قال باب في الايمان بالنزول قال محمد ومن قول اهل السنة ان الله عز وجل ينزل الى سماء الدنيا ويؤمنون بذلك من غير ان يحدوا حتى النزول المقصود به فعل الرب تبارك وتعالى والله عز وجل الذي اخبر عن نفسه انه يجيء وانه يأتي كما جاء في القرآن وجاء ربك والملك صفا صف صفا وقال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله فالذي اخبر عن نفسه انه قادر على المجيء اذا شاء وقادر على الاتيان اذا شاء اخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم انه وينزل في الثلث الاخير من الليل كما يليق بجلاله فهو فعل للرب تبارك وتعالى كونه سبحانه وتعالى ينزل يظن بعض الناس ب اه تصوراتهم وتخيلاتهم العقلية التمثيلية ان نزوله كنزول المخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ينزل كما يليق بجلاله وهل يلزم منه الخلو العرش؟ الجواب لا لانه سبحانه وتعالى اخبر انه فوق العرش وهو ينزل وتأملوا معي رعاكم الله حتى تذهبوا عن اذهانكم التخيلات تأملوا معي الى مخلوق من مخلوقات الله وهي الشمس فالشمس تشرق وتغرب وتستوي وهي في العلو ولا يلزم من شروقها وغروبها وفي استوائها في كبد السماء ان اصبحت في سفون فكيف في مخلوق من مخلوقات الله تشرق وتغرب وتستوي وهي في العلو فالله اجل واكرم واعظم من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ترون ربكم كما ترون القمر اذا كان رؤيتنا للقمر من دون مزاحمة ها وهي مخلوقة من مخلوقات فالله اجل من ذلك فكذلك نقول اذا كان الانسان يدرك ان الشمس تشرق وتغرب وتنزل ويقال غربت وشرقت يقال انها خسفت و كسفت اذا هذه اوصاف للشمس وهي في العلو فالله اجل من ذلك واعظم فلا ينبغي للانسان ان يتخيل بعض الناس تقول ينزل ربنا يقول طيب كل كل ساعة في آآ نزول في آآ معناته كل ساعة ينزل لانه من شاء الا وفيها الثلث الاخير من الليل على الارض طيب هذا معناته قياسك العقلي تريد ان تقيسه عقله وان كان ذلك لازما فلازم الحق حقه. ما الذي يمنعنا؟ ان نقول انه سبحانه وتعالى ينزل بالثلث الاخير من الليل فاذا كان ذلك من لوازم الحق انه في كل ساعة يكون نازلا وهو في في علوه على عرشه لا يوجد اي تناقض في ان كان العلو والنزول يمكن تصور التناقض فيه في بعض المخلوقات دون بعض فهذا شأن المخلوق وقلنا هذه الشمس فوقنا والقمر فوقنا والنجوم فوقنا وهي تغرب وتشرق وتذهب وتجيء ولا يلزم من ذلك سفولها فكيف يقال ان الله اذا نزل خلى منه العرش او اذا ان الله اذا نزل معناه ان هناك تناقض هذا كلام من لا يقدر الله حق قدره. نعم