سؤال جميل من اخواتي الفضليات يجلسن ليتدبرن كتاب الله عز وجل تكون اختنا الفاضلة الكريمة نحن مجموعة من الاخوات لا نملك العلم الشرعي نجتمع على تدبر كتاب الله وتداهم. وتدارسه نتساءل فيما بيننا مثلا لماذا جاءت الواو هنا ولم تأتي الفاء هنا لماذا النبيين في موضع وليس الانبياء؟ ما الفرق بينهما؟ امثلة من هذا النوع اسئلة من هذا النوع. هل يجوز لنا اتباع هذه الطريقة في في التدارس هل سؤالنا عن مراد الله من هذه الاية؟ فيه سوء ادب مع الله الطريقة التي تنصحنا بها من اجل مدارسة كتاب الله من غير تجاوز ازن ولا سوء ادب انا فقط ساباجر الى التقاط جزئية من السؤال لابدأ بها السؤال عن مراد الله من هذه الاية ليس فيه سوء ادب مع الله عز وجل. لان الله انزل الينا كتابه لنتدبر لنعمل به ولا سبيل الى العمل بما فيه الا بمحاولة معرفة مقصود الله ومراد الله من كلامه في الحدود الوسع والطاقة البشرية التفسير معرفة مراد الله من كلامه في حدود الوسع والطاقة البشرية فارجو ان تستفيدي هذا السؤال والا لابطلنا علم التفسير كله وقلنا ان المفسرين قد جميعا قد اساءوا ادب مع الله عز وجل وهذا ليس بوارد بطبيعة الحال بعد ان نتجاوز هذا نقول يا بنيتي يا سيدتي ما اجمل ان نتدبر كتاب الله ما اجمل ان نتدارسه فيما بيننا فان تدبره هو المقصود الاعظم من التلاوة. افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها نعم كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب التدبر يا بنيتي فعل سام لا يتعلق بمجرد النظر لتحصيل العلوم والمعارف بل هو تفكر شامل ونظر ثاقب في الايات للتوصل الى مراميها ومقاصدها الحقيقية. التي تجعل المسلم قادرا على العمل بما علم جاء في صحيح مسلم عن حذيفة قال هذا صورة من صور تدبر النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن. صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم النساء فقرأها ثم ال عمران فقرأها. يقرأ مسترسلا اذا مر باية فيها تسبيح سبح واذا مر وبسؤال سأل واذا مر بتعود تعوذ وقد روى ابو داوود هذا يعني الحديث عن عوف ابن مالك روى مثل هذا الحديث عن عوف ابن مريم قال قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا مروا باية رحمة الا وقف وسأل ولا يمر باية عذاب الا وقف وتعاون يا بنيتي التدبر فيما ذكرتي من هذه اللفتات البيانية جميل لكن الاجمل منه التدبر في المعاني الاتعاظ بالزواجر. الاعتبار بالامثال والقصص اخشى ان تستغرقنا هذه اللفتات البيانية على جمالها وعلى اهميتها عن التدبر في المعاني والمقاصد والعبر والعظات التي وردت الاشارة اليها في مثل حديث آآ حذيفة وعوف بن ما لك السابق لاسيما ولا سيما وان كثيرا من هذه اللفتات البيانية ذات طبيعة تخصصية فهي مما يعنى به اهل التخصص اللغوي واخشى ان يكون كما قال الاخر من تكلم في غير فنه اتى بالعجائب اهل اللغة هم الاقدر من غيرهم على سبر اغوار هذا العالم واستكناه دقائقه والخلاصة ان اليسير من هذا نافع لكن يرجى ان يكون تحت رعاية احد من اهل العلم من اهل التفسير لكي يعينكم على الابحار في كتاب الله على هدى وعلى بصيرة. اللهم امين