الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 47 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس السابع اربعون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتناول خاتمة علم البديع - 00:00:00ضَ
وبعد ان فرغ المصنف من الفن السادس وهو فن البديع اعقبه بخاتمة ذكر فيها مبحث السرقات الشعرية وما يتصل بالسرقات الشعرية كما سيأتي وما والمواضع التي ينبغي او يجب للمتكلم ان يتأنق فيها وهي حسن - 00:00:32ضَ
وحسن التخلص والانتهاء نشرع الان بكلام المصنف الذي صدر به هذه الخاتمة. اذا هذه خاتمة لعلم البديع وليست خاتمة في الكتاب اه نبدأ بالكلام الذي صدر به هذه الخاتمة وننتقل الى مبحث السرقات الشعرية الذي سنتناوله في هذا اه الدرس باذن الله - 00:00:52ضَ
آآ قال المصنف رحمه الله تعالى هذا ما تيسر باذن الله تعالى جمعه وتحريره من اصول الفن الثالث. اذا ما مضى ذكره من المحسنات المعنوية والمحسنات اللفظية هو ما تيسر للمصنف جمعه من آآ اصول هذا - 00:01:17ضَ
الفني وهو فن البديع آآ استخرجه من آآ كتب آآ القوم من كتب اصحاب هذا الفن وقد اشرت الى جملة من مصادر خلال في اثناء الدروس السالفة اه ثم قال وبقيت اشياء يذكرها فيه بعض المصنفين. اذا ثمة ما يذكره بعض المصنفين في هذا الفن. منها ما - 00:01:37ضَ
يتعين اهماله. قال بعض هذه الاشياء اه الاولى تركها والا تذكر في هذا الفن. قال اه وعلل ذلك امرين الاول لعدم دخوله في فن البلاغة. اذا بعض ما يذكر او بعض ما يذكره آآ جملة من المصنفين او - 00:02:01ضَ
بعض المصنفين في هذا الفن لا يدخل فيه. نحو ما يرجع في التحسين الى الخط دون اللفظ. كما مر بنا في التجنيس الخطي مثلا آآ مع انه لا يخلو من التكلف آآ مثل بعض الفنون التي اوردها الحريري في مقاماته كالرقطاء والخيفاء بان يأتي - 00:02:23ضَ
قصيدة او خطبة تكون اه جميع حروف الخطبة مثلا اه منقوطة. واخرى مثلا حروفها غير منقوتة او مثلا يأتي بكلمات الكلمة فيها حرف منقوت وحرف غير منقوت وهكذا من الاشياء التي التكلف ظاهر فيها وهي فنون يرى المصنف انها لا - 00:02:43ضَ
لا تدخل في هذا الفن. ككون الكلمتين متماثلتين في الخط وكون الحروف منقوطة او غير او غير منقوطة. كما قلت يعني يشير والى ما اه ذكره الحريري او تبعه الحريري في مقاماته من الفنون هي فنون لطيفة لكن اه التكلف فيها ظاهر - 00:03:03ضَ
ونحو ما لا اثر له في التحسين كما يسمى الترديد. اذا هذا فن ايضا ذكره بعض البلاغيين لكن آآ رأي المصنف انه لا اثر له في التحسين. والترديد عرفوه بانه او بان تعلق الكلمة في المصراع او الفقرة بمعنى ثم تعلق - 00:03:23ضَ
بعينها بمعنى اخر. ويمثلون له بقول زهير من يلقى يوما على علاته هرما يلقى السماحة فيه والنبا خلقا اه اذا اه هذا هو هذا هو التعليل الاول لترك هذه الفنون. قال او لعدم جدوى. اذا هناك فنون. اما هي المتكلفة لا تدخل في هذا الفن او لا اثر لها - 00:03:43ضَ
التحسين اولى جدوى منها نحو ما يوجد في كتب بعض المتأخرين مما هو داخل فيما ذكرناه. اذا اه هناك بعض الفنون اذكرها البديعيون او علماء البلاغة او علماء البديع في هذا الفن لكنها مذكورة في علوم اخرى. يعني في علوم البلاغة - 00:04:02ضَ
الاخرى كعلم المعاني وعلم البيان كما سيشير اليه. مما هو داخل فيما ذكرناه. يعني داخل في علم البيان او داخل في علم المعاني كما سماه الايضاح هناك فن اورده بعض آآ البلاغيين آآ اورده على على سبيل المثال ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير والبدروم ابن مالك - 00:04:22ضَ
في المصباح وسماه الايضاح. اه فانه في الحقيقة راجع الى الاطلاق هل هذا الفن يرجع الى الاطلاق بمعنى انه يدرس في علم المعاني؟ لا في او خلط فيه يعني بمعنى انه آآ داخل فيما مضى او انه خلط فيه كما سماه حسن البيان. ايضا بعض البلاغيين ذكر - 00:04:42ضَ
فنان سماه حسن البيان والحقيقة ان حسن البياني هو يعني كشف المعنى وايصاله الى النفس. هذا الفن آآ يندرج في يندرج في الايجاز وقد يندرج في الاطناب وقد يكون في المساواة. والحقيقة يعني وجه التخليط فيه انه من وظائف - 00:05:03ضَ
البيان حسن البيان هو من وظائف علم البيان فهو يعني كما قالوا محسن ذاتي. اه اما البديع فيدرس ما يعني او يبحث في المحسن الخارجي قال ومنها اذا اه قال منها ما يتعين اهماله. الان ومنها ما لا بأس بذكره لاشتماله على فائدة. قال هناك اشياء ايضا تذكر في هذا الفن - 00:05:23ضَ
يتعين اهمالها. وهناك اشياء تذكر في هذا الفن ولا بأس بذكرها. لاشتماله على فائدة وهو شيئان. احدهما القول في السرقات السرقة الشعرية اوردها آآ جملة من علماء البلاغة والشيخ عبد القاهر في في الدلائل والاصرار اشار الى مبحث - 00:05:47ضَ
وما يتصل به وكذلك القاضي الزرجاني رحمه الله كذلك في البساطة الاثير في المثل السائر عقد له لمبحث السرقات فصلا. والمصنف ها هنا عول عليهم في آآ فيما سيأتي من كلامه على هذا المبحث - 00:06:09ضَ
القول في السرقات الشعرية وما يتصل بها. وما يتصل بها كما سيأتي الاقتباس والتضبين والعقد والحل تلميح آآ او ما سم آآ او والتمليح آآ كما اورده. آآ آآ هذه الاشياء - 00:06:29ضَ
اتصلوا بالسرقات من جهة انها اخذ من جهة انها اخذ من آآ من الغير كما سيأتي والثاني القول اذا هذان شقان قال لا بأس بذكرهما. السرقات الشعرية وما يتصل بها والثاني القول في الابتداء والتخلد - 00:06:49ضَ
والانتهاء. فعقدنا فصلين ختمنا بهما الكتاب. ختمنا بهما الكتاب. اذا اه سيورد في هذه الخاتمة اه اه فصلين الفصل الاول في السرقات وما يتصل بها والفصل الثاني ما اه يجب على المتكلم ان يتأنق فيه وهو الابتداء - 00:07:08ضَ
والتخلص والانتهاء الان سيبدأ بالفصل الاول وهو السرقات الشعرية وما يتصل بها. قال الفصل الاول اعلم ان اتفاق القائلين اذا قد آآ يتفق شاعران من حيث الظاهر في ما جاء به من سورة او بديع او - 00:07:28ضَ
او معنى جديد وغير ذلك وهذه هي هذا هو وجه الاتصال بين مبحث السرقات وعلم البديع. من اننا في علم البديع ندرس الشيء المحدث كما قلنا البديع هو المحدث او العجيب وكذلك في السرقة نتناول ما يتفق - 00:07:51ضَ
ما يتوارد عليه او يتفق عليه القائلان من الاشياء التي فيها جدة وفيها احداث وفيها ابداع اما اشتراكهما في الاشياء التي ليست من هذا القبيل فلا يعد من السرقة كما سيأتي - 00:08:11ضَ
قال اعلم ان اتفاق القائلين ان كان في الغرض على العموم يعني هذا قال في مدح الشجاعة وهاب قال في مدح الشجاعة مثلا. هذا قال في آآ المدح بالكرم او مدح بالكرم في مثلا وقت الشتاء - 00:08:28ضَ
هذا كذلك فعال. فمثل هذه الاشياء ما يقال عنها ما يقال في حقها ان فلانا قد اخذ من فلان. كالوصف بالشجاعة والسخاء والبلاء والذكاء فلا يعد سرقة. ولا استعانة ولا نحوهما. لان السرقة سيقسمها الى اقسام ويسمي كل قسم بتسمية كما سيأتي - 00:08:43ضَ
فان هذه امور متكررة في النفوس متصورة للعقول يشترك فيها الفصيح والاعجم والشاعر والمفحم وهي المعاني الذي التي قال عنها الجاحظ في النص الذي مر بنا المعاني مطروحة في الطريق يعرفها الاعجمي والقروي والبدوي فيريد المعاني - 00:09:04ضَ
العامة المشتركة بين الناس. وهذه المعاني ليس فيها احداث او بديع وليس فيها كذلك سرقة. وان كان يعني هذا الاتفاق وان كان في وجه الدلالة على الغرض لم يكن في الغرض العام وانما في طريقة الدلالة في طريقة اخراج هذا المعنى - 00:09:23ضَ
وان كان في وجه الدلالة على الغرض وينقسم الى اقسام كثيرة منها التشبيه بما توجد الصفة فيه على الوجه البليغ كما سبق اذا قد يتفقان في التشبيه في طريقة التشبيه. وليس في استعمال التشبيه اذا اتفقا في استعمال التشبيه فهذا عام. كل الشعراء - 00:09:43ضَ
يستعملون التشبيه. لكن في طريقة اخراج التشبيه ومنها ذكر هيئات تدل على الصفة لاختصاصها بمن له الصفة. كوصف الرجل حال الحرب بالابتسام وسكون الجوارح وقلة فكري. اذا هذا وجه الدلالة على الغرض - 00:10:02ضَ
آآ يعني عبر عنه عبر عن شجاعته بهذا بانه مقتدر آآ ما يهاب المعارك فهو مبتسم تمر بك الابطال كالماء هزيمة ووجهك وضاح وثغرك باسم ضحوك الى الابطال وهو وهو يروعهم كما مر بنا. طيب كقوله - 00:10:20ضَ
كأن دنانير دنانيرا على قسماتهم او قسماتهم لانها جمع قسم والقسمة الوجه كأن دنانيرا على قسماتهم وان كان قد شف الوجوه لقاء. يقولون شفه الهم يشفه اي هز له. آآ - 00:10:40ضَ
يعني بمعنى صار هزيلا اذا الوجوه يظهر عليها اثر خوض المعارك والحروب والرهق وهي كالدنانير في اه استدارتها واستنارتها وكذا وصف الجواد بالتهلل عند ورود العفاة. من يطلبون عطاءه تراه اذا آآ او يعني بمعنى ان فلانا آآ او - 00:11:00ضَ
وكثيرا ما يذكر شعراء هذا المعنى آآ انه اذا ما جاءه العفاة تهلل وجوه وبدأ الصباح كأن غرته وجود خليفة حين يمتدح. هناك مم ذكره يعني ذكر فيه التهلل عند الامتداح لكنهم يذكرون - 00:11:23ضَ
عند ورودي العفاة كانك تعطيه الذي انت سائله وغير ذلك من اه الامثلة اه الدالة على هذا المعنى اذا ووصف البخيل بالعبوس وقلة البشر مع سعة ذات اليد ومساعدة الدهر. فهذه - 00:11:42ضَ
طريقة الدلالة على الغرض. يعني انا اريد ان اصفه بانه كريم فما اقول هو كريم. وانما اقول هو يبتسم لورد العفاة. وكما انه يعني آآ يستغشي ليرى خيال العفاة الذين يقلون في المساء ويكثرون في الصباح هذه طريقة الدلالة - 00:12:03ضَ
اعلى الخبر اعلى الغرض ثم قال فان كان مما يشترك الناس في معرفته الان هذا وجه الدلالة ان كان مما يشترك الناس في معرفته يعني في معرفة الدلالة على الغلط ايضا طريقة الدلالة على - 00:12:23ضَ
قد تكون شائعة قد تكثر. فتصير كأنها آآ في عمومها كأنها الغرض في اصله. لاستقراره في العقول والعادات كتشبيه الفتاة الحسنة بالشمس والبدر. اذا هنا مثلا اشتركا شاعران في انهما شبها فتاة حسنة الوجه او الحسنة للشمس والبدر - 00:12:37ضَ
ومن لم يشتركا في اصل التشبيه فحسب وانما اشتركا في طريقة الدلالة. لكن طريقة الدلالة او التشبيه بالشمس والقمر شائع والجوات بالغيث والبحري. والبريد البطيء بالحجر والحمار. والشجاع الماضي بالسيف والنار. فالاتفاق فيه كالاتفاق - 00:12:57ضَ
في عموم الغرض. اذا قد يكون الاتفاق في وجه الدلالة آآ من نحو ما يكون في الاتفاق آآ في الغرض الاصلي لكثرة ذلك وشيوعه. وان كان مما لا ينال الا بفكر اذا اذا كان طريقة الدلالة على على الغرض ليست شائعة وانما تحتاج الى فكر وتأمل - 00:13:15ضَ
آآ بيفنن وقوة ولا يصل اليه كل احد بمعنى انه خاص بشاعر دون غيره وهو الذي يدل على طبقة هذا الشاعر ومكانته. فهذا الذي يجوز ان يدعى فيه الاختصاص والسبق - 00:13:38ضَ
وان يقضى بين القائلين فيه بالتفاضل. وان احدهما فيه اكمل من الاخر. وان الثاني زاد على الاول او نقص عنه. هذا الكلام كله الذي ذكره في آآ مبحث السرقات في يعني مطلعي. حديثي عن السرقات. وهذا الضبط - 00:13:55ضَ
في الحقيقة ذكره الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة. والمصنف ها هنا يلخص كلامه. فكأننا نقرأ هذا المبحث من الدلاء من الاسرار من اسرار البلاغة ثم قال وهو ضربان. كذلك ايضا تقسيمه الى هذين الضربين مذكور في اسرار البلاغة وفي الوساطة للقاضي الجرجاني - 00:14:12ضَ
او الوساطة احدهما ما كان في اصله خاصيا غريبا. اذا هذا الشيء الذي يعني يميز شاعرا من شاعر قد يكون هو في الاصل شيئا خاصيا غريبا كما مر بنا في التشبيه. قلنا في التشبيه الغريب اما ان يكون التشبيه الغريب في اصله اورده الشاعر غريبا بمعنى بمعنى انه جاء - 00:14:32ضَ
على طريقة لم يسبق اليها من اصلها او ان يكون قد جاء الى صورة شائعة فغير فيها وتصرف فيها تصرفا جعل تصرفا جعل تلك الصورة او جعل ذلك التشبيه غريبا. قال والثاني ما كان في اصله عاميا مبتدلا لكن تصرف فيه بما - 00:14:53ضَ
اخرجه من كونه ظاهرا ساذجا الى خلاف ذلك يعني الى الغرابة. وقد سبق ذكر امثلتهما في التشبيه والاستعارة. حين تكلمنا على التشبيه والتشبيه الغريبي والاستعارة الخاصية والعامية تناولنا ذلك وفصلناه فيمكن ان يعود اليه من لا يعني يستذكره - 00:15:15ضَ
كل التذكر اذا عرفت هذا فنقول الاخذ والسرقة نوعان ظاهر وغير ظاهر. اذا سيقسم السرقة والاخذ الى نوعين. ظاهر ما هو ظاهر وله اقسام كما سيأتي. وما هو غير ظاهرا بمعنى قد تخفى السرقة قد تكون ظاهرة وقد تكون خفية - 00:15:35ضَ
الان قال اما الظاهر سيبدأ بالنوع الاول الاخذ او السرقة الظاهرة وينتقل بعدها الى السرقة غير الظاهرة. قال اما الظاهر فهو ان يؤخذ المعنى كله. اما مع اللفظ كله او بعضه واما وحده. اذا هذا الاخذ اما ان يكون اخذا لللفظ - 00:15:58ضَ
اه مع المعنى واما ان يكون اخذا للفظ مع المعنى كله بمعنى ان يأخذ البيت كله واما ان يأخذ شيئا من اللفظ بعض اللفظ واما ان يأخذ المعنى فحسب. فاذا هو ثلاثة انواع كما سيأتي - 00:16:18ضَ
النوع الاول سيسميه النسخة والامتحان. قال فان كان المأخوذ كله من غير تغيير لفظه فهو مذموم مردود يعني يأتي شاعر الى بيته يأخذ هذا البيت كما هو من غير تغيير - 00:16:34ضَ
ولانه سرقة محضة هذه سرقة صرف. ما تحتمل غير السرقة. ويسمى نسخا وانتحالا كانه ينتحل هذا البيت بمعنى ما يدعيه لنفسه او ينسخه من غيره كما حكي وهذا هذه قصة حكاها القاضي الجورجاني في الوساطة مثلا وحكاها غيره. ان عبدالله بن الزبير - 00:16:49ضَ
بعضهم يعني ظن انها انه عبد الله ابن الزبير الشاعر المعروف. والحقيقة ان عبد الله ابن الزبير يكنى بابي كثير وابي سعد والمذكور هنا هو عبدالله ابن الزبير اه الصحابي المعروف لانه سيذكر كنيته بعد قليل - 00:17:11ضَ
هذا بصرف النظر عن يعني صحة القصة او آآ انها غير صحيحة. لكن ما ورد فيها آآ ما ورد في سياقها يؤكد ان المراد ان مراد من يعني ذكر آآ هذا الرجل فيها انما يريد به عبدالله بن الزبير - 00:17:29ضَ
واذا ان عبد الله ابن الزبير دخل على معاوية فانشده اذا انت لم تنصف اخاك وجدته على طرف الهجران ان كان يعقل ويركب حد السيف من ان تضيمه اذا ضام يضيم ويركب حد السيف من ان تضيمه وقصد آآ ركوب حد السيف اما آآ تحمل امور تقطع - 00:17:48ضَ
او تقطع تقطيع السيف او اراد الصبر على الحرب والمع يعني يركب حد السيف معنى يركب الحرب وهي شديدة على النفس ويركب حدا السيف من ان تضيمه بمعنى تظلمه اذا لم يكن عن شفرة السيف مزحل. يعني مبعد - 00:18:13ضَ
الان قال فقاله معاوية لقد شعرت بعدي يا ابا بكر وابو بكر آآ كنية عبد الله بن الزبير. هذا امر. الامر الاخر ايضا في هذه العبارة دليل على ان آآ انه لا يراد آآ ها هنا - 00:18:29ضَ
عبدالله بن الزبير الشاعر المعروف. لان ذاك ما يقول له لن يقول له قائل لقد شعرت بعدي. لانه شاعر بالشعر اما عبدالله بن الزبير فهو غير معروف بذلك رضي الله عنه - 00:18:43ضَ
قال فقاله معاوية لقد شعرت بعدي يا ابا بكر. ولم يفارق عبدالله المجلس حتى دخل معن ابن اوس المزني. فانشد كلمته اولها لعمرك ما ادري. واني لاوجل على اينا تعدو المنية اول. حتى اتى عليها على هذه - 00:18:59ضَ
كلمته يعني ايه قصيدته وهذا من المجاز. الذي علاقته الجزئية ذكر الجزء واراد الكل حتى اتى عليها وفيها ما انشده عبدالله اذا انت لم تنصف اخاك يعني البيتان السابقان اه فاقبل معاوية على عبدالله وقال له الم تخبرني انها لك - 00:19:19ضَ
فقال المعنى له واللفظ له يعني آآ لمعن ابن اوسين الموزني. وبعد فهو اخي من الرضاعة وانا وانا احق بشعره. وهذه القصة كما قلت آآ وردت في الوساطة للقاضي الجورجاني لا ندري يعني آآ صحتها من بطلانها لكن على هذا - 00:19:39ضَ
النحو الذي وردت فيه هي يعني اه تشبه ما ذكرنا من جهة ذكر الرجال. والمراد يعني بهذه القصة التمثيل لهذا النوع وهو الانتحال والنسخ. بمعنى ان البيت اخذ كما هو - 00:20:02ضَ
وقد روي الان مثال اخر وقد روي لاوسن يعني اوس بن حجر وزهير بن ابي سلمى وقد روي لاوس ولزهير في قصيدتهما هذا البيت. اذا هذا البيت متنازع النسبة بين اوس وآآ وزهير. اذا انت لم تعرض عن الجهل والخنا - 00:20:19ضَ
الخنا الفحش من الكلام اصبت حليما او اصابك جاهل. فهذا البيت بعينه نسب مرة لاوسعه ونسب مرة لزهير بن ابي سلمى لا شك ان واحدا منهما اخذه من الاخر وزهير يعني متأخر عن اوس - 00:20:39ضَ
وقد روي للابيرد اليربوعي فتى يشتري حسن الثناء بماله. اذا السنة الشهباء اعوزها القطر السنة الشهباء هي البيضاء. بمعنى انها بيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات. هذا ما اراد. ولابي نواس - 00:21:00ضَ
آآ فتى يشتري حسن الثناء بماله. لاحظوا الشطر الاول بحروفه ويعلم ان الدائرات تدور. اذا اخذ الشطر كما هو. ابو نواس. وقد روي لبعض المتكلمين لبعض المتقدمين يمدح معبدا اه يقول اجاد طويس والسريجي بعده وما قصبات السبق الا لمعبده. وهؤلاء مغنون مشهورون - 00:21:18ضَ
فطويس اه مخنث كان بالمدينة وكان يسمى طاووسا فلما تخنث يعني تسمى بطويس آآ وهو اول من غنى في الاسلام كما يذكرون اه وكان اخذ الغناء عن سبي فارس فيقول اجاد الطويس والسريجي بعده وما قصبات السبت الا لمعبدي. السابق - 00:21:47ضَ
اه فيهم هو معبد. ولابي تمام والشاعر الذي ذكرنا شعره الان مع اه اه ما عرفناه ما عرفناه لكنه يعني كما قلنا المصنف هنا قال لبعض المتقدمين يبين ان انه متقدم على ابي تمام لاننا في مرحلة السرقات - 00:22:08ضَ
ينبغي ان نعرف اه الزمن الشاعر ليعرف من هو السابق اللاحق. ولذلك يعني نرى ان المصنف خرج عن عادته فيما مضى في هذا الامر. فتراه يعني حريصا على ذكر اسماء الشعراء ونسبة الابيات الى اصحابها فيما وقف عليه. في هذا الباب يكثر من نسبة الابيات الى اصحابها - 00:22:27ضَ
وكذلك فعل في التلخيص. في التلخيص قبل مبحث السرقات آآ رأينا ان اكثر الابيات لا ينسبها الى اصحابها. لكنه في مبحث السرقات نسب معظم الابيات الى اصحابها لان اه لضرورة ذلك من اجل بيان السابق من اللاحق - 00:22:53ضَ
ولابي تمام محاسن اصناف المغنين جمة وما قصبات السبق الا لمعبد. فلاحظوا يعني آآ جاء في المثال السابق آآ في في بيتي الابيرد اليربوعي وابي نواس بمثال لما اخذ فيه الصدر. يعني ابو نواس اخذ صدر البيت من الابيرد. هنا - 00:23:11ضَ
ابو تمام اخذ من هذا الشاعر المتقدم العجوز. وما قصبات السبق الا لمعبدي وما قصبات السبق الا لمعبدي. فكما نرى اخذ شطرا كاملا كما هو وحكى صاحب الاغاني او الفرج - 00:23:34ضَ
في اصوات معبد له في على فتية ذل الزمان لهم فما يصيبهم الا بما شاءوا. وفي شعر ابي نواس دارت على فتية ذل الزمان لهم فما يصيبهم الا بما شاؤوا هنا كما نرى اخذ ابو اخذ ابو نواس يعني من - 00:23:47ضَ
اللاعب الاول اكثر من شطر فأخذ معظم البيت معظم البيت وفي هذا المعنى يعني في معنى ما لم يغير فيه النظم ما كان التغيير فيه بابدال كلمة او اكثر بما يرادفها. يعني يدخل في هذا ما يعني - 00:24:07ضَ
غير فيه كلمة مثلا او اكثر آآ بما يرادفها. بمعنى ان هذا ايضا مذموم وهو سرقة محضة. كقول امرئ القيس آآ وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون لا تهلك اسى وتجملي - 00:24:24ضَ
وقول طرفة وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون لا تهلك اسى وتجلدي. فغير يعني تجملي الى تجلدي فغير هذا يدخل ايضا في نسخ والانتحار. وكقول العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه وما الناس - 00:24:41ضَ
ناسي الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي كنت تعلم. وقول الفرزدق لا شك الفرزق لاحق وما الناس بالناس الذين عهدتهم؟ الشطر الاول كما هو. الشطر الثاني الان سيغير فيه كلمة واحدة. ولا الدار بالدال التي كنت تعرفه. اذا - 00:25:01ضَ
غير كلمة واحدة في البيت وكقول حاتم ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه والخيم السجية والطبيعة لا وحيد له من لفظه اذا ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه يدعه ويغلبه على النفس خيمها. اذا يغلبه طبعه وتغلبه سجيته. ويعود الى - 00:25:19ضَ
كان حيزته ونحيزته آآ وقولي الاعور ومن يقترف يعني هو الان يقارن بين قول حاتم وقول الاعور آآ الشني ومن يقترف خلقا سوى وخلق نفسه يدعه ويغلبه على النفس خيمها. فالمثالان سابقا مما غير فيه لفظ واحد وهذا المثال مما غير فيه اكثر من لفظ - 00:25:41ضَ
كما نرى اذا هذا كله يدخل في الانتحال آآ يدخل في الانتحار والنسخ وهو سرقة محضة وآآ مذمومة. كما نرى الان سينتقل الى النوع الثاني من انواع السرقة الظاهرة فقال وان كان وسماها الاغارة والمسخ. قال وان كان مع تغيير لنظمه. اذا الان الثاني اذا اخذ من الاول مع تغيير للنظم. او - 00:26:05ضَ
المأخوذ بعض اللفظ سمي اغارة ومسخا. اذا اما ان يأخذ ويغير اللفظ او يغير النظمة واما ان يأخذ بعض اللفظ ما يسمى اغارة ومسخا. اغارة ومسخا. فان كان ذلك يقول فلان اغار على بيت فلان. وفلان اغار على قصيدة فلان. بمعنى اخذ ذا - 00:26:30ضَ
من الفاظها واخذ من نظمها ان كان الثاني الان آآ سيميز فان كان الثاني ابلغ من الاول اختصاصه بفضيلة كحسن السبكي او الاختصار او الايضاحي او زيادة معنى. اذا زاد عليه في حسن السبكي او زاد عليه في اختصر - 00:26:50ضَ
الكلام واورد المعنى في الفاظ آآ اقل من الفاظ الاول او اوضح غامضا في الاول او زاد عليه معنى جديدا لم يذكر في عند الاول فهو ممدوح مقبول. اذا هذا الذي اخذ آآ مع تغيير النظم او - 00:27:09ضَ
هذا بعض اللفظ اذا حسن فهذا مقبول. كقول بشار من راقب الناس لم يظفر بحاجته. راقب بمعنى راقب الناس يعني حاذرا لان الخائف عادة يرقب العقاب ويتوقعه. اذا من راقب الناس لم يظفر بحاجته - 00:27:29ضَ
وفاز بالطيبات الفاتك الفاتك الجريء. اللهج واللهج بالشيء يعني الولوع به قال من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيبات الفاتك اللهج. وقول سلم الخاسر. اذا كقول بشار وقول من الخاسر وسمي خاسرا يقال لانه باع مصحفا واشترى بثمنه عودا - 00:27:47ضَ
من راقب الناس مات هما وفاز باللذة الجسور. اذا من راقب الناس هنا قال لم يطأ بحاجته. هنا قال مات هما وفاز باللذة الجسور. فالجسور هو شديد الجرأة كما نرى اختصر هنا قد وفاز - 00:28:13ضَ
الطيبات الفاتيك اللهج. فهنا قال فاز باللذة الجسور فاختصر وادى معناه. فبيت سلم اجود سبكا واخسر كذلك آآ هو اجود في سبكه اختصر من الفاظه كما نرى. لذلك يعني آآ روي عن ابي - 00:28:33ضَ
معاذ راوية بشار انه قال انشدت بشارا قول سلم فقال ذهب والله بيتي. يعني ادرك بشار ان بيت سلم احسن من بيته. ذهب والله بيتي فهو اخف منه واعذب والله لا اكلت اليوم ولا شربت - 00:28:53ضَ
فهذا لم يريده المصنف لكن ذكرت في مناسبة يعني في مناسبة هذا آآ هذا الجانب او هذه المقارنة او هذا الحديث عن آآ في هذا البيت وكقول الاخر مثال اخر وكقول الاخر خلقنا لهم في كل عين وحاجب بسمر القنا - 00:29:08ضَ
اه والبيض عينا وحاجبا. اذا خلقنا لهم في كل عين وحاجب بسمر القنا والبيض بسمر القناة يعني بالرماح والبيض يعني بالسيوف. عينا وحاجبا. يعني خلقنا بالقنا عينا فنسب الجراحة التي تكون بالقناة اه ناسب ان يشبهها بالعين. وهي ايضا العين الجارية لانها يعني تنضح - 00:29:28ضَ
بالدم كما تنضح العين الجارية بالماء وحاجبة يعني اشار الى جراحة السيف بانها الحاجب لاستطالتها وهذا لطيف جدا وفيه لف ونشر بسمر القناة والبيض عينا وحاجبا. فالعين تعود الى سبل القناة والحاجب يعود الى البيض - 00:29:54ضَ
وقول ابن نباتة بعد الان جاء ابن نباتة بعد هذا الشاعر فاخذ هذا آآ اخذ هذا شيئا من هذا آآ النظمي وغير فيه كما كما نرى. ماذا قال؟ قال خلقنا وبعضهم قال في قوله خلقنا يعني اساءة ادب ولو قال جعلنا كان احسن يعني - 00:30:13ضَ
الشاعران استعملا هذا اللفظ وقول نينو باتت بعده خلقنا باطراف القنا في ظهورهم. عيونا لها وقع السيوف حواجب. فهناك ما نرى بين ان العيون انما كانت باطراف القناة. وان الحواجب انما كانت بالسيوف - 00:30:33ضَ
ذلك اضاف انه في ظهورهم فجعلهم كذلك يعني هاربين فارين. بمعنى انهم آآ بمعنى انه اشار الى انهزامهم وهذا زيادة في المعنى فزاد في المعنى ذكرى انهزامهم واوضح المعنى كما نرى. قال فبيت ابن نباتة ابلغ - 00:30:55ضَ
قصاصه بزيادة معنى. وهو الاشارة الى انهزامهم ويعني ركز على هذا لان الايضاح قد يقول قائل ذاك الاول فيه لف ونشر واللف والنشر محسن وخلى منه الثاني ومن الناس من جعلهما متساويين. يعني هناك من جعلهما لان الاول تفرد بشيء والثاني تفرد بشيء. وبعضهم الحقيقة عاب - 00:31:15ضَ
ابن الشجري اه نقل انهم قد عابوا الثاني لان الثاني اه قال في ظهورهم ويعني اه لا شك انهم يعني اذا طعنوا وهم اذا طعنوا وهم آآ في مواجهة آآ في مواجهة آآ من من يحاربهم يكون ذلك ادل على شجاعة - 00:31:39ضَ
من يقابلهم منه آآ في انهم يعني آآ في حال هربهم. الحديث عن آآ او ذكر هؤلاء آآ في مواجهة من يذكرهم في مواجهة الشاعري ويعني قومه الذين يتحدثوا عنهم آآ - 00:32:03ضَ
من ذكر هؤلاء وانهم قد طعنوا وهم هاربون في كلام الشاعر الثاني. لذلك من هنا قال بعضهم يعني دخله العين وان كان الثاني دون الاول الان. اذا عندي ثلاث احتمالات - 00:32:25ضَ
اما ان يكون الثاني احسن من الاول واما ان يكون الثاني اقل من الاول يعني الذي اخذ يكون اخذ حط رتبة عن الاول في شعره واما ان يتساويا اذا قال وان كان الثاني دون الاول في البلاغة يعني بمعنى ان هناك فضيلة قد فاتت في البيت الثاني وكانت مذكورة في البيت الاول فهو مذموم مردود. يعني اذا كنت ستأخذه - 00:32:42ضَ
من السابق فخذ وزد عليه او وحسن في كلامه. اما ان تنحط عن رتبته فهذا غير مقبول. ما وجه الاخذ اذا اه كقول اي تمام هيهات لا يأتي الزمان بمثله. ان الزمان بمثله لبخيل. وقول ابي الطيب اعدى الزمان - 00:33:06ضَ
حان سخاؤه فسخا به. اعدى الزمان سخاؤه. اذا اعدى الزمان في السخاء فسخاء به. ولقد يكون الزمان بخيلا. فان مصراع ابي تمام احسن سبكا من مصراع ابي الطيب هيهات لا ياتي الزمان بمثله - 00:33:26ضَ
اذا كما نرى واضح وابدى المعنى اعدى الزمان سخاؤه فسخ به ففيه آآ فيه من الغموض ما ليس في الاول. لان ابو الطيب اراد ان يقول ولقد كان الزمان به بخيلا. او الشطر الثاني ان الزمان بمثله - 00:33:46ضَ
بخيل واضح وابو ابو الطيب قال ولقد يكون به الزمان بخيلا. يعني كان الاحسن ان يستعمل الماضية بدل المضارع اذا لان ابا الطيب اراد ان يقول ولقد كان الزمان به بخيلا فعدل عن الماضي الى المضارع للوزن واستعمال المضارع هنا - 00:34:01ضَ
ليس في موضعه فان قلت المعنى ان الزمان لا يسمح بهلاكه اورده بمعنى ان الزمان لا يسمح لهلاكه يعني لانه سبب اصلاح العالم ونظام اصلاح دنيا ونظام العالم قلت السخاء بالشيء هو بذله للغير. فان كان الزمان قد سخى به فقد بذله. فلم يبق في تصريفه حتى يسبح - 00:34:24ضَ
