سائل كريم يقول استجبت شقق لمدة اثنتي عشرة سنة لما زادت قيمة الايجارات عن قيمة اقساط التمويل فضلت ان اشتري بيتا من اربع غرف عن طريق شركة من شركات التمويل الاسلامية الجائز استخدامها وقمت بتقسيط مصاريف الجامعة لابنائي بالفوائد الربوية بناء على فتوى بلغتنا في هذا الصدد انهى اولاد التعليم بفضل الله عز وجل ومنهم من تزوج والباقي على وش الزواج اوشكت ان تصبح عدد الغرف زائدة علينا وباقي تلتاشر سنة في اقساط البيت احد ابنائي يعرض علينا الان ان نقوم ببيع البيت وشراء بيت اصغر على ان يقرضنا ما سنحتاجه كي ندفع ثمن البيت نقدا ونقوم بتسجيل نقوم بتسديد هذا المبلغ له هو الذي نأخذه منه على انه قرض لكن في الحقيقة انا وزوجتي لا نريد ان نستخدم مدخرات ولدي حيث ان امنيته ان يبدأ مشروعا ينقذه من عبودية الوزيفة في هذا البلد. لكنه بحكم بره بي وقربه مني يصر على ان الاولى هو التخلص من اقساط البيت لشبهة الربا او يعني حرمة وجوده في هذا العقد ايضا انا عندي مسار اخر ان اتخلص من بعض ممتلكاتي في الشرق وان ابيعها لكي اعجل دفع بقية الاقساط بدل تلتاشر سنة قد تصبح خمس سنوات فقط هل انا مع التردد في قبول عرض ابني اعتبره اثما لاني انا يعني قدم لي عرضا يخرجني من شبهة وانا رفضت اخرج فهل انا اعتبر رافضا ليد تمتد نحو لتخلصني من شبهة ان لم اقل امر محرم انا في حيرة. اعينوني على القرار الصحيح نقول له واسأل الله ان يزيد ابنك برا وتوفيقا. الذي يظهر لي ان تقبل بعرض ولدك لتسريع التخلص من الدين لكن يبقى بعد ذلك امران الاجتهاد في تسريع الوفاء بهذا الدين له ما امكن لتتمكن من رده الى ابنك في وقت مناسب ليبدأ مشروعه المرتقب الامر الثاني وهذا مهم انه لا حرج عند الوفاء بالدين ان تضيف اليه ما شئت من زيادة على سبيل حسن القضاء بغير مشارطة فتنهي ان ازكر لحضراتكم النسائي الكريم كان قد عرض على ابنه ان يدخل معه بدل ما يبقى قرض يبقى يبقى مشاركة ويتأجر منه نصيبه في مشاركة متناقصة منتهية بالتمليك ليجد نموزج يربح من خلاله بولده ربحا مشروعا. والولد يقول لا يا ابي انا اعطيت هذا قرضا حسنا بلا ادنى عوائد او مصلحة جنا دنيوية دي انا ابتغي بذلك برك وارجو من ذلك المثوبة من الله عز وجل. اقول له لا حرج عند الوفاء بالدين ان تضيف اليه ما شئت من زيادة من باب حسن القضاء لانها زيادة بغير مشارطة فان خياركم احسنكم قضاء. الربا يرعاك الله الزيادة المشترطة في الدين فما كنت تريد ان تدفعه له ايجارا وقد ابى ان يأخذه على هذا النحو برا بك واحسانا اليك وحفاظا على وصية الله بشأنك. ادفعوا له على سبيل الهبة او العطية بغير مشارطة فيكون من قبيل حسن القضاء وليس من قبيل الربا وخياركم احسنكم قضاء في الباب حديس في صحيح البخاري عن ابي هريرة كان لرجل على النبي صلى الله عليه وسلم سن من الابل استعار منه ناقة بسن معين فجاء يتقاضاه فقال اعطوه فطلبوا سنة ناقة عمرها مثل عمر الناقة التي اقترضت فلم يجدوا له الا سنا فوقها. فقال اعطوه فقال اوفيتني اوفى الله بك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان خياركم احسنكم قضاء زيادة بغير مشارطة. نبل حسن خلق لا يمنع منه الشرع ابدا يعني في حسن قضاء وحسن اقتضاء. حسن قضاء ان يعني اني المدين يزيد في قيمة الدين وحسن الاقتضاء ان الدائن ينقص من قيمة الدين وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون. اسأل الله ان يزيدكم بر وان يزيدكم توفيقا. اللهم امين