قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير من صحيحه باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس الى الاسلام والنبوة والا يتخذ بعضهم بعضا اربابا من دون الله باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسلام والنبوة والا يتخذ بعضهم بعضا اربابا من دون الله مناسبة هذا اتضحت في احاديث اخر اصلها انه يشرع بين يدي القتال تشرع بين يدي القتال دعوة الناس الى الاسلام قبل قتالهم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم موصيا عليا رضي الله عنه لما ارسله الى خيبر ادعوهم اولا الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فوالله لاني ادي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فاسلام الناس اولى من قتلهم اسلام الناس او لا من قتلهم وكذلك والعياذ بالله تكفير الناس اشد اثما من قتلهم او التسبب في فتنتهم وصرفهم عن الدين اشد من قتلهم. قال تعالى والفتنة وهي صرف الناس عن دينهم الى الكفر اشد من القتل قال حدثنا ابراهيم ابن حمزة حدثنا ابراهيم ابن سعد عن صالح ابن كيسان عن ابن شهاب قال عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى قيصر يدعوه الى الاسلام وقيصر لقب لكل من حكم الروم من الجبابرة كما تقدم ان كسرى عالم لكل من حكم الفرس من الجبابرة وفرعون قيل انه الم لكل من حكم مصر من الجبابرة والازهر انه الطاغية الذي كان في عهد موسى عليه السلام والنجاشي عالم لكل من حكم الحبشة من الجبابرة وتب لكل من حكم اليمن هبط ليموس لكل من حكم الهند كذا قال فريق من العلماء كتب الى قيصر يدعوه الى الاسلام وبعث بكتابه اليه مع دحية الكلبي اي ان الرسول ارسل الرسالة مع صحابي له اسمه داحية الكلب واللحية كان وسيما جميلا وآآ كان جبريل يأتي النبي في صورة لحية ما كان جبريل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة دعية الكلبي ومن المناسبات ومن تقدير الله ان صفية بنت حيي رضي الله عنها وكانت جميلة وضيئة وقعت في السهم لدحية الكلبي قبل ان تكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ال امرها الى ان كانت للنبي عليه الصلاة والسلام قال وبعث بكتابه مع دحية الكلبي وامره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدفعه الى عزيم بشرى ليدفعه الى قيصر يعني كانت هناك وسائط الرسالة مع دحية دعية يدفعها الى عظيم بصرى عظيم بشرى يدفعها الى هرقل الباب المقابل وقد تقدم كانت رسالة الرسول الى قيصر عن طريق عزيم البحرين قال وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس ماشية من حمص الى الياء شكرا لما ابلاه الله وجه ذلك انه كانت هناك حروب قديمة معروفة بين الفرس وبين الروم بين الفرس وبين الروم عروب قديمة طويلة وكانت الفرس قد تسلطوا على الروم وهزموهم كان الفرس تسلطوا على الروم وهزموهم هزيمة شديدة فكان اهل الايمان في بداية امرهم مع النبي صلى الله عليه وسلم يحبون ان تنتصر الروم على الفرس لان الروم اهل كتاب يعرفون الله اما الفرس فعباد للنار عباد للنار وقد بشر الله اهل الايمان بقوله غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله مع ان المؤمن لم ينتصر ولكن فرحوا بانتصار الروم على الفرس بانتصار الروم على الفرس الأوروبيون اهل الكتاب وان كانوا كفارا بلا شك لكنهم اقرب من الملاحدة الذين لا يقرون بالله من من الاصل هناك في الكفر مراتب ايضا الحاصل ان قيصر لما هزم قال لهم لما هزموا كان يقال انه نزر ان يمشي من حمص الى الياء بجوار بيت المقدس على ما ذكره البعض مجيا على الاقدام شكرا لله سبحانه وتعالى كان هذا التاريخ كان هذا التاريخ السابق والعداوات السابقة بين الروم والفرس لم يزل لها الى الان بعض الاثار قد سلم الله المسلمين منها لكن ما زالت هناك شو هاب شعب الضلل تتسرب الى الايرانيين