قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى وهو ابو عبدالله محمد بن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة البخاري قال في كتابه الموسوم بالجامع الصحيح من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وايامه كتاب بدء الوحي او قال عفوا قبلها بسم الله الرحمن الرحيم كتاب بدء الوحي لقيل ان يقول ولسائل ان يتساءل لماذا لم يقدم البخاري رحمه الله تعالى خطبة الحاجة المشهورة التي اشتهرت على الالسنة الان ان الحمد لله نحمده ونستعينه او لماذا لم يقدم الحمد بين يدي بعد البسملة وقد ورد في الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم كل خطبة لا يبدأ فيها بحمد الله فهي كاليد الجذماء او بنحو هذا وكذا كل خطبة لا يبدأ فيها بحمد الله او كل عمل لا يبدأ بحمد الله فهو ابتر او نحو ذلك فالاجابة من وجوه اولا الحديثان السابقان على الراجح ضعيفان فلعل البخاري رحمه الله تعالى اعرض عنهما عنهما لضعفهما اما خطبة الحاجة ان الحمد لله كساتي الحديث عنها عما قريب ان شاء الله ولكن الجواب الذي اراه امثل والله اعلم ان البخاري رحمه الله تعالى اقتدى في ابتدائه الكتاب بالمزبلة اقتدى اقتدى بكتاب الله سبحانه اعود قليلا ان البخاري رحمه الله تعالى اقتدى بكتاب الله سبحانه وبسنن المرسلين في هذا الصدد اولا اول ما نزل من القرآن اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ الحديث وفيه اقرأ باسم ربك الذي خلق هذا ابتداء وايضا فان رسالة سليمان عليه السلام فيها انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم وثالثا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ارسل رسالة الى هرقل صدرها ببسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم ورابعا ان النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية كتب او امر ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم فاقول وبالله تعالى التوفيق هذه النصوص التي ذكرت لا شك في ثبوتها ولا مطعنة في صحتها لا شك في ثبوتها ولا مطعن في صحتها اما الاحاديث الاخر التي سمعتم فمتكلم فيها اما خطبة الحاجة ان الحمد لله نحمده ونستعينه الى اخرها فهذه لم تأتي في حديث واحد مجتمعة انما هي مجموعة من عدة احاديث ليست في حديث واحد مطولة بالطول الذي يذكره عدد من اخواننا الذي هو ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله الى اخره ثم الثلاث ايات لم ترد هذه الخطبة بهذا الطول تامة في اي حديث انما هي مجموعة من عدة احاديث وللعلماء في مثل هذا الموطن قولان هل يصوغ الجمع بين احاديث وسوقها مساقا واحدا ام ان التنويع هو الاولى وهذا له باب لكن على اية حال تنوات بدايات رسول الله صلى الله عليه وسلم تنوات البدايات التي بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم خطبا سنوات البدايات ولم يقتصر النبي على هذه الخطبة او بعض اجزائها انما تنوعت وكذلك تنوات البدايات الواردة عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم هذا للتنويه والله اعلم قال باب كيف كان بدء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله جل ذكره انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ما المراد بالوحي لغة ما يفهم الوحي الشيء الذي يفهم الوحي الشيء الذي يفهم قد يكون كلاما وقد يكون قذفا في النفس قد يكون الهاما قد يكون اشارة قال ربنا في شأن نبيه زكريا عليه السلام فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا اي فاشار اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا ومن مجيئه بمعنى الالهام قوله سبحانه واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون وقوله تعالى واوحينا الى ام موسى ايضا مضمنة تحية المسجد. لكن لا يسوغ لك ان تصلي سنة الصبح التي فاتتك ما سنة الظهر في ركعتين تنوي بهما ركعتي الظهر وركعتي الصبح فلا شك ان في المسألة تفصيل ان ارضعيه وقوله تعالى في شأن الارض واخرجت الارض اثقلها الى قوله بان ربك اوحى لها هذا من ناحية اللغة ومن ناحية الشرع ايضا بعضه بالمعاني المذكورة وايضا هو الايحاء الى رسل الله بواسطة جبريل عليه السلام وله صور ايظا سئل النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي كيف يأتيك الوحي يا رسول الله قال احيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو اشده علي الحديث واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فاعي ما يقول وسيأتي قال وقول الله جل ذكره انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده هل التشبيه هنا منزل على اصل الوحي بغض النظر عن صورته ام هو متعلق بالاصل والصورة معا تقربوا بذكر مثال اخر فالشيء بالشيء يفهم قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم فهل المشابهة في اصل فرض الصيام ام في اصله وصورته؟ بمعنى هل كان على من كانوا قبلنا رمضان كرمضاننا ام ان الذين من قبلنا كان عليهم صيام بغض النظر عن صفته وصورته كما اننا علينا صيام. فهذا الوجه فينتقل الى ما نحن بصدده هل سورة الوحي التي اتت النبي صلى الله عليه وسلم هي هي صورة الوحي الذي اتى الانبياء من قبله ام ماذا اذا قال قائل جبريل الذي كان ينزل عليهم فله وجه يكون المشابهة من ناحية الايحاء بواسطة الملك وسور الوحي ستتأتى ان شاء الله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق هذا الاخير من باب عطف الخاص على العام فالنبيون من بعد نوح يدخل فيهم ابراهيم واسماعيل واسحاق الايات قال تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده سم قال حدسنا الحميدي عبدالله بن الزبير عبدالله بن الزبير مكي رحمه الله تعالى وينتهي نسبه او يصل نسبه على الادق والاصح. لان انتهاء النسب الى ادم عليه السلام اقول ويمتد نسبه الى اسد قبيلة خديجة او بني اسد قبيلة خديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق مكي والذين يلتمسون اللطائف والمعاني يقولون انما اورد البخاري الحديث من طريق الحميدي مع ان للحديث طرق اخر يقول اشارة الى ان الرسالة او الوحي بدأ بمكة فاحب ان ياتي بعالم مكي كي يطابق الباب الذي يبوب له بباب بدأ الوحي وهذا قد يكون ورد عن البخاري عن قصد وعمد وقد يكون اتى هكذا موافقة دون قصد ودون حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير ليس بعبدالله بن الزبير اول مولود ولد في الاسلام الذي خالته امنا عائشة رضي الله عنه امه اسماء فهذا ليس بذاك قال حدثنا الحميدي وعبدالله بن الزبير قال حدثنا سفيان وسفيان هو سفيان بن عيينة عرف بالاختصاص كما عرف بالبلدة كذلك فهو مكي وتلميزه مكي واحيانا يأتي الرجل غير منسوء غير منسوب غير منسوب فنميزه اما بتلميذه اما بالبلاد اما بشيخه وسمى امور اخر يميز بها الراوي المبهم احيانا بالطبقة اعني المدة الزمنية التي جاء فيها احيانا بالشيوخ احيانا بالتلاميذ احيانا بالبلدة ننظر الى بلدته وبلدة شيخه وبلدة تلميذه. وسمى امور اخر تظهر بها اسماء الرواة وانسبهم قال حدثنا سفيان وهو سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى هذا والذي في البخاري ممن اسمهم سفيان واشتهروا بكسرة بكسرة مروياتهم سفيان الثوري وسفيان بن ابن مسروق الثوري ارفع طبقة من سفيان بن عيينة واتقنوا من سفيان ابن عيينة وسفيان ابن عيينة الذي هو بين ايدينا المكي رحمه الله تعالى انزل طبقة من سفيان الثوري هذا وسمى سفيان اخر لم يخرج له البخاري وهو سفيان بن حسين يروي عن الزوري ولكنه ضعيف في الزهري قال عن سفيان حدثنا سفيان قوله حدثنا سفيان حدثنا هذه يقال لها اداة التحمل بين الحميدي وسفيان فاداة التحمل قد تكون التحديس. حدثنا سفيان قد تكون الاخبار اخبرنا سفيان قد تكون العنعنة عن سفيان قد تكون الانة كما يقولون. ان سفيان قال قد تكون المكاتبة فلان يكتب رسالة الى فلان كتب الي فلان قد تكون مناولة يناوله كتابا ويقول حدث بما فيه. فهذه تسمى ادوات التحمل بعضها اقوى من بعض بعضها احسن حالا من بعض فالتحديس ليس كالعنعنة فقوله حدثنا سفيان اقوى من قوله عن سفيان لان عن سفيان تحتمل هل هو اخذه من سفيان بنفسه او انه سمعه منه وكذلك قوله قال سفيان اضعف من حدسنا سفيان لانك اذا قلت قال فلان يحتمل هذا انك سمعته منه ويحتمل انك سمعته من غيره بواسطته. فلذا ادوات التحمل بعضها اقوى من بعض قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري البعض يلتمسون يقولون يحيى بن سعيد انصاري يعني مدني وسفيان والحميدي مكيان بدأ بمكة وسنى بمكة وثلث بالمدينة. كذا يقول بعض اهل اللطائف الذين يستخرجون اللطائف من الاسانيد وليس من وراء ذلك كبير فائدة قال حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري في طبقته يحيى بن سعيد اخر وهو يحيى بن سعيد التيمي وانزل منهما يحيى بن سعيد القطان وفي طبقة القطان يحيى بن سعيد الاموي هم اربعة مشهورون بكثرة الرواية يحيى بن سعيد القطان في طبقته يحيى بن سعيد الاموي ارفع منهما يحيى بن سعيد الانصاري في طبقته يحيى ابن سعيد التيمي قال اخبرني محمد بن ابراهيم التيمي انه سمع علقمة ابن وقاص الليثي يقول محمد بن ابراهيم التيمي هذا ينفرد كثيرا ببعض الاحاديث وكتنويه بعض العلماء يقولون في بعض حديثه انه منكر يعنونا به تفردا يعنون به التفرد فكلمة النكارة احيانا تأتي بمعنى التفرد والا فالحديس المنكر هو الذي يخالف فيه الضعيف الثقات لكن احيانا تطلق النكارة ويراد بها التفرد وسيأتي مزيد لذلك ان شاء الله قال اخبرني محمد بن ابراهيم التيمي انه سمع علقمة بن وقاص الليثي في طبقاته علقمة اخر علقمة بن وقاص الليثي في طبقته علقمة ابن قيس النخعي فهما راويان الاخير يروي عن ابن مسعود والاول يروي عن عمر هكذا اشتهر انه سمع القمة بن وقاص الليثية يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه هل الاولى ان يقول سمعت سيدنا عمر بن الخطاب او الاولى ان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه درج السلف على ذكر الاسم والترضي عليه وان اسبتوا قبله شيئا يثبتون خاصة في عمر امير المؤمنين وفي ابي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما على وجه الاجمال فذكر الصحابي والترضي عنه هو الذي تبع واشتهر هو الذي اتبع واشتهر قال سمعت عمر بن الخطاب وهو احد العشرة العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضي وكان كثيرا ما يقول اني اؤمن بهذا انا وابو بكر وعمر كان كثيرا ما يقول هذا صلى الله عليه وسلم وقد جاءت عدة بشارات لتبشيره بالجنة من طرق متعددة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الحديث الذي جمع العشرة فقط المبشرين بل عدة احاديث عدة احاديث عن رسول الله في هذا الصدد من حديث ابي موسى الاشعري اذ كان بوابا على حائط اي بستان فلما استأذن عمر قال ازن له وبشره بالجنة في احاديث اخر كثيرة كحديث اسبت احد فانما عليك نبي وصديق وشهيدان. عدة احاديث في هذا الصدد قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال وتعريج على المنبر اذ ان بعض اخواننا يظنون ان عدد درجات المنبر تعبدية واقول ليس الامر كذلك ليس عدد درجات المنبر امر تعبدي بل امر من الامور المباحة وحيثما دعت الحاجة فعل ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب اولا على جذع نخلة الا جذع نخلة صلى الله عليه وسلم واستمر على ذلك زمنا تمر على ذلك زمنا وجزء النخلة ليس فيه درجات انما هو مكان مرتفع شيئا ما حيث يراه الناس ثم قال لامرأة من الانصار دون ان يوصف لها توصيفا مري غلامك النجار يصنع لي اعوادا اقف عليها فامرت غلامها النجار فصنع له منبرا من ثلاث درجات جاء ذلك ولم اقف على ان النبي امر بان يكون المنبر سلاس درجات فلشخص ان يقول كان الرسول اولا يقف على جذع نخلة وفي حديث الحسن ابن علي وعمار بن ياسر رضي الله عنهما لما ذهب الى الكوفة لاستنفار اهلها للقتال صاد الحسن المنبر وجلس عمار في اسفل المنبر. ما يشير الى ان هناك تفاوت بينهما فالحاصل ان مسألة عدد درجات المنبر ليست من الامور التعبدية. انما على حسب الحاجة والمصلحة فان احتاج الناس الى ان يرتجع المنبر قليلا لكثرة العدد جاز ان يرتفع ولا مانع يمنع اعود قائلا قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هل الاولى ان نقول صلى الله عليه وسلم ام الاولى ان نقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم باثبات الان قال فريق من اهل العلم نقول صلى الله عليه وسلم كما درج الناس من قبلنا وقال اخرون واستظهر لهم الصنعني بالدليل قال لا حاصل. نقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم باثبات الال. ذلك لاننا في كل صلاة نصليها نقول اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وان كان الجمع بين ابراهيم وال ابراهيم قد ورد في رواية. لكن الروايات الاشهر الاقتصار على ابراهيم اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد وان كانت الاخرى واردة لكن الاشهر منها في الورود هي التي سمعتموها. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات اولا كلمة انما هل تفيد الحصر او لا تفيده هل تفيد الحسرة او لا تفيد قال سبيل المثال قال ابن عباس رضي الله عنهما انما الربا في النسيئة انما الربا في النسيئة عن ابن عباس كان لا يرى ربا الفضل كان لا يرى ربا الفضل انتم تعرفون ان الربا على قسمين ربا الفضل وربا ان نسيء ربا الفضل ان تشتري مني صاعا من تمر رديء بنصف صان من تمر جيد فيكون هناك فضل يعني زيادة فهذا ممنوع بالنص لان النبي نهى عن بيع التمر بالتمر الا مثلا بمثل يدا بيد هاء وهاء فهذا يسمى ربا الفضل وربا النسيئة ان تقول اقرضتك الف جنيه على ان تردها بعد سنة الفين او الفا وخمسمائة. هذا يسمى ربا نسيئة فابن عباس كان يرى ان الربا في النسيئة فقط ويستدل بحديث انما الربا في النسيئة والصحابة لما اعترضوا عليه لم يعترضوا عليه في الفهم اللغوي انما اعترضوا عليه من الوجهات الشرعية بان النبي ايضا نهى عن الربا الفضل فهل كلمة انما تفيد الحصر؟ او لا تفيده التحرير ان هذه مقامات قد تأتي في موطن تفيد الحسرة وقد تأتي في موطن لا تفيده ومحلها لغوي وتبسط هنالك بصورة اوسع لكن اعني التنزيلات الشرعية لها انما الماء من الماء الحصر منسوخ الحصر منسوخ. فاذا قلنا افادت الحصر الا ان الحصر منسوخ. والمعنى انما اولا ماء الاغتسال لا يكون الا من من المني الا بخروج المني ثم نسخ هذا الحصر بان امر المجامع وان لم ينزل بالاغتسال امر المجامع بالاغتسال وان لم يحدث انزال الحصر كان بكلمة انما الماء من الماء هذا وقوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء هل العلماء فقط هم الذين يخشون الله هناك من يخشى الله وليس بعالم الا اذا قال قائل انما يخشى الله حق الخشية من عباده العلماء الذين هم علماء عاملون تكون درجاتهم اعظم فلذلك وجه والله اعلم. الحاصل ان كلمة انما احيانا تأتي مفيدة الحصر واحيانا تأتي لا تفيد انما تفيد الاكثر كقول انما الشهر تسع وعشرون اي هذا غالب الاحوال قد يأتي الشهر ثلاثون فبهذا تندفع الاشكالات حول كلمة انما من الناحية الفقهية او الاصولية او الشرعية ان كلمة انما بحسب موقعها من السياق والله اعلم فقوله انما الامال بالنيات قيل انما ثواب الاعمال وجزاء الاعمال مرتب على النيات مرتب على النيات وهذا من انسل ما قيل في هذا الباب وسمى اقوال اخر. قيل انما الاعمال بطلانها من عدمه بالنيات. قيلت عدة واقوال او ذكرت عدة اقوال امثلها ما ذكر. انما ثواب الاعمال متوقف على النيات المصاحبة لهذا الاعمال فان كنت تنوي خيرا فخير. ان كنت تنوي وجه الله فلك ما نويت. ان كنت تنوي وجوه الناس والرياء فلك ما نويت هذا الازهر والله سبحانه اعلى واعلم. هذا وقبل البدء في شرح الحديث اقول مستعينا بالله من الناحية الحديثية او من ناحية اصول الحديث وعلوم المصطلح تعرفون ان الاحاديث تنقسم الى متواتر واحاد. والاحاد بدوره ينقسم الى فرد او عزيز او مشهور وادخل البعض المستفيض بين المتواتر والاحاد. والذي تكاثر الطرق فالحديث الذي بين ايدينا لم يروه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يرويه عن عمر الا علقمة ابن وقاص الليثي رحمه الله ولم يرويه عن علقمة ابن وقاص الا محمد بن ابراهيم ولم يرويه عن محمد بن ابراهيم الا يحيى بن سعيد. وبعد يحيى رواه ما يقترب من مائتي عالم فهو فرض في الطبقات العليا من السند طرد وبعد ذلك عن يحيى بن سعيد متواتر لكثرة من رواها عن يحيى ابن سعيد فالحديث من ناحية المصطلح يقال له فرد وسبق البيان عن ذلك في المصطلح. وستأتي لذلك تفصيلات ان شاء الله قوله انما الاعمال بالنيات له سبب ورود لكن سبب الورود ضعيف فمن من سبب الورود هذا ان رجلا كان يحب امرأة يقال لها ام قيس فهاجرت فهاجر بعدها كي يتزوجها هاجر بعدها لمحبته لها فذكر البعض ان الحديث انما ورد لذلك وليس بصحيح انه ورد لذلك وليس هناك ما يدل على ذلك وان كانت قصة مهاجر ام قيس ثابتة ثبتت من طريق ابن مسعود رضي الله عنه ومن غيره من طريق غيره ان رجلا كان يحب امرأة يقال لها ام قيس فهاجرت فهاجر بعدها لكن ليس فيه ان النبي قال هذا الحديث بسبب تلك الواقعة لكن الناس نزلوها على ذلك اما عن رسول الله فلا يثبت الربط بين سبب ورود الحديث والحديث نفسه هذا فليتفطن لمثل ذلك وكثير من الاحاديث لا اسباب ورود قد تكون صحيحة والغالب عليها انها تكون ضعيفة. فكما ان الايات لها اسباب نزول فالاحاديث كثير منها له اسباب ورود وقد صحت بعضها صح بعضها وضعف اكثرها وهناك من السابقين الهاشمي له كتاب في اسباب ورود الحديث ولاخينا الشيخ سيد ابن بيومي وفقه الله كتاب في هذا الصدد مع تحقيق الكتاب المذكور مع تحقيق الكتاب المذكور. لكن انتقى ما صح في هذا الباب واودعه مصنفا فجزاه الله خيرا اقول وبالله التوفيق قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات ورد انما العمل بالنية وقيل الاعمال بالنية الى غير ذلك. فلهذا تثار هنا مسألة رواية مسألة رواية الحديث بالمعنى هل يجوز ان يروى الحديث بالمعنى ذهب كثير من العلماء الى ذلك بقيود ذكروها من هذه القيود ان يكون الحديث مما لا يتعبد بلفظه فاحيانا نتعبد بلفظ الحديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه سبحان الله وبحمده رضا نفس او سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه او اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك او حديث اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك هناك احاديث يتعبد بالفاظها فهذه لا تروى بالمعنى وسانيا ان يكون الراوي بالمعنى عالما بما يحيل المعنى عن معناه من الالفاظ علما بالالفاظ التي اذا تغيرت احالت المعنى عن معناه وقل من يتقن ذلك وقد ورد على سبيل المثال في الباب الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار. وورد بلفظ المسلمون شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار. فالحديث بلفظ الناس معلول بلفظ الناس شركاء في ثلاث وهذه قد يحتاج اليها في الناحية الفقهية احيانا كما هو معلوم من حديث ليس منا من لم يتغنى بالقرآن معلول ولفظ الاصح ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به فهذان قيدان لرواية الحديث بالمعنى انما الاعمال بالنيات النيات هذه كما يقول العلماء والائمة محلها القلوب ولا يشرع التلفظ باية عبادة من العبادات لا يجرى ان تقول نويت الصيام ولا نويت الصلاة ولا نويت ان اصلي اربع تكبيرات على من حضر من اموات المسلمين ولا نويت ان اصلي الصبح ركعتين ركعتان جماعة مقتديا بامام. كل هذه الالفاظ لم ترد. انما محلها القلب. والذي ورد فقط قد يشتبه على البعض الايلال في الحج والايمان شيء والنية شيء اخر فالايلان رفع الصوت بالتلبية رفع الصوتي بعقد النسك لبيك اللهم لبيك هذا الهلال والا النية ايضا مستقرة في القلب انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى رويت وانما لامرئ ما نوى. ورويت ولامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او الى امرأة ينكحها الهجرة الترك قت تعني ترك البلاد التاني ترك الكلام قتان ترك المعاصي هجرت المعصية تركتها هجرت فلانا امتنعت من كلامه وزيارته هجرت بلدة تركتها فهذا من معاني الهجرة ولكن الهجرة التي قال الله سبحانه في شأنها قال الله سبحانه في شأنها لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا فقد انقطعت هذه الهجرة بفتح مكة الهجرة من الامصار من مكة الى المدينة قد ذهب اهلها بثوابها لكن ما زالت الهجرة بمعنى ترك المعاصي ترك اماكن المعاصي ترك العصاة كل ذلك له ادلته وله دواعيه واسبابه ومحله ومظانه ايضا هذا ومن ادلة الهجرة عموما وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعث الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن وزاتي ان شاء الله لذلك مزيد فمن كانت هجرته الى دنيا اي الى عرض من اعراض الدنيا الفانية الزائلة يصيبها ان يلتمسوها او الى امرأة ينكحها وهذا من عطف الخاص على العام الزواج الزواج خاص داخل في الدنيا فالدنيا التي تصاب منها امرأة يتزوجها الشخص فمن باب عطف الخاص على العام شواهده من التنزيل فيهما فاكهة ونخل ورمان والفاكهة يدخل فيها النخل والرمان شواهده من التنزيل انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم الايات فابراهيم داخل في النبيين هذا من عطف الخاص على العام قال تعالى فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او او الى امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه الحديث روي مختصرا والا ففي مواطن مطول فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. وهذه الفقرة لم لم ترد ها هنا هذا وقد عد بعض اهل العلم هذا الحديث ثلث الدين قالوا لان اعمال الدين والايمان تنقسم الى ثلاثة اعمال قلب واعمال لسان واعمال الجوارح. فالنية محلها القلب. ففي باب النفقة قال الله سبحانه وتعالى وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله تريدون وجه الله والارادة محلها القلب وكذلك في الاصلاح بين الناس لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله هذا محله القلب ايضا. بل وفي الصبر والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم فنيات في كل الابواب ترد في الجهاد انما تعلمت ليقال عالم فلم تكن نيته التقرب الى الله فيؤمر به الى النار. في حفظ القرآن قرأت القارئ في الجهاد قاتلت ليقال جريء وهكذا انفقت ليقال هو محسن فالنيات كانت نيات فاسدة وقد قال عليه الصلاة والسلام ايضا يغزو جيش الكعبة حتى اذا كانوا ببيداء من الارض خسف باولهم واخرهم قالوا يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم في الاطعام. انما نطعمكم لوجه الله. وهذا محله النية ايضا لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فالنية كما قال البعض ثلث الدين. وقال بعضهم نصف لان الله قال فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فالعمل الصالح عمل اللسان والجوارح. وعدم الاشراك محله القلب هو الذي يحكم على العمل بالرياء من من عدم وهكذا بلى من اسلم وجهه الى الله وهو محسن فهو محسن اي عامل بالكتاب والسنة اي عامل بالجوارح. واسلام الوجه لله محل ذلك القلب محل ذلك القلب. وما من باب من ابواب الفقه الا وترد فيه النيات فالنكاح هل تقصد بنكاحك المرأة المطلقة ثلاثا استدامة المعيشة. امانك تقصد تحليلها لزوجها محل ذلك اين؟ القلب هو الذي يجعل هذا الشخص ملعونا وهذا ليس بملعون. لان ان ربي علم من قلبه انه يريد التحليل. والنبي لعن المحلل والمحلل له. وعلم من نية الاخر انه لا يريد التحليل. فالنية التي حكمت في الاطعام. انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى اللقمة تضعوها في في امرأتك فهناك احاديس ايضا في معنى الحديث الذي بين ايدينا احاديث تشهد لمعناه وان لم تكن بنفس الطور ونفس اللفظ هناك مباحث متعددة متعلقة بالنية تأتي في ابوابها ان شاء الله تعالى منها تعدل النوايا للعمل الواحد هل يجرى او لا يجرى؟ فايضا هذا بلا شك وبلا ريب في تفصيل فقد يصوغ لشخص ان يصلي سنة الظهر ودوما التفصيل فيه نفع وفيه افادات هذا والله اعلم ذهبت الحديث ببدء الوحي كانه يقول نيتي ابرزتها ابتغي بكتابي هذا. صحيح البخاري ابتغي بذلك وجه الله فعندي وحي اتبع الوحي بنية صادقة. كأنه يقول انا متبع للوحي المتمثل في الكتاب والسنة بنية صادقة فجمع بين الاتباع وبين صلاح النية كانه يقولها انا ذاهب اورد احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واعمل بها ناويا بذلك ثواب ربي ناويا بذلك جزاء ربي الحسن والله اعلم وكانه يحث طلبة العلم ايضا على اخلاص النية لله في اعمالهم قلنا ان امر المنبر من الخشب او الغير الخشب ليس تعبديا. ان وقفت على حديدة جاز ان وقفت على طوب جاز لم يرد نويت حجا ولا نويت عمرة. انما الوارد لبيك حجا لبيك عمرة لبيك عمرة في حج يسمى الايلال نعم نية المرء ابلغ من عمله لا يسبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم