قال ربنا عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن وهم مهتدون لما تلاها نبينا صلى الله عليه وسلم على اصحابه شق عليهم ذلك وقالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه فقال ليس الذي تعنون انما هو قول الله تعالى كما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فبين صلى الله عليه وسلم ان المقصود بالظلم الظلم الاكبر فمن تخلص من الظلم الاكبر الذي هو الشرك حصل له الامن ومن سلم ايمانه بشيء من المعاصي نقص من امنه بقدر ما سلم فثمرة الايمان ان يحصل لصاحبه في هذه الدنيا من الامان ما يستقر به قلبه وفي الاخرة ما يذهب الله تعالى به عنه الفزع