بهلاكه او يبخل به. اذا كان الزمان قد سخى به فلم يعد في ملكه ان يتصرف في هذا الامر طيب وان الان هذا يعني ايراد اورده على معنى هذا البيت وهناك من رد على هذا الامر. وذكروا في هذا البيت يعني في بيت ابي الطيب كثيرا - 00:34:50ضَ
من المعاني وكثيرا من كثيرا من يعني ذكر شراحه كثيرا من الوجوه في هذا البيت وان كان مثله الان النوع الثالث في هذا الاخذ ان يكون الثاني مثل الاول وان كان مثله فالخطب فيه اهون. يعني الذم ادنى من ان يكون الثاني ادنى من الاول. وصاحب الثاني ابعد من - 00:35:10ضَ
يعني اذا جاء بمثل ما جاء به الاول فتقل المذمة. والفضل لصاحب الاول لا شك ان الفضل لصاحب البيت الاول كقول بشار يقوم اذني لبعض الحي عاشقة والاذن تعشق قبل العين احيانا. البيت معروف وواضح - 00:35:38ضَ
وقول ابن الشحنة الموصلي في مدح صلاح الدين السلطان صلاح الدين واني امرؤ احببتكم لمكارم سمعت بها والاذن كالعين تعشق. فالثاني مثل الاول والفضل للاول. وكقولي وكذا قول القاضي الارجاني هذا صاحب الخطيب - 00:35:56ضَ
بمعنى انه يعتني بشعره لم يبكني الا حديث فراقكم لما اسر به الي مودعي هو ذلك الدر الذي اودعتموه في مسمعي القيته من ادمعي وقول الزمخشري يعني هذا ايضا آآ قول الزمخشري يشبه القول الاول ويساويه. وقائلة ما هذه الدرر التي تساقطها عيناك - 00:36:17ضَ
صنطين سمطين والسمت هو السلك ما دام فيه الخرز. والا لم يكن اه والا فهو سلك. اذا الصمت هو السلك اذا كان الخرز فيه. قال وقائلة ما هذه الدرر التي تساقطها عيناك؟ سمطين سمطين فقلت هي - 00:36:41ضَ
التي حشى بها ابو مضر اذني تساقط من عيني. اذا ما سمعته في اذني يتساقط من عيني هذه هي الدرر هو المعنى نفسه كلاهما فيه وضوح وفيه صورة حسنة وفيه بديع لكن الثانية - 00:37:01ضَ
لم يزد على الاول في ذلك وكقول ابي تمام لو لو حار مرتاد المنية لم يجد. الا الفراق على النفوس دليلا. لو حار مرتاد الارتياده هو الطلب ويعني مرتادو المنية يعني المرتاد من المنية لو ان المرتاد من المنية ما وجد الطريق الى النفوس لدله - 00:37:21ضَ
فيها ماذا؟ الفراق. بمعنى ان الفراق سبب عظيم او وجيه من اسباب الموت اه يريد ان يبين اثر الفراق في النفس. وقول ابي الطيب لولا مفارقة الاحباب ما وجدت لها المنايا الى ارواحنا سبلا - 00:37:46ضَ
فاذا هما متقاربان هو متقاربان في المعنى والطريقة وهذا يفضل احدهما الاخر اه واعلم ان من هذا الضرب ما هو قبيح جدا هذا الضرب الذي فيه شيء من الاخذ وهو ما يدل على السرقة باتفاق الوزن والقافية ايضا. كقول ابي تمام مقيم الظن عندك والامان - 00:38:04ضَ
وان قلقت ركابي في البلاد. يعني ان تجولت في هذه البلاد فانا مقيم عندك ولا سافرت في الافاق الا ومن جدواك من نداك من عطائك راحلتي وزادي حيثما اتجهت يعني عطاؤك معي. وقول ابي الطيب واني عنك بعد غد لغاد. وقلبي عن فنائك غير - 00:38:31ضَ
محبك حيثما اتجهت ركابي وضيفك حيث كنت من البلاد. اتفقا في المعنى وفي الوزن والقافية هذا يعني قبيح ولم يزد الثاني على الاول فيه الان النوع الثالث من انواع السرقة او الاخذ الظاهر. الاخذ الظاهر هو ان يكون المأخوذ هو المعنى. ما يأخذ اللفظ او شيئا من اللفظ - 00:38:58ضَ
ما يأخذ ماذا؟ المعنى. قال وان كان المأخوذ المعنى وحده سمي الماما وسلخا. اذا هناك سمي اغارة وسمي نسخا. هنا يسمى اه سلخا بمعنى انه سلخ المعنى وان كان المأخوذ المعنى وحده سمي الماما وسلخا وهو ثلاثة اقسام. يعني كما قسم كما قسم السابق الى ثلاثة - 00:39:22ضَ
بمعنى ان يكون الثاني اه دون الاول او ان يكون اه ان يكون الثاني احسن من الاول او يكون دونه او يتساويا. كذلك سيقسم هذا الى هذه الاقسام الثلاثة. يعني الثني من يكون ابلغ من الاول واما ان يكون دونه واما ان يكون مثله - 00:39:46ضَ
الاول هما يعني ان يكون الثاني ابلغ من الاول كقول البحتري تصد حياء ان تراك باوجه اتى الذنب عاصيها سليمة مطيعها وقول ابي الطيب وجرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب. اذا - 00:40:02ضَ
من جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب. اذا كلاهما يذكر عنان احدا يقترف جرما والاخر يحل فيه يحل به العذاب. اتى الذنب عاصيها فلما مطيعها فان بيت ابي الطيب احسن سبكا. قال الثاني الان احسن من الاول. وكأنه اقتبسه من قوله تعالى اتهلكنا بما فعل السفهاء من - 00:40:26ضَ
اذا زاد فيه انه يعني هذا الجرم جره سفهاء قوم فحل بغير جارمه العذاب وهذا يقع كثيرا ما يقع وفكأنه علل وقوع مثل هذا لانه على خلاف. يعني المعتاد عادة من يذنب هو الذي يعاقب. لا المطيع ولكن - 00:40:48ضَ
اذا كان السفيه هو الذي فعل ذلك فقد يقع بغيره. وكقول الاخر ولست بنظار الى جانب الغنى اذا كانت العلياء في جانب الفقر. فاذا انا ابحث عن المجد ابحث عن العلا وان كان الفقر في - 00:41:10ضَ
واترك الغنى اذا كان في غير في جانب اخر. وقول ابي تمامة ابي تمام بعده يصد عن اذا عن سؤدد. وايضا تضبط سؤدد بفتح الدال لكن ضم الدال آآ لغة طائية - 00:41:26ضَ
اه يعني ضبطها على هذا الوجه اقرب الى لغة ابي تمام الطائي يصد عن الدنيا اذا عن اذا عرض يعني ايه سؤدد ولو برزت في زي عذراء ناهد. اذا لو كانت الدنيا على هيئة امرأة حسناء آآ شابة - 00:41:46ضَ
قال فبيت ابي تمام اخصر وابلغ لانه جاء بمعنى البيت الاول في الشطر الاول ولست بنظار الى جانب الغنى اذا كانت العلياء في جانب الفقر اختصره ابو تمام في شطر واحد بقوله يصد عن الدنيا اذا عنا سؤدد. يترك - 00:42:06ضَ
يترك المال اذا عن له المجد من غير غنى لا شك هذا يفهم من آآ السياق ثم زاد عليه هذه الصورة التي ليست في البيت الاول قال لان قوله ولو برزت في زي عذراء ناهد زيادة حسنة. زيادة حسنة. وكقول ابي تمام ايضا مثال اخر على ما كان فيه - 00:42:24ضَ
الثاني احسن من الاول هو الصنع والصنع هنا الاحسان. هو الصنع ان يعجل فخير. يعني هو الاحسان. فان يعجل فات عجيل الاحسان خير. وان يرث معنى يبطؤ فلا الريث في بعض المواضع انفع. فلا الريث في بعض المواضع انفع. وقول ابي الطيب ومن - 00:42:45ضَ
بطء سيبك عني. اذا تأخر عطاء الممدوح فقال هذا من الخير ان يتأخر عطاؤه. ومن الخير بطء سيبك عني. يعني بطء عطائك عني. لماذا؟ وهذا يعني يدخل وفيه بديع حسن جدا وهو حسن التعليل. كيف عللت تأخر العطاء وانه خير؟ قال اسرع السحب في المسير - 00:43:07ضَ
الجهام. اذا اسرع الصحب في المسير الجهم. والجهام السحاب الذي لا مطر فيه. قال من الخير بطء سيبك عني لان السحابة المسرعة هي الفارغة اما الممتلئة فتكون بطيئة فكأنه يعرض بالعطاء فيقول الممدوح انا اعرف ان آآ - 00:43:33ضَ
