هناك مسألة متصلة بمنهج السلف الصالح في الدعوة. والعلم وهي العناية باللغة العربية. القرآن انما انزل بلسان عربي مبين. فكيف نفقه القرآن نفقه اخباره نفقه اوامره نواهيه حدوده ووعيده كيف نفقه ما قص الله علينا فيه كيف تحرك به القلوب؟ انما هو باللغة العربية لذلك كان السلف الصالح اذا دعوا الى الله في اي من البلاد التي فتحوها بالعلم والقرآن قبل السيف والسنان فان اول ما يعلمون الناس اللغة العربية. لذلك انتشرت اللغة العربية وفقه اللغة العربية حتى كان من ابناء الامم الاخرى من اصل لنا قواعد اللغة العربية. وذلك بها واشتداد اهتمامهم بها. ولهذا تجد اليوم الصالحين من اهل العلم في مشارق الارض ومغاربها يحرصون على تعليم الناس هذه اللغة العربية. لماذا؟ ليس لانها لغة العرق العربي والجنس العربي لا لانها لغة الاسلام ولغة القرآن ولغة الفقه عن الله جل وعلا وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ولهذا العناية بتعليم اللغة العربية هذه من سمات السلف الصالح في منهاج دعوتهم. لا يدعون بلغات ويتركون الناس لا يفقهون. يقول تعالوا انتم يعلمونهم اشياء من الاسلام ويقول ادعوا اليها بلغاتكم انما يعلمونهم باللغة العربية قدر الامكان. ولا يمكن ان يكون داعية بصيرا في دعوته لا يعلم اللغة العربية