يبقى غلمان خلاص كده احنا بنتكلم على طفل ده ما دون البلوغ. وده ودي عبارة زي ما قال قرطبي توازي عبارة الجارية من النساء. الجارية ما دون البلوغ. تمام؟ طيب ونحن غلمان طب يعني ايه بقى حزاورة؟ يبقى احنا اصلا حتى مش محتاجين كلمة حزاورة لان حزاورها وصف فوق الوصف. بس طالما قال غلام خلاص زي ما نقول مسلا دلوقتي ايه الايمان قبل القرآن تمام اه دي اول فايدة نخرج بها الفايدة التانية ان الكلام ده ما كانش مسألة خاصة بسيدنا عبدالله بن عمر. بيقول اه لقد عشنا برهة من الدهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن آآ كنا في الحلقات اللي فاتت بنحاول نبحث عن المنشود آآ بعد ما اتعرفنا على الموجود علشان خاطر نطرح الموجود ده من المنشود ونتعرف على المفقود عندنا بالضبط ونبذل له ما يستحقه من الجهود وقلنا ان المنشود ده باختصار هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وكنا بدأنا في في الحلقات الماضية نتعرف على حاجة مهمة جدا وهي في غاية الاهمية ويمكن اهم في البرنامج على الاطلاق وهي اه المنهجية او الطريقة اللي النبي صلى الله عليه وسلم علم بها الصحابة القرآن وعلم بها اطفال الصحابة على وجه الخصوص والقرآن الكريم تمام ووصلنا النهاردة يعني الحاجة اللي احنا مستنينها في الحلقات كلها. ويمكن اه لمصطلح من اهم المصطلحات الحقيقة او عبارة من اهم العبارات فيما يتعلق بتعليم الاطفال للقرآن وهي عبارة الايمان قبل القرآن اه قلنا ان الصحابة لما وصفوا المنهجية اللي اتعلموا بها القرآن. اه وصفوها باكتر من عبارة. وصفوها بعبارة العلم والعمل. وصفوها بعبارة القرآن والعمل القرآن والعلم والعمل ودي كده مجموعة على بعضها وقلنا وصفوها كمان بعبارة تانية وهي عبارة الايمان قبل القرآن يا ترى مين اللي قال العبارة دي؟ ايه معنى العبارة دي بالضبط اه ازاي احنا نحقق المفهوم ده او نطبق هذا المصطلح؟ ده اللي هنحاول نتعرف عليه في الحلقة بتاعة النهاردة. اه فنتابع مع بعض ان ان شاء الله ونبدأ مع بعض بكلام لسيدنا عبدالله ابن عمر سيدنا عبدالله بن عمر بيقول لقد عشنا برهة من الدهر واحدنا ونركز مع بعض. واحدنا يؤتى الايمان قبل القرآن لقد عشنا برهة من الدهر واحدنا يؤتى الايمان قبل القرآن يعني ايه يؤتى الايمان قبل القرآن الحقيقة سيدنا عبدالله بن عمر كفانا تفسير الكلام ده وقال فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم في تعلم نقدم مع بعض في تعلم وحرامها وامرها وزجرها وفي رواية وامرها وزاجرها وما ينبغي ان يقف عنده منها كما تتعلمون انتم اليوم كما تتعلمون انتم اليوم القرآن. والزيادة دي في بعض الروايات كما تتعلمون انتم اليوم القرآن ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان فيقرأ من بين فاتحته الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زاجره ولا ما ينبغي ان يقف عنده منه ينثره نثر الدقل وكل حرف منه ينادي انا رسول الله اليك لتعمل بي وتتعظ بمواعظ. طيب محتاجين نوقف وقفة مهمة الحقيقة مع سيدنا عبدالله بن عمر. لكن قبل ما نتكلم عن كلام سيدنا عبدالله بن عمر انا حابب اوضح لحضراتكم حاجة النهاردة لما نيجي نبص على الاية القرآنية من الناحية التركيبية يعني مثلا قول الله عز وجل وقوموا لله قانتين قول الله عز وجل وكونوا مع الصادقين. اي اية من الايات القرآنية او الكلام ككل اه لما نبص عليه من الناحية التركيبية تركيبه عبارة عن ايه؟ هنجد ان هو ينقسم الى مباني ومعاني مباني ومعاني طيب المباني دي زي الحاء الالف الفاء الظاء زي ما قلنا قبل كده ودي شايلة معنى او شايلة دلالة. خلاص فالالفاظ او المباني شايلة المعاني. اذا لما نيجي نبص مسلا على حافظ وعلى الصلوات والصلاة الوسطى وقموا لله قانتين. اما نبص على وكونوا مع الصادقين. لما نبص عليها انها تركيبيا تتكون من مباني ومعاني. المباني اللي هي الالفاظ او الحروف والمعاني اللي هي الدلالات او الحدود اللي هي تحملها. تمام؟ طيب لما نيجي نبص على المباني دي ونبص على المعاني. المباني لما نيجي نبص عليها ايه حقوقها؟ يعني لو احنا مسلا مسلم النهاردة على سبيل المثال يحب ان هو يقوم بحقوق المباني عليه. يعني كده كده كلام ربنا له علينا حقوق. واحنا يعني دورنا ان احنا نؤدي واجباتنا تجاه كلام ربنا سبحانه وبحمده فمثلا المباني نعمل معها ايه ايوة صح نقراها ايوة قراءة صح. او كمان تلاوة. اه زي ما قلنا قبل كده. تاني حاجة ايه؟ ايوة صح تجويد وضبط اضبطها ومجودة. كويس ايه كمان؟ ايوا حفظ احسنتم. تمام. فعلا يبقى المباني حقوقها ان احنا ممكن آآ نقراها نجودها ونضبطها ونحفظها دي كده بنسميها حقوق المباني طب لما نروح للمعاني معاني المعاني اللي شايلاها المباني دي. احنا يعني واجبنا تجاهها ايه؟ نعمل ايه معها ايوة صح احسنتم نفهمها ايوا تمام. اي ونتدبرها ايوا تمام ونعمل بها صحيح. نفهمها نتدبرها نعمل بها افهمها ونتدبرها ونعمل بها. طيب كويس قوي النهاردة اه هنسيب الكلام ده دلوقتي وهنروح لحاجة مهمة كلمة اا القرآن او الاقراء بتيجي في يعني في لغة العرب وبتيجي عند او عندنا في القرآن بمعنى ايه يعني مسلا لما نسمع قول الله عز بل ان علينا جمعه وقرآنه ان علينا جمعه وقرآنه ايه معنى قرآنه يعني ان علينا جمعه ومصحفا لأ هنا القرآن مش على المعنى الاصطلاحي ده على المعنى اللغوي يعني ايه المعنى اللغوي؟ اللي هو القراء اللي هو الاقراء. فهنا المراد بتاع بان علينا جمعه وقرآنه يعني ان علينا جمعه واقراءه لك الاقراء اللي هو ايه؟ ان هو يحفظ في صدرك اه ان انت تكون حافظ على ابسط صورة واتم سورة واكمل سورة اذا كلمة القرآن ترادف كلمة اقراء وبتعبر عن القراءة التجويد الحفظ الله ده احنا كده ممكن نقول على حقوق مباني القرآن الكريم او الفاظه ممكن نقول على حقوق الحروف دي نقول عليها انها قرآن يعني الواو واجبي تجاه المباني او الالفاظ ان انا اقرأها او اتي بالقرآن بتاعها يعني ايه اقرأها واكتب القرآن بتاعها؟ يعني اقرأها وآآ ان انا اجودها آآ واضبطها وان انا كمان احفظها. يبقى القراءة او القرآن هو حق من او هي جماع حقوق المباني طيب كويس اوي كلمة ايمان امن بكذا يعني عمل ايه امن بكذا ممكن يعني اه قبل الاسلام كانت تبقى امنة معناها صدق قلبيا اه وشيخ الاسلام ابن تيمية يقول امن يعني اقر يعني كمان فيها بعد مصدقة قوليا وحاجة زائدة على التصديق برضو اللي هو القرار لكن خلينا نقول في الشريعة ببساطة ان اصبحت في الاسلام كلمة امن بكذا اكمل سورها يعني امن بكذا في اكمل سورها يعني صدق قلبيا وقوليا وعمليا يبقى اللي امن بحاجة هو بيعمل بمقتضى الحاجة اللي هو صدق بها قلبيا صدق بها قوليا فالنهارده النهاردة لما نبص على الاية القرآنية. الاية القرآنية بتحمل خبر الخبر ده هو عبارة عن مثلا آآ اخبار عن اسماء الله وصفات الله سبحانه وبحمده. اخبار مسلا عن ان ربنا سميع عن ان ربنا رقيب. ربنا رقيب علينا. بتخبر بكده الاية القرآنية. فانا محتاج اؤمن بالاية دي. يعني ايه؟ اصدق بها قلبيا واصدق بها قوليا. واصدق بها عمليا يا نعمل بمقتضى اللي انا امنت به ده. فراقب ربنا فاستحي من الله سبحانه وبحمده. اذا كلمة امن بالاية اكمل سور الايمان بها هي ان الانسان يتصدق بها قلبيا فهو متيقن فيها وعنده يقين ودافعية وصدق بها قوليا وصدق بها عمليا تمام؟ طيب آآ تعالوا نروح لاية موجودة في القرآن ربنا بيقول فيها الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به يعني الله سبحانه وبحمده بيقول المؤمنين بالقرآن الايمان الكامل لان احنا عندنا الايمان بالقرآن على قسمين. في اصل الايمان بالقرآن ان هو من عند الله. وان هو ما فيهوش ريب ولا شك وانه ما فيهوش كذب وان اتى به النبي صلى الله عليه وسلم نزل به جبريل ده اللي بنسميه اصل الايمان بالقرآن لكن بقى كمال الايمان بالقرآن يعني الايمان المنشود بالقرآن هو اللي ربنا وصفه هنا لما قال الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك كيؤمنون به تمام؟ اذا مين اللي يؤمنوا بالقرآن؟ مين اللي يؤمنوا بالكتاب؟ الذين يتلونه حق تلاوته طب يعني ايه يتلونه حق تلاوته ايوة لأ انا اسف بقى هي مش زي ما حضرتك بتقول او زي ما حضرتك بتقولي. مش زي ما هو مشتهر في واقعنا. ان يتلونه حق تلاوته متعلقة بالالفاظ او المباني او الحروف انها يضبطونها حق ضبطه ويجودونه حق تجويده. لأ المعنى الاساسي بتاعها اللي الطبري نقل اجماع الصحابة والمفسرين عليه نقل اجماع الطبري شيخ المفسرين نقل اجماع الصحابة واجماع المفسرين على ان يتلونه حق تلاوته معناها يتبعونه حق باع يا الله يتبعونه حق اتباعه؟ ايوة ايوة دي بتاعة المعاني والله طلعت بتاع المعاني؟ اه هي اصلا بتاع المعاني. وابو عمر ابن عبدالبر ابن علماء المالكية الكبار قال ولا خلاف بين العلماء في ان معناها يتبعونه حق اتباعه. يبقى دلوقتي اه ابن عبدالبر بينقل الاجماع برضه ان معنى يتلونه حق تلاوته يعني يتبعونه حق اتباعه طب ويتلونه حق تلاوته الذين اتيناهم الكتاب يتلونه اولئك يؤمنون به ولا حق تلاوته؟ حق تلاوته. يعني اكمل سور الاتباع ما يمنعش ان يدخل في كده الضبط والتجويد والحفز وغيرها. من الامور المعينة على كمال الاتباع لكن ده المعنى الاساسي وللاسف الشديد للاسف الشديد. المعنى الاساسي للاسف تم ازاحته وحل محله المعنى الفرعي اللي المفروض ان هو وسيلة لتلك الغاية يعني ضبط الالفاظ وغيرها وسيلة للغاية الاكبر اللي هي الاتباع والعمل فللاسف رغم ان يمكن المشتهر عند الصحابة والمشتهر عند التابعين والمشتهر عند الاوائل ان ده كان معناه يتبع حق اتباعه. وللاسف دي من الايات اللي فيها اضطراب مفاهيمي واقع في في اه في زمنا ده وفي دنيانا دي. المهم يبقى يتلونه حق تلاوته الاجماع على انها يتبعونه حق اتباعه. وبنقول ما ننفيش ان ممكن يدخل فيها بطونها حق ضبط يجودونه حق تجويده. من باب انه وسيلة غاية مش من باب انه غاية لوحده اصلا تمام والا والا فايمان اليهود والنصارى بالقرآن لم يكن ايمانا كاملا. وربنا سبحانه وبحمده عاتبهم على تقصيرهم في حق القرآن رغم انهم كانوا اه حملوا التوراة ثم لم يحملوها. يعني كانوا يحملوا الالفاظ. اه رغم انهم زي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء اليهود والنصارى يقرون التوراة والانجيل ولا يعملون بشيء مما فيهم المهم الشاهد فدلوقتي يتلونه حق تلاوته يعني يتبعونه حق اتباعه اذا الايمان الكامل بالكتاب او بالقرآن هو ايه اتباعه حق الاتباع. ايه ده الاتباع ده بيجي كده من غير فهم لازم قبله فهم. وحق الاتباع وكمان الاتباع ده والايمان اللي فيه دافعية وفيه تحريك القلب ده بينشأ عن التدبر يبقى اذا اذا النهاردة لما نقول امن باية امن بالاية يبقى هو امن بايه؟ بمبانيها والفاظها انها من عند الله. وكمال الايمان بقى بمعانيها ان ايه ان ده حق وصدق وكذا وان هو فهم المعنى ده وتدبره وعمل به او عمل به اه يبقى ازا ممكن نعبر عن حقوق المباني او الالفاظ بانها قرآن او اقراء ونعبر عن حقوق المعاني او الحدود بانها ايمان. يبقى انا باختصار بقى واجبي تجاه الاية ان انا اؤمن بها واقرأها ان انا اؤمن بها واقرأها اه لو الكلام ده بقى اتفهم كويس جدا هنفهم حديث مشهور للاسف الشديد بيحصل فيه لبس في وقار ومش عارف انا مش مش عارف هل ده بقى مقصود ولا مش مقصود؟ بس في الغالب مش مقصود ان دايما دايما لما يزكر هزا الحديس الحديس في المشهور حديث الاوتروجيا تذكر فيه رواية مسلم آآ وللاسف الشديد رواية البخاري رضوان الله عليهما آآ للاسف الرواية دي ما تذكرش او ما تجيش في السكة او ما ما يعولش عليها اه المهم في في في صحيح البخاري المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالاترج طعمها طيب وريحها طيب خد بالك من دي ويعمل به والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح له. خد بال حضرتك بقى يبقى احنا كان في تصورنا مين الاوتروس ده يا جماعة الاتروس ده اللي هو حافز القرآن. فبالعمل والكلام ده لأ مش لازم طب يا جماعة مين التمرة؟ التمرة ده اللي هو الرجل اللي على قده ما عندوش حفز ولا كلام من ده. لأ احنا عندنا دلوقتي فيه مباني وفيه معاني. المباني دي الاوتولوج ده معه المباني ان هو يقرأ مع الاقراء مع القرآن طيب ويعمل مع الايمان ولذلك وصف بانه المؤمن لان في مقابله بعد كده والمنافق او الفاجر. النفاق طبعا هي نفاق عملي مش نفاق اعتقادي. خلاص طيب فمؤمن او معه الايمان خلاص؟ ومعه حقوق المعاني من العمل طب التاني بقى التمرة التمرة مش معها دي مش معها الاقراء مش معنى يقرأ ان هو ما بيقراش خالص لا ينفك مسلم عن قراءة اي حاجة من القرآن الكريم. على اللي بيقرا الفاتحة في الصلاة انما المقصود بيقرأ يعني يضبط فيقرأ من بين الفاتحة الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زاجره ولا ما ينبغي ان يقف عنده منه وده يؤكد ان ما ينبغي ان يقف عنده منه هو يقصد به المعاني ويحفظ ماشي؟ فمش معه الاقراء. ما هو مش معه الاقراء. لكن معه حقوق المعاني الايمان بالاية من فهمها وتدبرها والعمل بها او من فهمها والعمل بها حتى تمام كده طيب لو لو فهمنا ده يبقى فهمنا الحديث ده. طيب لو انا ليه ليه ليه دخلت في القصة دي ورحت هنا ورحت هنا؟ عشان بس اوضح لحضراتكم كلام سيدنا عبدالله بن عمر تقول لقد عشنا برهة من الدهر واحدنا يؤتى الايمان قبل القرآن ايه قصدك بالايمان قبل القرآن انت قصدك يعني ان كانوا بيتعلموا عقيدة وبيتعلموا آآ مسائل ايمانية والايمان بالله والملائكة والكتب والرسل والحاجات دي وبعدين بقى بيتعلموا آآ القرآن ولا قصدك ايه بالضبط؟ تفسير مشتهر تفسير مشتهر طيب هو هيوضح لنا الحقيقة مش هيتركنا نفسنا. قال فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم. نزلت السورة دلوقتي فيها مباني وفيها معاني. فيتعلم حلالها وحرام وامرها وزجرها وما ينبغي ان يقف عنده منها حلال حرام ده في المعاني ولا في المباني؟ في المعاني بصورة اساسية. يعني الاية دي بتحل ايه؟ بتحرم ايه؟ بتؤمر بايه؟ بتنهى عن ايه الوعد والوعيد اللي فيها ما ينبغي ان يقف عنده منها. يعني ايه ما ينبغي ان يقف عنده منها ما ينبغي ان يقف عنده منها يعني على الراجح ان هي زي وصف سيدنا عبدالله بن عباس لسيدنا عمر بن الخطاب لما ما قال عنه وكان وقافا عند كتاب الله اول ما يذكر بالاية خلاص دخل على سيدنا عمر ابن الخطاب رجل اغضبه غضبا شديدا وقال ايه يا ابن الخطاب والله ما تعدل في القضية ولا اتقسم بالسوية وانك لتسير فينا سيرة غير مرضية فغضب سيدنا عمر وراح مر وجهه المهم لا زالوا يسكنونه آآ حتى قيل له يا امير المؤمنين خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وهذا من الجاهلين قال ابن عباس وهو يصف فسكن غضبه وكان وقافا عند كتاب الله انا اول ما يذكر بكتاب الله يعمل به فوقافا للكتاب يعني يعمل به متى ذكر به فهي حاجة برضو تخص العمل ولذلك حتى الامام القاري لم يستبعد ان يكون المراد بها اه ما يخص المعاني. يعني مش اه قال ان ده لا يستبعد مش في الغالب ليس هناك ما يدل على انه يراد بها الالفاظ او ما يسمى بالوقف والابتداء بعد كده او ما سمي بعد ذلك بالوقف والابتداء المهم الشاهد وما ينبغي ان يقف عنده منها حتى لو قلنا على باب الوقف والابتداء فده برضو عالم معاني يعني يقف هنا عشان المعنى ويبتدأ من هنا عشان المعنى والوقف ده لازم والوقف ده جائز كل ده برضو مرتبط بالمعنى. يعني من اكثر علوم الاقراء المرتبطة بالمعاني هو الوقف والابتداء المهم لما نيجي نبص دلوقتي يتعلم حلالها حرامها امرها زجرها ما ينبغي ان يقف عنده منها دي كلها معاني يعني سيدنا عبدالله ابن عمر بيقول انهم كانوا بيبدأوا بالمعاني الاول اه ده معنى الايمان يعني فتعلمنا الايمان بالايات اه الايمان الكامل بالايات. قبل القرآن الذي يخص الايات وعشان كده قال كما تتعلمون انتم اليوم القرآن. يعني الاقراء زي ما انتم النهاردة بتبدأوا بالاقراء يا عم مين اللي قال لك الكلام ده؟ كلام سيدنا عبدالله بن عمر هيؤكده بزيادة يقول ثم لقد رأيت رجالا. وسبحان الله يمكن زي ما قلنا في الحلقة الماضية لما اتكلمنا عن كلام سيدنا ابو عبدالرحمن السليمي وكلام سيدنا عبدالله ابن مسعود وغيرهما وقلنا الصحابة دايما بيتكلموا بصيغة تشبه صيغة الاجماع لان هم ما بيسكتوش عن المخالف. يعني لو سكتوا عن المخالف كانوا يدوني مساحة. انما المشكلة اهو ما سكتش عن المخالف اصلا قال ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان فيقرأ من بين فاتحته الى خاتمته يعني على مستوى الاقراء زي الفل ما فيش مشكلة خالص على مستوى الاقراء اقرأ يعني يضبط ويحفظ معه الاقراء من بين فاتحة الى خاتمته لكن شف بقى اهو ما يدري ما امره ولا زاجره ولا ما ينبغي ان يقف عنده منه. اهو ده واضح بقى اهو ان هو لو الصورة دي نفسها صورة محمودة ما كانش اصلا هو يذمها اصلا ولا ينكر على اصحابها ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان يبقى يقصد بالقرآن هنا الاقراء قبل الايمان ايه الايمان؟ بيقول ما يدري ما امره ولا زاجره. ما هو ده الايمان بقى اللي ناقصه. اصلا انه اتكلم عن واحد معاه الاقراء يقرأ من بين فاتحته الى خاتمته. يعني على مستوى الاقراء هو اوتي الاقراء يبقى اذا ما ينبغي ان يقف عنده منه يخص المعاني اللي هي ناقصاه. تمام ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان فيقرأ من بين فاتحته الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زاجره ولا فينبغي ان يقف عنده منه. ينثره نثر الدقل. الدقل هو رديء التمر يعني هو لا يبالي بما وراء تلك الالفاظ من المعاني. فيلقيها يعني ولا ولا يتمهل فيتفهمها ويتدبرها ويعمل بها وينتفع بها المهم لسه سيدنا عبدالله بن عمر ما قلهاش كلامه بيقول وكل حرف منه ينادي وده في بعض الروايات الاخرى انا رسول الله اليك يعني هو بيتعجب من الناس اللي بتعمل كده. بيقول كيف يفعلون ذلك؟ وكل حرف منه ينادي من القرآن ينادي. انا رسول الله اليك. ليه؟ لتعمل بي تعظ بمواعظي ده كان المنتظر طيب يبقى اذا من خلال كلام سيدنا عبدالله بن عمر هنخرج من مجموعة فوائد. الفايدة الاولى من كلام سيدنا عبدالله بن عمر ان المنهج اللي اتعلم به الصحابة اسمه واحدنا يؤتى الايمان قبل القرآن. يعني هو بيتكلم بصيغة الايه؟ بصيغة الجمع. وزي ما قلنا آآ يعني هو ده برضو من شواهد انه نتكلم بصيغة تشبه الاجماع. طيب الفايدة التالتة انه بينكر على المخالف وبيذم المخالف اه يعني هو ما سكتش عن المخالف قال ثم لقد رأيت رجال وده برضو بيقوي ان ده ان ان الكلام ده شبه اجماع من الصحابة النقطة الرابعة انه بيدينا تفسير معنى الايمان قبل القرآن. يعني ايه الايمان قبل القرآن؟ بانه المعاني قبل المباني. بانه المعاني قبل المباني بيدينا تفسير ده. المعاني دي اللي هي راكبة على المباني او فوق الايه؟ المباني. فان بانه المعاني قبل ما بان طيب فيقول اه في تعلم حلالها وحرامها وامرها وزجرها. تمام كده كمان هو مش بس كده الفايدة الخامسة اللي بيديني مفردات العناية بالمعاني احنا لما نعتني بالمعاني نعتني بها على مستوى ايه؟ الحلال والحرام اشبه ما نسميه الوصية الرئيسية. الامر والزجر اشبه بما نسميه العواقب الحسنة والعواقب السيئة والثمرات المغباة ما ينبغي ان يقف عنده منها اشبه بما نسميه الخطة التشغيلية للعمل او يعني كيفية الاتباع. تمام؟ بيدينا مفردات العناية بالمعاني ان ما هيتوقفش عن لمجرد انك تفهمها بس وخلاص. يعني كانت علما وعملا. وده هيتوافق مع اللي قالوه الصحابة قبل كده. طيب او هيتطابق معه الفايدة اللي بعد كده ان بيدينا اشارة لان ده منهج صالح للاطفال منهج صالح للاطفال منين بقى جبت دي منين نركز مع بعض. سيدنا عبدالله بن عمر النبي صلى الله عليه وسلم رد في احد وكان عمره اربعتاشر سنة اذا لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم احد كانت تلاتة هجرية فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبدالله بن عمر كان بين واحد وعشرين واتنين وعشرين سنة اذا عمر يعني مرحلة الطفولة كلها ان الطفولة في الشريعة ما قبل البلوغ تمام فمرحلة الطفولة كلها هو عاشها مع النبي صلى الله عليه وسلم وكمان هو بيتكلم عن الحالة اللي هم كانوا عليها يعني حالة عامة كانوا عليها اصلا فده فيه اشارة لان آآ ده منهج صالح للاطفال فحد يقول لي بص كلامك كويس ولطيف وجميل بس برضو مش اشارة واضحة قوي ان ده منهج صالح الاطفال. او هو ده المنهج اللي يخص الاطفال لذلك بقى هننتقل مع بعض ان شاء الله نترك سيدنا عبدالله بن عمر رضوان الله عليهما ونروح لصحابي تاني هو سيدنا جندب بن عبدالله شوف سيدنا جندب اه هنشوف كلام سيدنا جندب. اه اللي هيوضح الى حد كبير ان ده منهج يخص الاطفال. طيب يلا بنا نطالع كلام سيدنا جندب مع بعض سيدنا جندب بيقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان حزاوره فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا في بعض الروايات وانتم اليوم تتعلمون القرآن قبل الايمان تاني تاني تاني نركز مع بعض في كلام سيدنا جندو. لان في شوية فوايد. لما نركز فيه دلوقتي هنجد ان فيه فايدة اولى انه بيؤكد برضه ان المنهج اللي اتعلم به الصحابة اسمه الايمان قبل القرآن تمام؟ طيب الفايدة التانية بيتكلم برضو بصيغة الجمع زي سيدنا عبدالله بن عمر زي اغلب الصحابة يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فتعلمنا. طيب النقطة التالتة ان هو برضو بينكر على المخالف وانتم اليوم تتعلمون القرآن قبل الايمان يعني ما وقفش عند مجرد انه ايه ان هو آآ حكى منهجهم وسكت. طيب النقطة الرابعة اللي هنستفيدها من كلام سيدنا جندب ان النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي باشر عملية التعليم بنفسه فهل كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان حزاوة الفايدة الحقيقة المهمة جدا بعد كده هي ان اا ده منهج منهج الايمان قبل القرآن او اا عبارة الايمان قبل القرآن بتحكي المنهجية او الطريقة اللي اتعلم بيها اطفال الصحابة ازاي الكلام ده لانه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان وفي رواية فتيان حزاورة. فتعلمنا الايمان قبل القرآن. طب عايزين نقف مع كلمة غلمان حزاوره يقصد ايه بغلمان ويقصد ايه بحزاور طيب الغلام عشان نخلص منه كده الغلام على كلام القرطبي والقاري والسيوطي وغيرهم ان الغلام ده اهل اللغة يقولوا ان هو ما دون البلوغ. يعني قبل البلوغ. ازا احنا بنتكلم على طفل كده قولا واحدا رجل اربعيني ماشي رجل اربعيني مسلا في اوائل الاربعينيات مسلا رجل خمسيني في اواخر الخمسينيات. المهم ان كده عرفنا ان هو اربعيني او خمسيني خلاص. فغلمان دي يعني احنا بنتكلم على الاطفال خلاص كده خلصت طيب يعني ايه حزاورة محزورة في لغة العرب هي الرابية الصغيرة الشيء المرتفع اللي بدأ ينمو كده وبقى له ارتفاع صغير يعني مش هندخل حضراتكم في تفاصيل اه تأصيلية لكن الخلاصة يعني الكلام ده احنا يعني اه حققناه يعني بتأصيل في في كتاب بنشر تعريفية المنهج المتدبر الصغير وفي كتابنا المنهج النبوي في تعليم الاطفال القرآن اه وموجود كمان في كتاب رحلة البحث عن اهل القرآن النسخة المنظورة. الشاهد النهاردة يعني ايه حزاورة؟ حزاورة جمع حزور اه والحزور اما انه يكون وصف جسماني او وصف زماني. يعني ايه؟ اما انه بيصف الحالة الجسمانية للطفل. يعني مرحلة من مراحل نمو الطفل هو في حالة جسمانية معينة. ايه الحالة الجسمانية المعينة اللي هو فيها يقولوا ان هو الحزور ده اللي هو قوي واشتد وخدم. يعني النهارده ابن حضرتك او ابن حضرتك. امتى يبقى قادر مثلا روح جيب كيلو سكر من السوبر ماركت او البقالة اكيد مش وهو عمره سنة سنتين تلت سنين يعني في الغالب كده على خمس سنين ست سنين يبقى قوي واشتد وخدم وممكن يخدم في البيت ويروح ويجي يبقى في الغالب على الكلام ده قوي وشدة وخضم بنتكلم على عمر ست سنين خمس سنين كده طيب وصف زماني. يعني ايه وصف زماني؟ يعني ايه مرحلة زمنية؟ زي مسلا احنا عندنا في طب الاطفال لما نقول مثلا يبقى احنا نقصد بها الطفل عمره اقل من سنة على على تصنيف آآ رابطة اطباء الاطفال اللي هم الامريكان او على تصنيف الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال. اللي هم اقل من سنة. لكن لو احنا في بريطانيا وقلنا او رضيع يبقى احنا اصلنا العمر اقل من سنتين على رابطة اطباء الاطفال البريطانية. يبقى لما نقول رضيع دي مرحلة مرحلة زمنية اللي هو الولد اللي عمره اقل من سنة عند الامريكان. واقل من سنتين البريطانيين او الانجليز. لما نقول مسلا يبقى ولد عمره اقل من تلات سنين. لما نقول لما نقول دول لما نقول المهم هي هو وصف بيعبر عن مرحلة زمنية معينة طيب المرحلة الزمنية دي ايه بالزبط؟ في كلام كتير عن اهل اللغة بس ابو اسحاق الطرابلسي كان وصل بها في تصنيف ان ممكن توازي خمس ست سنين فقال شوية مراحل كده قال مرحلة كزا سم كزا سم كزا سم كزا ثم حزور ثم جاب بعدها حوالي اربع خمس مراحل تاني بناء عليه تقريبا هتبقى برضو في نفس الزمن اللي هو خمس ست سنين ممكن يكون خمس ست سنين طيب يبقى ده معنى حزور ان احنا بنتكلم عن مرحلة زمنية جوة مرحلة غلام او جوة مرحلة غلمان. تمام؟ جوة مرحلة الطفولة دي طيب دلوقتي هذا الحزور عمره قد ايه بالضبط؟ والله يعني دون خوض في تفاصيل كثيرة. احنا حررنا في منهج المنهج المتدبر الصغير ان العمر تقريبا كان بين ست لتسع سنوات لان احنا حررنا ان البلوغ في البيئة دي في الزمن ده في الوضع ده عند الرجال كان عشر سنوات. انا عند عشر سنوات كان يبلغ. تمام؟ وكانت النساء ممكن تبلغ بدري عن كده تبلغ عن تسع سنوات. يعني يمكن ده كان وارد ان يحصل بلوغ في السن ده واحنا بنقول ستة فاحنا ما بين ست وتسع سنين لان كده كده احنا بنتكلم على حد قبل البلوغ اصلا فده العمر تقريبا اللي هم اتعلموا فيه بالطريقة دي. فتعلمنا الايمان قبل القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. وهيؤكد الكلام ده الواقع العملي اللي هنحكي عنه ان شاء الله بعد شوية طيب ده كلام سيدنا جندب واستفدنا منه النقطة دي. استفدنا منه حاجة مهمة برضه وجميلة جدا وهي التمهل والتمرحل. يعني ايه التمهل والتمرحل؟ هل كنا مع النبي صلى الله عليه سلام ونحن غلمان حزاور فتعلمنا الايمان قبل القرآن. ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. وانتم اليوم تتعلمون القرآن قبل الايمان يعني فيه تمهل كلمة ثم بتفيد ان فيه تمهل وفيه تمرحل. يعني احنا ما بين خيارين ما بين خيار ان في مرحلة بيتعلموا فيها المعاني بس وبعد كده ييجوا يتعلموا المباني يعني ياخد فترة كده معاني القرآن آآ يعني نسبق الى قلبه بها وبعدين تيجي مرحلة الاقراء بعد كده الحفظ وغيره وتجويد الضبط او ان الكلام ده بيتم على مستوى السورة الواحدة الصورة الواحدة ياخد المعاني اللي فيها فاهمة تدبرا وعملا يعني يؤمن بها وبعد كده ياخد الاقراء بتاعها. تمام كده؟ طيب ده كلام سيدنا جندب ابن عبدالله وهو صريح في ان الايمان قبل القرآن هو المنهجية اللي اتعلم بها اطفال الصحابة القرآن الكريم طيب يا ترى هما بس الاتنين اللي اتكلموا لأ لأ ده في صحابة تانية اتكلموا يعني مسلا سيدنا ايه رأيكم ياخد سيدنا حذيفة؟ سيدنا حذيفة بيقول ان امنا ولم نقرأ القرآن انا امنا ولن نقرأ القرآن يعني ايه ولم نقرأ القرآن؟ اكيد مش قصده يعني امنا واحنا ما قرأناش القرآن يعني ما بنقراهوش من القراءة قصده ان القراءة ان احنا امنا وما كانش عندنا الاقراء طب قصدك ايه باماننا؟ اللي هو الايمان يعني اللي في مواجهة الكفر هنشوف لما نكمل كلام سيدنا حذيفة يقول وسيأتي من بعدنا اقوام يقرأون القرآن ولا يؤمنون يقرأون القرآن ولا يؤمنون يعني كفار لا يبعد ان هو يقول كفار. انما قصده يقرأون القرآن يعني معهم الاقراء او القرآن ولا يؤمنون يعني مش معهم حقوق المعاني مش مهتمين بحقوق المعاني. تمام وغيره طبعا من كلام الصحابة التاني في حاجات كتيرة وهيؤيدوا يعني يكفي مثلا انه يؤيده بس اللي احنا يعني ذهبنا اليه او انتهينا ليه ده هو الايمان قبل القرآن يعني المعاني قبل المباني آآ مثلا لما ربنا قال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. طيب امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. ايه صورة الايمان اللي صدر منهم؟ هل ده الايمان اللي في مواجهة الكفر؟ يعني هو ما كنش كافر به او هو مصدق به لأ لان اللي حصل ساعتها ما كانش كده. اللي حصل انهم قالوا سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا هي ديت لونه حق تلاوته يبقى امن الرسول بما انزل اليه من رب الملوك وده كلام حتى القاسيمي رحمه الله وكلام غير المفسرين ان ايمان النبي صلى الله عليه وسلم بالايات وايمان الصحابة بالايات اللي ربنا مدحه واثنى عليه كان اللي هو الفهم والتدبر والاستعداد للاستجابة عمل لان لو نزكر يعني انا يمكن قلت الكلام ده في خواتيم سورة البقرة قبل كده قلت يعني سبحان الله خواتيم سورة البقرة دي لو كانت نزلت على بعضنا ما كانش هيندهش ولا يحصل اي مشكلة ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. طبعا لو نزلت على بعضنا لله ما في السماوات وما في الارض انتم الاولين. هنحفزها ونقعد نقراها وهنجودها وهنضبطها وهناخدها بقراءة العشر ولا في اي مشكلة خالص ولا نحس باي مشكلة لكن الصحابة لما كان منهجهم في تلقي الايات التلقي للتنفيذ فلما وصلتهم فهموها. طيب فهموها مش كده بس يتدبروها فهموا منها ايه وان تبدو ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. فهموا منها ان هم مطالبين بالتحكم في الخواطر زي ما بيتحكموا في الظاهر طيب تدبروا الكلام ده تفكروا في عواقب الكلام ده عواقب الاستجابة له لو استجبنا وعملنا كده فعلا هنستفيد ايه؟ لو ما استجبناش او قصرنا هنخسر ايه فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. فلما تدبروا بدأوا يخافوا. ان هم متوعدين بالعذاب لو ما تحكموش في الخواطر زي ما بيتحكموا في الظواهر طب وبعدين شرعوا في التنفيذ وفي العمل حاولوا ان هم يعملوا بها فوجدوا نفسهم في مشكلة مش عارفين يتحكموا ازاي في خواطرهم فلذلك شعروا بالازمة وذهبوا للنبي صلى الله عليه وسلم كما في رواية ابن عباس فجثوا على الركب يعني من من من الفزع والخوف الشديد من اللي هم فيه اصلا جثوا على الركب. فقالوا يا رسول الله كلفنا من اعمال ما نطيق. وهذه التي لا نطيق. مش قصدهم لا نطيقة انا مش عايزنها قصدهم مش عارفين نعملها ازاي مش عارفين نطبقها ازاي مش عارفين ننفزها ازاي. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال قولوا سمعنا واطعنا وفي رواية وسلمنا غفرانك ربنا واليك المصير. فالصحابة قالوا سمعنا واطعنا وسلمنا. خلاص احنا مستعدين للاستجابة والاتباع. يبقى هم دلوقتي لما ربنا قال امن الرسول فانزل اليه من ربه والمؤمنون النبي كان لما نزلت عليه الاية نفسه قال سمعنا واطعنا. ولما يسند على الصحابة قال قولوا سمعنا واطعنا. يبقى اذا ايه صورة الايمان بتاعهم؟ الايمان بتاع ما كنش ان هم صدقوا ان ده من عند ربنا. لأ ما دي خلصانة. الايمان بتاعهم كان اللي هو بنقول عليه الايمان الكامل اللي هو يتلونه حق تلاوته او يتبعونه حق اتباعه اللي هو فهم الايات وتدبرها والعمل بها. المهم يعني مش هنتخاطف المسألة دي كتير وحتى يمكن الشيخ محمد اسماعيل مقدم وغيره يعني كانوا يعني قالوا ان الايمان قبل القرآن يعني الميعاد اني قبل ما ابان وفي حتى مقطع كده يعني احنا مشيرينه على قناتنا على اليوتيوب بالوحي ناحية القناة الرسمية لشيخ المقدم بيقول ان الايمان قبل القرآن يعني المعاني قبل المباني المهم الشاهد فدلوقتي احنا عرفنا من الكلام اللي مر ده وانا زي ما قلت حريص ان انا ما انقلش كلامي انا. حريص ان انا ما انقلش كلامي انا. ان الايمان قبل القرآن يعني المعاني قبل للمباني. تمام؟ لكن بعض الفضلاء ممكن يقول طيب لا الامام قبل القرآن يعني الايمان على المعنى المشهور في الاصطلاح اللي هو الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل والعقيدة والامور دي. فانا هسأل يعني الفاضل اللي بيقول الكلام ده سؤال طيب لو افترضنا جدلا ان هو الايمان قبل القرآن يعني العقيدة والامور دي. هم كان المحتوى اللي بيستخدموه في تعليمها ايه؟ يعني هم قالوا تعلمنا الايمان. طب كان انهي محتواه بيجيبوا مسلا نصوص من التوراة نصوص من الانجيل. ما هو برضه نصوص من القرآن. طب نصوص القرآن دي كانوا بياخدوا ايه؟ عشان خاطر بقى ياخدوا حاجات يؤمنوا بها. يصدقوا بها ويعتقدوها ويعملوا اطلبوها فكان بياخدوا ايه؟ معانيها فحضرتك برضو هترجع لنفس الكلام تاني. لو قلنا الايمان قبل القرآن يعني يعني الاعتقاد او العقيدة والايمان بالله والملائكة وكتب الرسل قبل ما يحفزوا قرآن او تعلموا قرآن هتبقى هي برضو ان ان مجموعة من الايات او ايات مهمة بيخدل معانيها والامور اللي فيها وهم يشوفوا ازاي يعملوا بها. وبعد كده بينتقلوا الاقراء او للتحفيظ او او للتجويد او غيره من الايه؟ من امور الضبط والاقراءة ده الصحابة بيحكوه بما يشبه الاجماع وده اللي كان عليه الصحابة الكرام السؤال المهم جدا جدا جدا في نهاية حلقتي النهاردة فانا وانت فين من الكلام ده؟ على المستوى الشخصي كمتعلمين على مستوى الصلاح كمتعلمين ومتعبدين وعلى مستوى الاصلاح كمعلمين ومدرسين سن غيرنا. نسأل الله ان يردنا الى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم ردا جميلا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ودمتم بخير