بعض الوقت ريثما ينتقل الى وصال هذا المحبوب ثم يعود الى حلمه ولكن اذا كان مريدا لوصل هذا المحبوب المستلزم للجهل المنافي للحلم عزم على انه ان وجد من يصلح بان يودع اودعه حلمه اودعه اياه فان الودائع تستعاد اذا هو في مقام الغزة تضمن في ذلك الفخر اه بالحلم وضمن ذلك ايضا ادمج فيه كذلك الشكوى من تغير الاخوان رأينا اذا كيف ادمج معنيين في معنى والكلام على البيت في هذا الشرح ايضا مذكور في تحرير التحرير لبنان بالاصبع وهو من احسن كتب البديع واكثرها تحقيقا قيل ومنه قول الاخر يهنئ بعض الوزراء لما استوزر اذا هذا اراد ان يهنئ وزيرا بالوزارة فماذا قال؟ ابا دهرنا اسعافنا في نفوسنا واسعفنا فيمن نحب نكرم. اذا الدهر ما اسعفنا في نفوسنا. ما ادى الينا ما نتمناه في نفوسنا واسعفنا لكنه اسعفنا وادى الينا ما نتمناه في غيرنا. واسعفنا في من نحب ونكرمه. فقلت له نعماك فيهم اتمها. يعني انقل ذلك لين ودع. اتم يعني اتم ما انت عليه في آآ اسعافك اسعافك في من نحب او اسعافنا او تحقيق امنياتنا فيمن نحب ونكرم. ودع امرنا ان المهم المقدم. اذا انت لم تسعفنا في نفوسنا واسعفتنا في من فأتم ذلك ودع شأننا فانه ادمج شكوى الزمان وما هو عليه من اختلال الاحوال في التهنئة. اذا اراد ان يهنئ هذا الوزير ضمن التهنئة ماذا؟ الشكوى من تغير الزمان. وان الزمان لم يسعف. لم يسعفوا بمراده قال وفيه نظر واظن ان وجه النظر يعني آآ ظهر لنا من خلال الشرح. وفيه نظر لان شكوى الزمان مصرح بها في صدره. يعني هو لم يدمج. يعني يريد مصنفا يقول انه لم يدمج آآ التهنئة او لم يدر الشكوى الزمان في التهنئة. وانما جاء بالعكس هو شكى من الزمان ثم ادمج فيه التهنئة وفيه نظر لان شكوى الزمان مصرح بها في صدره وكانه يرد على ابن ابي الاصبع فكيف تكون مدمجة يعني كيف نقول ادمج شكوى الزمان في التهنئة؟ ما شكوى الزمان هي الاصل وهي التي وردت في صدر البيت او في صدر الكلام ولو عكس لو ان هذا القائل يعني عكس فجعل التهنئة مدمجة في الشكوى اصاب. لو انه قال هذا الشاعر جاء بمعنى اصلي. المعنى الاصلي هو شكوى وادمج فيها التهنئة لكان لسانا صحيحا في الادماج اه الان سينتقل الى نوع السابع والعشرين من اه المحسنات المعنوية. وهذا النوع هو التوجيه قال ومنه التوجيه والتوجيه يسمى محتمل الضدين بل وهو ايراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين لكن احتمالا متساويا هذا مهم جدا ان نعرفه حتى يعني يخرج عنه منه التورية اه التي يعني يكون لفظ فيها يدل على معنيين قريب وبعيد او الايهام وهذا التعريف مذكور في المفتاح. كقول من قال لاعور يسمى عمرا. وهذا البيت يسبب بشار. يقال ان بشار ابن برد قال وفي خياط اعور فماذا قال فيه؟ قال خاط لي عمرو قباء او خاط لي عمرو قباء او قبى بتخفيف الهمز في بعض الروايات خاط لي عمرو ليت عينيه سواء فهذا رجل اعور دعا له او تمنى له الشاعر ان تكون عينيه مم ان تكون عينيه مستويتين. او ان تكون عيناه مستويتين اه يعني الاستواء من اي ناحية؟ هل تستويان في الصحة ام تستويان في العلة؟ هذا غير ظاهر. الكلام يحتمل. ليت عينيه سواء يعني سواء في الصحة بمعنى ان تصير العوراء صحيحة او سواء في العور بمعنى ان تصير الصحيحة عوراء ايضا. فهذا يحتمل الوجهين وعليه قوله تعالى واسمع غير مسمع وراعنا واسمع غير مسمع وراعينا. ما هو وجه يعني آآ الاحتمال فيه. سيعول المصنف هنا على كلام الزمخشري سينقل كلاما طويلا للزمخشري في هذه الاية وبيان ما فيها من احتمال الضدين. ولذلك قال قال الزمخشري غير مسمع حال من المخاطب يعني اسمع غير مسمع اي اسمع وانت غير مسمع اذا اسمع غير مسمع. اسمع والحال انك غير مسمع وهو قول ذو وجهين. الان هذا كلام الزرقشري يحتمل الذمة ويحتمل المدح. اذا هذا الكلام اسمع غير مسمع يحتمل الذنب ويحتمل المدح ما هو وجه الذم فيه؟ قال يحتمل الذم اي اسمع منا مدعوا عليك بلا سمعت. اسمع غير مسمع يعني مدعوا عليك لا سمع لانه لو اجيبت دعوتهم عليه لم يسمع فكان اصم غير مسمع. قالوا ذلك اتكالا على ان قولهم لا سمعت دعوة مستجابة. يعني دعوا عليه بلا سمعت فلو اجيبت دعوتهم لكان غيرا يعني لك انا اصم فهذا وجه الذم فيها او يسمع غير مجاب الى ما تدعو اليه. اسمع غير مسمع غير مجاب. الى ما تدعو اليه ولا شك في هذا آآ ومعناه غير مسمع جوابا يوافقك فكأنك لم تسمع شيئا. او اسمع غير مسمع كلاما ترضاه. فسمعك عنه ناب انك لم تسمعه. ويجوز على هذا ان يكون غير مسمع مفعول. اسمع اي اسمع كلاما غير مسمع اياه لان اذنك لا تعيه نبوا عنه. اذا على كل هذه الوجوه يحمل ماذا الكلام على الذنب. الان سينتقل الى وجه المدح فيه وهذا يعني لانه يحتمل الذم والمدح دخل في محتمل الضدين او في التوجيه. ويحتمل المدح اي اسمع غير مسمع مكروها يعني كلاما مكروها من قولك اسمع فلان فلانا اذا سبه. فاسمع غير مسمع يعني غير مسمع مكروها فيكون هذا من المدح ذلك قوله راعنا يحتمل راعنا نكلمك. كذلك هذه اللفظة ايضا محتملة للضدين. اي ارقبنا وانتظرنا راع نكلمك ايرقبنا وانتظرنا ويحتمل شبه كلمة عبرانية او سريانية كانوا يتسابون بها وهي راعينا فكانوا سخرية بالدين وهزءا برسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمونه بكلام محتمل. ينوون به الشتاء القيمة والإهانة ويظهرون به التوقير والاحترام. هذا الكلام كله للزمخشري. اذا على هذا التوجيه يحتمل ماذا قلنا اه اه او اه راعنا اه تحتمل المدح وتحتمل الذمة وذكر فيها الوجهين وهو واضح. ثم قال يعني الزمخشري فان قلت كيف جاءوا بالقول المحتمل ذي الوجهين بعدما صرحوا وقالوا سمعنا وعصينا كيف يعني يصح هذا التوجيه؟ قلت جميع الكفرة كانوا يواجهونه بالكفر والعصيان ولا يواجهونه بالسب دعاء السوء لذلك يقولون كلاما يحتمل فاذا رجعوا في ذلك يقولون لا نحن قصدنا المدح لم نقصد الذنب وهم يواجهون النبي صلى الله عليه وسلم يعني بكفر وعصيان لكنهم لا يواجهونه بالسب ودعاء السوء. ويجوز ان يقولوه فيما بينهم. ويجوز ان الا ينطق بذلك ولكنهم لما لم يؤمنوا به جعلوا كأنهم نطقوا به. يعني هذا تقدير لما في نفوسهم. انتهى كلامه الزمخشري كما رأيناه يعني لخص كلاما طويلا من الكشاف في التمثيل على محتملي الضدين. قال السكاكي ومنه يعني من هذا النوع من التوجيهي او من محتمل الضدين متشابهات القرآن باعتبار متشابهات القرآن ما هو الاعتبار؟ قالوا ذلك الاعتبار هو احتمالها للوجهين للوجهين المختلفين لكن تفارقه باعتبار اخر آآ هو انه يجب في التوجيه استواء الاحتمالين وفي المتشابهات عادة احد احد الاحتمالين او المعنيين قريب والاخر بعيد. لذلك سكاكي كما تذكرون حملها على التورية. حمل المتشابهات على الايهام او التورية لان فيها معنى آآ فيها معنى قريب ومعنى بعيد. فلذلك قال يعني هي من متشابهة آآ او تدخل تحتها المتشابهات باعتبار باعتبار انها تحتمل معنيين فقط الان انتهى هذا النوع سينتقل الى النوع الثامن والعشرين من انواع المحسنات المعنوية قال ومنه اه اه يعني من البديع المعنوي الهزل الذي يراد به الجد الهزل الذي يراد به الجد. وترجمته تغني عن تعريفه. يعني اسم هذا الفن يعرفه. هزل يراد به الجد وعرفه ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير بقوله هو ان يقصد المتكلم مدح انسان او ذمه فيخرج ذلك المقصود مخرج الهزل المعجب والمجون المطرب. هذا تعريف ابن ابي الاصبع. الان المصنف يقول ومثاله قول الشاعر وهو ابو نواس اذا مات ميمي اتاك مفاخرا فقل عدي عن ذا عن يعني اه عن فخرك عدي عن ذا كيف اكلك للضب اذكره بهذا فاذا هذا كما قلنا هزل يراد به الجد. ومنه قول امرئ القيس وقد علمت سلمى وان كان بعلها بان الفتى يهذي وليس بفعال. اذا وقد علمت سلمى وان كان بعلها بان الفتى يهذي وليس فعالي من قصيدته المشهورة اللامية التي يعني يقول هذا الكلام لرجل تهدده بالقتل وقد مرت بنا بعض من هذه القصيدة آآ منها قوله ايقتلني او ليقتلني في رواية ايقتلوني والمشرفي مضاجعي ومسنونة زرق كانياب اغوال في مرة بنا هذا البيت في الانشاء ومر بنا في في التشبيه ايضا اه لذلك قال عنه وقد علمت سلمى وان كان بعدها بان الفتى يهدي وليس بفعال الان سينتقل الى النوع التاسع والعشرين من انواع المحسنات المعنوية وهو تجاهل العارف. قال ومنه تجاهل العارف ومنه تجاهل العارف وهذا النوع اورده ابن المعتز في البدية يعني انه سلاح قديم. وفن قديم ذكره اول من الف في البديعي من البلاغيين وهو كما سماه السكاكي آآ سوق المعلوم مساق غيره لنكتة. سوق المعلوم مساق غيره. اذا السكان كره ان يسميه بتجاهل العارف لذلك قال لا احب تسميته بالتجاهل. لوروده في كلام الله تعالى. اذا هو آآ زيادة في آآ في اجلال القرآن الكريم. اه ما اطلق على هذا الفن اسم التجاهل فسماه سوق المعلوم مساق غيره لنكتة فالجاه يعني بمعنى ان العارف احيانا يظهر خلاف معرفته يتجاهل يسأل عما يعرفه. لذلك يقولون سؤال لكن هو اوسع من قضيته. يعني سؤال العارف هو واحد من انواع تجاهل العارف. كالتوبيخ في قول الخارجية وهي ليلى بنت طريف ترثي اخاها الوليد بن طريف تقول ايا الشجر الخابور ما لك مريقا؟ كانك لم تجزع على ابني طريف فاذا هي تجاهلت ان هذا الشجر لا يعي ولا يعقل ذلك اه مع انها عارفة لكنها تجاهلت وراحت تسأله. تقول له اعجب من انك مرق كانك غير حزين على اخي اية شجر الخابور ما لك مورقا؟ كأنك لم تجزع على ابني طريف. والمبالغة في المدح. اذا من اه النكات التي نخرج اليها هذا الفن تجاهل العارف المبالغة في المدح في قول البحتوري ام ابتسامتها بالمنظر الضاحي والضاحي ينضحي البارز فاذا المع برق سرى امضوء مصباحي وهو يعرف انه لا ليس هناك لمع برق صار ولا ومصباح وانما هي ابتسامتها. لكن اراد ان يبالغ في وصف هذه الابتسامة بما وصف فتجاهلا اذن لمع برق سرى ام ضوء مصباح ام ابتسامتها بالمنظر الضاحي او في الذم يعني المبالغة في الذم في قول زهير وما ادري وسوف ايخال ادري اقوم ال حصن ام نساء؟ قوم هنا بمعنى رجال وهذا من الشواهد التي يعني يستشهد بها اللغويون على ان القوم بمعنى الرجال يعني تقابل النساء وما ادري وسوف ادري اقوم ال حصنا ام نساء لانه قابل بها كلمات في حقيقة الامر الزهير يعرف يعرف حالهم لكنه تجاهل اه مبالغة في ذمهم بانه لا يفرق بينهم وبين النساء. هم رجال في سورة او كأنهم في سورة النساء والتدله يعني المبالغة في التدله في الحب. يعني اظهار تدله هو التحير والدهش. يعني يريد الشاعر ان يظهر اثر الحب في نفسه وتحيره آآ في وصف المحبوب يعني يتجاهل اه في قول الحسين بن عبدالله اه او عبدالرحمن الغريبي. اذا في قول الحسين بعبدالله الغريبي ماذا قال هذا الشاعر؟ قال بالله يا ظبيات القاع وفي رواية البري يا ضبيات في البر قلنا لنا ليلاي منكن ام ليلى من البشر؟ هو يعرف ان ليلى من البشر لكنه اراد ان يصفها وان يبين انها في يعني هي في جملة من اوصافها تشبه ظبيات القاع تشبه الظباء جعلها كأنها منهم على وجه الحقيقة مبالغة في ذلك قال بالله يا ضبيات القاع قلن لنا ليلى يمنكن ام ليلى من البشر وقولي ذي الرمتي ايا ظبية الوعساء بين زلاجل. موضع وبين النقى اانت ام ام سالم؟ يعني ايتها الظبيع اللواء التي تقف في هذا المكان هل انت ظبية ام انت ام سالم؟ فتجاهله ويعرف انها ظبية ويعرف ان ام سالم هي شيء اخر لكنه تجاهل ليظهر مبالغة في وصفها وفي تعلقه بها واعجابه بهذه الاوصاف والتحقير ايضا من نكاته التحقير في قوله تعالى في حق النبي صلى الله عليه وسلم حكاية عن الكفار اذا هم ارادوا آآ وصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف الموسيقي ان ارادوا تحقير شأنه فتجاهلوا. شأنه مع علمهم به. فقالوا هل ندلكم على رجل وكأنهم لا يعرفون من حاله انه رجل ما اذا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد. وهم اكثر الناس معرفة به هم الذين لقبوه بالامين وهم الذين يعرفون نسبه ومكانته وفضله لكنهم تجاهدوا ذلك. تحقيرا لانهم كما قال السكاكي العبارة هنا للسكاكين نقلها المصنف بلفظها كانهم لم يكونوا يعرفون منه الا انه رجل ما فهذا منهم تجاهل الغرض منه التحقير. والتعريض قد يكون كذلك التجاهل للتعريض في قوله وان او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. لان المتكلم يعرف انه على هدى وان الطرف الاخر على الضلال المبين. لكنه تجاهل تعريضا بشأنه وهذا الذي مر بنا ايضا مما يسميه البلاغيون الاستدراج. يسمونه الاستدراج. وانه ينزل الخصم منزلة نفسه وكأنه يستدرجه في ذلك ليعثر ياسر يبين يعني يقول انا او انت على هذه الصفة مع علمه ومعرفته بانه على الحق وان خصمه على الباطل ويسمى احيانا ايضا الكلام المنصف لان المتكلم قد انصف الخصم فسواه بنفسه مع علمه بانه ليس بان مع علمه بان الامر ليس كذلك ماذا يفيد ماذا؟ التعريض وفي مجيء هذا اللفظ على الابهام فائدة اخرى. يعني ابهم الامر قال ان او اياكن على هدى او في ضلال مبين مع علم المؤمنين بان على هدى مبين واولئك على الضلال اه قال فيه فائدة اخرى وهي انه يبعث المشركين على الفكر في حال انفسهم وحال النبي صلى الله عليه وسلم. اذا يعني المتكلم يستدرجهم. يقول لهم نحن او انتم على هدى او في ضلال مبين. فتأملوا حالكم وما انتم عليه وتأملوا حالنا وما نحن عليه ثم احكموا بعد ذلك لذلك قال وهو ان يبعث وهو انه يبعث المشركين على الفكر في حال انفسهم وحال النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين اذا فكروا فيما هم عليه من اغارات بعضهم على بعض قال انظروا الى حالكم انتم ايها الكفار ماذا تفعلون؟ بعضكم يغير على بعض وسبي ضرر ضراريهم واستباحة اموالهم وقطع الارحام واتيان الفروج الحرام وقتل النفوس التي حرم الله قتلها وشرب الخمر التي تذهب العقول وتحسن ارتكاب الفواحش. انظروا كيف تتفاخرون بشرب الخمر بارتكاب الفواحش وغير ذلك مما نهى عنه الاسلام وفكروا اذا فكروا في حالكم وما انتم عليه ثم فكروا فيما النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون عليه من صلة الارحام واجتناب ابي الاثام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واطعام المساكين وبر الوالدين والمواظبة على عبادة الله تعالى اذا اذا فكروا في ذلك اذا وهو انه يبعث المشركين على الفكر واذا فكروا فيما هم عليه عليموا. لاحظوا هذا جواب الشرط الذي مضى قبل عدة اسطر. واذا فكروا فيما هم عليه وفكروا فيما النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون عليه يتفكروا في هذا وفكروا في ذاك لان الكلام يتضمن وانا واياكم فسيفكرون في حالهم وحال من يقابلهم علموا ان اذا فكروا علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين على الهدى وانهم على الضلال وهذه فائدة هذا الاسلوب ان المخاطبة ان المتكلم يسويك بنفسه يقول يعني نفترض اننا على اه ان واحدا منا على هدى او في ضلال مبين دعنا نتفكر ونتأمل من منا على هدى ومن منا على ضلال مبين؟ هل من يفعل كذا وكذا وكذا على الهدى؟ ام من يفعل كذا وكذا هذا الكلام مدعاة للتأمل. لذلك كما قلنا سمي كلاما منصفا من جهة انصاف الخصم وتسويته بالنفس مع العلم ان النفس هي على الحق استدراجا لانه يستدرجه الى ان يتفكر فيسلم للخصم بما يعني ذكر او بما هو عليه قال آآ وانه آآ فبعثهم ذلك على الاسلام وهذه هي فائدة هذا الاسلوب هذا هو موضع الفائدة فيه. وهذه فائدة عظيمة الان سينتقل الى النوع الثلاثين من انواع المحسنات المعنوية. قال ومنه القول بالموجب. وهو ضربان اذا القول بالموجب يقول هو ضربان ايضا لم يعرفه وانما بينه من خلال ذكر هذين ذكر نوعين. احدهما ان تقع صفة في كلام الغيري كناية عن شيء اثبت له حكم. اذا ان تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء اثبت له حكم فتثبت في فتثبت في كلامك تلك الصفة لغير ذلك الشيء. اذا الغير الغير آآ تورد صفة كناية عن شيء ويثبت لها حكما. فانت الان تأتي وتثبت في كلامك تلك الصفة من دون تعرض للحكم الذي اورده الغير فهذا قول بالموجب. اذا والان بالمثال يتوضح اه المراد. فتثبت فتثبت في كلامك اه او في كلامك تلك الصفة لغير ذلك الشيء من غير تعرض لثبوت ذلك الحكم له او انتفاع عنه. اذا يأتي بصفة ويحكم عليها بشيء. تترك انت الحكم وتورد هذه الصفة بصرف النظر عن حكم الغير كقوله تعالى يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل اذا يقولون لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذلة اذا الان هذا الحكم هذه الصفة وهي الاعز والاذل التي ذكروها. وعلقوا بها حكما وهو ان الاعز سيخرج الان لم يتعرض لها الكلام اللاحق لم يذكر هل هذا الكلام صحيح او غير صحيح من هو الاذل؟ من هو الاعز؟ او لم يذكر لم يتعرض لهذا الحكم اه الاخراج وغير ذلك وانما ذكر هذه الصفة من دون تعرض. فقال ولله العزة ولرسوله اذا طالما انكم ذكرتم الاعز والاذل فالله سبحانه وتعالى له العزة لرسوله فانهم كانوا بالاعز عن فريقهم. وبالاذل عن فريق المؤمنين. يعني معنى ذا كلامهم ان فريقهم سيخرج فريق المؤمنين. واثبت للاعز الاخراج فاثبت الله تعالى في الرد عليهم صفة العزة لله ولرسوله وللمؤمنين من غير تعرض لثبوت حكم الاخراج للموصوفين بصفة بعزتي ولان فيه عنهم. ام يقل العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وسيخرجون كذا لا او غير ذلك وانما ذكر هذه الصفة واثبتها لله اثبتها لنفسه ولرسوله وللمؤمنين والثاني هذا النوع الاول. الثاني حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده ويذكر لفظه انا اورد هذه اللفظة لكن احملها على غيري مراده مما يحتمله يعني مما يحتمله اللفظ بمعنى يعني حال كون خلاف مراده من المعاني التي يحتملها ذلك اللفظ. يعني يذكر لفظة وهذه اللفظة يريد بها شيء فانا احملها على خلاف مراده. وهذا الخلاف يكون مما يحتمله هذا اللفظ. بذكر متعلقه كقوله كقوله وهو محمد ابن ابراهيم الاسدي يقول قلت ثقلت اذ اتيت مرارا اذا يعني ثقلت بمعنى حملتك المؤونة وثقلت عليك بالاتيان مرة بعد اخرى. واضح؟ كما نقول يقول فلان الان رجل لغيره انا اثقلت عليك يعني طلبي منك في هذه الحاجة او لمجيئي اليك مرارا وغير ذلك. فواضح ماذا يريد المتكلم من لفظ ثقلت. لكن الان المخاطب سيحمل كلمة ثقلت على معنى اخر لا يريده المتكلم قلت ثقلت اذ اتيت مرارا. قال ثقلت كاهلي بالايادي. اذا هو اراد بي ثقلت انني حملتك المؤونة وثقلت عليك فهو حمل كلامه على انه ثقل عاتقه بالايادي والمنن والنعم وهذا لطيف جدا هذا الاسلوب فيه يعني مخاطبات الناس يعتذر احد عن شيء فانت يعني تريه ان ما يعتذر منه هو احسان. فهذا لطيف جدا والناس لهم فيها عبارات بديعة ولفظ آآ ثم ماذا قال؟ قلت طولت قال لا بل تطولت وابرمت. اذا قلت طولت بمعنى يعني اطلت المكث عندك اثقلت عليك بطول. قال لا بل تطولت والتطول هو التفضل والاحسان. اذا قال له انا طولت الاقامة عندك فقال لا بل تطولت بمعنى احسنت وتفضلت وابرمت يقول له ابرمت يعني امللتك قال ودادي فاجابه السامع. نعم ابرمت حبل الوداد فهو حمل الابرم على انه من البرم وهو الملل وهو وذاك سامح حمده على الابرامي وهو عقد الصلة اه وقال اه والاستشهاد بقوله ثقلت وابرمت دون قوله طولت لأن لأنه ذاك المتكلم قال طولت لكن المجيب ماذا قال؟ تطولت وهما لفظان. اما في ابرمت وثقلت فاللفظ نفسه. استعمله الاول لمعنى واستعمله الثاني لمعنى غير الذي قصده اما في طولت وتطولت فاختلف اللفظان لذلك لا يدخل في يعني القول بالموجب ومنه قول القاضي الرجاني. والحقيقة يعني بعضهم قال لعله انما قال منه ما سيأتي من الابيات لوقوع لفظ لكنه لكن فيها ويعني حذاق علماء علماء البديع جعلوا ما وردت فيه لكن في فن سموه فن الاستدراك تفرقوا بين القول الموجب وفن الاستدراك ان فن الاستدراك تقع فيه لكن لكن هذه الامثلة ظاهرها يندرج تحت تحت الضابط الذي اورده في اه القول بالموجب. لذلك اورده ها هنا ماذا قال القاضي الرجاني؟ غالطتني اذ كست جسمي الضنا. كسوة عرت من اللحم العظاما اذا غالطتني اذ كست جسمي الضنا. كسوة عرت من اللحم العظاما. ثم قالت انت عندي في الهوى مثل عيني. انت عندي في الهواء مثل عيني صدقت لكن سقاما. قال نعم انت عندي مثل عيني لكن في السقام. لا في المكانة. فحمل الكلام يعني لفظها اه على غير مرادها. اه لكن الفرق بين هذا المثال والامثلة السابقة انه استعمل لكن ها هنا. فاستعمال لكن يدخل هذا المثال تحت فن بديعيا اخر ما ذكره المصنف. يعني في الايضاحي ولا في التلخيص وهو فن الاستدراك لكن ذكره علماء البديع وكذا قول ابن دويدة المغربي وبعضهم يعني اه ضبطها بالمعري وغير ذلك من ابيات يخاطب بها رجلا اودع بعض القضاة مالا فادعى القاضي ضياعه. اذا يعني آآ رجل اودع بعض القضاة مالا فقال قابض علما اه ماذا قال عنه ابن دويدة ان قال قد ضاعت الاموال في صدق انها ضاعت ولكن منك يعني لو تعيني. القاضي قال ضاع المال فقال نعم صدق القاضي ان المال ضاع لكن ضاع منك ايها الرجل لم يلقاه او قال قد وقعت. يعني وقعت مني وما عرفت مكانها او قال قد وقعت فيصدق. اذا قال وقع مني المال وما شعرت بذلك. فهو صادق من انها وقعت فيصدق انها وقعت ولكن منهم احسن موقعي. يعني هو الان يتهم القاضي بانه قد اختلس هذا المال لانه قد ضاع منه. اذا اذا قال ضاعت من عمي ضاعت لكن منك ايها الرجل يا صاحب المال. آآ وان قال آآ وقعت فنعم هي وقعت لكن لم تقع منه وانما وقعت من نفسه احسن موقع وحمل لفظه على غير مراده وقريب من هذا قول الاخر اه وهي ابيات مختلف في نسبتها. يقول واخوان حسبتهم دروعا. فكانوها ولكن الاعاب. اذا هم دروع لكن الاعادي فحمل اللفظة على غيري لكن هنا لم لم يدخل؟ لم قالوا وقريب من هذا قول الاخر؟ لان آآ هذه الابيات كما قلنا وقع فيها لكن كما اه انفا. اذا واخواني حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للاعادي. وخلتهم سهاما صائبات فكانوها. ولكن فؤادي ظننت انها انهم سهام صائبة فكانوا كذلك لكن في فؤادي لا في يعني في الاعداء. وقالوا قد صفت منا قلوب وقد صدقوا ولكن عن وداد. قالوا صفت منا قلوب يبدو انها صفت لا من الصفاء وانما انها صفت بمعنى انها فرغت من هذا الود حلوى المراد البيتان الاولان يعني بيتان اولا مما يلحق بالقول بالموجب بمعنى انه منه لان اه لانه جاء بلفظ لكن من جهة ولانه يعني انما يلحق قوله بالموجب لانه لم ليس كلاما ما وقع فيه ليس لفظا قاله قائل ثم حمله المخاطب على يعني لفظ اخر وانما هو يعني لفظ آآ جاء به المتكلم وحمله على محمل اخر كما رأينا. اما في البيت الثالث فهو الحقيقة ظاهره القوي بالموجب. لانه قال وقالوا قد صفت فحمل كلمة قالوها وهي صفت على غير مرادهم. اما واخواني حسبتم يعني الكلمة التي قيلت او اولا واريد بها شيء وقالها القائل نفسه لم يقلها احد ثم حملت على غيري مراده وانما هي كلمة جاء بها المتكلم وحملها على غير ما يظن لذلك قول المراد البيتاني الاولان. بمعنى انه يعني مما يقرب منه. اما الثالث فهو من القول بالموجب. ولك ان تجعل نحوهما ضربا ثالثا يعني نحو هذه الانواع يمكن ان تقول هي مما يلحق بالقول بالموجب او انها يعني ضرب سادس منه الان اه سينتقل الى النوع الاخير من انواع البديع المعنوي. قال ومنه الاضطراب. وهو النوع الحادي والثلاثين من انواع المحسنات المعنوية وكان في التلخيص قد اورد ثلاثين نوعا وزاد في الايضاح نوعا واحدا قال ومنه الاضطراب وهو ان ياتي باسماء الممدوح او غيره واباءه. وهذا النوع ذكره في التلخيص. لكن هنا زاد الاستطراد في الايضاح زاد نوعا واحدا وهو الاستطراد. وقد مضى بنا آآ في الدروس الماضية. قال ومنه الاضطراب وهو ان يأتي باسماء الممدوح او غيره واباءه على ترتيب الولادة من غير تكلف في السبك. حتى تكون الاسماء في تحضرها كالماء الجاري في اضطراده وسهولة انسجام. اذا الاسماء مطردة اه سهلة التتابع فيسمى هذا اضطرابا. كقول الشاعر ان يقتلوك فقط سللت عروشهم بعتيبة ابن الحارث ابن شهاب. بعتيبة ابن الحارث ابن شهاب. هذا التتابع يسمى اضطرادا واه يقتلوك فقد سللت عروشهم يقولون سلى الله عروشهم اي هدم ملكهم يعني ان تبجحوا بقتلك وصاروا يفرحون به فقد اثروا في عزهم وهدمت اساس ملكهم بقتل رئيسهم. وهو عتيبة ابن الحارس. وهذا البيت له قصة طريفة. ذكرتها في آآ لشرح التلخيص واعيدها هنا لطرافتها. هذا البيت لابي ذؤاب اه ربيعة بن عبيد الاسدي وكان ابنه آآ ابنه ذو اب قتل صياد الفوارس عتيبة ابن الحارث المذكور في هذا البيت اليربوعي ثم اسره آآ ابن عتيبة اذا ابن الشاعر قتل عتيبة ابن الحارث كسر ابن عتيبة ابن هذا الشاعر فماذا ظن الاب؟ ظن الاب ان انه قد قتل لان ابنه قد قتل لان الذي اسره هو ابن المقتول فلابد من ان يأخذ بثأر ابيه. لكن المصادفة العجيبة ان ابن المقتول لم يعرف ان هذا المأسور هو من قتل اباه فلما ظن الاب ان ابنه قد قتل رثاه بهذه القصيدة. فلما سمع ابن عتيبة ابن الحارث ابن شهاب هذه القصيدة عرف ان هذا الرجل المأسور عنده هو القاتل فقتله. فكان الاب بهذه القصيدة قد قتل ابنه من دون ان يدري ذلك. ظنا منه انه انه قد قتل قبل قول هذا الكلام وقول دريد ابن الصمة يعني مثال اخر ايضا على الاضطراب قول دريد ابن السمة قتلنا بعبدالله خير لذاته. يعني خير اقرانه ذؤابة ابن اسماء ابن زيد ابن قارب وفيه التعرض للمقتول به ولشرف المقتول. اذا يعني قد يذكرون احيانا المقتولة ويذكرون مكانته اذا قتلنا بعبد الله خير لذاته. قتلنا بعبد الله خير لذاته. يعني قتلنا من يوازيه في مكانته. ولذا قال في التعرض للمقتل به ولشرفه المقتول ذو اب ابن اسماء ابن زيد ابن قارب. قيل لما سمعه عبدالملك ابن مروان قال لولا القافية لبلغ به ادم. يعني لتناسبه واضطراده اضطراد هذه الاسماء وانسجامها. قال لولا ان القافية اوقفته لا يعني وصل به الى ادم اضطرابا وتتابعا وهذا الخبر اورده ابن رشيق في العمدة واورده ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير وغيرهم ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. والحديث في صحيح البخاري ومر بنا ايضا في صدر في صدر هذا الكتاب في الحديث عن اه الفصاحة في الكلام حين تكلمنا على اه تتابع الاضافات. تكرار وتتابع الاضافات فاستشهد بهذا الشاهد يسمى. وهنا هذه على يعني مثالا للاضطراب في ايراد الاسماء. بهذا الفن آآ نكون او آآ بهذا نكون قد انتهينا من انواع المحسنات المعنوية. وننتقل ان شاء الله في الدروس القادمة الى المحسنات اللفظية وخاتمة علم البديع. والحمد لله رب العالمين