من الاهمية بمكان لمن اراد ان يكون بعيدا عن سوء الحفظ ان يترك الانشغال بالمباحات فان الانشغال بالمباحات والاكثار من المباحات سبب عظيم من اسباب سوء الحفظ لابد الانسان ان يدرك كم سيأتي من المباحات اليوم الناس يشتغل يأكلون وهم ليسوا جياع ثم بعد ذلك يشربون وهم ليسوا ظمأ ثم ياكلون فوق الاكل اكلا ثم يبحثون عن ما يغضب ثم اذا وجدوا ما يهضم يبحثون عما يشفي فيصبح اليوم كله بحث عن المشهيات اولا ثم يسمونه مقبلات ثم عن المأكولات ثانيا ثم عن المهضومات ثالثا ثم عن المسهلات رابعا ثم ثم وثم وثم فيصبح الوقت كله انشغالا بالمباحات عياذا بالله تبارك وتعالى ولهذا قال بعض السلف ما علامة المتقي قال علامته ان يترك ما لا بأس به خشية ان يقع فيما في لباس خشية ان يقع فيما فيه بأس