السؤال التالي من سائلة جليلة تقول اثناء خطبة الجمعة. هل نتوقف عن الذكر ام لا نزال نحرك السنتنا بذكر الله عز وجل لحديث لا يزال لسانك رطبا بذكر الله نقول للسائلة الكريمة ان المشروع في حق من يحضر خطبة الجمعة الانصات الى الخطيب وعدم الاشتغال بشيء اخر لحديث ازا سمعت امامك يتكلم فانصت حتى يفرغ اذا سمعت امامك يتكلم فانصت حتى يفرغ. فعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال جلس النبي صلى الله اوعى يسلم على المنبر وخطب الناس وتلا اية والى جنبي ابي ابن كعب. قلت له يا ابي متى انزلت هذه الاية؟ فابى ان يكلمني. ثم سألته فابى ان يكلمني حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ابي ما لك من جمعتك الا اما لغوت. فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فاخبرته. فقال صدق ابي اذا سمعت امامك يتكلم فانصت حتى يفرغ وعن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قلت لصاحبك والامام يخطب يوم الجمعة انصت فقد لغون. والحديث متفق عليه اخرجه الشيخان البخاري ومسلم ويبلغ وجوب الانصات مبلغ عدم البدء بالسلام عند الدخول والامام يخطب وعدم رد السلام على من ابتدأ به. وعدم تشميت العاطس. جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء ببلاد الحرمين لا يجوز تشميت العاطس ولا رد السلام والامام يخطب على الصحيح من اقوال العلماء. لان كلا منهما كلام وهو ممنوع والامام ويخطب لعموم الحديث. لكن نقطة اخرى مهمة. خاصة بالنسبة للمقيمين خارج بلاد المسلمين لا حرج على من لا يفهم لغة الخطيب المسلمون الجدد اذا كان الخطيب ناطقا باللسان العربي. ازا كان الخطيب يتحدث بلغة اخرى غير اللغة التي يفهمها من يشهد خطبته او كان بعيدا عن الخطيب بحيث لا يصل اليه صوته ان يشتغل بذكر الله قراءة القرآن والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ارجح قولي العلماء ولكن يجعل ذلك في نفسه حتى لا يشوش على من حوله من المصلين. اما اذا كان يفهم لغة ويسمع صوته فالمشروع في حقه ان ينصت الا اذا جاء ما يقتضي الذكر كما لو ذكر النبي صلى الله عليه سلم فيصلي عليه في نفسه سرا بتحريك شفتيه فقط ويواصل الانصات والاستماع. والله تعالى اعلى واعلم