نحن الان لا نخلو بل الاكثر ان نعم الله جل وعلا مفاضة علينا والخيرات تتتابع علينا بانواع الخيرات وقش ذلك واعتبره بحال من عن يمينك وشمالك في البلاد وكيف هي احوالهم؟ وكيف هي حالنا اذا فنحن ما بين نعمة وخير يتجدد فثم عليه صبر. وما بين ابتلاء يأتي بين والاخر اما استيلاء على فرد واما ابتلاء على اسرة او ابتلاء على مجتمع فلابد من صبر. اما الابتلاء على فالمصاح اما الصبر على المصايب فان هذا يأتي الحديث عنه ويطول. لكن الابتلاء بالخير ونبلوكم بالشر اي لفتنة فهذا يحتاج منك الى حضور قلب. يعني ان العبد قد يحرم الرزق فيكون مطيعا قد يفاض عليه الرزق والمال والجاه فيكون عاصيا. وهذا من جراء ترك الصبر. والصبر كما هو معلوم واجب مطلقا امر الله سبحانه بالصبر في مواضع كثيرة. فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. فاصبر انه وعد الله حق واصبر في ايات في عدد من الايات وهكذا ووعد الله الصابرين بقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب