قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المناقب من صحيحه باب مناقب الزبير ابن العوام رضي الله عنه عن الزبير ابتداء ثمة احاديث في مناقبه ليست في البخاري وان كانت ايضا صحيحة الاسناد منها دخوله ضمن العشرة المبشرين بالجنة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة فعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة. فدخل ضمن العشرة المبشرين بالجنة وايضا من مناقبه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وسيأتي لكل نبي حواري وحواري الزبير ابن العوام في مناسبة يأتي ذكرها ان شاء الله تعالى ولا يخفى عليكم ان ال التشيع البغيض يطعنون في الزبير طعنا شديدا يطعنون في الزبير طعنا شديدا بل ومنهم من يكفر الزبير رضي الله عنه وذلك لقتاله لعلي رضي الله عنه والزبير وفيما يبدو والعلم عند الله انه خرج مصلحا لم يخرج لقتال ولكن قدر الله ان جرى الذي قد جرى وعلى اية حال فهو من المبشرين بالجنة وهو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم امه صفية بنت عبد المطلب وكذلك الزبير رجل بدري شهد بدر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لعمر يا عمر وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فاني قد غفرت لكم والزبير كذلك ممن بايعوا بيعة الرضوان ولقد قال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا فله مناقب عدة ومن السابقين الاولين رضي الله تعالى عنه هذا شيء عن الزبير ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا التفات الى ما يقوله الشيعة البغضاء البعداء فما سلم من شرهم احد فهؤلاء طائفة من الاشرار والعياذ بالله استباحوا الزنا تحت مسمى نكاح المتعة واستباحوا اكل اموال الناس بالباطل تحت شعار اخذ الخمس واستباحوا الطعن في اصحاب النبي كلهم او جلهم تحت شعار حبهم لال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم قال وقال ابن عباس هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم وسمي الحواريون لبياض ثيابهم اما مناسبة تسميته او تنقيبه بحواري النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي قال يوم الاحزاب من يأتيني بخبر القوم قال الزبير وقد سكت القوم انا يا رسول الله فهذا النبي من يأتيني بخبر القوم قال الزبير انا يا رسول الله قال من يأتيني بخبر القوم قال الزبير انا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي حواري وحواري الزبير ابن العوام. ومعنى الحواري الناصر هذا احد معاني الحواريين الانصار فقال بعضهم اطلق عليهم الحواريون لبياض ثيابهم ومنه قيل حور العين اي شدة بياض للعين في شدة سواد او شدة سواد في شدة بياض هذه مقولات العلماء حول معنى الحواريين ولكنها في حديث رسول الله لكل نبي حواري ليس المراد صاحب ثوب ابيض انما المراد الانصار والله اعلم وهل النبي حواري واحد او اكثر من حواري بلا شك ان النبي له اكثر من حواري ولقد قال عن سائر الانبياء ما بعث الله من نبي الا وكان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم انها تخلف بعدهم خلوف. فذكر الحديث فللنبي اكثر من حواري وان كان الزبير داخل داخلا فيهم اصلة والله اعلم قال حدثنا خالد بن مخلد وخالد بن مخلد هذا هو القطواني وخالد بن مخلد هذا روى بعض الاحاديث التي في متونها بعض الغرابة ومما استغرب من مروياته حديث من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما يزال عبدي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احب فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وهذا من المستنكر الذي استنكره البعض على خالد بن مخلد. وان كان الاخرون قبلوا ذلك ويده التي يبطش بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي في قبض عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته هذا الخبر اخرجه البخاري ولم يخرجه مسلم عفوا اخرجه البخاري ولم يخرجه مسلم وقال الامام الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه ميزان الاعتدال لولا هيبة الجامع الصحيح يعني لولا هيبة صحيح البخاري لعدوه في منكرات خالد ابن مخلد اي لعدوا هذا الخبر من ملاكير خالد بن مخلد القطواني قال حدثنا علي ابن مسهر عن هشام ابن عروة عن ابيه قال وابوه هروة ابن الزبير اخبرني مروان ابن الحكم اخبرني مروان ابن الحكم قال اصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاة حتى حبسه عن الحج ان رآه في النزيف الشديد وكان قد تفشى في المسلمين في احدى السنوات فاصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج يعني من شدة النزيف منعه الرعاف من الحج واوصى فدخل عليه رجل من قريش قال استخلف قال استخلف قال وقالوا يعني قالوا لي استخلف او طلبوا هذه المسألة مني قال نعم قال ومن فسكت فدخل عليه رجل اخر احسبه الحارث. جزاك الله خير. فقال استخلف قال عثمان وقالوا فقال نعم قال ومن هو؟ فسكت قال فلعلهم قالوا انه الزبير. قال نعم قال اما والذي نفسي بيده انه لخيرهم ما علمت وان كان لاحبهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الخبر في البخاري من الاخبار التي اخذت على البخاري ولماذا فضلا عن خالد ابن مقلد في الاسناد لان خالد متابع لانه من رواية مروان ابن الحكم مروان ابن الحكم ومروان ابن الحكم هذا هو الامير الاموي الشهير هو الامير الاموي الشهير وقد انتقد البخاري او انتقد على البخاري روايته عن مروان ابن الحكم قالوا له لماذا تروي عن مروان ابن الحكم لماذا تروي عن مروان ابن الحكم وهو من هو من ناحية الشر وتغيير سنن النبي عليه الصلاة والسلام وفضلا عن ذلك فان مروان هذا فعل فعلة شنيعة وهي قتله لطلحة بن عبيد الله المبشر بالجنة الذي قال الرسول في شأنه مع الزبير طلحة في الجنة والزبير في الجنة وذلك ان مروان بن الحكم كان في جيش الزبير وطلحة وعائشة اسناء زهابهم الى البصرة الى البصرة ومن ثم نشب القتال هنالك بالبصرة بين علي من ناحية علي وعمار وحذيفة وغيرهم من ناحية وبين طلحة والزبير وكانت معهم عائشة ومروان ابن الحكم وغير ذلك فقدر الله ما قدر وقتل الزبير بن العوام رضي الله عنه جيء بعائشة رضي الله عنها بعد ان عقر جملها الى علي فاكرمها وانفض غبار المعركة وانهزم الجيش الذي مع طلحة والزبير وانصرف طلحة بعد ان قتل الزبير فكان بين مروان بن الحكم هذا وبين طلحة ثأر قديم في الجاهلية فقال مروان وهم في طريق الرجوع وكان معا يقاتلان او كانا في ضد علي فقال مروان لن ادرك سأري الا الان واخرج سهما من كنانته فضرب به طلحة في ركبته فارداه قتيلا فلذلك العلماء ينالون منه اشد النيل ويأخذون على البخاري اخراجه لهذا الراوي وقد اخرج له البخاري بعض الاحاديث من اشهرها حديث صلح الحديبية الطويل والشروط والمعاهدات التي كانت في هذا الصلح وتنكب عن هذا الحديث عدد لكن البخاري خرج من الورطة التي كان سيضاعف بها الحديث برمته بان اخرج له مقرونا بصحابي فقال في السند حدثنا فلان عن فلان عن المسور ابن مخرمة ومروان فالمسور صحابي روايته مقبولة. مروان ليس ليس بصحابي ليس بصحابي ومتكلم فيه هذا عن هذا الحديث وان كان هذا الحديث بلا شك آآ وان كان معناه مضمن في معاني اخر لكن الزبير كان من احب الناس ايضا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمته امه صفية بنت عبد المطلب ومن ثم ايضا هو ومع ما جرى معه ما ما جرى لهما علي هو ابن عمة علي ايضا لان صفية هي عامة رسول الله وعمة علي فالزبير ابن عمة علي رضي الله عنه وابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جمعتهما مواقف جمعتهما مواقف فيوم بدر كانا معا مع الرسول عليه الصلاة والسلام ويوم احد كان معا ضد اهل الكفر ولما قتل حمزة ومثل به جاءت صفية ام الزبير وعمة علي وعامة رسول الله فقال يروى ان الرسول قال ابعدوها حتى لا ترى اخاها وقد مثل به مثل به وقطعت اعضاءه اني اخاف على عقلها قال علي للزبير يا علي اصرف امة قال علي ابن الزبير يا زبير اصرف امك ابعدها عن هذا الموقف فقال الزبير يا علي اصرف انت عمتك هي عمتك اصرفها عن هذا الموقف فجمعتهما مواقف ومنها ان النبي قال لعلي والمقداد والزبير انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فبها ظعين امرأة مشركة مسافرة معها كتاب من اهل الشرك لحاطب بن ابي بلتعة فانطلقت بهم خيولهم تعادي بهم حتى اتوا بالخطاب وبالمرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشاركا معا ضد اهل الكفر في عدة مواطن ولذلك فان عليا حفظ هذه المسائل رغم ما جرى بينهما من قتال فكان علي يقول وقد جاءه عروة ابن الزبير يستأذن للدخول عليه فقال له قيل عروة ابن الزبير يستأذن وانت تعلم ان اباه كان يقاتلك قال اذنوا له قالوا كيف نأذن له ابوه كان يقاتلك قال ائذنوا له اذا لم اكن انا والزبير ممن قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين فمن اذا هؤلاء وذكر الفضائل التي بدت من الزبير رضي الله تعالى عنه فصدق الله اذ قال ولا تنسوا الفضل بينكم مع ما جرى من قتال وورد بسند مرسل ان قاتل الزبير لما جاء يستأذن على علي فقال ابن خربوز قاتل الزبير يستأذن عليك يا امير المؤمنين قال ازن له وبشره بالنار لكن سنده مرسل والله اعلم هذا ولم تكن بغية الزبير قتال علي والا فقد بايع الزبير عليا بعد وفاته وبعد مقتل عثمان ولكن اراد ان يستلقتل قتلة عثمان من صفوف علي حتى يحاكموا ولم يكن بوسع علي ان يستخرج القتلة لان عددهم كان كبيرا وقضى الله امرا كان مفعولا قال حدثنا عبيد بن اسماعيل قد نزلها ابو اسامة عن هشام وهو هشام ابن عروة اخبرني ابي سمعت مروان كنت يعني مروان ابن الحكم وردت رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة الاسانيد فيها ان النبي لعن الحكم وما ولد لعن الحكم وما ولد وكان الحكم هذا يلقي ابيات شعر يسخر فيها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ويتهكم عليه وآآ مروان ابنه كان من اول من بدلوا سنة الرسول في صلاة العيد فامر بالمنبر فصنع له حتى يخطب قبل صلاة العيد والسنة الخطبة الخطبة بعد الصلاة ولكنه لما كان مع عدد من بني امية يلعنون ال البيت فكان الناس يكرهون ذلك منهم وينصرفون فاراد الزام الناس بالمكث لاستماعه تامر بالمنبر فصنع حتى لا يصلى العيد الا بعد الخطبة قال له ابو سعيد الخدري ايها الامير ان النبي كان يخطب بعد الصلاة فابى الا المضي قدما في الخطبة فذهب ابو سعيد الخدري وجذبه من على المنبر فنزع يد ابي سعيد وقال قد ذهب الذي كنت تعلم وخطب قبل الصلاة قال ابو سعيد غيرتم والله بدلتم والله. وادى ابو سعيد ما عليه قال كنت كنت عند عثمان فاتاه رجل فقال استخلف قال وقيل ذاك؟ قال نعم الزبير قال اما والله انكم لتعلمون انه خيركم ثلاثة اتا زعما مالك بن اسماعيل حدثنا عبدالعزيز هو ابن ابي سلمة عن محمد ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حواريا وان حوريا الزبير بن العوام حدسنا احمد بن محمد انبأنا عبدالله اخبرنا هشام بن عروة عن ابيه عن عبدالله بن الزبير قال كنت يوم الاحزاب جعلت انا وعمر ابن ابي سلمة في النساء يعني انا وعمر ابن ابي سلمة تركنا النبي مع النساء ابن الزبير كان عمره تقريبا اربع سنوات لان الاحزاب كانت ما بين اربع وخمس من الهجرة كانت ما بين اربع وخمس من الهجرة على قول انها بعد اربع سنوات من الهجرة وعلى قول انها اربع سنوات ونصف وقربت للخمس وابن الزبير ولد بالمدينة ولد بالمدينة فيكون عمره تقريبا اربع سنوات الى خمس سنوات جعلت انا وعمر ابن ابي سلمة في النساء فنظرت فاذا انا بالزبير على فرسه يختلف الى بني قريظة مرتين او ثلاثا فلما رجعت قلت يا ابت فرأيتك تختلف يعني ذاهب وراجع قال اوهل رأيتني يا بني؟ قلت نعم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأتيني من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه فقال فداك ابي وامي يا رب فداك ابي وامي اي افديك يا زبير بابي وبامي اذا الان لا تعارض بين قول النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر القوم قال حذيفة اذ قال الزبير انا وفي رواية اخرى كلهم سكتوا فقال النبي لحذيفة قم يا حذيفة فهنا الزبير قصته مع بني قريظة لان النبي خشي ان يغدر يهود بني قريظة خشي النبي من بني قريظة ان يغدر فارسل الزبير اليهم كي ينظر هل بالفعل تم الغدر وتمت الخيانة ام لا فكان الزبير يذهب ويأتي يزهب ويأتي ينظر هل صدر منهم الغدر ام لا اما الموقف الذي ترد الذي تلكأ فيه الجميع من يأتيني بخبر القوم فالمراد مشركوا قريش المحاصرون للمدينة فكان بأسهم شديدا ولما ارسل الرسول حذيفة بالامر قال قم يا حذيفة اي قم فاتني بخبر القوم قال الرسول له ولا تزعرهم علي لا تهيجهم