القاعدة الثانية انهم يؤمنون بان الله جل وعلا جعل لكل شيء قدرا كما انه جعل لكل شيء قدرا فما خلق الله من شيء الا بقدر سبحانه وتعالى قال جل وعلا وخلق كل شيء فقدره تقديره وقال سبحانه في اية سورة القمر ان كل شيء خلقناه بقدر وقال سبحانه وكان امر الله قدرا مقدورا فاذا الايمان بالقدر هذا من سمة اهل السنة والجماعة من الايمان بالقدر مما تميزوا به انهم يعلمون ان الله جل وعلا جعل لكل شيء سببا فاناط الاسباب فاناط المسببات والنتائج بالاسباب وبالمقدمات يقول اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا جعل السبب ينتج المسبب ومن فعل السبب فقد اتى بالواجب عليه لانه من الواجب على العبد ان يأتي بالاسباب التي توصل الى المقصود فاعظم الاسباب التي توصل الى المقصود الايمان بالله جل وعلا حتى ينجو العبد اعظم الاسباب التي توصل الى المقصود طاعة النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بالقرآن وهكذا فهذه من الاسباب العظيمة حتى لا يتمنى احد على الله الاماني كذلك في الامور الكونية جعل الله جل وعلا الماء منبتا لي الزرع. قال جل وعلا فانبتنا به جنات وحب الحصير انبتنا به جعل الله جل وعلا ولد فلان ابن فلان مقدرا انه سيأتي اليوم الفلاني وفي الساعة الفلانية سيخرج الى الدنيا لكنه جعل لاتيانه سببا وهو ان فلانا يتزوج ثم يواقع امرأته في وقت معلوم الى اخره فتحمل به باذن الله جل وعلا هذي امور الاسباب يؤمن بها اهل السنة والجماعة لكن الاسباب لا ينظرون الى الاسباب. لا يلتفتون الى الاسباب لا ينظرون اليها على انها التي تحصل المقصود وحدها. بل ينظرون على انها سبب والله جل وعلا اهو الذي ينفع بالسبب ويجعل السبب سببا نافعا