قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه باب ذكر اسامة بن زيد باب ذكر اسامة ابن زيد لعله لم يذكر فضائل اسامة بن زيد او مناقب اسامة بن زيد لان الاحاديث التي سيوردها ليست صريحة في هذا الباب والله اعلم قال حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا ليث عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ان قريشا اهمهم شأن المخزومية فقالوا من يشتري عليه الا اسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا علي حدثنا سفيان قال ذهبت اسأل الزهرية عن حديث المخزومية فصاح بي قلت لسفيان فلم تحمله عن احد قال وجدته في كتاب كان كتبه ايوب ابن موسى عن الزهري انوروة عن عائشة رضي الله عنها ان امرأة من بني مخزوم سرقت فقالوا من يكلم فيها النبي صلى الله عليه وسلم فلم يشترئ احد ان يكلمه تكلمه اسامة بن زيد فقال ان بني اسرائيل كان اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف قطعوه. لو كانت فاطمة لقطعت يدها بين في الحديث سبب هلاك بني اسرائيل انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وهذه حيثيات موجودة وبكثرة في ازماننا فابناء الوجهاء وابناء الاسرياء وابناء ذوي المناصب اذا ارتكبوا المخالفات وانتهكوا ما اسموه القوانين تركوا وابناء الضعفاء تقام عليهم الحدود التي حدها هؤلاء الناس هذا سببه هلاك الامم من قبلنا فهو نزير ازا لامة محمد صلى الله عليه وسلم نذير لامة محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث ان الشفاعات المحرمة لا تجوز لا يجوز لك ان تشفع في شيء محرم لتعطيل حكم الله او لتعطيل حد من حدود الله وقد ورد في الباب حديث لكن في سنده بعض الضعف من حالة شفاعته دون حد من حدود الله فقد رد الله في امره وفي رواية في حكمه من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في امره وعلى هذا فان اهل العلم يقسمون الشفاعات الى الى اقسام منها شفاعات اخروية وشفاعات دنيوية والشفاعات الدنيوية قسمان شفاعات دنيوية حلال وتستحب وشفعات دنيوية تحرم او تكره فدليل ذلك قوله تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا قال سبيل المثال اذا شفعت لشخص في زواج او شفعت لامرأة في زواج والزوج المتقدم شخص كفؤ لها فشفعت له في ذلك فانت مثاب لا كما يقول العامة الجهلة امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة؟ كلا بل هذه شفاعة محمودة وانت مثاب على فعلها لكن بقيد ان تنصح وان تبين لقول الرسول عموما ان نصح وبين بورك لهما في بيعهم وان كذب وكتم محقت بركة بيعهما اما الشفاعات لدى اهل الشرطة للتجاوز عن الجناة والسرق والشريرين والاربيدين فهذه شفاعات محرمة لانك تتسبب بذلك في نشر الفساد في الارض وهناك شفاعات ينبغي التفطن لها وهي التي يسموها الواسطة. الواسطة في العمل. فالوسط ايضا على اقسام قد تكون الواسطة التي هي الشفاعة حلال مثلا رجل ثري عنده اعمال فشفعت لرجل كي يعمل عنده لن يأخذ حق احد اخر ولكن بامكان الرجل الثري ان يستوعب اعدادا من العمالة عنده. فقلت هذا ولد اهله فقراء اهله مساكين وهم من ذوي الاخلاق الطيبة. ان كان عندك عمل له استقطبه فانت تشكر على هذه الشفاعة لكن الاعمال التي تعلن عنها الدولة ويتقدم لها اقوام اكفاء فتتدخل انت لواحد منهم بما يعكر صفو الاختيار الحر الطيب فانت تأثم لانك قد تضيع حقوق اقوام لاقوام اخرين. كذلك الشفاعات لاختبارات الشفوية لدى الطلبة في الجامعات واحد يوصي يوصي الدكتور على ولده او يوصي الدكتور على قريب له فهذه شفاعة تحرم لانه ان اكرمه فقد رفعه عن الاخرين وقد يكون الاخرون اكفأ منه فالشفاعات الدنيوية منها شفاعات محرمة وشفاعات مستحبة يثاب فاعلها قال حدثني الحسن بن محمد حدثنا ابو عباد يحيى بن عباد حدثنا الماجسون وهو عبدالعزيز بن ابي سلمة اخبرنا عبدالله بن دينار قال نظر بن عمر يوما وهو في المسجد الى رجل يسحبوا ثيابه في ناحية من المسجد فقال انظر من هذا؟ ليت هذا عندي. اي ليت هذا عندي كنت فعلت به وفعلت. قال له انسان اما تعرف هذا يا ابا عبدالرحمن؟ هذا محمد بن اسامة قال فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيديه في الارض ثم قال لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم احب قال حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا معتمر سمعت ابي حدثنا عثمان عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يأخذه والحسن فيقول اللهم احبهما فاني احبهما. يعني الحسن ابن علي واسامة ابن زيد رضي الله تعالى عنهما ورد في حديث خارج الصحيح اتعلمون ان اسامة بن زيد كان اسودا شديد السواد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان اسامة جارية لحلوت وكسوته حتى انفقه لانه اسود والبنت السوداء خطابها قليل فلو كان اسامة بنتا لالبسته من جميل الثياب واشتريت له حليا جيدة ذهبا وغير ذلك حتى يمشي سوقه كما يقول الناس لعلوته وكسوته حتى انفقه ففيه ما يشعر بانه في زمن النبي الناس كان ينظرون ايضا الى الى حال البنت وثراء البنت هل البنت وصلاء البنت كما يقول واحد مسلا تتزوج امرأة وفتاة كما يقول الفلاحون تلبس زهب من معصمها الى الى مرفقها فاحيانا يتشجعون بسبب هذا على الاقدام على الزواج. فحديس الرسول يبين ان مثل هذا ايضا كان موجودا في الزمن الاول لو كان اسامة جارية لحلوته وكسوته حتى انفقه ففي دليل على ان مثل هذا يشرع هي كانت البنت دميمة الى حد ما وجهزها اهلها بعفش جيد واكرموها ببعض انواع الاكرام حتى يتهافت عليها الخطاب لا بأس بذلك حينئذ والله اعلم قال وقال نعيم عن ابن المبارك اخبرنا معمر عن الزهري اخبرني مولى لاسامة بن زيد ان الحجاج بن ايمن بن ام ايمن وكان ابن ام ايمن اخا اسامة لامه وهو رجل من الانصار فرآه ابن عمر لم يتم ركوعه ولا سجوده فقال له اعد قال ابو عبدالله وحدثني سليمان بن عبدالرحمن حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبدالرحمن بن نمر عن الزهري حدثني حرملة مولى اسامة بن زيد انه بينما هو مع عبدالله بن عمر اذ دخل الحجاج بن ايمن ايمن بن اسامة فلم يتم ركوعه ولا سجوده. فقال اعد فلما ولى قال لي ابن عمر من هذا؟ قلت الحجاج ابن ايمن ابن ام ايمن. فقال ابن عمر لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لا احب فذكر حبه وما ولدته ام ايمن. ان النبي كان يحب ام ايمن وما ولدت ام ايمن مع انها امة سوداء الا انها كانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم