كاف من التقوى ويتوفي طلب التقوى والحرص عليه. ويتوفر لديه رصيد كاف من طلب رضوان الله سبحانه وبحمده. الكلام ده في منتهى الاهمية لانه في الحقيقة هنا هيجي معنا بعد شوية يعني تأكيد على مسألة النية وكون انا بصنع بناء او او ببني بناء على شفا دوره في النهار هذا خطر يعني بل خطر فوق هذا الخطر اما ان يكون هذا الجرف جرف هار. يعني اصلا في غاية الهشاشة والقابلية من مقاصده يبقى مقصد الانسان ايه؟ مراده ايه اه هذا الشخص يعني قبل ما نفكر في ان احنا نبنيه البناء الكامل الذي ينبغي ان يكون. من الضروري الاول نبني فيه التقوى الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات برنامج بناء ذلك البرنامج الذي يهدف الى امداد حضراتكم وحضراتكن ببعض البصائر البنائية التي تساعد على بناء النفس صلاحا وبناء الغير اصلاحا نحن في هذه البصائر البنائية نحاول ان آآ يكون هناك تحليل وآآ يعني في سبيل الوصول الى الحلول الاشكاليات الواقعيات البنائية نحاول آآ ان يكون ذلك ايضا من خلال دراسة تدبرية لمسألة البناء بمنهاج العلم والعمل كما اعتدنا دائما واحنا كنا في الحلقات الماضية اه بنتكلم في المعنى وماهية البناء او معنى البناء وماهيتها كنا في هذه المرحلة وفي معنى البناء ومهيته احنا اتكلمنا عملنا يعني اطلالة على معنى البناء وماهيته في الواقع بتاعنا وعند يعني بعض المتخصصين في العلوم الانسانية وبرضو اه طوافنا سريعا على معنى البناء في اللغة العربية وكنا توقفنا عند البناء في الايات القرآنية او البناء في القرآن وتحديدا زي ما قلت في هذا البرنامج احنا مهتمين ببناء الانسان مش بناء الجدران او العمران وبناء الانسان مهتمين اكتر في ببناء الخلق والايمان اكتر من بناء الخلق والابدان. يعني البناء الباطن اكسر من بناء الظاهر خصوصا ما نسميه البناء المنهج في آآ الايات التي يعني جاء فيها الحديث عن البناء في القرآن الكريم آآ يأتي في صدارتها تلك الاية العظيمة الجليلة النفيسة التي بسورة التوبة. افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسى بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم. والله لا يهدي القوم الظالمين وكنا يعني هذه الاية الكريمة وقفنا معها يعني اه يعني في الحلقة الماضية والحلقة التي قبلها وان شاء الله نكمل يعني آآ هذه الوقفات مع هذه الاية الكريمة. لانها اية محورية في غاية الاهمية الحقيقة يعني الاية هتمدنا بمجموعة من اه المعلومات المتعلقة بمسألة البناء اه يمكن زي ما اشرت لحضراتكم في الحلقات الماضية. اه الاية مش من النوع اللي بيتكلم عن البناء الانساني بشكل مباشر اه لان الاية اصلا هي عبارة عن مثل ضربه الله سبحانه وبحمده والامثال من اساليب الخطاب غير المباشر ان في الخطاب المباشر اللي هو ربنا هيقول فيه ينبغي ان يبنى الانسان هكذا لا الحقيقة ما كانش يعني بهذه الطريقة او يعرف فيه البناء حتى ما كانش بهذه الطريقة. لكن ان كان الكلام فيما نسميه الخطاب غير المباشر اه القصص ضرب الامثال ذكر احوال المحسنين ذكر احوال المسيئين وغيرها من الاشياء فاحنا كنا امام مسل وقلنا ان المفسرين تقريبا شبه مجمعين على ذلك. على ان الاية كانت مثلا وفيها معادلة او مقارنة ما بين آآ يعني حالتين او ما بين طائفتين او ما بين آآ بنائين او زي ما قلنا قبل كده بين باني وباني او ما بين بناء وبناء وقلنا ان فيها اشارات وفيها توجيهات مهمة بالنسبة لنا اه من اوائل هذه التوجيهات التي تؤكد عليها هذه الاية الكريمة آآ اهمية الاسس والتأسيس لقول ربي سبحانه وبحمده افمن اسس بنيانه يبقى من الحاجات المهمة قوي اللي بيتم الاشارة اليها ان البناء البناء له اساس. البناء له اساس. يعني يعني ضرورة الاهتمام بالاساس في البناء لان يعني كثير للاسف الشديد من الناس لما بيجي في مسألة البناء ربما لا يلتفت يعني لمسألة الاساس بل يعني كثير من الناس لا يبنى ولا يبني على اساس فمهم قوي الاهتمام بمسألة الاساس طيب ايه الاساس ايه اللي ينبغي تأسيسه اولا الاية هتوصينا بحاجات ينبغي تأسيسها اولا لكن الاية بتوجه الانظار للاسس الاهم على الاطلاق. وهي الاتقاء ولارضاء كاساس للبناء. الابتقاء والارضاء كاساس البناء اتقاء مين؟ ارضاء مين اتقاء رب العالمين ارضاء رب العالمين سبحانه وبحمده ده من اوائل الاشياء التي ينبغي ان تؤسس في البناء. يعني انا النهاردة من الضروري ان انا آآ هذا الشخص يتوفر لديه رصيد بيبني فيه آآ الحرص على ارضاء الله سبحانه وبحمده طيب اه طلب التقوى وطلب ارضاء الله ارضاء الله سبحانه وبحمده لازم هيسبقوا اشياء هيسبقوا معرفته بالله سبحانه وبحمده الايمان بالله توحيده اخلاصه هذا سيسبقه ولا شك. فلذلك مسألة آآ يعني ان الاساس يبقى الاتقاء او الارضاء او الاتقاء والارضاء كأس البناء. الاية بتوجه انظارنا وتلفت انظارنا لهذا الامر الذي في منتهى الاهمية من النهاردة هذا الشخص الذي سيباشر البناء او يمارس عملية البناء من الضروري ان هو يكون يعني يمارس ذلك طلبا لاتقاء او الارضاء الاية دعت لاقامة هذه الاسس الايمانية المعنوية مقام الاسس العمرانية المادية يعني زي يعني سبحان الله كأن ربنا بيقول لنا آآ يعني كما تحرصون على ان ان تكون ان يكون بنيان الجدران او ان العمران له له اسس له اسس فينبغي ان تحرصوا على ان يكون بنيان الايمان او بنيان انسان الايمان له اسس زي ما قلنا هذه الاسسية الاتقاء والارضاء كمان الاية تأكيدا على هذه المسألة اشارت الى ان اهمال تلك الاسس اهمال تلك الاسس الايمانية تحديدا بيجعل البنيان سواء كان بنيان جدران او بنيان انسان على افة منحدر وعلى شفا دوره في نهاره يمكن احنا شرحنا الكلام ده في الحلقة الماضية الانهيار بل يعني اه مزيد من الاخطار والاضرار ان هو فانهار بصاحبه في ايه؟ في دار البوار في في يعني ربنا اكد ان ذلك ذاك الانهيار لن يكون فقط في الدنيا دار البوار وانما في الاخرة دار القرار. قال ربي فانهار به في نار جهنم فاللي هيكون حاله في البناء كهذا الحال سيكون مآله ذاك المآل. ودي نقطة يعني ينبغي الانتباه اليها يبقى تأكيدا على مسألة التأسيس تأكيدا على مسألة الاسس وان هذه الاسس لا ينبغي اهمالها ابدا. النهاردة انا عايز ابني نفسي طب انا عايز ابني غيري عايز قلنا بناء الذات البيوتات المؤسسات المجتمعات بناء الانسان بناء الاوطان ايا كان اي نوع بناء لابد ان يكون له اسس. هذه الاسس التي ينطلق منها بشكل واضح وصريح هي التقوى الله ورضوانه سبحان الله وبحمده او الارتقاء والايه؟ والارضاء. من هنا ينطلق فلابد بقى ده هياخدنا لقضية ايه؟ قضية تسديد النية تسديد النية قضية الاخلاص وتسديد النية. يعني ده حاجة في منتهى الاهمية. بل هياخدنا لتسديد المنهجية. بل هياخدنا للربانية. ياخدنا لمنهاج الانبياء وكأن دي حاجة ينبغي انها تؤسس ابتداء. ولذلك سبحان الملك كل ما يخص عملية البناء سنجد الايات بتشير اليه يعني مسألة البناء يا ترى هو مفهوم بناء الانسان مثلا في القرآن مفهوم بناء الانسان في القرآن هنجد ان هو مش بعيد او غريب عن بناء الجدران او العمران مش بعيد او غريب عن مسألة البناء. لان ربنا هنا بيأكد على اسس اهو والامان افراد اسسوني انا والبناء برة او بناء الجدران والعمران في برضه اسس. تمام؟ وهنا زي ما قلنا بقى الاسس ايوة مش هتبقى حجارة الاسس مش هتبقى خرسانة ولا حصيلة خرسانة زي ما بيقولوا. الاسس هنا هتكون تقوى من الله ورضوان. احنا كنا عندنا في البصائر المنهجية كنا بنتكلم عن البصائر المنهجية المركزية. البصائر المنهجية الاساسية. يعني البصائر المنهجية التي توضع بالاساسات فكنا بنقول سبحان الله من البصائر التي توضع في الاساسات هو آآ بشكل اساسي تسديد النية وتسديد المنهجية اللي قلنا عليها الارادة والادارة. دي من الحاجات اللي بتوضع في الاساس فسبحان الله هذه الاية تؤكد على ذلك. تؤكد على ان اول حاجة كده اتحط في الاساس يقيم عليها البنيان ان انت سدد النية عشان كده في المنزومة المنهجية اللي احنا من خلالها بنتناول الايات آآ او بنتناول الموضوعات اللي احنا عايزين آآ نتناولها بطريقة اه تدبرية او طريقة علمية عملية كنا بنقول في المنظومة المنهجري انا ببقى عايز اعرف معنى الشيء وماهيته وببقى عايز اعرف اهميته وعايز اعرف مصدريته. وعايز اعرف منهجيته. وسبحان الله الاية بتجاوب على كل هذه الاشياء الاية بتقول ببساطة ان اوائل الاشياء التي ينبغي الانتباه اليها لما نتكلم في بناء سواء كان بناء انسان حتى او بناء جدران سواء كان بناء ساجد ولا بناء مساجد بناء دارس ولا بناء مدارس اول حاجة تسديد النية تسديد النية الاخلاص لله وحده سبحانه وبحمده تسديد النية ضروري النية تكون على منهاج الربانية يعني النهاردة ابني زي ما ربنا قال اقرأ باسم ربك ابني باسم ربك ابني باسم ربك يعني انت من هنا يكون المنطلق لان للاسف الشديد كتير من المجهودات وكتير من الاعمال لما بتكونشي منطلقة من هذا الامر او او يكون ده اساسها اللي هي بتبنى عليه. بتبقى فعلا على شفا جرف هار ينهار بصاحبه في نار جهنم زي بالضبط سياق الايات ما هو مسجد ضرار كان كده. يعني اصحاب مسجد ضرار ما ولذلك احنا سبحان الله ما لقيناش ربنا مثلا الاف من اسس والله يا رضوان خير من اسس بنيانه على غير ذلك. لأ ده ربنا ذكر مقالهم على طول لان فعلا يعني هذا يعني هذا الحال الذي يهمل فيه العبد تسديد نيته اللي يهمل فيه آآ ان هو يحدد مقاصديته. مقاصده ايه يبقى الانسان نيته الربانية. مقاصده نية ربانية. مقاصده مقاصد ربانية اقرأ باسم ربك ابني باسم ربك اه اعمل باسم ربك. قم باسم ربك. اه كل حاجة تكون باسم ربك سبحانه وبحمده. ان انت الانسان يكون طلبا لاتقاء الله رضوانه سبحانه وبحمده فدي دي نقطة في غاية الاهمية بتؤكد عليها واساس اساس اصيل ينطلق منه. وهي وهي مسألة تسديد النية. تسديد النية حاجة في منتهى الاهمية. طب ايه النية دي تسدد يعني تبقى ايه؟ يعني احنا مرارا وتكرارا نقول ان تسديد النية ان النية دي تكون آآ صالحة لله وحده سبحان الله وبحمدك وان النية دي تكون صافية. والنية دي تكون صادقة. النية تكون صالحة. نية مشروعة ما يكونش بقى مسلا انسان يبقى فيه بناء ساجد او بناء مساجد بناء دارس او بناء مدارس. ويبقى مش مش نية مشروعة نية التفريق نية زي ما كان في الاضرار اه ارصادا لمن حارب الله ورسوله ما تكونش كده تكون هي هي مشروعة شرعها الله صالحة. وتكون هي صافية خالصة. الانسان بقى ما يقولش والله ده انا بعمل كده لربنا والله انا ببني ابنائي دول لربنا انا ببني مش عارف اللي في الطلاب دول لربنا. آآ تقول لي ان هي فعلا صافية صافية خالصة لاسعاد. وكوني هي صادقة الانسان يستفرغ وسعه في الاخذ بالاسباب اللي اللي تحدث التطابق والاتساق ما بين الاقوال وما بين الافعال ما بين ما بين الحاجات اللي هو بيزعمها وبيقولها ومش عارف وايه. وبين الحاجات اللي هو بيفعلها. يعني ده ضروري جدا. كذلك تكون النية تسدد النية فتكون صالحة تكون صافية تكون صادقة. هذه النية ينبغي ان تكون على الاخلاص لله سبحانه وبحمده الاخلاص ما ناس بتبتغي تقوى الله ورضوانه. لا يريدون الا الله. وهذا هو مقتضى لا اله الا الله. النقطة الاساسية الاساس الاساسي اللي ينطلق الانسان في اي بناء سواء كان بناء انسان او بناء عمران. زي ما قلنا بناء ساجد بناء مساجد بناء دارس بناء مدارس. الحقيقة لا تزال الاية اخرة باشارات وزاخرة بتوجيهات وزاخرة بامور في غاية الاهمية ان شاء الله قدر الله اللقاء والبقاء نستعرضها في الحلقات القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك تنقل فؤاد بنوره وحي تكامل في عناك اه