قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب مواقيت الصلاة من صحيح باب السمر مع الضيف والاهل. حدثنا ابو النعمان وهو محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعالم وكان بعيدا عن العرامة والعارم الشرير المفسد وهو كان بعيدا عن العرامة ومن معاني العارم ارسلنا عليهم سيل العالم اي السيل المدمر المفسد حدثنا ابو النعمان قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا ابي وهو سليمان ابن ترخان. حدثنا ابو عثمان من هو ابو عثمان النادي؟ عبدالرحمن بن مل بن المثلثة. ومعنى المثلثة اي التي تأخذ الثلاث حركات ململم. فيقال عبدالرحمن بن مل ويقال ابن مل ويقال ابن مل عبدالرحمن بن مل عن عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله تعالى عنه. عبدالرحمن بن ابي بكر قال ان اصحاب الصفة كانوا اناسا فقراء. وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وان اربع فخامس او سادس. وان اربع فخامس او سادس. وان ابا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة قال فهو انا وابي وامي فلا ادري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت ابي بكر وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت. ثم لبس حتى صليت حتى صليت عفوا. حيث صليت العشاء ثم رجع فلبس حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن اضيافك او قال ضيفك او قالت ضيفك ما حبسك عن اضيافك او قالت ضيفك اي ما حبسك عن ضيفك بالافراد والجمع فالاضياف جمع والضيف ايضا جمع. بمعنى ضيوف قال اوما عشيتيهم؟ قالت ابوا حتى تجيء. قضى عري قد عري فابوا. قال فذهبت انا فاختبأت فقال يا غنثر. فجدع وسب وقال قولوا له هنيئا فقال والله لا اطعمه ابدا وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت اكثر مما كانت قبل ذلك. الحديث هنا مجمل ومختصر وسيفصل فيه ان شاء الله الان فنظر اليها ابو بكر فاذا هي كما هي او اكثر. فقال لامرأتي يا اخت بني فراس ما هذا؟ قالت لا وقرة عيني فهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات. فاكل منها ابو بكر وقال انما كان ذلك من الشيطان يعني يمينا ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى النبي صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده بيننا وبين قوم وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الاجل ففرقنا ففرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم اناس الله اعلم كما كل رجل فاكلوا منها اجمع او كما قال. اه قرأت الحديث وان كان في بعض الاختصار وبعض الاجمال لبيان امر وهو ان الحديس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يذكر مطولا في مقام ويذكر مختصرا في مقام اخر ويذكر بين ذلك تحذف منه فقرات في موطن ثالث قد يذكر مطولا قد يذكر مقتصرا قد يذكر محزوفة منه بعض الفقرات فحتى تشرح الحديث شرحا جيدا يلزمك ان تجمع روايات هذا الحديس الناقص في هزا المكان سيتضح في هذا المكان احيانا وكما سبقت الاشارة اليه البخاري مثلا يبوء بباب اكرام الضيف قد يفعل هذا ويورد الحديس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ولا تذكر الفقر المتعلقة باكرام الضيف ذلك لانه يخاطب قوما يعلمون ان الحديث المطول في فقرة من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره فليقل خيرا او ليصمت تصر واحيانا لا يأتي بموضع الشاهد واحيانا يأتي بموضع الشاهد فحتى تشهر الحديث شرحا جيدا يلزمك ان تجمع كل طرق الحديس وكل الفاظ الحديث وتضم بعضها الى بعض ومن ثم المجمل هنا يبين في رواية الاخرى فهذا الحديث فيه وبعد جمع طرقه وجمع الفاظه تقول هذا نافع جدا كما مثلا في القصص القرآني قصة موسى عليه السلام تذكر مجملة في النازعات تذكر مفصل مفصل بعضها في طه تذكر مطولة في القصص فاذا اردت ان اتكلم عن قصة نبي الله موسى عليه السلام يلزمني عن ازمة كل الطرق كل عفوا كل الايات واتناء اضمها الى بعض والمجمل هنا يبين هنالك. وكذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخاصة الاحاديث التي اشتهرت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا الحديس مفاده ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى العشاء وقد ورد عن النبي ان كراهية السمر بعد العشاء. لكن جاءه اضياف فقال لاصحابه من يضيف اضياف النبي صلى الله عليه وسلم. واتبع القول من كان عنده في بيت طعام يكفي ثلاث فليأخذ ثلاث اي اضافة معه او من اخذ ضيفا فليأخذ معه ايضا ضيفا اخر ابو بكر اخذ مجموعة ارسلهم مع ولده عبدالرحمن ابن ابي بكر الى بيته. قال يا عبدالرحمن عشيهم يا عبدالرحمن ومكث الرسول مع ابي بكر لقضاء بعض المصالح في هذا جواز السمر بعد العشاء في مصلحة من مصالح المسلمين. وهذا الشاهد الذي اتى من اجل البخاري بهذا الحديث بقي ابو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارسل ولده عبدالرحمن ارسل ولده عبدالرحمن مع الاضياف. فذهب عبدالرحمن مع الاضياف وجهزت ام عبدالرحمن الطعام قالت خذ الطعام ادخله على الاضياف اخذ الطعام وقربه للأضياف قالوا سننتظر حتى يأتي رب البيت ابو بكر نأكل معه فقال اقبلوا عنا قراكم. حق ضيافتكم ابي رجل شديد واذا جاء وجدكم لم تتعشوا نال منا. قالوا واصروا ما نحن باكلين حتى فيأتي ابو بكر فاصر عبدالرحمن فاصروا فما وجد بدا من السكوت عنهم لانهم اضياف فتأخر ابو بكر حتى مضى شطر من الليل ففيه جواز الاطالة في السمر ولو مضى شطر من الليل فجاء ودخل على زوجته اين الاضياف؟ قالت ها هم قال اوما عشيتيهم؟ قالت عرضنا عليهم الطعام فابوا. فنال منها ليلا شديدا نال منها ليلا شديدا وهي ليست بمخطئة لكن مثله كزوج مخرج كلامه انه كان يريد اكرام الاضياف يغتفر منه ما لا يغتفر من زوج ينال من زوجته بغير سبب فقد يكون هناك شخصان زوجتهما بريئة ما قصرت وواحد يشتد عليها اه كلاهما يشتد لكن واحد يأثم والاخر يعافى من الاثم لان الحامل على الشدة كان الرفق بالاضياف والشفقة بالاضياف كونهم ينتزروا هذه الساعات ولا يأكل ابو بكر كرمه الذي دفعه الى هذا النيل لذلك لم يثرب عليه. فنادى ابو بكر بعد ان نال من زوجته ليلا شديدا يا عبدالرحمن عبدالرحمن يعرف خصال والده. لذلك على الابن ان يعرف خصال ابيه. كي يتقي الخصال التي فيها شدة ويبتعد عنها فيعرف خصال والده انه شديد. فاختبأ فناداه ابوه يا عبدالرحمن سكت وما خرج. اشتد يا عبدالرحمن سكت وما خرج. نال منه اشد النيل ايضا ولد مختفي في البيت وما تكلم؟ قال يا غنثر لفظة شديدة اخرج فابى سكت قال اقسمت بالله ان كنت تسمع صوتي الا خرجت فحينئذ خرج عبدالرحمن قال ما منعك ان تعشيهم؟ قال عرضنا عليهم الطعام الا ان تأتي فهم ايضا على خلق فالحاصل انه دخل عليهم. دخل عليهم. فتسلسل من امرأته الى ابنه الى في المقابل في في باب مشابه في الحالات ليس في المعنى ان موسى لما رجع وجد القوم يعبدون العجل ذهب الى من الى هارون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا. الا تتبعني افعصيت امري؟ لما ابدى عذرا زهب الى القوم ذهب موسى عليه السلام الى ذهب الى القوم يعاتبهم فقال اعجلتم امر ربكم؟ ام اردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم فاخلفتم موعدي. ثم اتجه بعد ذلك الى السامرين. مع الفارق طبعا ثم ابو بكر ذهب الى الاطياف قال كلوا. قالوا كل انتزرنا حتى نأكل معك. قال كلوا قالوا كل معنا قال والله ما انا باكل حتى تأكلوا قالوا والله ما نحن باكلين حتى تأكل فقال كلوا لا هنيئا. يعني تخيل انك تقول للضيف قل الله لا يبارك لك. يعني لا هنيئا قولوا لا هنيئا فام مبتسمون قالوا والله لا نأكل حتى تأكل. فاشتد ابو بكر وكان ابو بكر معروفا بالابرار بقسمه. وقد قال بعض العلماء يثني عليه قليل الالا يا حافظ ليمينه وان صدرت منه الالية برتي يعني هو لا يحلف الا القليل لكن حلف لابد وان ينفز لكن ماذا يصنع امام هذه المشكلة قال هذا من الشيطان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله فاكل واكلوا يقول عبدالرحمن وهذا الحديس ورد في باب المعجزات. والله ما اكلنا لقمة الا وربى من اسفل الصحفة اكثر منها اكثر منها حتى انتهينا وان الصحفة لا تفور. فذهب ابو بكر في الصباح للنبي عليه الصلاة والسلام. قال يا رسول الله حكى له القصة بر وحنست قال بل انت ابرهم وخيرهم وافضلهم يا ابا بكر بروا في ايمانهم وانا وقعت في الحنس. لما قلت والله ما انا باكل حتى تأكلوا قال بل انت ابرهم وخيرهم وافضلهم يا ابا بكر. القصة مفادها جواز السمر بعد العشاء في مصلحة من مصالح المسلمين وانه يغتفر من الاب ما لا يغتفر من ويغتفر للكريم من ذوي الهيئات ما لا يغتفر من غيره. الاضياف عزروا ابا بكر. الاضياف يعني انت لو واحد مضيفك يقول لك قل الله يبارك لك الله الغني عنك وعن وعن اكلك. لكنهم يعرفون فضل ابي بكر وكرم ابي بكر ومنزلة ابي ابو بكر فاقالوا ذوليات عثراتهم. فاذا شخص من ذوي الهيئات ومن ذوي الصلاح زلت قدمه في مسألة لا اقول تستوجب حدا. انما مسألة من المسائل التي اذا صدرت من غير عتب لكن يعفى عنه في مثل هذا ورد في شأن ابي بكر انه ضرب غلاما له في الحج او اشتد على غلام له في الحج فقال قال الرسول انظروا الى هذا الشيخ المحرم كيف يصنع والنبي يبتسم؟ انظروا الى هذا الشيء فيغتفر لذوي الهيئات ازا زلت اقدامهم في بعض المسائل ما لا يغتفر لغيرهم. لا اقول في اسقاط حد من حدود الله في اسقاط من حدود الله لا يجوز ولكن هذه مسائل لا تستدعي حدا وينظر ايضا الى مخرج الكلمات وسبب خروجها فسبب خروجها انه يريد اكرامهم. يعني ابو بكر دخل على الاضياف حزن من اجلهم انهم تعذبوا بسببه. فقال بسبب حزنه على تأخرهم في عدم الاكل. ثم راعوا هذا. لان ابو بكر يفعل ما يفعل لصالحهم ولذلك تحملوه والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم