سائل يقول تأمل معي هذا السؤال انا كاتب مغمور انعم الله علي بهبة الكتابة والتأليف اعول اسرة كبيرة كنت اعيش مع دخلي البسيط على ما يبذله لي اهل الاحسان قبل سنوات تعرفت على احد الكتاب فاعجب بما اكتب. فاتفق معي ان اكتب له مقالات وكتبا يضع عليها هو اسمه مقابل عائد مادي اتمكن معه من تسيير امور المعاش بالفعل صرت انا كاتب الظل له استفاد كلانا اصبحت بسبب ذلك اعيش واهلي في سعة في بحبوحة من العيش فقد كان خياري اما البحث عن الشهرة واما البحث عن مصالح المعاش فاخترت الثاني وهي في الجملة كتابات نافعة هادفة في الدعوة والفكر والرد على شبهات الضالين المضلين ونحو ذلك وكنت ارى انه تنازل عن حق ادبي لمطلق الحرية في بيعه ومنحه للغير بالتراضي لكن قرأت مؤخرا ما عكر الصفو فاردت ان استفتي فضيلتكم في حكم المال الذي اجنيه من وراء هذا العمل علما بان حياتي منذ تسع سنوات بنيتها على هذا العمل زادت مسؤولية الابناء بعدما كبروا زادت الاعباء المالية اعجز عن القيام بها في اي عمل اخر في بلدي لا صنع لي ولا مهنة ولا حرفة ولا احسن غير الكتابة وهي بغير هذا الطريق لا تفتح بيتا وقد تجاوزت الخمسين من عمري فافتني جزاك الله خيرا اقول له اولا اخشى ان يكون صاحبك الذي استكتبك ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور لقد روى البخاري في صحيحه عن اسماء بنت ابي بكر ان امرأة قالت يا رسول الله ان لي ضرة فهل علي جناح ان تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني اريد ان اكيد ضرا. وهناني وفسحني وجاب لي هدايا ويكون ما حصلش مجرد ايه مكايدة فقط يا رسول الله ان لي ضرة. فهل علي جناح فهل علي جناح ان تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني فقال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور الحد الادنى المقبول في مسل ما تزكره ان يكون لهذا الرجل اشراف ومراجعة وتدقيق ومشاركة فيما تكتب له بالرأي والتوجيه والنقد والتمحيص لتصح نسبته اليه ولو على سبيل المشاركة على كل حال مما يخفف الامر نسبيا في موضوعك انك كما تقول توصل من خلاله رسالة نافعة جادة للقراء كان قد يكون وصولها اليهم بصوتك انت كاتب مغمور كما تقول ليس لك جمهور ولا ليس لك متابعون ولا كذا والشافعي كان يقول وددت لو ان الناس تعلموا هذا العلم يقصد كتبه. ولم ينسبوا الي منه حرفا واحدا نعم مرة اخرى وددت ان الناس تعلموا هذا العلم يقصدوا كتبه ولم ينسبوا الي منه حرفا واحدا ليتخلص من من شهوة التعلق بثناء الناس والتعلق بمدحهم ونيل المكانة في نفوسهم ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه قالوا لما كتب الامام مالك كتابه الموطأ فتتابع الناس في زمانه ونسجوا على منواله وكتبوا مثله كتبا كسيرة موطئات كسيرة فذكروا هذا لمالك فقال اروني ماذا كتبوا فالتفت اليها ثم دفع عليهم وقال تعلمن لا يرفع الله من هذه الا ما قصد به وجهه وحده تقول الرواية فكأنما القي بهذه الكتب في الابار ماتت جميعا بعد هذه المقولة وما سمع ولا بقي الا موطأ مالك مما يخففه ايضا ان الامر لا يتعلق به منح درجة علمية في بعض مجتمعاتنا المأزومة تستأجر عقول واقلام لاعداد اطروحات الماجستير والدكتوراة المجهود يقوم به باحس في الزل والدورة العلمية يأخزها اخر من المترفين العاكفين على شهواتهم وعلى دنياهم. تأتيه الرسالة جاهزة يقدمها ويأخذ بها هذا الرجل. علميا ما كان من هذا القبيل فلا شك الجواب الحازم والحاسم والقاطع المنع القاطع الجازب لكن في قضية صاحبك هذا فيما يظهر مجرد اعتبار ادبي في بحث فيما يظهر. ارجو ان تكون لك رخصة لحاجتك وينصح هو بالمشاركة الجادة في العمل العلمي ليتحلل ولو نسبيا من شبهة التشبع بما الم يعطى التي بدأنا بها اول حديثنا المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور