فبعض العلماء يعد هذه منقبة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني بشر اغضب كما يغضب البشر واسف كما يأسف البشر فيما مسلم سببته او لعنته فاجعل ذلك طهرة له قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه باب زكر معاوية رضي الله عنه لم يسر البخاري رحمه الله على ما درج عليه من قبل اذ كان يقول باب فضل حذيفة او فضل علي او فضل ابي بكر وانما قال هنا باب زكري معاوية رضي الله عنه فلماذا هذا قال بعض اهل العلم لانه لم يثبت حديث صريح عند البخاري رحمه الله في فضل معاوية رضي الله عنه وان كانت لمعاوية فضائل لكن ليس منها الصريح الذي على شرط الامام البخاري وعن معاوية رضي الله عنه فهو ابن ابي سفيان ابو سفيان هو صخر بن حرب وكان ابوه ابو سفيان من رؤساء قريش وكان قائد الاحزاب تلك الاحزاب التي تالبت على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق وكان له ان لابيه عداء شديد للاسلام قبل ان يسلم الا ان الله من عليه بالاسلام والاسلام يجب ما قبله. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ففي حديث اسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه انه بسط يده للنبي صلى الله عليه وسلم كي يبايعه او بسط النبي اليه يده كي يبايعه على الاسلام فقبض عمرو بن العاص يده فقال له النبي لما قبضت يدك قال عمرو بن العاص اردت ان اشترط قال تشترط ماذا قال اشترط ان يغفر لي لان امر ايضا كان في الجاهلية قد اساء اساءات للاسلام بالغة اذ كان كافرا قال له النبي صلى الله عليه وسلم اما علمت ان الاسلام يهدم ما قبله وفي هذا الصدد قول الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا فكان من الجدير من التذكير به ان الاسلام يجب ما قبله للاساءات البالغة التي كانت قد صدرت من ابي سفيان في جاهليته اذ كان يقول يوم احد اعلو هبل ويقول العزى لنا لنا العزة ولا عز لكم فالاسلام يهدم كل هذا لأن الشيعة البعداء البغضاء يثيرون ما كان منه في جاهليته غاضين الطرف عن اسلامه بل ويقولون اني اسلامه كان تقية ولنا كمسلمين ما صدر من الناس ظاهرا والباطن امره موكول الى الله سبحانه وتعالى هذا ومن مناقب معاوية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه كاتبا له كاتبا له وفي اتخاذ معاوية كاتبا ما يدل على ان النبي يستأمنه ما يدل على ان النبي يستأمنه هذا ومن الجدير بالتذكير انه يسمى حديث في صحيح مسلم في بعض النكارة في جزء من متنه وهو في قصة اسلام ابي سفيان اذ جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما اسلم فقال يا رسول الله اسألك ثلاثة قال عليه الصلاة والسلام سل قال ابني معاوية تتخذه كاتبا لك وتأمرني ان اقاتل المشركين كما كنت اقاتل المسلمين واللفظة المنكرة هي قوله وعندي اجمل العرب ام حبيبة ازوجك اياها بهذا الوجه المستنكر كيف عندي ام حبيبة ازوجك اياها؟ نعم ام حبيبة هي بنت ابي سفيان هي رملة ولكن معلوم باجماع اهل السير ان رملة ام حبيبة رضي الله عنها كانت مسلمة واسلمت وهاجرت مع زوجها الى الحبشة فمات زوجها هناك على قول انه قيل تنصر ثم مات وقيل انه مات الحاصل ان النجاشي زوجها النبي صلى الله عليه وسلم وامهرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعني دفع هو الصداق نيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعة الاف كان مبلغا كبيرا من حب النجاشي لرسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها النجاشي للرسول واتت الى المدينة بعد ذلك فكيف يقول ابو سفيان عندي اجمل العرب ابنتي