وليس قولنا هذا احجاما عن الافادة من من التكنولوجيا الحديثة وسائل الاتصالات المعاصرة بل هو استخدامها بما يوافق المقاصد الشرعية وانما نمنع من استخدامها بغرض متابعة امام او جماعة منفصلة كليا عن المصلى والاخر كنا نصلي التراويح في مسجد قريب وبعد الكورونا اصبح العدد المسموح به خمسة اشخاص فقط فاصبحنا نصلي في البيت من خلال الزوم في هذا المسجد الصلاة الافتراضية. هل هذه الصلاة تصح الجواب عن هذا ان الصلاة عن بعد خلف البث لا تصح تضد بهذا قرارات المرجعيات الفقهية والامر في صلاة التراويح واسع يمكن ان ان تصلى فرادى او جماعة في البيت باهل البيت او بمن تيسر حضورهم معهم لقد جاء في فتوى لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا حول هذه القضية ما يلي لا يصح الاقتداء في الصلاة بامام غائب ولو كانت الصلاة منقولة بالصوت والصورة عبر التلفاز او اي وسيلة للبث عن طريق الانترنت على الصحيح من اقوال اهل العلم الا من كان في المسجد او بعض مرفقاته وكان الفاصل بين المصلى والجماعة يسيرا على اختلاف بين الفقهاء في تقدير هذا الفاصل ولا يرتبط بها الا عبر البث المباشر من خلال وسائل التواصل الحديثة للاسباب الاتية. اولا ان صلاة الجماعة مفهومها يقتضي الظرفية المكانية لا الزمانية فقط وهذا غير متحقق في مثل هذه الصورة التي فيها تباعد الناس وعدم شهودهم للجماعة في المسجد بل غائبين منقطعين عنها ثانيا ان هذه السورة تخالف مقصود الشارع من صلاة الجماعة من السعي لها واجتماع الكلمة والتآلف بين المسلمين في شهودها على البر والتقوى ثالثا ان عمل المسلمين والفتية في المذاهب الاربعة المتبوعة ما عدا بعض فقهاء المالكية انه لا يجوز ان يكون الفاصل بين الصفوف هو في مسافات متباعدة جدا وقيام الحاجز من الطرق والمباني التي لا يكون معها المصلي جزءا من الجماعة لا ثقة ولا حكم ومنذ زمن بعيد ظهر المذياع والتلفاز. ولم يكن يعرف من اهل ولا يكاد يعرف من اهل العلم الكبار او المفتين او المجامع الفقهية من يجيد مثل هذه الصورة المحدثة الا ما كان من بعض اهل العلم خرجوه على مذهب ولكن هذا القول لم ينتشر ولم يقم العمل عليه في في الامصار حتى صار الامر اقرب للاجماع العملي. وما زال الاسلام في مشارق الارض ومغاربها. اذا ارادوا الصلاة جماعة يذهبون الى المساجد للصلاة فيها ولا يصلون الى المذياع او التلفاز ونوعهم. ونحوهما والقول بان هذا اجتهاد خاص بهذه النازلة. نحن نقدره. لكن نختلف معه ونمنع منه. لانه احداث وفي الدين ولان الشريعة فيها من البدائل والتيسير ما لا يعوزنا الى مثل هذا الاجتهاد وكل ما سوغ به من المصالح هي في حقيقتها مصالح وهمية ويمكن حصولها بغير هذه الصفة التي غير حقيقة او تخالف حقيقة معنى صلاة الجماعة في الشرع وبالمناسبة يلزم صاحب هذا القول تجويز الاقتداء بمن هو في بلد اخر. ممكن في هيستن نصلي بامام في دالاس مثلا او في واشنطن يعني اي منطقة الزون يعني ما دام في الزون واحد خلاص ليه لأ هذا من لوازم هذا القول اذا كان وقت الصلاة مشتركا بينهما وتصور هذا القول كاف للدلالة على ضعفه وشزوزه اه ايضا ان هذا المقتدي بالامام لا يعلم هل هو خلف الامام ام امامه وهذا من مبطلات الصلاة عند جمع من الفقهاء ولا يصح قياس هذا على الصلاة في الحرم لكون الحرم له من الخصوصية ما لا يقاس عليه في المساجد الاخرى كما لا يخفى ايضا احتمال حصول الخلل في البث وانقطاعه وقد يكون وصول البث متأخرا عن الوقت الفعلي لركوع الامام او سجوده. فلا تحصل به متابعة تامة للامام ايضا من المفاسد الناس يتعودوا على هذا فيستمرون عليه بعد زوال عذر الوباء وبهذا يتعطل مقصود الشارع من اجتماع المسلمين في البيوت التي اذن الله ان ترفع وان يذكر فيها اسمه ولا يقال هذه حالة مؤقتة ومخصوصة بالتراويح وبسبب الخوف من الوباء لانه لا حاجة لمثل هذا. فصلاة التراويح من السنن يمكن صلاتها في المنزل وقد بينا من يسر الشريعة وتيسيرها ما يمكن عموم المسلمين من ادائها في منازلهم ومع اهليهم مما يغني عن مثل هذه الصور المحدثة والمخالفة للمقصود الشرع طب واحد يقول ما المصليات اللي حوالين الحرم في الفنادق والمناطق المحيطة بالحرم ما هي بتقتدي بالحرم عبر برضو وسائل الصوت او الصورة باستدلال بواقع المصليات الموجودة حول الحرم المكي وصلاة الناس فيها متابعين للامام مع انفصالهم عن المسجد مما يختص بالحرم فلا يقاس عليه النقل الاذاعي او عبر الانترنت من وجهين. الوجه الاول لكون الصلاة في تلك المصليات مقتصرة على الفنادق المطلة والمحيطة بالحرم ومن يجيزها يقول بذلك لاتصال الصفوف ولشدة الزحام في الحرم وليس فقط لكون النقل مباشرة من الحرام الثانية لكون متابعة الامام توصيل مباشر للصوت من الحرم الى هذه المصليات في الفنادق المحيطة فقط اما يجعلها كانها من مرافق الحرم من مرفقاته ولا توفر ادارة الحرم. هذه الخدمة للفنادق البعيدة عن الحرم ولا تجد فيها من يقوم بمتابعة امام الحرم في الصلاة. والله تعالى اعلى واعلم اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب