مثل المدعين في حدود الله والواقع فيها مثل قوم استهموا سفينة فسار بعضهم في اسفلها وصار بعضهم في اعلاها فكان الذين في اسفلها يمرون بالماء على الذين في اعلاها فتأذوا قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين الصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب القرعة في المشكلات قوله عز وجل اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم قد سبق بيانه ان هذا كان نوعا من انواع الاستهام في زمانهم فلما ولدت مريم عليها السلام كانت يتيمة كل اراد ان يكفلها تقترع فيما بينهم اي اجروا بينهم قرعة من الذي يكفلها فكانت طرة ذلك ان يأتي كل مريد لكفالتها بقلم من خشب ويلقون القلم في وقت واحد الذي يطفو قلمه اولا او الذي يسرع قلمه في الجري اولا هو الذي يكفلها طاقت القرعة من نصيب زكريا عليه السلام افلا زكريا قال ابن عباس اقتروا فجرت الاقلام مع الجري او مع الجري وعال قلم زكريا الجيرية فكفلها زكريا وقوله فساهم اي يونس عليه السلام ايضا ساهم فكان من المضحدين كان من المقروعين الذين وقعت عليهم القرعة قال وقوله فساهم اقرع كان من المدحوض من المدحضين من المفهومين فقال ابو هريرة اعرض النبي صلى الله عليه وسلم على قوم اليمين فاسرعوا فامر ان يسهم بينهم ايهم يحلف قال حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا ابي حدثنا الاعمش الشعبي الشعبي اسمه عامر ابن شراحيل الهمداني همدان وهمدان كانت هناك همدان بالعراق وهمدان باليمن انه سمع النعمان ابن بشير رضي الله عنهما يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ فأسا فجعل ينقر اسفل السفينة فاتوه فقالوا ما لك؟ قال تأذيتم بي ولابد لي من الماء ان اخزوا على يديه انجوه ونجوا ونجوا انفسهم وان تركوه اهلكوه واهلكوا انفسهم هذا بهذا السياق كما رأيتم تلف او كما سمعتم يختلف عن سياقات اخر لهذا الحديث كيف تأتي ذلك من العلماء من قال لعل اختلاف الالفاظ جاء من النعمان ابن بشير نفسه حدث بالحديث مرارا فطول مرة واختصر اخرى وروى بالمعنى مرة لانها واقعة لعله هو الذي حدس الرواة بذلك فتكون الرواية بالمعنى جائزة والرواية بالمعنى جائزة بقيود من هذه القيود ان يكون الحديث ليس من الاحاديس المتعبد بلفظها هناك احاديس تتعبد الله بالفازها اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك كحديس سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته هناك احاديث يتعبد بلفظها واحاديث يتعبد بمعناها بالمستفاد من معناه فمن قيود رواية الحديث بالمعنى ان يكون الحديث مما لا يتعبد بلفظه ثانيا ان يكون الراوي عالما بما يحيل المعنى عن معناه ان غير اللفظ فلا يغير بلفظ يحول المعنى عن معناه الحديث في ان الاخذ على يد الظالم من اسباب السلامة والنجاة القائم على حدود الله يعني العامل باوامره المجتنب لنواهيه العامل باوامره المجتنب لنواهيه اذا ترك المفسد يفسد الجميع تهلك الجميع اذا قمت في بيتك تصلي واتقنت الصلاة واحسنتها وتصوم واتقنت الصيام وحفظت لسانك فيه وتتصدق وتتقن الصدقة كذلك تنتهي عن المحرمات عن الزنا والفحش ونحو ذلك كل هذا ليس بكافي اذا كنت تفعل هذا والمفسدون من جيرانك يفسدون في الارض ويروجون للمخدرات ويسرقون ويزنون غدا سيتجه الامر لك في بيتك غدا ستهلك البلدة بسبب صنيعيهم فيلزمك اذا ان تسعى ايضا جاهدا في تغيير المنكر حتى لا تغرق السفينة ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وسئل بعد ان قال ويل للعرب من شر قد اقترب قيل يا رسول الله انهلكوا وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث قال نعم اذا كثر الخبث قال حدثنا ابو اليمان مرنا شعيب عن الزهري قال حدثني خارجة ابن زيد الانصاري ان ام العلاء امرأة من من نسائهم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان عثمان ابن مزغون طار له سهمه في السكنى حين اقرأت الانصار سكنا المهاجرين يعني عثمان ابن مزغون كان مهاجري ففي بدايات الهجرة النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤاخي بين المهاجرين والانصار انت يا سيدي مثلا انزل عند عمرو انت وعمرو اخوان وهكذا يقتسمون اه اخى النبي عليه الصلاة والسلام بين سعد بن الربيع وبين عبدالرحمن بن عوف اخى بين سلمان وابي الدرداء فكذلك هذه ام العلاء تقول ان عثمان ابن مصعون طار سهمه لنا فلما اقتربوا جاءت جاء عثمان ابن مزغون من نصيبنا ان يبقى في بيتنا قالت ام العلاء فسكن عندنا عثمان بن مظغون فاشتكى فمرضناه فاشتكى تمردناه حتى اذا توفي وجعلناه في ثيابه حتى اذا توفي وجعلناه في ثيابه. ايوة كفناه دخل علينا رسول الله. جزاك الله خير صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك يا ابا السائب رحمة الله عليك يا ابا السائب فشهادتي عليك لقد اكرمك الله شهادتي عليك لقد اكرمك الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله اكرمه فقلت لا ادري بابي انت وامي يا رسول الله ايفديك بابي وافديك بامي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما عثمان فقد جاءه والله اليقين واني لارجو له الخير. والله ما ادري وانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعل به قالت فوالله لا ازكي احدا بعده ابدا واحزنني ذلك فنمت فاريت لعثمان عينا تجري فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرت فقال ذلك عمله اي عمله الصالح يأتيه منه اجر وهو في القبر ويثاب وهو في القبر الحاصل ان الشخص لا يقطع ان الله رحم فلانا او ان الله عذب فلان لا نستطيع القطع لاحد بذلك الا الذين شهد لهم في كتاب الله او شهد لهم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ان نقطع جزما ان فلان في الجنة وان الله اكرم فلانا فكل هذا ليس من حقنا هو ليس في علمنا انما امره موكول الى الله سبحانه وتعالى قال حدثنا محمد بن مقاتل قال اخبرنا عبد الله اخبرنا يونس عن الزهري قال اخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فايتهن خرج سهمها خرج بها معا وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها غير ان سودة بنت زمعة وابت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاهد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن سمي مولى ابي بكر عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا اليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا الشاهد قوله ثم لم يجدوا الا ان يتهموا عليه لست هم كلها ادلة دالة على القرعة في المشكلات وغيرها هذا وينبغي ان يشار الى ما الذي كان يحدث الى الذي كان يحدث في الجاهلية في هذا الصدد كانوا يتطيرون يتطيرون فمثلا رجل يريد ان يصنع شيئا عندنا الاستخارة عندنا الاستشارة في شريعتنا لكنهم ليسوا كذلك يأتي احدهم بطائر يطيره في السماء ان ترى يمينا ذهب ان ترى شمالا لم يذهب ان ترى يمينا تفاءل وذهب طار شمالا قال اعتزر عن الزهاب فكان هذا صنيعهم في الجاهلية وفي الحديث الطيرة شرك طيرة شرك بهذا انتهى كتاب الشهادات في صحيح البخاري