اه سؤال يقول السائل فتوى اباحة الاسهم المختلطة ومسألة النسب التي اشترطت لمشروعية هذه المشاركة الخمسة في المية والتلاتين في المية ايه الدليل على هذا التحديد نقول يا رعاك الله ان من ضوابط الترخص في المشاركة في الاسهم المختلطة عندما من قالوا بمشروعية التعامل معها ان تكون النسبة المعاملات المحرمة يسيرة بالنسبة لاجمال نشاط نشاط الشركة ولا يعني ذلك ان اليسير من المعاملات المحرمة جائز فان الربا محرم قليله وكثيره انما يكون الاثم على من اذن او باشر تلك المعاملة المحرمة اما المساهم الذي لم يرضى بها فلا حرج فيه ان شاء الله. لان من القواعد المقررة ان اليسير مغتفر وهذه القاعدة لها تطبيقات متعددة في الشريعة في ابواب الطهارة والصلاة والبيوع والانكحة وغيرها فاذا نظرنا الى السهم فان المعاملة المحرمة مغمورة في نشاط الشركة المباح. وهذا كالنجاسة اليسيرة اذا وقعت في الماء واستهلكت فيه فلا ينجس الماء كله. فيجوز شربه والوضوء به السهم ايضا اذا اختلط فيه يسير من المحرم فلا يحرم هذا السهم كله لكن يبقى النظر الضابط اليسيري من المعاملات المحرمة لا يوجد تحديد شرعي لليسير فيرجع في هذا الى العرف لان كل مطلقا للشرع يرجع في تقديره الى العرف كاليسير المعفو عنه من من النجاسات التي تصيب البدن او الثوب ويسير الحركة في الصلاة المعفو عنها. ويسير الغبن والعيب المعفو عنه في باب البيوع. وسائر العقول فكل ذلك يرجع فيه الى العرف اذا نظرنا الى العرف في الاسواق المالية فيمكن ان يقال ان اي نشاط محرم للشركة لا يتجاوز خمسة في المية من اجمال نشاط الشعر فان هذا النشاط لا يعد في العرف التجاري مقصودا للشركة بل هو من الانشطة التابعة فلا يكاد يظهر في حزن او في الميزانية النهائية والميزانية الختامية ومن خلال ما تقدم يمكن ان نخلص الى ان اليسير المعفو عنه من المحرمات الا تزيد المصروفات المحرمة على خمسة في المية من مصروفات الشركة بشرط الا تزيد القروض التي عن الشركة بفوائدها على تلاتين في المية من اجمالي المطلوبات الا تزيد الايرادات المحرمة على خمسة في المية بشرط الا تريد الاستثمارات. ذات الايرادات المحرمة على تلاتين في المية من اجمالي الموجودات يجب ان يطهر الارباح التي يتسلمها من الشركة بالتخلص من نسبة الايرادات اليسيرة المحرمة فيتخلص من خمسة في المية من الارباح المستحقة له لاننا نفترض ان الايرادات المحرمة لا تزيد عن ذلك. لانها ان زادت لا يجوز الدخول في هذه الشركات اصلا هذا احبتي وبالله التوفيق اسأل الله جل وعلا ان يجمعنا واياكم في هذه الدنيا على محبته ويوم القيامة في دار كرامته انه ولي ذلك والقادر عليه