ام حبيبة ازوجك اياها. هذه اللفظة استنكرت وحاول بعض العلماء ان يدافع عنها فقيل لعله اراد ان يجدد العقد قيل لعله اراد اختها وساق ابن القيم رحمه الله تعالى سبعة اقوال في الدفاع عن هذه اللفظة ولم يرها مقنعة فقال والذي يبدو والعلم عند الله ان هذه اللفظة من الاوهام التي في صحيح مسلم ان من احد رجال الاسناد او من صاحب الصحيح فهي من الاوهام التي في صحيح مسلم وهي قولة ابي سفيان عندي اجمل العرب ابنتي ام حبيبة ازوجك اياها والباحثون ينظرون الى الاحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية كفضل صريح اسبتنا انه كاتب الوحي وايضا فتح الله على يديه فتوحات عظيمة دخلت بسببه امم في دين الله افواجا دخلت بسببه امم في دين الله افواجا ولكن ليس هناك حديث صريح في فضله كما اشار البخاري وبعض العلماء اورد حديثا في فضله وهو حديث لا اشبع الله بطنا وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل اليه فقيل انه يأكل تعاود الارسال فقالوا انه يأكل تعاود الارسال فقالوا انه يأكل قال ما له لا اشبع الله بطنا ولم يرى بعض العلماء في هذا فضلا صريحا لمعاوية رضي الله عنه الحاصل ان من اجل فضائل معاوية وقد اتخذه النبي كاتبا للوحي الفتوحات التي فتحت في زمانه ودخلت امم بسببها في دين الله افواجا وان كان صدر منه الذي صدر مع امير المؤمنين علي رضي الله عنه الا انه تقريرا للحق والصواب فعلي كان اولى الطيفتين بالحق ما ان معاوية لا يخلو من اجتهاد وكون علي اولى الطائفتين بالحق لان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في شأن عمار تقتل عمارا الفئة الباغية. كان عمار يقاتل في صفوف علي فقتلته فئة معاوية ولهذا تغير موقف عبدالله بن عمرو بن العاص وجار بهذا الحديث مع ان اباه كان مع معاوية رضي الله عنهم اجمعين والدليل الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تمرق مارقة على حين فرقة بين المسلمين تقتلها اولى الطائفتين بالحق تمرقت الخوارج فقاتلهم علي ومن معه فكان علي اولى الطائفتين بالحق هذا في انا اعتقد والله تعالى اعلم وهذا الذي عليه اكثر العلماء ايضا واقول ذلك مع اقراري بالفضل لامير المؤمنين معاوية رضي الله عنه فهو صاحب رسول الله وكاتب للوحي وكما اسلفت فتحت دول على يديه ودخل اهلها في دين الناس في دين الله افواجا اقول ذلك ردا على الشيعة البعداء البغضاء الذين يزعمون اننا نكره عليا ونبرأ الى الله من ذلك بل اننا نحب عليا رضي الله عنه لمحبة الله له ولمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم له اذ النبي قال لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه استشرف لها الناس فقال اين علي؟ فاعطاها عليا فنحن نحب عليا ونحن اولى به وهو اولى بنا من الشيعة البعداء البغضاء الذين ال امرهم الى ان ينزلوه منزلة الاله تهلكوا في شأنه وبسببه عفوا هلكوا في شأنه وبسبب غلوهم فيه كما هلكت النصارى في شأن عيسى ابن مريم وغلوهم فيه قد ال الامر ببعضه المتشيعين البغضاء او الروافض البغضاء في زمن علي الى ان بالغوا في اطرائه وقالوا انه اله فلما بلغته هذه المقولة امر غلاما له يقال له قمبر تخض خدودا واضرم فيه النار وقال اعرضوا من قال هذه المقالة على النار ان رجع فالحمد لله وان لم يرجع عن المقولة فاقذفوه فيها كان الشخص منهم يؤتى به ويقول له ترجع عن قولك؟ يقول لا. يشهد ان عليا هو الله لانه لا يعذب بالنار الا رب النار يروى ان عليا قال لما رأيت الامر امرا منكرا اججت ناري ودعوت قنبرا اي دعوت مولاي قنبر الى ان يخض الاخديد كي يقذفهم فيها وقد قذف علي من القوم في النار وقال ابن عباس اما انا اذا كنت مكانه لم اكن حريقا بالنار كنت اقتلهم لان النبي قال لا يعذب بالنار الا رب النار فيقول محبتنا لعلي محبة شرعية فلله سبحانه وتعالى قدر علينا ان نقف عليها لله حق سبحانه وتعالى لله حق لا يعطى لاي احد لا يعطى لرسول ولا لنبي ولا لملك ولا لاي خلق من مخلوقاته ثم لرسل الله حق لا يساويهم في هذا الحق احد من البشر ثم للصحابة حق فمن التخليط ان يعطى العبد حق الرب سبحانه وتعالى هذا من الضلال المبين ان تعطي العبد ما هو حق لله سبحانه ان الذي استأثر الله سبحانه وتعالى به نفسه الشي على ما الهوا عليا ودعوه وسألوه من دون الله ان يكشف عنهم الضر او يجيب لهم المضطر اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا تراهم اثناء طوافهم بالبيت وجيرانهم يا علي يا حسن يا حسين يا فاطمة هذا دعائهم وهم يطوفون حول الكعبة البيت العتيق قد وردت عدة احاديث في فضل معاوية رضي الله عنه ولكن كما قال اسحاق ابن راهوي الامام العالم الملازم للامام احمد بن حنبل او القرين الامام احمد بن حنبل رحمة الله عليه وكما قال الامام الشافعي اسحاق عندنا امام قاله احمد اسحاق ابن راهويه يقول انه لم يصح في فضل معاوية رضي الله عنه حديث حديث صريح وما السبب في كثرة الاحاديث التي وردت في فضله اذا قال بعض العلماء ان عليا رضي الله عنه كان له خصوم وكانت فضائل علي كثيرة جدا الكتاب والسنة فضائله علي عظيم خاصة من سنة رسول الله واشارات عامة من الكتاب العزيز فلما لم يجدوا في علي عيبا عمدوا الى احاديث وضعوها في فضل معاوية لانتقاص من حارب معاوية لانتقاص من حارب معاوية رضي الله تعالى عنه والاحاديث جلها ما بين ضعيف وموضوع وبحسبه ان يكون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيف ويكفي ما سلف من مناقبه قال باب زكر معاوية رضي الله عنه قال حدثنا الحسن ابن بشر قال حدثنا المعافى عن عثمان بن الاسود عن ابن ابي مليكة قال اوتر معاوية بعد العشاء بركعة اوتر معاوية بركعة يعني صلى الوتر ركعة واحدة وعنده مولى لابن عباس فاتى ابن عباس فقال يعني المولى زهب الى ابن عباس قال له معاوية يوتر بركعة واحدة قال ابن عباس دعه فانه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة موجزة موقرة تنم عن فضل وعدل قال حدثنا ابن ابي مريم حدثنا ناس نافع ابن عمر حدثني ابن ابي مليكة قيل لابن عباس هل لك في امير المؤمنين معاوية فانهما اوتر الا بواحدة قال انه فقيه قال انه فقيه هذا ثناء من ابن عباس رضي الله تعالى عنهما على معاوية قال حدثنا عمرو بن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ابي التياح قال سمعت حمران ابن ابان عن معاوية رضي الله عنه قال انكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر من الصحابة من اثبتها للرسول ومنهم من نفاها وقد وردت النواهي لنا نحن كامة محمد عن الركعتين بعد العصر او عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس هذا ما اورده البخاري في فضل معاوية احد له سؤال في شأن معاوية ايا كان السؤال قبل ان ننتقل هو ليس بصريح وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقد استيقظ من نومه يضحك قالوا ما اضحكك يا رسول الله؟ قال قوم من امتي عرضوا علي غزاة يركبون ثبج هذا البحر الاخضر مغفور لهم اه قيل او زكر العلماء ان هذا الجيش كان فيه معاوية او كان في امرة معاوية رضي الله تعالى عنه وهذا من المناقب لكن اجملناه مع الفتوحات التي فتحت على المسلمين في زمانه والله اعلم