يفقه في الدين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم في لقاءات جديدة نتدارس فيها شيئا من العلم الشرعي الذين تقربوا به الى رب العزة والجلال هذا العلم يتعلق بابواب الاجتهاد والتقليد والفتوى وهذا العلم علم مهم فهو اولا من طلب العلم الشرعي الذي يتقرب به الى رب العزة والجلال فيدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم من خرج يلتمس علما فهو في سبيل الله حتى يرجع ثم هو ثانيا طريق الى اعادة الامة الى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بان الاجتهاد يعني استخراج الاحكام الشرعية من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم وهو عودة الى الله عودة الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم هو ايضا طريق للتفريق بين انواع الناس من هو المؤهل لان يستفتى ويسأل ومن هو الصالح للفتوى والاجتهاد ومن هو من ليس كذلك اذ اننا نجد ان اشخاصا تسوروا سورة الاجتهاد والفتوى اما رغبة في المكانة الاجتماعية ليكون لهم منزلة بين الناس واما انهم يظنون ان هذا على جهة الارث فلما كان والده او جده عالما ظن ان المرء يستفيد العلم بالوراثة وحينئذ نفرق بين من هو مؤهل بان يكون صالحا تعريف الناس بحكم الله واستخراج الاحكام من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن ليس كذلك فهنا نستفيد فائدة اخرى من هذه المباحث الا وهو التفريق بين العلماء الربانيين. العلماء الراسخين ومن ليس كذلك وخصوصا عندما نعرفهم تنجو الامة باذن الله عز وجل من تلك المهالك والفتن التي تلم بها ما بين وقت واخر كما قال الله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منه لا علمه الذين يستنبطونه منهم اي لكان الفقهاء المجتهدون اهل الفتوى الصالحون لها هم الذين يتمكنون من استخراج الحكم الشرعي من الادلة وبالتالي يقي الله عز وجل بهم الامة من انواع الفتن ونحن نشاهد ان هناك وقفات عظيمة وقفها علماء الشريعة كانت من اسباب وقاية الامة من فتن مدلهمة سواء فيما يتعلق بسفك الدماء او الاعتداء على الاموال والاعراض او فيما يتعلق بالهجوم على البدع والخرافات وما هو مخالف لدين الله وشرعه وكذلك من فوائد دراسة هذا الباب باب الاجتهاد والفتوى ان يكون عندنا باذن الله الله عز وجل معرفة بالطريق الذي تصلح به احوال الامة وتحذر من انواع العقوبات الدنيوية والاخروية. ولذا قال الله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون في دراسة هذا الباب نتمكن من معرفة المسائل والنوازل الجديدة التي تحدث في الامة فنحن ما بين وقت واخر ترد علينا مسائل جديدة بين من يقول لله من العلماء وبين اولئك المتزين بزي العلماء وهم ليسوا منهم انما يريدوا انما يريدون مكاسب الدنيا وكذلك ايضا من فوائد تعلم هذا الباب ايظا ان يكون الاجتهاد منظبطا لم يكن الاوائل يعرفونها هذه التقنيات بانواعها. وهذه العلوم الطبية والهندسية هذه مسائل البناء والتشييد وهذه مسائل التواصل الاجتماعي ومسائل ادوات الاتصال والمواصلات فيها مسائل كثيرة فقهية تحتاج الى الفقهاء الذين يعرفون الناس بحكم الله لاننا نجزم بان الشريعة لم تهمل حكما شرعيا في اي باب او في اي مسألة كما قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب بيانا لكل شيء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء فعندما نعرف او نعرف باحكام الاجتهاد والفتوى حينئذ نوجد الطريق الذي يوصلنا الى معرفة حكم الله عز وجل وخلاصة هذا القول ان من يريد الله بهم خيرا هم اولئك الذين يكونون يكونون مقتدرين لاستخراج الاحكام من الادلة ويبذلون جهودهم في ذلك وهذا يفسر لنا مقالة الشيخ التي تأتي في مقدمة برنامجنا هذا في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حكما اخر في هذا الحديث الذي رواه الشيخان من حديث معاوية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين منصورين لا يظرهم من خذلهم ولا من خالفهم الى قيام الساعة حينئذ نعلم ان الامة في جميع الازمنة تحتاج الى هذا الباب باب الاجتهاد لماذا؟ لانه هو الذي يحفظ الله به هذا الدين ويعيد به الامة الى الاصول الشرعية كتابا وسنة نحن لا نريد ان يكون هناك تبعية مطلقة عمياء بحيث يؤخذ بالقول بعواهنه. وانما يراد ان يوجد الادلة المرشدين الا ان يوجد الادلة المرشدون الذين يرشدون الخلق الى حكم الله عز وجل ويعرفونه. وبالتالي نحن نحتاج الى ان يكون هناك فقهاء علماء يتمكنون من استخراج الاحكام من الادلة اذا نظر الانسان الى اعداد المسلمين في عصرنا الحاضر وجد انهم اعداد هائلة اكثر من المليار والنصف هؤلاء الا يحتاجون الى من يرشدهم الى دين الله ويعرفهم باحكامه نعم الحاجة لهم شديدة ولذلك نجد ان في مشاكل الناس ما يظهر الحاجة لهؤلاء العلماء واننا في اشد الحاجة اليهم وهناك مشاكل نفسية اما بالاضطراب واما بالقلق والاكتئاب او بغيرها من انواع المسائل. هذه الوساوس التي ترد على الناس كيف نعالجها تدعو الى اولئك الفقهاء الذين يعيدون الناس الى دين الله لتصلح هذه النفوس كما قال تعالى كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير قال الا بذكر الله تطمئن القلوب والذكر كما يشمل الذكر القلبي بان تتذكر قدرة الله وعلمه وتتذكر مراقبته لك وتتذكر ايضا ما يجعلك تخاف منه وترجوه وتحبه وكذلك كامل للذكر اللساني. وكذلك شامل لذكر احكام الله. التي تستخرج بواسطة هؤلاء الفقهاء فهؤلاء الفقهاء تطمئن بهم النفوس. ولذلك تجد مثلا ان الانسان يجد لجاجة في صدره بسبب مسألة من المسائل وحينئذ آآ يكون قول الفقيه مما يزيل عنه ذلك الامر ويصفي له رؤيته ويوضحه يوضح له شرع الله عز وجل وهكذا تلك المشاكل الاسرية التي تقع بين الرجل وزوجته بكتاب الله حل لها ومخرج شرعي منها وهكذا يأتي الفقهاء فيستخرج الحلول الشرعية في المسائل الاسرية ليطبقوها على الناس تصفو حياة الناس في اسرهم وتصفو علاقة الزوج مع زوجته وهكذا فيما يتعلق بعلاقات المجتمع سواء كانوا من القرابة او من اي رابط يربط الناس وهكذا ايضا فيما يتعلق بالعلاقات العامة التي تكون بين الناس بين دولهم بين اه مؤسسات وهكذا في التعاملات المالية نحتاج الى فقهاء يعرفوننا بحكم الله عز وجل وفي اه كيفية التخلص من النزاع والشقاق لانه اذا وجد نزاع فالحل الصحيح له هو ما تضمنه كتاب رب العزة والجلال. كما قال تعالى وما اختلفتم فيه من بشيء فحكمه الى الله وكما قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وهكذا بواسطة هذا العلم نكتشف الفرق بين اولئك الذين يتزينون بزي العلم ليخدعوا به الخلق فاننا وجدنا من يتظاهر بالعلم والفتوى من اجل تحقيق مقاصد دنيوية له وبالتالي نحتاج الى معرفة المؤهلات والصفات التي نستطيع بها ان نفرق بالضوابط الشرعية والطرائق المرعية. وبالتالي يعرف الناس دين الله سبحانه وتعالى اننا قد امرنا بمراجعة العلماء كما في قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فمن هم اهل الذكر وما هي صفاتهم؟ وما هي انواعهم؟ وما هي طرائقهم وهكذا ايضا نحتاج الى معرفة طرائق التخلص عند وجود الاختلاف بين العلماء فاذا افتى مفت بالجواز واخر بالتحريم كيف نفعل وما هي طرائق التخلص من مثل ذلك؟ هذا مما يبحث بهذا الباب باب الاجتهاد والفتوى كيف يتأدب المستفتي مع المفتي وما هي طرائق طرح سؤاله له وما هي طرائق التعامل مع فتوى المفتين وكيف يضبط المفتي فتواه؟ لتكون موافقة لاحكام الله عز وجل وشرعه. هذا مما نتدارسه في هذا الباب وهذا يدلك على الاهمية الكبيرة التي يشتمل عليها مدارسة باب الاجتهاد والفتوى الناس على صنفين اهل الاجتهاد وهم الذين يتمكنون من استخراج الاحكام من الادلة وهؤلاء يجب عليهم ان ينظروا في الادلة وان يحكموا بها ويقابلهم اهل التقليد وهم الذين لا يتمكنون من اخذ الاحكام من الادلة وذلك لان اخذ الاحكام من الادلة ليس امرا اعتباطيا وليس كل واحد من الناس يتمكن منه وعندما يأتي بعض الناس ويقول انا لا احتاج الى فتوى المفتيين او يكفيني ما تتولد به قناعتي نقول خالفت شرع الله في هذا وقد خالفت ما امر الله عز وجل به وما امر به رسوله صلى الله عليه وسلم ليس فيما تذكر طريقة شرعية بل الطريقة الشرعية مخالفة لهذا قد يقول بعض الناس انه قد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استفت نفسك وان افتاك المفتون ثم افتوك فنقول له هذا لم تفهمه لانه لا توجد عندك ادوات فهم الادلة من كتاب الله والسنة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فليس المراد ان يرجع الانسان الى ظنه المجرد الذي لا يبنى على دليل فان هذا مذموم في الشريعة كما قال تعالى ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرسون هذا مذموم وممنوع منه في الشرع وانما المراد بالحديث ان الانسان اذا اشتبهت عليه المسألة ووجد من يفتي بالجواز لكن الانسان متردد فيها فان المشروع في حقه ان يتورع عنها. والا يأخذ بها من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ بدينه وعرظه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه كما في الحديث الذي رواه الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لن يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس حذرا مما به بأس اذا هذا الفهم خاطئ ويدل عليه جزء الحديث الاخر بين عليه وسلم قال الاثم جئت تسألني ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس فهذا الذي يتحشرج في الصدر هذا هو المراد بقوله استفت قلبك اي هذا الذي تستريب منه اتركه ولا تأخذ به لوجود هذه الحشرجة التي في الصدر تجاه هذا الفعل وبالتالي لا يصح للانسان ان يأخذ باعتقاداته او بارائه او باجتهاداته وهو ليس من اهل الاجتهاد والعلم والفتوى ويدلك على هذا ان فهم النصوص ليس من الامور الاعتباطية بل له قواعد وضوابط وانواع وهناك نصوص قد تخفى عليك وهناك نصوص قد لا تفهم المراد بها وقد يكون هناك نصوص يراد بها غير ظاهرها وكم من محاولات الفهم من اناس غير مختصين في الشريعة فنزلوا كلام الله عز وجل في غير مراد الله. وحملوا الايات القرآنية والاحاديث النبوية على معان مخالفة لشريعة الاسلام اذا نحن باشد الحاجة للفتوى واهل الفتوى اذا نظر الانسان الى اثر الفتوى في حياة الناس وكيف كان الاجتهاد الذي يبذله العلماء الربانيين له اثار حميدة في الامة بل في العالم اجمع. واعطيكم امثلة اولئك الذين حاولوا ان يظهروا اسم الاسلام لكنهم يعملون ما يخالف اصول دين الاسلام بسفك الدماء وانتهاك الحرمات ونقض العهود وعدم الالتزام بالمواثيق هؤلاء هؤلاء كيف نجابههم ونقف بوجوههم الا بواسطة جهود العلماء الذين الذين يبينون الحقيقة الصحيحة لدين الاسلام هذه الجريمة سواء كانت اعتداء على دم او مال او غيره. هذه الجرائم التي تقع في العالم كيف نحذر الناس منها ونبين انها محرمة مخالفة لدين الله وانها من الافساد في الارظ المذموم شرعا. انما يكون هذا بواسطة الاجتهاد الذي يقوم به علماء الشريعة وهكذا في التحذير من البطالة والكسل ومن جعل الحياة محل اللهو والعبث المجرد وعدم القيام ام والتحذير من عدم القيام بالمسؤوليات المناطة بالذمم من الذي يتولاه؟ ومن الذي يحذر الناس منه؟ ومن الذي يبين حكمه في الشريعة وهكذا في ابواب متعددة نحتاج الى علماء الشريعة الفقهاء المجتهدون اهل الفتوى الذي اين يجوز الاستناد الى اقوالهم لتعريف الناس بحكم رب العزة والجلال هؤلاء المليار والنصف لم يحتاجون اليه من المفتين والفقهاء لو قدرنا ان كل مليون شخص يحتاج الى مفتي انظر كم مع انه لا يمكن ان يكفي الا الخمسة الاف والعشرة الاف اليس كذلك؟ والناس في وقائعهم امور متجددة وفي حياتهم آآ نوازل يأتون الى الاجتهاد فيها والى مدارسة الحكم الشرعي. ولذلك فان الامة في اشد الحاجة الى تكوين الفقهاء تكوين العلماء الذين يرجع اليهم في باب الفتوى والاجتهاد ليقودوا الناس الى شرع الله ودينه ولا يمكن لافراد الناس ان يستخرج الحكم من الادلة فهم لا يعرفون الناسخ من المنسوخ ولا يفرقون بين المطلق والعام وليس لديهم قدرة على تطبيق قواعد الفهم والاستنباط من الذي يستطيع ان يفرق بين دلالة الاشارة ودلالة الاكتظاظ ودلالة التنبيه دلالة دليل الخطاب. من الذي يفرق بين هؤلاء؟ هم علماء الشريعة. الذين يكون لديهم قدرة هم الفقهاء قدرة لاستخراج الاحكام من آآ الادلة ومن ثم فان في اشد الحاجة الى مدارسة باب الاجتهاد والفتوى قد يقول قائل هذا الحديث انما يتعلق بالفقهاء اما افراد الناس فهم لا يحتاجون الى معرفة ذلك فنقول لا اخطأت بل عامة الناس في اشد الحاجة الى مدارسة هذا الباب لماذا؟ لانهم يحتاجون الى معرفة من هو المؤهل للفتوى ومن ليس كذلك؟ من الذي يجوز الاعتماد على قوله؟ ماذا نفعل عند اختلاف المفتين؟ واختلاف الفتوى؟ ما هي الطرائق الشرعية المتعلقة بهذا الباب. كيف نحذر عامة الناس من ان يقولوا على الله بلا علم هذا الذنب العظيم الذي تواترت النصوص بالتشنيع على صاحبه كما في قوله تعالى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون قال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا في نصوص كثيرة متواترة تدل على هذا المعنى وتحذر الناس من ان يقولوا على الله بلا علم اذا جميع الناس في في حاجة شديدة لمدارسة باب الاجتهاد والفتوى عليك نعم فضيلة الشيخ ذكرتم يعني حديث ابن عباس رضي الله عنه من يريد في قوله من يريد الله به خيرا يفقهه في الدين هل هذا يعني ان يجب عامة الناس ان يكون على فهم المستوى في الفتوى؟ او ان من لم يفقهه في الدين لم يرد الله به خيرا من لم يرد الله ان يفقهه في الدين فلم يرد الله به الخير في هذا الباب بباب وسائل العلم والفتوى لانه اصبح تابعا وهذا فيهم ايظا اشارة الى معنى اخر من معاني اهمية هذا الباب ذلك المفتي وذلك المجتهد لما دل الخلق على حكم الله عز وجل كان هذا من اسباب تمسك الناس بدين الله وبالتالي يكون له اجر مماثل لي اجورهم في العمل شريعة رب العزة والجلال لما فقد العلماء في بعض المجتمعات سارت اليهم البدع ودخلت عليهم النزاعات والخصومات وكان هذا من اسباب وجود مخالفات عظيمة لكتاب الله عز وجل ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فهذا كله يدلك على اهمية هذا الباب. باب الاجتهاد والفتوى كما نعم السؤال الثاني هل الفتوى مقابل تغيير ام لا الفتوى مقابل التغيير التغيير نعم اذا افضل المفتي هل يأتي هناك وقت ثم يعني يغير الفتوى الذي افتاها من قبل ما رأيكم تغيير الفتوى هذا له اسباب تلك الاسباب ان يكون الحكم مناطا بوصف ليتغير ذلك الوصف فيؤدي ذلك الى تغير الحكم مثال ذلك افتيك اليوم انه تجب عليك الزكاة لماذا؟ لانك تملك النصاب بعد خمسة اشهر افتيتك بانه لا تجب عليك الزكاة. لماذا؟ لانك لم تعد مالكا للنصاب تغيرت الفتوى ما يأتينا يقولها احد ويقول هذا تناقض قل لها هذا ليس تناقض هذا جري على سنة واحدة لان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما من اسباب تغير الحكم عدم اطلاع للفقيه على دليل في السابق ثم اطلع عليه قد يكون عنده دليل عام فيأخذ به هنا اذن يتغير اه يكون عنده دليل عام فيأخذ به ثم بعد ذلك يصل اليه دليل خاص في مسألة بخصوصها فيأخذ بذلك الدليل الخاص فتلاحظون هنا ان التغير هنا نتج لاسباب طيب ولا يكون هذا مقابلا للاجتهاد بل الاجتهاد يتغير بتغير اسبابه او ظروفه او احواله او صفاته ومن ثم لا يعد هذا قادحا فيما يتعلق بالاحكام الشرعية اه اذا عرفنا اهمية هذا الباب فننتقل الى تعريف الاجتهاد ما هو الاجتهاد قول الاجتهاد واستخراج الاحكام الشرعية من الادلة التفصيلية اخراج الاحكام الشرعية من الادلة التفصيلية. بعضهم اسره الاحكام العملية لكن الذي يظهر ان الاجتهاد اعم من ذلك وتلاحظون ايظا ان بعظ الناس قد يطلق لفظة مسائل الاجتهاد يريد بها المسائل التي ليس فيها دليل قاطع يجزم به وانما هو محل النظر قال له النظر فهذا قد يسميه بعضهم مسائل اجتهاد لكن لفظة الاجتهاد عند العلماء يراد بها اصالة عن ما هو من ذلك بما يشمل المسائل في يد القاطع والمسائل التي فيها دليل ظني متى كان استخراجا للحكم اه الشرعي من ادلته التفصيلية سميناه ايش اجتهادا تميناه اجتهادا كما تقدم ان الناس ينقسمون الى اهل الاجتهاد وهم الفقهاء الذين يأخذون الاحكام من الادلة وعندهم القدرة على ذلك والصنف الثاني المقلدون. وهم الذين يراجعون العلماء فيأخذون بفتاواهم واجتهاداتهم وتبرأ ذممهم بذلك تبرأ ذممهم ب ذلك وعندنا مسألتان المسألة الاولى في شروط الاجتهاد متى يعد الشخص مجتهدا ومتى لا يعد كذلك ومن هو الشخص الذي يجب عليه ان يجتهد ولا يجوز له ان يعمل بالتقليد هناك اربع صفات كم صفة اربع صفات من وجدت عنده فهو الفقيه الذي يجب عليه ان يجتهد ويحرم عليه ان يأخذ بقول غيره مهما بلغت درجة ذلك الغير من العلم الصفة الاولى معرفة الادلة التفصيلية في المسألة المجتهد فيها بحيث يغلب على ظنه انه لا يوجد دليل غير ما هو حاضر بين ذهن بين عينيه والشرط الثاني ان يكون لديه القدرة على تطبيق قواعد الفهم والاستنباط المعروفة في علم الاصول فمن لم يكن قادرا على تحصيل الاحكام من الادلة بواسطة هذه آآ القواعد فهذا لا يعد فقيها مجتهدا الصفة الثالثة ان يعرف مواطن الاجتماع والاختلاف بان لا يجتهد في مسألة فيها اتفاق سابق باجماع سابق والشرط الرابع ان يعرف من لغة العرب ما يمكنه من فهم الادلة الشرعية ان يعرف باللغة العرب ما يمكنه من فهم اللغة العربية. اذا هذه هي شروط الاجتهاد من وجدت فيه هذه الشروط وجب عليه ان يجتهد ووجب عليه ان يعود الى الكتاب والسنة ولا يجوز له ان يأخذ بقول غيره سواء من من المجتهدين الائمة الاربعة او من غيرهم من الفقهاء يجب عليه ان يجتهد ويأخذ بالاحكام التي توصل اليها اذا من وجدت في هذه الشروط الاربعة فهو مجتهد يجب عليه ان يجتهد من لم توجد فيه هذه الشروط الاربعة فهو مقلد ينتقل للقسم الثاني ما الدليل على ان اهل الاجتهاد لا يراجعون غيرهم ادلة اولها النصوص الامرة بتحكيم الكتاب والسنة والعمل بهما. قال الله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون امر باتباع ما انزل قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وهذا بالعمل بما في الكتاب و السنة بما في الكتاب السنة اذا اه الفقهاء يجب عليهم ان يعملوا بالاجتهاد. ولذا قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اما من كان يعلم او لديه اهلية التعلم بحيث تصبح قوة قريبة فهذا لا يجوز له التقليد بل يجب عليه ان يعملان بي اجتهادي نفسه واضح طيب من لم توجد فيه هذه الصفات فانه يراجع العلماء ويسأل الفقهاء من الصنف الاول اذا المصطلح الشرعي عندنا الفقيه قد يسمونه المفتي وهذا باعتبار ما يؤدي وقد يسمونه المجتهد باعتبار العمل المبتدأ من عمله وهؤلاء كلهم ايش يقال لهم هذان الاسلام. هؤلاء كلهم اه علماء اه العلماء والفقهاء يجب ان يجتهدوا في وقائع الناس فيستخرجوا الاحكام الشرعية فيما تتعلق بالوقائع والنوازل الجديدة. وهكذا عليهم يجب عليهم آآ يتقربوا الى الله عز وجل ببيان الحكم الشرعي وتوضيحه وهذا حكم في الجملة هذا حكم بالجملة من هم العلماء الربانيون وما هي صفاتكم ومن هو العالم الذي تقبل فتواه اذن عندنا مسألة من هو العالم الذي تكون فتوى ويعمل بها هو المجتهد العدل لو كان قاسي فلن يجز العمل بفتواه لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق نادمين ومن ثم يجب التبين ومن ذلك فيما يتعلق بفتوى المفتين ما كان الية علمية ما يجوز الاخذ بقوله ومن لم يكن عدلا يوسف في كلامه فانه لا يجوز الاعتماد على قوله لا يجوز الاعتماد على آآ ما يجري السلسلة التي نتحدث عنها ما هو العنوان الذي نتحدث عنه الجزئية التي نتحدث عنها من الذي من هو المفتي الذي يقبل قوله والمجتهد العادل طيب من هو العالم الرباني ساره ابن عباس بانه من يربي الناس على صغار العلم قبل كباره بعض التابعين قال هو من يحبب الخلق في الله ويحبب الله فيه الخلق ويحبب الله في الخلقي طيب ما هي الصفات التي توجد في هذا العالم حتى يكون عالما ربانيا هناك عدد من الصفات لاحظونها الصفة الاولى انه يحذر من الاخرة ليجعل الاخرة بين عيني المستفتين فهو لا يقتصر على الحكم الدنيوي وانما يلتفت ويرتبط احكام الاخرة بيذكروا الناس بالله وبمراقبته بالوقوف بين بيديه سبحانه وتعالى ليس همه الدنيا وانما الاخرة صفة