لاحياء التراث الفارسي ومن ثم كما لا يخفى عليكم العداوات التي لا تكاد تنتهي بين الفرس وبين الروم الشاهد قال وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص الى الياء شكرا لما ابلاه الله شكرا لما ابلاه الله كلمة ابلى احتمل معنيين تمل ابلاه الله بالخير تمل ابلاه الله بالشر تأتي على الوجهين لكن هنا شكرا لما ابلاه الله اي لما انعم الله به عليه من النعم اما مجيء كلمة البلاء بمعنى الخير لقوله تعالى وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون قال فلما جاء قيصر فلما جاء قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين قرأه التمسوا لي ها هنا احدا من قومه عن ابحثوا في مدينتي عن رجل من العرب من قوم محمد لاسألهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس فاخبرني ابو سفيان بن حرب اخبرني ابو سفيان ابن حرب ابو سفيان اسمه صخر اسمه صخر بن حرب وآآ اسلامه كان متأخرا لكنه على اية حال اسلم ودخل في اعداد الصحابة رضي الله عنهم وان كانت صدرت منه في الجاهلية امور سيئة في غاية الكفر اذ كان يقول يوم احد ال هبل قالوا هبل ويقول لنا العزى ولا عزى لكم لكن الاسلام يهدم ما قبله اذكر بهذا لان الشيعة لم يزالوا يكفرونه الى الان ويقولون ما اسلم ويريدون في كتبهم اباطيل في شأنه منها انه لما عادت الخلافة الى عثمان رضي الله عنه ذهب الى قبر حمزة اراك له بقدمه وقال ها نحن قد عدنا يا ابا عمارة يقول لان حمزة كانت بينه وبين ابي سفيان مقتلة يقول الملك قد رجع الينا يا ابا عمارة تنسجون حوله اباطيل كثيرة حتى توغر صدور الناس تجاهه ومازالت الشيعة تكفره ويطعنون فيه ببعض الطون رضي الله عنه ولكن هو صحابي مسلم والاسلام يجب ما قبله والحمد لله على اسلامه بلا شك انهم اخذوا بعض المآخذ على ابي سفيان رضي الله عنه كان ثم رجل يقال له زياد لا يعرف له اب لا يعرف له اب وكان اخا لابي بكرة منامه ابو بكرة بالمعروف ابو بكرة يختلف عن ابي بكر قد اختلف في اسم ابي بكرة يقول اسمي نفيع ولكنه كان يقول عن نفسه انا ممن لا يعرف له اب من كان يقول ابو بكرة فكان زياد هذا زياد اخا لا ببكرة من الام وكان في جيش علي مقاتلا باسلا عالما بفنون القتال فاستدرجه معاوية والله اعلم بما وراء ذلك ونسبه الى ابي سفيان وقال هو اخي قال هو اخي قال ابو بكرة يا زياد انت تعلم يا زياد ضيقة امرك قد سمعت النبي يقول من دعا الى غير ابيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام وتكلم كلاما شديدا الشيعة اخذوا هذا الامر وطعنوا به في معاوية رضي الله عنه فقال قائلهم الا يا اخبر معاوية بن حرب مغلغلة من الرجل اليماني اترغب ان يقال ابوك عفوا وترضى ان يقال ابوك زاني هكذا تكلموا في معاوية في هذا الصدد ومعاوية بنى على ما وصله من علم ولم يكن يظن بمعاوية انه يدعي اخا وليس له باخ فاقول ان معاوية بنى على العلم الذي قد وصل ولم يكن يستحل ان يأخذ شخصا ويدعيه اخا له وهو يعلم انه ليس له باخ ذكرت ذلك لدفع الشبهة عن معاوية رضي الله عنه فاخبرني ابو سفيان ابن حرب انه كان بالشام ويقال الشام الشأن بالهمز لكن جرت عادة العرب على انهم يخففون فيكرهون الهمزة كثيرا الا اذا دعت ضرورة الى ذلك الشأن المراد بالشام فيقولون شيء يستصعبون اثبات الهمزة شيء قائد قايد يخففون قدر بطاعتهم لذلك زكريا زكريا تخفيفا على قراءة جئت لك هيت لك انه كان بالشام برجال من قريش في بمعنى ما وسلف البيان عن ان حروف الجر تتناوب قدموا تجارا هل الاصوب تجارا او تجارة صوب البعض تجارا بالتخفيف وذكر البعض حكاية جواز التجار تجارة في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش اي في مدة الهدنة بعد صلحي الحديبية ففيه جواز مهادنة الكفار يجوز عقد هدنة بين المسلمين وبين الكفار فعلينا ان نتفطن لمثل هذا لان شخصا قد ينكر بجهل على مسلم من المسلمين او على ولي امر لمسلم من لدولة من المسلمين قد ينكر عليهم المصالحات الحربية وهذا من الجهل الشديد ليست العبرة ان نقتل اذا كنت مسئولا عن طريق من الناس او عن فريق من الشباب هل همتي تكون بانزال النكاية بالعدو والمحافظة على جنودي والمحافظة على اهاليهم واسرهم ام ان همتي تكون ان يقتل اصحابي كي يستشهدوا في سبيل الله ايهما اولى هل مهمة ولي الامر المسلم ان يقذف بجنده وبشبابه الى ساحات الوضع كي يقتلوا فيستشهدوا ام ان همته تكون انزال النكاية باعداء الله لاعلاء كلمة الله بلا شك ليس المبتغى ان نزج بالجنود كي يقتلوا ليس هذا هو المراد انما المراد ان تعلو كلمة الله ليس المراد ان يقتل واني وخيرة شبابي والافاضل منهم انما المراد اولا ان تعلو كلمة الله ولذلك قدم النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة وقال لعلي على رسلك تأنى ادعوهم اولا الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله انه فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فيتفضل لهذا ولذلك فان المسلمين في غزوة مؤتة اذكر هذا لاهميته الشديدة زمننا المسلمين في غزوة مؤتة ولى النبي صلى الله عليه وسلم عليهم زيدا قال ان قتل زيد فجعفر ان قتل جعفر فابن رواحة فباءت المعارك بين المسلمين وبين الروم وكانت اعداد الروم لا تتوقع ولا تتخيل والمسلمون قلة قلة قليلة واعداد الروم كبيرة جدا لم يكن المسلمون ليتوقعوا ان تأتي هذه الاعداد فثبت الله المسلمين قتل زيد فاخذ الراية جعفر وكان شجاعا باسلا وقطعت يده اليمنى فلم يرد ان تسقط للمسلمين راية فلم يلتفت الى يده المقطوعة وتلقف الراية بيده اليسرى فقطعت يده اليسرى فلم يرد ان تسقط للمسلمين راية فضم الراية بين عضديه بين ثدييه حتى طعن في صدره ليس في دبره انما في صدره ثمانين طعنة تام الى ان قتل شهيدا رضي الله عنه فتناول الراية بعده ابن رواحة ورأى جنود الكفر كسيرين وحدثته نفسه بما حد شاء الله ان تحدثه ثمان الله ثبته قال يا نفس ان لم تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليتي ان تفعلي فعله ما هديتي وتقدم فقاتل حتى قتل قتل الثلاثة اصطلح الناس على خالد رضي الله عنه وخالد ايضا كان شجاعا راية الشجاع وكان عالما بفنون القتال علما واسعا فرأى الجو امامه ولكن الت الشمس الى الغروب وتوقف القتال توقف القتال تدبر خالد تدبرا حسنا كما هو معلوم جعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والمؤخرة مقدمة والمقدمة مؤخرة واثار ان نقع التراب في وسط الجيش وبدأت صبيحة اليوم التالي المعركة فظن اهل الشرك لما رأوا وجوها غير الوجوه ان مددا جاء فاذنوا بالانصرام فحافظ خالد على الجند وقال النبي صلى الله عليه وسلم اخذ الراية زيد فاصيب ثم اخذنا جعفر فاصيب ثم اخذها ابن رواحة فاصيب ثم اخذها سيف من سيوف الله فتح الله على يديه فسمي فتحا مع انه لم يكن هناك نصر واضح فالمحافظة على جنودي مطلب ايضا لا القي بهم الى القتل فلا يفرح شاب انه حمل الالي وجلس بلا فقه ولا روية يقاتل من امامه من المتترسين بالطائرات او المتترسين بالدبابات ويقول انني ظفرت بالشهادة. نعم قد يكرمك الله بذلك نواياك وقد يكرم اشخاصا بالشهادة وهم على فروشهم ولكن الجهاد له فقه الجهاد في سبيل الله له فقه وليس المبتغى ان نقتل فحسب هذا الذي يتفطن له انما المبتغى ان تعلو كلمة الله ان تكون كلمة الله هي العليا لكن كوني ازج اخواني الى القتل حيس لا جدوى حيز لا جدوى فليس من الفقه وليس من الحكمة وقد قال الله لنبيه او قد امر المؤمنون في مكة ان يكفوا الايدي كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وبادوا في المدني الان خفف الله عنكم واعلم ان فيكم ضعفا ان يكن منكم مائة صابرة يغلب مئتين اصبح الواحد ينازل اثنين ولا يؤمر بمنازلة العشر هذا وبالله التوفيق