ان عطاءك لي سيكون عظيما لذلك تباطأ. ففيه حس تعديل وفيه تعريض كذلك آآ تكثير العطاء فهذا ليس في البيت الاول. فزاد فيه زيادة حسنة كما نرى. واتى بالمعنى فبيت ابي الطيب ابلغ لاشتماله على زيادة بيان وزيادة البيان هنا قالوا يعني جاء بالتمثيل في عقب المعنى. كما - 00:43:56ضَ
وصورته ايضا صورة التشبيه الضمني. ومن الخير بطء سيبك عني. ما اه هذا المعنى المجرد ما مثال ما ما الذي يؤكده؟ ما مثاله في الواقع؟ فقال اسرع الصحب في المسير الجهم. فجاء بتشبيه ضمني وجاء بحسن التعليل وعرض كل هذه الفنون - 00:44:23ضَ
آآ ما ما آآ ما نجدها مجتمعة في بيت البحتري قال فبيت ابي الطيب قرأناه وثانيهما الان الصنف الثاني من هذا النوع من السرقة من الاخذ الظاهري آآ هو ان يكون الثاني ادنى من الاول - 00:44:44ضَ
قال كقول بعض الاعراب وريحها اطيب من طيبها. وريحها اطيب من طيبها. والطيب فيه المسك والعنبر اذا رائحتها وان لم تتعطر هي عطرة. فان لم تتعطر اطيب من العطر. وقول بشار واذا ادنيت منها بصرا - 00:45:00ضَ
غلب المسك على ريح البصل. اذا اديت بصلا غلبت رائحة طيبها على ريح البصل. فكما نرى الثاني لأن يعني ذكرى رائحة البصر في هذا السياق وفي غيره ليست مستحسنة ولا مناسبة - 00:45:20ضَ
وقولي اشجع السوداني يعني يقصد وقولي اشجع وعلى عدوك يا ابن عم محمد رصداني ضوء الصبح والاظلام. اذا عدوك عليه رصدان. ضوء الصبح الذي اذا انبلج بدأت بدأت الحرب وبدأ الطعن والاظلام كيف يكون ذلك؟ قال فاذا تنبه رعته. فاذا تنبه اذا استيقظ - 00:45:39ضَ
رعته بسلاحك اه رصدك فاذا هدى بمعنى سكنه هدأ خفف الهمزة سلت عليه الاحلام. اذا يرى سيوفك في حلمه فهو يعني يهابك ويخافك ليل نهار وقول ابي الطيب يرى في النوم رمحك في كلاه. ويخشى ان يراه في السهاد. يرى في النوم رمحك في - 00:46:07ضَ
لانقلب آآ ابو الطيب جاء بمعنى آآ آآ يعني السيوف المسلولة في الاحلام جاء به في الشطر الاول ثم قال ويخشى ان يراه في السهادي لكن لكن ابو الطيب قصر عن اه بيت اشجاع. لماذا؟ قال المصنف فقصر بذكر السهاد. ما السهاد؟ السهاد ان تريد النوم فلا - 00:46:36ضَ
تستطيع ليس السهاد هو اليقظة. فليس مرادفا اوليس يعني مقابلا آآ للنوم. وانما هو ان تريد النوم فلا تستطيع اذا فقصر بذكر السهاد لانه اراد اليقظة لو انه يعني لو ان ذلك كان في الليل وانه يريد ان ينام فمن خوفه - 00:46:58ضَ
من الممدوح لا ينام كان حسنا لكنه ذكر النوم. واراد في مقابله النهار واليقظة فيها اذا قال لانه اراد اليقظة ليطابق بها النوم فاخطأ. اذ ليس كل يقظة سهادا. وانما السهاد امتناع الكرى في الليل - 00:47:18ضَ
مثل الارق يعني قابل النوم بالاراقي واما المستيقظ بالنهار فلا يسمى ساهلا. وهذا الكلام يعني التعليق على هذا البيت وانتقاد ابي الطيب فيه هو آآ من كلام القاضي في وساطة - 00:47:36ضَ
وكقول البحتري واذا تألق بمعنى لمع. واذا تألق في الندي يعني في المجلس الخاص باشراف الناس واذا تألق في كلامه المصقول خلت لسانه من عضبه المصقول المنقح وخلت لسانه من عضبه يعني خلت لسانه - 00:47:52ضَ
سيفه القاطع فشبه لسانه بسيفه شبه لسانه بسيفه. وقول ابي الطيب كان السنهم في النطق قد جعل على رماحهم في الطعن خرسانا. والخرسان الاسنة. وخرصان الشجر قضبانها اه ابو الطيب قال فان الان بيت ابي الطيب قصر عن بيت البحتري. قال فان ابا الطيب فاته ما افاده البهتري بلفظين - 00:48:12ضَ
تألق والمصقول من الاستعارة التخيلية. فالحقيقة جاء بالاستعارة ثم خيل في قوله آآ في قوله التألق والمصقول وهي من صفات السيف. واعطاها للكلام وهي يعني خيل انها من صفات الكلام هذا التخييل حسن ولم يرد في كلام ابي الطيب - 00:48:41ضَ
وكقول الخنساء وما بلغ المهدون للناس منحة وان اطنبوا اطالوا الا وما فيك افضل وقولي اشجع والثاني قصر عن الاول وما ترك المداح فيك مقالة ولا قال الا دون ما فيك قائل. قال فان بيت الخنساء احسن من بيت اشجع. اذا الثاني - 00:49:06ضَ
الاول لما قال لما في مصرعه الثاني من التعقيم. مصراع اشجع فيه تعقيد فهذا عيب ولا قال الا دون ما فيك قائل. هذا التقديم والتأخير اه الاكثار من هذا التقديم والتأخير الذي افضى الى التعقيد لا شك انه عيب في الكلام وهو - 00:49:26ضَ
ومن عيوب الفصاحة عيوب الفصاحة في التركيب اه كما مر بنا او الفصاحة في الكلام اه كما مر بنا في صدر الكتاب. اذ تقديره ولا قال قائل الا دون ما فيك - 00:49:43ضَ
تقدم واخر على هذا الوجه كما نرى. وبيت الخنساء فلو من هذا التعقيد وثالثها اذا الاول الضرب الاول من هذا النوع هو ان يكون الثاني احسن من الاول النوع الثاني منه او الضرب الثاني منه ان يكون الثاني ادنى. وقد مرت بنا. اه جملة من الامسية التي قصر فيها الثاني عن الاول. الان - 00:49:58ضَ
الثالث هو ان يتساويا ان يكون الثاني كالاول. فقلنا هذا المذمة فيه اقل. والامر الخطب فيه اهون. قال وثالثهما كقول اعرابي وما ان كان اكثرهم سواما وما ان كان اكثرهم سواما يعني وما كان - 00:50:21ضَ
آآ ولكن والسوام السائمة والسوام والسوائم الابل الراعية. قال وما ان كان اكثرهم سواما ولكن كان ارحمهم ذراع ان لم يكن اكثرهم مالا وانما كان اكرمهم واكثرهم عطاء. وقولي اشجع وليس باوسعهم في الغنى ولكن معروفه اوسعك - 00:50:39ضَ
اتفق في المعنى وما زاد احدهما على الاخر في شيء. وكذا قول بكير بن النطاح كانك عند الكر من حومة الوغ من معظم الغلوقة صوت الصوت في الحرب ثم يطلق على الحرب - 00:50:59ضَ
اذا كانك عند الكر في حومة الوغاء تفر من الصف الذي من ورائك. اذا من شدة اقدامه من يراه مقدما يظن انه يهرب من الصف الذي وراءه. يعني فيه ازعاج هذا الهارب الفار. فتراه مقبلا كانه - 00:51:14ضَ
فار من ورائه. وقول ابي الطيب فكأنه والطعن من قدامه متخوف من خلفه ان يطعن. اذا هو يطعن من الامام فما يتراجع يتقدم كأنه في تقدمه فار من الطعن الذي من الخلف - 00:51:34ضَ
كما نرى يعني تساويا في المعنى. وما زاد احدهما على الاخر في شيء. وكذا قول الاخر يذكر ابنا له مات والصبر يحمد في كلها الا عليك فانه مذموم وقول ابي تمام بعده لانه ما ذكر اسمه فما نعرف - 00:51:53ضَ
تاريخه لكنه آآ ذكر ان آآ انه يعني سابق على ابي تمام قال وقول ابي تمام بعده وقد كان يدعى لابس الصبر اذا كان يدعى من يصبر بانه حازم. فاصبح يدعى حازما حين يجزع. بمعنى ان الجزع في حقك مستحسن. فهذا المعنى هو عينه - 00:52:13ضَ
ذكره الاول قال والصبر يحمد في المواطن كلها الا عليك. فانه نعم فانه مذموم. يعني الصبر وهناك الحزم كذلك مستحسن في حقه الان انتهى من انواع الاخذ الظاهر سينتقل الى السرقة غير الظاهرة او الاخذ غير الظاهر وسيقسمه الى جملة اقسام. قالوا اما غير الظاهر - 00:52:37ضَ
فمنه ان يتشابه معنى الاول ومعنى الثاني. اذا الضرب الاول منه هو ان يتشابه المعنيان. كقول الطرماح ابن حكيم الطائي وهذا رأس شعراء الخوارج لقد زادني حبا لنفسي انني بغيض الى كل امرئ غير طائل. يعني غير فاضل - 00:52:59ضَ
وقول ابي الطيب اه واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل. اذا لقد زادني حبا لنفسي انني بغيض الى لامرئ غير طائدا يعجبه ان يكون بغيضا الى - 00:53:23ضَ
اه غيري الافاضل وكذلك اه ابو الطيب يقول اذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل. فكما نرى فان ذم اه فان ذم الناقصي ابا الطيب كبغض من هو غير طائل اضطرب معه. كلاهما قال المعنى نفسه لكن بطريقة - 00:53:40ضَ
تختلف قليلا. والشهادة ذم الناقص ابا الطيب كزيادة حب الترماح لنفسه. والتعليق على البيتين اورده ابن الاثير في المثل السائد وكذا قول ابي العلاء المعري في مرسيا وما كلفة البدر المنير قديمة؟ اذا ما نراه في البدر من آآ - 00:53:58ضَ
تغير في اللون يعني ما نراه من شيء من السواد الذي فيه قال وما كلفة البدر المنير قديمة ولكنها في وجهه اثروا اللجمي. اذا الكلفة البدري كما قلت هي السواد الذي فيه. واللدم هو ضرب المرأة وجهها باليد. اذا قال هذه الكلفة - 00:54:20ضَ
ليست قديمة فيه وانما هي في وجهه من اثر الندم من اثر اللطف آآ هذا البيت جعله الى جانب بيت وقول قال وقول القيصراني او ابن القيصراني واهوى الذي اهوى له له البدر ساجدا - 00:54:40ضَ
الست ترى في وجهه اثر التربي قد اهواله البدر ساجدا. والدليل على ذلك اثر الترب في وجهه. وهناك كذلك قال اثر الشمس اه يعني اه اثر آآ او الكلفة التي في وجه الشمس انما هي من اثر اللجم - 00:54:59ضَ
واوضح من ذلك المثال الاوضح على تشابه المعنيين. واوضح من ذلك قول جرير كما نرى. يعني المعنيان تشابها لكن لكن ذلك غير ظاهر لان احد كل منهما سلك اليه طريقا يختلف عن الاخر لكن في النهاية المؤدى واحد - 00:55:18ضَ
فلا يمنعك من ارب لحاهم. سواء ذو العمامة والخمار. اذا النساء عندهم كالرجال فلا يمنعك من ان ترى لحاهم لا يمنعك ذلك من قضاء الارب منهم لان نسائهم كرجالهم. وقول ابي الطيب ومن في كفه منهم - 00:55:37ضَ
قناة يعني هذه كناية عن الرجال. اذا رجالهم الذين يحملون القناة الرمح كمن في كفه منهم فضابو. يعني نساؤهم كرجال فالمؤدة واحد وان كان كل واحد منهما عبر عن ذلك بطريقة - 00:55:57ضَ
ثم قال ولا ولا يغرك يغرك من البيتين ولا يغرك من البيتين المتشابهين ان يكون احدهما نسيبا والاخر مديحا او او هجاءا او افتخارا او غير ذلك. اذا قد يتشابه البيتان في طريقتهما وان كانا في غرضين مختلفين. فان الشاعر - 00:56:15ضَ
الحاذقة اذا عمد الى المعنى المختلس لينضمه تحيل في اخفائه. فهذه من حيل الشعراء ان يأتي الى بيت مثلا في يأخذ معناه يجعله في الهجاء مثلا او يجعله في المدح او يجعله في الرثاء - 00:56:42ضَ
تغير لفظه وعدل به عن نوعه ووزنه وقافيته. وهذا الكلام تلخيص اه لكلام القاضي الجورجاني في الوساطة. بحروفه او قريب او هو قريب من حروفه. الان انتهى من النوع الاول وهو تشابه المعنيين. لان - 00:57:04ضَ
النوع الثاني من الاخذ غير الظاهر ومنه النقل. وهو ان ينقل معنى الاول الى غير محله. اذا ينقل المعنى الاول الى غير محله كما سنرى في الامثلة كقول البحتوري سلبوا بمعنى سلبوا ثيابهم. واشرقت الدماء عليهم. اذا - 00:57:22ضَ
سلبوا اشرقت الدماء عليهم ومحمرة. بمعنى يعني اصطبغوا بالدم فاشرقت بلونها لون الحمرة فكأنهم لم يسلبوا. اذا سلبوا ثيابهم وغطتهم الدماء فكأنها ثياب لهم نقله ابو الطيب الى السيف. اذا هناك جعل الان الدماء تغطي ماذا؟ تغطي اجساد هؤلاء. اجساد هؤلاء. الان ابو الطيب - 00:57:42ضَ
هذا المعنى وهو ان الدم يغطي الشيء فجعله في السيف اذا قال نقله ابو الطيب الى السيف فقال يبس النجيع والنجيع هو الدم. يبس النجيع عليه والهاء عائدة على السيف فهو مجرد. من - 00:58:11ضَ
فكأنما هو مغمد. اذا يعني السيف جرد من غمده لكنه اصطبخ بالدم ويبس عليه النجيع فصار هذا الدم الذي صبغ هذا السيف انه غمد جديد لاحظوا المعنى نفسه لكنه نقله الى شيء اخر نقله من الرجال الى السيف - 00:58:26ضَ
الان هذا انتهى من النوع الثاني وهو نقل المعنى. الان سينتقل الى النوع الثالث من الاخذ غير الظاهر. وهو ما سماه قال ومنه ان يكون معنى الثاني اشمل من معنى الاول - 00:58:50ضَ
كقول جرير اذا غضبت عليك بنو تميما وجدت الناس كن له غضابا. يعني فكان بني تميم يملأون الدنيا فاذا غضبوا عليك فكأن الدنيا كلها قد غضبت قول ابي نواس وليس لله بمستنكر ان يجمع العالم في واحد. وليس لله بمستنكر ان - 00:59:07ضَ
مع العالم في واحد فجعله كأنه يعني هو العالم كله الان النوع الرابع من هذا الاخذ وهو الاخذ غير الظاهر ومنه قال ومنه القلب. اذا الشاعر هنا يأخذ المعنى في قلبه. قال ومنه القلب وهو ان يكون معنى الثاني نقيض - 00:59:35ضَ
المعنى الاول. اذا يأخذ المعنى فيقلب المعنى. يجعله نقيض معنا المعنى الذي اورده الشاعر الاول. وهذا لا شك من السرقة الخفية سمي بذلك لقلب المعنى الى نقيضه كقول ابي الشيص - 00:59:58ضَ
اجد الملامة في هواك لذيذة. اذا عادة العاشق يلام هذه الملامة او العدل مكروه عند الشعراء ودائما يتذمرون او يذكرون هذا الشيء يذكر الشعراء العزل واللوم في حق المحبوب على سبيل اه الكراهة على سبيل الكراهة. لكن هنا ابو الشيص يقول اجد هذا الشيء المكروه - 01:00:15ضَ
مستحبا من اجلك. اذا اجد الملامة في هواك لذيذة. حبا لذكرك. اليس هؤلاء الذين يلومونني؟ يذكرون اسمك؟ يقولون لماذا احب فلان ولماذا تفعل؟ ولماذا كذا؟ اليسوا يذكرون يذكرون اسمك في لومهم؟ فانا احب هذا الذكر لانني - 01:00:48ضَ
اسمعوا اه ذكرك. حبا لذكرك فليلمني اللوم. فليفعلوا وليقولوا ما شاءوا الان وقول ابي الطيب ابو الطيب اخذ هذا المعنى فقلبه قال ااحبه واحب فيه ملامة اذا استفهام انكاري ااحبه مع والانكار هنا يدخل على القيد - 01:01:08ضَ
اذا دخل الانكار على كلام آآ فيه قيد توجه الانكار الى ذلك القيد. ااحبه مع حب الملامة فيه؟ لا لا احبه مع حب الملامة في وانما احبه مع كره الملامة في هذا هو مؤد الكلام. اأحبه واحب في فيه ملامة ان الملامة - 01:01:34ضَ
فيه من اعدائه فقال انا احبه وما احب الملامة فيه فقلبه كما نرى وكذا ايضا مثال اخر وكذا قول ابي الطيب الان آآ ايضا جاء الى مثال آآ لابي الطيب ايضا قال وكذا قول ابي الطيب ايضا - 01:01:56ضَ
الجراحات عنده نغمات. اذا الجراحات الجرح عنده الالم عنده هي نغمات سبقت قبل بسؤالي سيبه عطاؤه. اذا اذا جاءه السائل يسأله هو يعطي من دون سؤال واذا جاء من يسأله - 01:02:13ضَ
قبل ان يعطيه فهذا يؤلمه لانه يشعر بانه قد قصر في حقي. هذا السائل وكان ينبغي ان يعطيه قبل ان تحوجه الحاجة الى السؤال. قال والجراحات يعني الالام عنده محصورة او هي النغمات يعني بمعنى جعل كلام آآ هؤلاء السائلين كأنه نغمة. نغمات سبقت قبل - 01:02:41ضَ
بسؤال. اذا يشعر انها كلام جميل هذا السؤال فانه ناقض به قول ابي تمام. ابو تمام جاء بهذا المعنى او جاء بنقيض هذا المعنى فقال ونغمة معتف والمعتف هو طالب العطاء ونغمة معتف جدواه احلى على اذنيك من نغم السماع. اذا ابو تمام جعل - 01:03:07ضَ
سؤال السائلين في اذن الممدوح نغمة يحب ان يسمعها فاخذه المتنبي وجعل هذه النغمات اذا كانت قبل العطاء فهي جراحات في نفسي او في قلبي الممدوح وقد تبعه البحتري فقال يعني تبع ابا تمام فقال نشوان يطرب للسؤال كانه غناه ما لك طيئ - 01:03:33ضَ
او معبدي. اذا او تمام والبحتري في جاء بالمعنى نفسه. بمعنى ان الممدوح يشعر بالطرب لسؤال السائل المتنبي ناقضهم في ذلك فجاء بالمعنى كما رأينا الان النوع الخامس من انواع الاخذ آآ غير الظاهري هو ان يؤخذ المعنى مع زيادة محسنة. يعني يؤخذ ان يؤخذ - 01:04:05ضَ
بمعنى اخذا غير ظاهرا لكن يزاد فيه زيادة. يزاد تزاد فيه زيادة محسنة. قال ومنه ان يؤخذ بعض المعنى وتضاف اليه زيادة تحسنه كقول الافوه الاودي وترى الطير على اثارنا رأي عين ثقة ان ستمار - 01:04:28ضَ
ثقة انستمار تمار من الميرا. بمعنى انها آآ تمول وتعطى او ستصيب طعاما وهذا ميناء يعني المدحي بان آآ المدحي للاخرين او من معاني المدح بالوثوق بالنصر وثقت له بالنصر اذ قيل قد غزا. بغسان غسان الملوك الاشائب. اذا ما غزوا بالجيش ابصرت فوقهم عصائب - 01:04:47ضَ
تهتدي بعصائب نابغة الظبياني. فاذا يقول وترى الطير على اثرنا اذا ما غزونا تلحقنا الطير يريد هنا سباع الطير التي يعني تأكل آآ اللحوم. فهذه الطيور تعرف انهم سينتصرون وان القتلى سيكسرون فيعني تأتي لتحصل قوتها - 01:05:17ضَ
الان ابو تمام ماذا قال؟ وقول ابي تمام وقد ظللت عقبان اعلامه ضحى بعقبان طير اذا اعلامه كالعقبان. لانها حين ترى يعرف انها تهاجم كالعقبان. وقد ظللت عقبان اعلامه ضحى. اذا وهذه الاعلام يسقط ظل العقبة - 01:05:41ضَ
من الطير عليها وقد ظللت عقبان اعلامه ضحى بعقبان طير في الدماء نواهلي. اقامت مع الرايات هذه هذه اقامت مع الرايات حتى كأنها من الجيش. اذا هي تلازم الجيش. وكانها منه - 01:06:05ضَ
الا انها لم تقاتل اذن الى لكنها هي كأنها من الجيش ترافقه كأنها فرد منه لكنها لا تقاتل اذا هي تساير هذا الجيش من اجل ان تأكل من لحوم القتلى - 01:06:25ضَ
وقال فان الافوه افاد بقوله رأي عين قربها. رأي وترى الطير على اثارنا رأي عين. قربها لانها اذا بعدت تخيلت ولم ترى. فقال ترى الطير وانما يكون قربها توقعا للفريسة. اذا هي قريبة لانها يعني توشك او تتوقع ان تكون الفريسة قريبة. وهذا يؤكد المعنى المقصود - 01:06:40ضَ
بانه واثقة كل الثقة ثم قال ثقة انستوا معروف وجعلها واثقة بالميرا ومن ذلك يعني ذلك يؤدي الى معنى انها واثقة بانتصاره بانتصاره. واما ابو تمام فلم يلم بشيء من ذلك. من قرب - 01:07:02ضَ
وانها واثقة. لكن زاد على الافوه بقوله الا انها لم تقاتل. ثم بقوله في الدماء نواهل. ثم باقامتها مع الرايات حتى كأنها من الجيش. وبذلك يتم حسن قوله الا انها لم تقاتل. وهذه الزيادات يعني قوله - 01:07:18ضَ
نواهل حسنت قوله الا انها لم تقاتل وان كان قد ترك بعض ما اتى به الافواه. اذا ترك شيئا مما اتى به لكنه زاد عليه زيادات محسنة كما شرح فهذا ايضا من الاخذ غير الظاهر مع زيادة محسنة - 01:07:38ضَ
اه انتهى من انواع الاخذ غير الظاهر. الان اه يشير الى مراتب الاخذ غير الظاهر. فقال وهذه الانواع ونحوها اكثرها هذي الانواع التي مرت للاخذ غير الظاهر. قال ومنها ما اخرجه حسن التصرف من قبيل الاخذ والاتباع الى حيز الاختراع - 01:07:58ضَ
والابتداع وكلما كان اشد خفاء بمعنى ان لا يعرف من الذي اخذ؟ من الثاني ومن هو الاول؟ من الذي اخذ عن من اه وهذا يعني بمعنى انه يصل الى حد ان لا يعرف الاخذ الا بمزيد تأمل. كان اقرب الى القبول. بمعنى يكون ابعد - 01:08:18ضَ
من الاخذ والسرقة وادخل في باب الابتداع والتصرف ثم اشار بعد ان انتهى من الحديث عن نوعي الاخذ الظاهر وغير الظاهر. اشار الى الشرطي شرط مهم في تسمية الاخذ سرقته - 01:08:39ضَ
فقال هذا كله اذا علم ان الثاني اخذ من الاول. اذا لا بد من دليل اه اما اذا رأينا تشابه كلام لقائلين فما نستطيع ان نقول ان الثانية اخذ من الاول الا بدليل. ما الذي يدرينا انه - 01:08:56ضَ
وقد اخذ وهذا لا يعلم الا بان يعلم انه كان يحفظ قول الاول حين نظم قوله. اذا لا يقال انه سرق حتى نعرف انه قد حفظ قول الاول او بان يخبر هو عن نفسه انه اخذه منه اذا اخبر عن نفسه فها هذا يعني دليل قاطع. بجواز ان يكون الاتفاق من قبيل - 01:09:13ضَ
الخواطر يتفق القائلان ويكون ذلك من توارد الخواطر او ما يسمى وقع الحافر على الحافر اي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد الى الاخذ والسرقة. كما يحكى عن ابن ميادة انه انشد لنفسه قال مفيد ومثلاه - 01:09:33ضَ
كن اذا ما اتيته تهلل واهتز اهتزاز المهند. فقيل له اين يذهب بك الى اين انت ماض آآ هذا للحطيئة. وين رايح؟ كما يقال في العامية. هذا للحطي هذا البيت للحطيئة. ليس لك يعني انشدهم لنفسه. انشد هذا البيت - 01:09:53ضَ
ابن ميادة على انه له فقيل له هذا البيت. انت مسبوق اليه هذا البيت وانت تدعيه لنفسك فقال فاعجبه هذا قال الان علمت اني شاعر اذ وافقته على قوله ولم اسمعه. مما يدعو يقول الان عرفت انني شاعر بمعنى انني استطيع ان اقول كلاما في رتبة كلام الحطيئة. وانا ما سمعت - 01:10:14ضَ
كلامه ولهذا لا ينبغي لاحد بت الحكم على شاعر بالسرقة ما لم يعلم الحال بمعنى ان يقف على دليل. والا فالذي ينبغي ان يقال قال فلان كذا. اذا لو رأينا وقفنا على كلامين متشابهين وما استطعنا ان نقطع فماذا نقول - 01:10:36ضَ
قال يعني يكتفى بان يقال قال فلان كذا وقد سبقه اليه فلان فقال كذا يغتنم به فضيلة الصدق ويسلم من دعوى العلم بالغيب ونسبة النقص الى الغير. يعني بمعنى لا يتعجل - 01:10:54ضَ
يعني يتهم الثاني بالاخذ والسرقة. ولا دليل عنده على ذلك. ومثل هذا يقال كذلك في كلام المصنفين اذا تشابه كلام مصنف مع كلام مصنف سابق ما نستطيع ان نقول اخذ منه حتى يكون هناك دليل ثابت واضح على ذلك. آآ نقف عند هذا - 01:11:12ضَ
في هذا الدرس ونرجئ الحديث عن ما يلحق بالسرقات والمواضع التي يتأنق او ينبغي او يجب ان يتأنق فيها المتكلم الى الدرس القادم والحمد لله رب العالمين - 01:11:33ضَ