الثانية من صفة العلماء الربانيين الاعتماد على النصوص الشرعية فهو يرجع الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم صفة الثالثة انه لا يضمر في صدره على احد بل رغبته في وصول الخير للجميع وابتعاد الشر عنهم وهذا ينطلق من محبته لعباد الله ومحبة الخير محبتي انتشار الخير بين الناس صفة الرابعة انه ينتقي من الالفاظ والاساليب ما يكون سببا في التزام الخلق بدين رب العزة والجلال فهذه هي صفات العالم الرباني الذي يصلح الله به احوال الخلق وتسعد به الامة يبين احكام النوازل واضح صفات العالم الرباني ننتقل الى مسألة اخرى وهي مسألة ان شروط الاجتهاد السابقة قد تكون متعلقة بجميع مسائل الفقه وقد تكون متعلقة ببعض المسائل سواء بعض الابواب فيكون مجتهدا جزئيا فالاول عنده اجتهاد وهو الية النظر في جميع المسائل والثاني مختص بباب واحد تجد بعض الفقهاء يكون عنده المام باب المواريث كانك لو سألته في غيره من الابواب قد لا يتمكن من الجواب ولا يعرف الصواب فيه واضح هذا هناك بعض العلماء قال لابد ان يكون مجتهدا في جميع الابواب وفي جميع المسائل ولكن باشتراط مثل هذا اولا يحتاج الى دليل وثانيا ان المقصود اعطاء المفاتيح التي يتمكن بها الانسان من فهم الادلة فيستخرج الاحكام بناء على ما في هذه الادلة من ثم او نعرف تبرير العلماء عندما تجده تعرض عليه مسائل اربعين مسألة مثلا خمسين مسألة فيفتي في اربع منها ويقول في غيرها لا اعلم او يقول الله اعلم او نحو ذلك المجتهدون كما سبق قسمناهم الى مجتهد مجتهد اه جزئي ومجتهد كلي. الجزئي في باب او بعض المسائل والمجتهد الكلي في جميع المسائل هناك اجتهاد مفرد وهناك اجتهاد مركب قال هذا مجتهد مفرد وهذا مجتهد مركب قد تكون المسألة تتعلق بفنون اخرى فيكون الاجتهاد مركبا من علمين مثال ذلك عندنا مسألة مبنية على حديث هذا الحديث نحتاج الى معرفة الاسناد صحة وظعفا فالاجتهاد مركب من شيئين من اجتهاد المحدث بتصحيح الحديث او تضعيفه والثاني في النظر الفقهي في المسألة واجتهاد كذلك يمكن تقسيم الاجتهاد باعتبارات اخرى منها تقسيمه بحسب الاستقلال المجتهدون خمسة انواع ممنوع خمسة هناك المجتهد المطلق وهو الذي لا يتقيد باصول مذهب ولا بفروعه يكون عنده اجتهادات اتفق قواعد الاصول وينبني عليها اجتهادات في المسائل الفقهية هذا شسمه؟ مجتهد مطلق ما ينتسب الى مذهب وهناك الفقهاء المنتسبون واولهم اصحاب الوجوه وهم الذين يوافقون في الاصول قواعد مذهبهم لكنهم في الفروع قد يخالفون المذهب بناء على قواعد المذهب ويسمون ابو الوجوه النوع الثالث اصحاب الترجيح فيكون في المذهب عدد من الروايات يأتي هذا الفقيه فيرجح احدى هذه الروايات على غيرها هذا لا يأتي به قواعد اصولية جديدة ولا يأتي باقوال جديدة وانما يختار احد الاقوال السابقة وهناك اصحاب التخريج وهم الذين يقيسون المسائل الجديدة على الوارد عن الائمة وهناك اصحاب الحفظ وهم الذين يحفظون ما يرد من اقوال الفقهاء السابقين هذه نماذج سائر الاجتهاد والتقليد ولعلنا ان شاء الله ان نفصل القول في ذلك بارك الله فيكم ووفقكم لخيري الدنيا والاخرة كما اسأله جل وعلا ان يعيد الامة الى كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعل حالنا في الامور كلها الى خير واصلح امر امة محمد صلى الله عليه وسلم هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم