قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب صلاة صحيحه او مواقيت الصلاة من صحيحه باب فضل صلاة الفجر فضل صلاة الفجر صلاة الفجر من اعظم الصلوات فضلا فمن فضلها ان الملائكة تشهد قرآنها وتسمع للقرآن المتلو فيها فالامام الذي يقرأ في صلاة الفجر يا هنيئا له الملائكة تسمع صوته وتنصت لتلاوته وتشهد له عند ربي وخالقه والمصلون كذلك تشهد لهم الملائكة عند ربهم وخالقهم كما في الحديث الذي سيأتي يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيارج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون من فضلها ان من صلاه فهو في ذمة الله يومه ذلك من فضل سنتها ان الركعتين خير من الدنيا وما فيها. قال عليه الصلاة والسلام ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ومن فضلها ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من صلى البردين دخل الجنة. لها فضل عظيم تستفتح صحيفتك اليومية بصلاة ركعتين سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها تستفتح صحيفتك اليومية بشهادة الملائكة لك. فينبغي ان نستحي على انفسنا فالمؤذن يقول حي على الصلاة والملائكة تنتظر حتى تشهد لك وانت نائم من خسارة ويا له من غبن فاحش. ويا له من حرمان من الاجر. قال فضل صلاة الفجر حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن اسماعيل. يحيى وابن سعيد القطان واسماعيل ابن ابي خالد. قال حدثنا ووقيس ابن ابي حازم قال لي جرير ابن عبد الله وهو جرير ابن عبدالله البجلي كان وسيما وضيئا وقيل انه كان يلقب بيوسف هذه الامة لجماله الزائد كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر ليلة التمام فقال اما انكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون ولا تضاغون في رؤيته فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاتهم قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ ثم قال فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني مهما كان هنا زحام واردنا ان ننظر الى القمر هل الزحام يؤثر على رؤيتنا للقمر مهما كان هناك من زحام لله المثل الاعلى في السماوات والارض الرواية الاخرى لا تضارون في رؤيتهم اي لا يحدث لكم ضرر بسبب الزحام زحامكم ثم قال فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها والمراد بالتسبيح قبل طلوع الشمس صلاة الفجر ففي اول فرض الصلاة كانت هناك صلاتان صلاة الفجر وصلاة العصر في اول الامر كانت هناك صلاتان صلاة الفجر وصلاة العصر كما هو موعود عموما في التشريعات اولا تشريعات كان في الصيام التخيير اول فرض الصيام كان عاشوراء. وبعد فرض رمضان وفي رمضان كان الشخص مخيرا بين ان يصوم وبين ان يطعم مكان كل يوم مسكينا. هذا في الصيام. ثم نسخ ذلك فمن شهد منكم الشر فليصمه في الصلاة كانت هناك صلاتان في الجهاد اولا كفوا ايديكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة بعد اوزن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير وبعد قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر فكان في الاول منع ثم اذن ثم امر وهكذا الخمر كانت مباحة. تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا. ثم تضييق لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى. ثم يسألونك عن الخمر والميسر قل فيما اسم كبير ومنافع للناس؟ واسمهما اكبر من نفعهما. ثم قوله تعالى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون الشاهد من قوله فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس اي صل لربك قبل طلوع الشمس وهي صلاة الفجر وهذا يفيد ان صلاة الفجر من اسباب رؤيتك لربك يوم القيامة وتلك نعمة من اعظم نعم الله عليك ان ترى ربك يوم القيامة ففي الحديث هل تشتهون شيئا قالوا هل فوق ما اعطيتنا؟ في كشف الحجاب فما اوطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجه الله سبحانه وفي الحديث اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا ابو جمرة عن ابي بكر بن ابي موسى عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة. من صلى البردين دخل الجنة قال ابن رجاء حدثنا همام عن ابي جمرة ان ابا بكر بن عبدالله بن قيس اخبره بهذا وهو ابن عبدالله ابن قيس يعني ابن ابي موسى الاشعري ثم قال البخاري رحمه الله باب وقت الفجر حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن انس ان زيد ابن ثابت حدثه انهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قاموا الى الصلاة قلت كم بينهما؟ قال قدر خمسين او ستين يعني اية يعني كانوا يؤخرون السحور هذا ليس بصريح في وقت الفجر انما هو يقرب المعنى في وقت الصحوف اما ماذا شيء منه على متى كانت متى كان وقت الفجر قال حدثنا حسن بن صباح سمع روحا تحدثنا سعيد عن قتادة عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم وزاد ابن ثابت تسحرا فلما فرغ من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم الى الصلاة فصليا قلنا لانس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين اية ليس ايضا بصريح في باب وقت الفجر حدثنا اسماعيل بن ابي اويس عن اخيه عن سليمان عن ابي حازم انه سمع سلة بن سعد يقول كنت اتسحر في الي ثم يكون سرعة بي ان ادرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفس الشيء ليس بكامل الوضوح قداسة لا يحيى ابن بكير اخبرنا الليث عنوقين عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة اخبرته قالت كن النساء المؤمنيات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متنفعات بمروطهن ثم ينقلبن الى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن احد من الغلس الخص القول في وقت الفجر قال تعالى في شأن الصائمين فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض فالخيط الاسود من الفجر هذا بداية طلوع الفجر تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وسبق البيان عن ان الخيط الابيض البياض المستعرض في اتجاه طلوع الشمس ترى بياضا مستعرضا اذا صوبت النظر الى اعلى رأيت سوادا ليس خيطا رفيعا انما هو بياض يعلوه سواد هذا الخيط الابيض وهو بداية دخول وقت الفجر يستمر وقت الفجر بالاجماع الى طلوع الشمس اذا ادركت ركعة من الفجر قبل ان تطلع الشمس فقد ادركت الفجر هنا حديثان حديث عائشة رضي الله عنها ان النسوة كن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفجر ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس اي انهن ينصرفن والجأ ما زال مظلما والغلس اختلاط ظلام الليل بضوء النهار. وفي الباب حديث اخر وهو اسفروا بالصبح فانه اعظم للاجر. وفي تأويلات وفي الجمع بينه وبين حديث عائشة وجوه من الجمع الاول اسفروا بالصبح مع انه تأكدوا من طلوع الصبح الثاني اسفروا بالصبح في انه اعظم للاجر اطيلوا الصلاة في صلاة القراءة في صلاة الصبح حتى يسفر جدا. وهذا ما ما زال التعارض قائما قائما بينه وبين حديث عائشة والثالث ان احوال السنة تختلف فالليالي القصيرة يستحب فيها تأخير صلاة الفجر حتى يجتمع الناس لان الناس لن يكونوا ناموا الا قليلا والليالي الطويلة تبكر بالصلاة لان الناس اخذوا حقهم من النوم. كذا قال بعض اهل العلم الذي يغدس الان ونناشد الاخ وزير الاوقاف المصري بمراجعة وقت الفجر لي اسبات الوقت الصحيح في التقاويم حتى لا يضطر الناس الى صلاة الفجر في غير موعدها وهذه لا تحتاج الى كبيرة ولا ماء فلك ولا غير ذلك انما تقديرا تقديرا تقدر يراها الرائي ينظر الرأي يعرف الفجر دخل ام لم يدخل فليتهم يحتاطوا لاهل الاسلام في ذلك قالوا ان ادركت ركعة واحدة من الفجر قبل ان تطلع الشمس فقد ادركت الفجر. وهذا الحديث بذلك اذ بوب البخاري بقوله باب من ادرك من الفجر ركعة. حدثنا عبدالله بن مسلمة عن ما لك عن زيد بن اسلم. على عطية ابن يسار وعن مسلم بن سعيد وعن الاعرج يحدثونه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من من الصبح ركعة قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح ومن ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس قد ادرك العصر هذا دفع الاشكال عما قد يتصور من ان الجماعة لا تدرك الا بركعة. فقد ورد الحديث مجملا في باب اخر من ادرك ركعة فقد ادرك الصلاة بالاجمال. ففهم ان المراد الجماعة لكن هنا يوضح ان المراد الوقت بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. وصل اللهم على نبينا محمد وسلم