سؤال تاني السائل يقول مهم هذا السؤال هل لمن اقام ليلة رأس السنة وخصصها بالقيام او الذكر وتلاوة القرآن هل له اجر مضاعف لحديث العبادة في الهرج كهجرة الي ويقول السائل ان احد كبار العباد في مصر عليه رحمة الله كان يفعل ذلك. والناس تجتمع في مسجده لذا الذي يظهر ان الاصل الا يخص هذا اليوم بشيء ليكون ذلك ابلغ في المخالفة لكن ان خشي على الناس ان يقعوا او تقع ناشئتهم في محظورات فجمعهم للاعتكاف او لترتيب بعض المناشط للاستفادة من الاجازة او غير ذلك من النوايا الحسنة. فالامر في ذلك واسع ويرجى له من مثوبة في قرار لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا يقول جمع الاسر المسلمة على انشطة دعوية واجتماعية في المناسبات الدينية او الاجتماعية لغير المسلمين لا حرج فيه. انما دار الامر في ذلك على النيات وينبغي عدم التقيد في ذلك ببرامج ثابتة على سبيل المداومة والمواظبة لدخوله عندئذ في البدعة الاضافية لكن يظهر ان هناك فرقا بين مأخذ المجمع في هذه القضية ومأخذ الشيخ رحمه الله المجمع المسألة عنده على اصل المنع تحقيقا لمعنى المخالفة. الا للمصلحة. ازا ولدت مصلحة وخشي اني ان شبابنا وان الناشئات لا تتخطفهم الهواء يمنة ويسرة. واردنا ان نحميهم من هذا التخطف وان نجمعهم في المسجد في هذه الاوقات حماية لهم من غوائل الفتن فهو رخصة تحقيقا بهذه المصلحة لكن الشيخ رحمه الله يرى ذلك على اصل الجواز بل القربى لان ذلك عبادة في الهرج زمن الفتن واشتدادها قوله محتمل يمكن تخريجه على استحباب العبادة في اوقات الغفلات لماذا تتضمنه من الانفراد بعبادة الله ولانها اخفى ولانها اشق على النفس فتكون اعظم اجرا. ولان الله يدفع بها البلاء. النبي عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم سئل يا رسول الله سأله اسامة ابن زيد يا رسول الله لم ارك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال الى الله. فاحب ان يرفع عملي وانا صائم ففي قوله صلى الله عليه وسلم يغفل عنه الناس دليل على استحباب عمارة اوقات غفلة الناس وانغماسهم بالشهوات ان تحيي بالطاعات وبالقربات كانت طائفة يعني او طوائف من السلف يستحبون احياء بين المغرب والعشاء. فعلا وقت غفلة احياء ما بين العشائين. ويقولون هذه ساعة غفلة كانوا ايضا يستحبون القيام في وسط الليل باستيلاء الغفلة. الناس اما بتنام للصبح او بتنام الى ان يأتي ثلث الليل. لكن وقت نصف الليل هذا الاصل وقت غفلة فكانوا يستحبون القيام فيه لاستيلاء غفلة على ارفى الناس ايضا فضل الذكر في الاسواق الأسواق اوقات غفلة. فمن ذكر الله فيها لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد بيده الخير. يحيي ويميت وهو وعلى كل شيء قدير له الف الف حسنة. كما تعلمون الحافظ ابن رجب له كتاب اسمه لطائف المعارف يذكر فيه وفي احياء الوقت المغفول عن الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد اولا ان يكون اخفى واخفاء النوافل واصرارها افضل لا سيما الصيام فانه سر بين العبد وربه كم يستر الصادقون احوالهم وريح الصدق ينم عليهم وما اسر احد سريرة الا البسه الله رداءها علانية ومن فضائل احياء اوقات الغفلة بالطاعة انه اشق على النفوس وافضل الاعمال اشقها على النفوس ومن يعني فضائل احياء اوقات الغفلة بالطاعة ان المنفرد بالطاعة بين اهل المعاصي والغفلة به البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميهم ويدافع عنهم جاء في مسند البزار مهلا عن الله مهلا فلولا عباد ركع واطفال رضع وبهائم رضع لصب عليكم العذاب صبا نعم يقول احدهم لولا الذين لهم ورد يقومون واخرون لهم سرد يصومون لدكككت ارضكم من تحتكم سحرا فانكم قوم سوء لا تطيعوه وآآ صاحب هذا آآ الاختيار الفقهي كان سيد النساك في زمانه او في بلده لكن بقي البحث عن سلف لذلك في هذه المسألة بخصوصها. والله تعالى اعلى واعلم