الايات الكثيرة في كتاب الله جل وعلا جمع فيها ما بين العقيدة واتباع الشرائع. فاذا يكون التفريق ما بين العقيدة والشريعة في عمل او في التصور هذا تفريق بين متلازمين لا ينفك احدهما عن الاخر يوضح لك ذلك ان الايمان عند اهل السنة والجماعة اذا دلت عليه النصوص يجمع ثلاثة اشياء يجمع الاعتقاد والقول والعمل فالايمان عندنا اعتقاد بالجنان وعمل بالاركان وقول باللسان فالعمل جزء من مسمى الايمان والاعتقاد جزء من مسمى الايمان كذلك القول جزء من مسمى الايمان فلا يصح ايمان بعقيدة دون عمل. فمن لم يعمل من شرائع الاسلام بشيء البتة. فلا يصح ايمانه ولهذا كل مؤمن لابد ان يكون معه عمل يصحح به ايمانه. فان لم يكن معه عمل يصحح به ايمانه فانه لا يقبل منه الايمان بل يكون الايمان دعوة واعظم هذه الاعمال الصلاة فهي الفارقة ما بين الايمان وبين الكفر كما ثبت في الصحيح حديث جابر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بين الرجل وبين الشرك او قال الكفر ترك الصلاة وفي حديث بريدة في السنن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. المقصود من هذا ان يتضح لك ان ما لا عندنا بما دلت عليه النصوص عقيدة في القلب وعمل بالاركان وقول باللسان. وهذه وهذا الاصل العظيم يجعل انه في حال اي احد لا يتصور ان يكون ذا عقيدة صحيحة وليس له عمل