فطائفة من الناس يفيض عليهم الله جل وعلا الخيرات والنعم والمسرات والقرآن العظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم يبين يبينان لنا ان ذلك له وحكمة كما قال جل وعلا وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء هدقا لنفتنهم بي. فمن افيضت عليه المسرات والخيرات. واجلت له النعم وافيض عليهما يجب عليه ان يقف وقفه متأملا متدبرا في هذه النعم التي في قبله فينظر اولا هل حاله حال المتقين هل حاله حال الذين استقاموا على الطريقة في حالة حال المؤمنين بالله الذين استجابوا لله فامتثلوا امره واجتنبوا نهيه فان كان تفعله تلك من الاستقامة والايمان والصلاة. وانعم الله عليه من الخيرات. فليعلم ان ما اعطاه الله جل وعلا له ليعلم ان ما اعطاه الله جل وعلا له ليبلوه وليفتنه هل يشكر تلك النعم ام لا يشكروها؟ فان من الناس من كانت احوالهم مستقيمة. فلما وبيضع عليهم المال وكملت لهم النعم انحرفوا وضلوا ولم يشكروا الله على نعمه الجزيلة وعلى ما وسع وافاض من الخيرات. فمن كان مستقيما وكانت حاله في رغد من العين وسلامة وصحة وامن ونحو ذلك. فليعلم ان ذلك اقتباع هل يشكر؟ ام يكفر؟ كما اخبر الله جل وعلا عن سليمان عليه السلام حيث قال بعد ان انعم عليه ليبلوني ااشكر ام اكفر ومن شكر وانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني ثريا. بعد ان بعد ان اتي له بعد بعد ان اوتي له بعرق بلقية وتمت له تلك النعمة. عرف ان ذلك ابتلاء وان ذلك والسبب هل يشكر ام يظن انه انما اوتيه بقواه وانه انما اوتي ذلك بمحض قوته وتفكيره