علينا لا تهيجهم علي قال فذهبت فاذا بابي سفيان ظهره الي وكان بامكاني ان اردت ان اضربه بالسهم في ظهره فاقتله وكان يصلي ظهره بالنار يعني كانه يعني يكوي نفسه او يقوي عضلات الظهر بالنار تذكرت كلمة الرسول لا تذعرهم علي فتركت قتلى ولو شئت لفعلت فرجع حذيفة الى رسول الله بالخبر فهما موقفان اذا من يأتيني بخبر القوم اي بخبر قوم بني قريظة فالذي ذهب هو الزبير والاخر من يأتيني بخبر القوم فما قام احد فامر النبي حذيفة فذهب فهذا كان للاحزاب المتألمة من جزيرة العرب على اهل مكة فيه مشروعية الاخذ بالاحتياط والتجسس على اهل الريب واهل الخيانات الذين يتوقع ان تصدر منهم خيانات قال حدثنا علي بن حفص حدثنا ابن المبارك اخبرنا هشام بن عروة عن ابيه ان اصحاب النبي قالوا للزبير يوم وقعت اليرموك الا تشد فنشد معك يعني شن حملة قوية ونحن وراءك شدوا على العدو فنشده معك فحمل عليهم اي اشتد في الهجوم على اهل على الروم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر يعني ضرب هنا ضربتين على الكتف او على هذا وذاك وبينهما ضربة اخرى ضربها على عاتقه يوم بدر قال عروة فكنت ادخل اصابعي في تلك الضربات العب وانا صغير يعني غارت ضربة بالسيف هنا وضربة هنا وبينهما ضربة ثالثة فاروى كان يدخل اصبعه بين الضربات يلعب وهو صغير فكم اوذوا في سبيل الله كم اوذوا في سبيل الله رضي الله عنهم وارضاهم انتهت طائفة الاحاديث التي اتى بها البخاري في مناقب الزبير ابن العوام رضي الله تعالى عنه وسلف انه احد العشرة المبشرين بالجنة هذا وكثيرا ما يذكر طلحة مقرونا بالزبير فلذا اورد البخاري مناقب طلحة بعد مناقب الزبير وتقدم في مناقب طلحة والزبير معا ان عمر قال ان اترك ترك من هو خير مني وان استخلف فقد استخلف من هو خير مني ولكني اترك الامر شورى في الستة الذين مات الرسول وهو عنهم راضي في الستة الذين مات عنهم رسول الله وهو عنهم راضي فذكر اليا وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص وعبدالرحمن بن عوف طلحة والزبير من الستة الذين مات الرسول وهو عنهم راضي وقال عمر توفي النبي وهو عنه راض وطلحة ايضا من العشرة المبشرين بالجنة حدثني محمد بن ابي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن ابيه عن ابي عثمان وهو ابو عثمان النهدي ويقال له عبدالرحمن بن مل بالمثلثة ومعنى كلمة المثلثة اي التي تأخذ الحركات الثلاث الفتحة والضمة والكسرة قيل ابن مل ومل ومل قال لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الايام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما ان يعني هما اللذان اخبراني بذلك احدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا ابن ابي خالد وهو اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم قال رأيت يد طلحة التي وقي بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت فذلك يوم احد فالنبي كان في عريشه والهجوم استمر على النبي عليه الصلاة والسلام وحاول اهل الكفر من كل اتجاه ان ينالوا من رسول الله بالسهام وطلحة واقف هكذا يتقي سهام الاعداء ازا وجه سامي للرسول وضع يده في وجه الرسول يتقي بها السهام المصوبة الى رسول الله حتى شلت يده فهذا الخبر رأيت يد طلحة شلاء تلك التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد هذا ولا يخفى عليكم ان اهل التشيع البغيض يكفرون طلحة او يضللونه على اقل تقدير وهو احد العشرة المبشرين بالجنة وهؤلاء القومي عيازا بالله من شرهم لا تتوقع ابدا ان تصدر منهم تلك البذاءات فانهم وبكل تبجح وبكل تبجح ينالون من اصحاب النبي اشد النيل ويلعنونهم اشد اللعنة فلا دين عندهم ولا خلق انهم يجعلون من اورادهم اليومية ومن ادياتهم اليومية اعني الشيعة البعداء البغضاء من ادعيتهم ومن اورادهم يقولون اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوطيهما وابنتيهما ويعنون بذلك ابا بكر وعمر وعثمان وعائشة او حفصة ومن سخائف عقولهم والعياذ بالله ان يدخل بعضهم ركنا في الاسلام سادسا وهو ركن البراءة البراعي الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا يقول والبراءة يعني ما معنى البراءة تتبرأ من ابي بكر وعمر وتشهد انهما في النار