الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا قاعدة من قواعد اهل السنة الايمان يزيد وينقص. الايمان يزيد وينقص وهي من القواعد التي اجمع عليها اهل العلم رحمهم الله تعالى وهو من وهو من اعظم الاسباب التي هدى الله عز وجل اهل السنة في باب الايمان بسببها لان المرجئة والوعيدية من الخوارج والمعتزلة اتفقوا على مسألة هذه المسألة التي يعتقدونها هي التي اوجبت لهم كل فساد عقدي في باب الايمان فجميع اقوال المرجئة الفاسدة في باب الايمان وجميع اقوال الخوارج والمعتزلة الفاسدة في باب الايمان. انما سبب فسادها هذا الاصل الملعون الذي قرروه هم. واوحت به اليهم شياطينهم وهو ان الايمان جزء لا يتبعظ الايمان جزء لا يتبعض. فالمرجئة يعتقدون ان الايمان كالصخرة. لا تتحطم ولا تتكسر ولا يمكن ان تتقسم الى ابعاظ مطلقة ونفس هذا الاعتقاد هو اعتقاد الخوارج فاذا اتفق الوعيدية اتفق الوعيدية والمرجئة على ان الايمان لا يزيد ولا ينقص بل هو قطعة واحدة لا يمكن ان تكون ذات شعب ولا يمكن ان تتقسم ولا ان تتبعظ ابدا اما اهل السنة فقالوا لا. الايمان يتبعظ. فيذهب بعضه ويبقى بعضه ويتجزأ. فتذهب بعض اجزائه وتبقى بعض ويرتفع بعضه ويبقى بعضه. ويزيد بعضه ويزيد احيانا وينقص احيانا. فلان الله هدانا الى هذا القول صارت اقوالنا في مسائل الايمان كلها. متسقة مع هدي الكتاب والسنة ومتفقة مع ما قرره اهل العلم رحمهم الله الله تعالى واما هم فسبب ضلالهم في باب الايمان هو هذه القاعدة الملعونة. احفظوها كما انهم في باب القدر لهم قاعدة ملعونة كن الفساد العقدي في باب القدر سببه هذا. وانا في صدد تأليف رسالة صغيرة اسباب الفساد العقدي في الابواب. وهذه منها هذه اتي الى باب الايمان وابين سبب ظلال الطوائف. تجد ان سبب ظلالهم واحد لكن اختلفت اقوالهم بسبب ان كل واحد منهم فاراد ان يحافظ على هذا الاصل بطريقته هو. فالمرجئة يقولون بان الايمان لا يزيد ولا ينقص وانما هو جزء واحد فارادوا ان يحافظوا على هذا الجزء الواحد بطريقتهم هو هم فقالوا لا ينقص بسبب الذنوب والخوارج والمعتزلة ايضا قالوا بان الايمان جزء واحد. فارادوا ان يحافظوا على هذا الجزء الواحد ولكن بطريقتهم. اذا اختلفوا في طريقة المحافظة فقط ولكن اتفقوا على اصل القاعدة الملعونة المخالفة للكتاب والسنة ولما قرره اهل العلم رحمهم الله تعالى. ادري انتو معي ولا لا ها ولذلك قد جاء المرجئة الى مرتكب الكبيرة فرأوا ان الادلة تقول بانه لا ليس بمؤمن طيب اذا ذهب جزءه جزء من الايمان عند المرجئة فذهاب جزئه ذهابه كله. فقالوا اذا الكبيرة لا تؤثر في الايمان محافظة لهم على بقاء الايمان واحدا. لانهم لو اعتقدوا ان انه بفعل الكبيرة يذهب بعضه فعنده ان ذهاب بعضه ذهاب كله فاذا قالوا لا يذهب منه شيء بسبب ارتكاب الكبيرة ولنقل لا يظر مع الايمان ذنب. فابقوا الايمان كله. الخوارج قالوا انه ارتكب الكبيرة وذهب بارتكاب الكبيرة بعضه فليذهب كله فكفروه فالمرجئة تخاف من ذهابه فابقوه. ولم يجعلوا فعل الكبيرة مؤثرة فيه والخوارج صاروا ارجل قليلا وقالوا بما انه ها ذهب بعضه بسبب ارتكاب الكبيرة فاذا فليذهب كله اعرفتم لماذا قال هؤلاء اي المرجئة لا يضر مع الايمان ذنب من باب المحافظة على هذا الجزء الذي لا يتجزأ وحتى يبخوه الخوارج قالوا لا نحن مع قاعدتنا. اذا ذهب بعضه ذهب كله لان ما عندهم تفاصيل ولا شعب ولا اجزاء. فذهاب البعض ذهاب الكل عند الطائفتين لكن المرجئة قالوا فليبق كله ولا نجعل للكبيرة تأثيرا فيه. والخوارج قالوا بل يذهب كله بذهاب بعضه. وسببه تلك القاعدة كذلك مسألة الاستثناء في الايمان وغيرها كما سيأتينا ان شاء الله. كل فساد عقدي كل فساد عقدي اقولها بملء فمي كل فساد عقدي قاله المرجئة او الوعيدية في باب الايمان فسببه عدم اعتقادهم ان الايمان ذو ذو شعب وانه يزيد وينقص فلانه اعتقدوا انه جزء واحد فذكاء بعضه ذهاب كله اورث لهم ذلك تلك الاقوال الباطلة المخالفة للكتاب والسنة واما اهل السنة والجماعة ماذا قالوا؟ قالوا يزيد وينقص. فاذا سلموا من كل شيء. فاذا فعل كبيرة ذهبا منه بقدر هذه الكبيرة لكن ذهاب بعضه لا يفضي الى ذهاب كله عندنا معاشر اهل السنة والجماعة. فان قلت وما برهانك من الكتاب والسنة على انه يزيد وينقص؟ اقول الادلة كثيرة. منها مثلا قول الله عز وجل ويزداد الذين امنوا ايمانا. ليزدادوا مانا مع ايمانه ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان ولفظ النقصان في الايمان لم يرد مصرحا به في القرآن كالتصريح بالزيادة. لكن ورد مصرحا به في السنة في احاديث كثيرة. كقول النبي صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. فقال اكمل وهذا افعل تفضيل. اذا دليل على انها مؤشرة احيانا وينقص احيانا بل واوضح من هذا ما في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء اي ما رأيت منا قصات عقل وايش؟ ودين اي ايمان ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن. قلنا وما نقصان ديننا؟ قال اليس اذا لم تصل ولم تصم؟ قلنا بلى. قال فذلك من نقصان دينه. بل واوضح من هذا ما في صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ذلك اضعف الايمان. اذا في نقص وفي صحيح مسلم من حديث من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بامره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من ايماني حبة خردل. وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار. من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير اي ايمان. ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير. ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير. اذا الايمان يتمايز ويتفاضل ويزيد وينقص وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان وكل شيء يقبل النقصان فانه يقبل الزيادة. وهذا باتفاق اهل السنة والجماعة وهذا منهج اية الله عز وجل لاهل السنة ولذلك جميع اقوالنا في باب الايمان صارت متسقة مع هدي الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. لماذا؟ لان الله لهذه القاعدة التي يؤم القواعد في باب الايمان على الاطلاق ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة الايمان بايش؟ بضع بضع اذا هو يتبضع يتبضع ويتبعظ كلاهما صح بضع وستون او قال بضع وسبعون شعبة. فاذا هو يتبعظ ويتشعب فهو اجزاء فافضلها او قال فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. احمدوا ربكم على هذه السلامة. يا الله لك الحمد يا رب الحمد لله لو كنا مرجئة لقلنا باقوالهم محافظة على هذا الاصل الفاسد. او كنا واعدية لا قدر الله لا قلنا بهذه الاقوال الفاسدة محافظة على هذا الاصل الفاسد وعلى حسب استقراء العبيد الحقير الضعيف اللي امامكم لاقوال الطوائف وجدت ان كل طائفة في كل باب من الابواب لها قاعدة تعتبر اصلا في جميع اقوالها في هذا الباب. فاذا اردت ان ترد عليهم ردا اجماليا فلا تتكلف ان ترد على فروع اقوالهم واوراقها واغصانها الفاسدة لا اذهب الى ذلك الاصل واكسره. فاذا كسرنا هذا الاصل فاعلم انك كسرت قول المرجئة في الاستثناء كسرت قول المرجئة في عدم نقصان الايمان بارتكاب الكبير. كسرت قول المرجئة في دخول صاحب الكبيرة جنة ابتداء كسرت قول الخوارج في تكفيرهم كسرت قول الخوارج في تخليدهم لمرتكب الكبيرة في النار. فبدل ان يشغلوك في اقوالهم ترد على كل واحد منها على حدة. تعال الى الاصل فاكسره حتى تكون ممن قال الله فيهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فاضيين نقعد نهد جدار جدار جدار جدار جدار تعال للقاعدة واكسرها وتطيح البيت كله وخلاص وهذا هو شأن ابي العباس ابن تيمية رحمه الله في الردود فابو العباس كان اذا رد على الطوائف كان عالما بذلك لاصل الخسيس القذر الفاسد الذي اورث هذه الاقوال الباطلة. فتجده في اي لردوده لا يتكلف لا يتكلف ان يرد على جزئيات المسائل. بل يأتي الى ذلك الاصل ويخنقه بيده حتى تسيل لعابه ويموت ثم تموت وراءه جميع تلك الاغصان الفاسدة ترى ما ني بعلمكم الموت ولا الخنق ولا شي لكن هذا هذا هو الاصل. هذا هو الذي يعجبني في العلم. انك تأتي الى الشيء من ايش من جذره ان كان حقا فسيرد ويورق ويورق برودا وزهورا كلها حق كقولنا في الايمان وقولنا في الصحابة وقولنا في القدر وان كان فاسدا فسيثمر ويورد شيئا فاسدا له. فصحح اصولك حتى تصح فروعك. صحح الاصول حتى تصح الفروع فهذا الاصل الفاسد في باب الايمان قرره المرجئة والوعيدية فانتج لهم هذه الامور الفاسدة. اما نحن معاشر اهل السنة فاننا نعتقد الاعتقاد الجازم الذي ندين الله عز وجل به. وندرسه لطلابنا ونكتبه في مؤلفاتنا ان الايمان يزيد وينقص