قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الصلاة من مواقيت الصلاة من صحيحه. باب من ادرك ركعة من العصر قبل الغروب. اي ما حكم صلاته؟ هل تكون قضاء؟ او تكون حاضرة قال حدثنا ابو نعيم وهو الفضل ابن دكين من مشايخ البخاري عيب عليه امر وهو انه كان يأخذ على التحديث اجرا. فدافع عنه المدافعون بقولهم بقوله او بقولهم انه كان من زوي العيال الكثيرين وكان او لم يكن عنده مال ينفق عليهم حدثنا شيبان عن يحيى عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ادرك احدكم سجدة من صلاة العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك فليتم صلاته فليتم صلاته واذا ادرك سجدة من صلاة الصبح قبل ان تطلع الشمس فليتم صلاته يعني كما في رواية اخرى والسنة يفسر بعضها بعضا فالحديث المجمل في موطن تراه مفسرا في موطن اخر. وتفسير هذا في موطن اخر ان من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر. ومن ادرك ركعة من من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح هنا يتأتى سؤال ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه رأى رجلا يصلي قبيل غروب الشمس صلاة العصر فنظر اليه وقال تلك صلاة المنافق يرقب حتى اذا كانت الشمس بين قرني شيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا فكيف ذلك وكيف الجمع بين الحديثين فالحديث الاول في غير المفرط. اما الثاني ففي المفرط المستأتر المتهاون. يتلكأ الى ان يأتي وقت الغروب فيقوم ينقر اربع ركعات وبسرعة لا تدبر فيها ولا خشوع مع تأخير الوقت لا يذكر الله فيها الا قليلا. قال حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله حدثني ابراهيم عن ابن ومحمد بن مسلم هشام الزهري عن سالم بن عبدالله وابن عبدالله بن عمر عن ابيه انه اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الامم كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس. بقاؤكم فيما سلف من الامم من قبلكم ما بين العصر الى غروب الشمس اوتي اهل التوراة التوراة فعملوا حتى اذا انتصف النهار عجزوا يعني اليهود اشتغلوا اتفق معهم كتقريب للمعنى. كأن اجيرا اتفق معهم. كان عفوا كأن صاحب عمل اتفق معهم على ان يكونوا اجراء. تعمل عندي من الصباح الى الغروب الى غروب الشمس ولكم اجركم. قالوا نعمل اتوا الى منتصف النهار عجزوا. قالوا خلاص لا نريد اجرا ولا نريد اتماما فاعطوا قيراطان قيراطا. اعطوا قيراطا قيراطا ثم اوتي اهل الانجيل الانجيلا. فعملوا الى صلاة العصر ثم عجزوا قالوا لن نستطيع الاكمال فاعطوا قيراطا قيراطا ثم اوتينا القرآن فعملنا الى غروب الشمس. فزنا بالختام. فوطينا قيراطين قيراطين فقال اهل الكتابين اي ربنا اعطيتها هؤلاء قيراطين قيراطين واعطيتنا قيراطانا قيراطانا ونحن كنا اكثر عملا منهم. قال الله عز وجل هل ظلمتكم من اجركم من شيء قالوا لا. قال فهو فضلي اوتيه من اشاء قال وهو فضلي اوتيه من اشاء الشاهد منه ليستدل به بعض الاحناف على ان نهاية وقت العصر ان يصير ظل كل شيء مثليه فقالوا ان من الظهر الى العصر ان وقت العصر يدخل عند صيرورة ظل كل شيء مثله. فالشبه المسل بالقيراط وفي نهاية وقت العصر حتى ظل كل شيء مثليه لاننا اعطينا قيراطين هم اعطوا قيراطا كذا قال فريق من الاعناف وهو بعيد الدلالة وما ادري هل البخاري يوافقهم في رأيهم الذي رأوه او ليوافقهم في الظاهر انه لا يوافقهم فيه. وسيأتي الحديث الذي بعده. يفيد شيئا من ذلك حدثنا ابو كريبة حدثنا ابو اسامة عن بريدة عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا الى الليل. فعملوا الى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا الى اجرك. فاستأجروا اخرين فقال اكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت لكم فعملوا حتى اذا كان حين صلاة العصر قالوا لنا ما كما عملنا فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا اجر الفريقين الدلالة منه على ان وقت العصر ينتهي بان يصير كل شيء مثليه ليست بواضحة لا من قريب ولا من بعيد وقت العصر ينتهي بغروب الشمس كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر والله تعالى اعلى واعلم ان العلماء من قال هذا العمل هذا هذه الاحاديث الاخيرة كان ينبغي ان يوردها البخاري في مواطن اخر كموطن لامة محمد صلى الله عليه وسلم انها تعمل قليلا وتؤجر كثيرا. فهذا بالمناقب اولى من ان يكون في المواقيت والله تعالى اعلى واعلم الى هذا القدر اكتفي بارك الله فيكم ومعنا بعض الاسئلة لديكم