السؤال الاول من احد اخوانا يقول امام مسجدنا صوفي امام مسجدنا صوفي لكن لم ارى منه ما يخالف السنة غير انه كان كثير الاستشهاد بالصوفيين عن غيرهم حتى اراني احد الاخوة جزاه الله خيرا مقاطع وصورا وهو يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول اغثني ادركني يا رسول الله ومقطع اخر وهو يحتفل بالمولد النبوي ويقول مدد يا رسول الله وسمعته بنفسي يقول اللهم صلي على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب فيما يسمى بالصلاة النارية وبعد ما سألته لم ينكر هذا بل يصر اصرارا تاما على اباحة هذه الافعال مستشهدا باحاديث ضعيفة منها مثلا الحديث الذي جاء فيه ان الاعمال ستعرض على النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فيحمد الله على ما فيها من خير ويستغفر لما فيها من انشر ومنها ايضا قصة تخفيف العذاب عن ابي جهل لانه اعتق بشرته بمولد النبي عليه الصلاة والسلام خلاصة سؤاله ما حكم الصلاة خلف هذا الامام الجواب عن هذا لا شك في بدعية هذه الافعال المذكورة بل ان منها ما يعد شركا فالاستغاثة بغير الله شرك لا يستغاث الا بالله جل جلاله فرق بين التوسل المختلف فيه وبين دعاء غير الله او الاستغاثة بغير الله دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله. لا ينبغي ان يختلف فيها ولا ان يختلف عليها من اعمال الشرك بلا نزاع اصحابهم وتأولون جهلاء ينتظر عليهم حتى تقام عليهم الحجة. تلك قضية اخرى. لكن توصيف الفعل في ذاته انه فعل تركي او معتقد شرير الصلاة النارية فيها مخالفات جسيمة. وسوف وسوف تأتي الاشارة الى بعضها ما يقع في احتفالات الموالد من المناكر لا يخفى على احد بل في اصل الاحتفال به على النحو الذي نشاهده الناس نظر وهذا مما لا ينبغي ان يختلف فيه ولا ان يختلف عليه وينبغي مناصحة اصحابه بالمعروف وبرفق واقامة الحجة الحجة عليهم ممن تقام بمثلهم الحجة في غير استعلاء ولا عنف فلا احب الى الله ولا الى عباده المؤمنين من استحيائهم بالتوبة وردهم الى الحق اما الصلاة خلف المبتدع تأملوا جيدا ازا وجد من تقام الجمعة والجماعات خلفه غيره فينبغي هجره وان يقصد الاهتمام باهل الحق وارتياد مساجد السنة وان كانت ابعد ممشى وان امكى استبداد غيره به بغير مفسدة راجحة. فينبغي السعي في ذلك اما اذا لم يمكن تنحيته الا بمفسدة الراجح. تصير فتنة وينقسم الناس ما بين منتصر له ومنقلب عليه الى اخره ولم يوجد غيره من غير هذا المسجد من مساجد السنة. ما تقام فيه الجمعة ولا الجماعات فلا تترك هذه الشعائر بسبب بدع الائمة او فسقهم نصلي خلفه وننكر بقلوبنا مناكرهم ونضرع الى الله جل جلاله ان يصلح احوال البلاد والعباد لشيخ الاسلام ابن تيمية مقولة يقول واما الصلاة خلف المبتدع فهذه المسألة فيها نزاع وتفصيل فاذا لم تجد اماما غرة كالجمعة التي لا تقام الا بمكان واحد وكالعيدين وكصلوات الحج خلف امام الموسم فهذه تفعل خلف كل بر وفاجر باتفاق اهل السنة والجماعة وانما ندع مثل هذه الصلوات خلف وانما يدع خلف يدع مثل هذه الصلوات خلف الائمة اهل البدع كالرافضة ونحوهم ممن اصلا لا يرى الجمعة ولا الجماعة اذا لم يكن في القرية الا مسجد واحد. فصلاته في الجماعة خلف الفاجر خير من صلاته في بيته منفردا لان يفضي الى ترك الجماعة مطلقا واما اذا امكنه ان يصلي خلف غير المبتدع فهو احسن وافضل بلا ريب لكن ان صلى خلفه ففي صلاته نزاع بين العلماء ومذهب الشافعي وابي حنيفة تصح صلاته. اما ما لك احمد ففي مذهبهم النزاع و والتفصيل وهذا انما هو في البدع التي يعلم انها تخالف الكتاب والسنة مثل بدع الرافضة والجهمية ونحوهم تأمل مسائل الدين التي يتنازع فيها كثير من الناس في هذه البلاد مثل الحرف والصوت ونحوها فقد يكون كل من المتنازعين مبتدعا. وكلاهما جاهل متأول فليس اجتماع هذا امن الصلاة خلف هذا باولى من العكس فاما اذا ظهرت السنة وعلمت فخالفها واحد فهذا الذي فيه النزاع والله