قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب مناقب الانصار من صحيحه باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن غالب ابن فهر ابن مالك ابن النضر ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن الياس ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان كذا قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عدنان وكأن البخاري لم يتيسر له بعد ان يثبت اسماء ما بعد عدنان الى اسماعيل عليه الصلاة والسلام ورسولنا صلى الله عليه وسلم من نسل اسماعيل عليه الصلاة والسلام. قال حدثنا احمد بن ابي رجاء حدسنا النضر عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اربعين اي ابن اربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة ثم امر بالهجرة فهاجر الى المدينة فمكث بها عشر سنين ثم توفي صلى الله عليه وسلم يا حسين هنا اشكال ارجو ان تبينه او تكتشفه وكيف تعالجه اعيد السند والمتن وبين الاشكال وبين طريقة علاجه قال حدسنا احمد بن ابي رجاء حدسنا النضر عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اربعين فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة ثم امر بالهجرة فهاجر الى المدينة فمكث به عشر سنين ثم توفي صلى الله عليه وسلم يعني اربعين بعثة ثلاثة عشر بمكة عشر سنوات بالمدينة ما الاشكال وما توجيهه؟ وما دفعه هذا الكلام الطيب جزاك الله خيرا السائل يقول كيف يقول ابن عباس ذلك ولم يكن ولد كيف يقول ابن عباس ان النبي انزل عليه وابن اربعين سنة وهذا كان قبل ميلاد ابن عباس على اقل تقدير بعشر سنوات قبل ان يولد بعشر سنوات لان ابن عباس كان هو وامه من المستضعفين بمكة وعند وفاة النبي كان قد ناهز الاحتلام قارب الاحتلام. يعني ازا قلنا كان عمره اتناشر سنة تلتاشر سنة اذا الحادثة قبل ميلاده بعشر سنين على الاقل. فكيف تدفع هذه الاشكالية ان ابن عباس جزاك الله خيرا. يروي شيئا قبل ان حصل قبل ان يولد بعشر سنوات. هذا يسميه العلماء مرسل صحابي. ايوة ووجهه اما ان ابن اخذه من بعض الصحابة والصحابة كلهم سقات عدول او ان النبي اخبره بذلك وعلى هذا الغرار احاديث كثيرة يثيرها المستشرقون كحديس عائشة في بدء الوحي اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة وهي لم تكن ولدت ايضا قبل ميلادها بخمس سنين واحاديث ابي هريرة التي رواها عن رسول الله ورسوله كان بمكة. ابو هريرة لم يسلم الا قبيل وفاة الرسول بثلاث سنوات فهذه تسمى مراسيل صحابة فالصحابة هؤلاء اما ان يكونوا اخزوها من رسول الله صلى الله عليه وسلم او يكون قد اخبروا بها من صحابي اخر والصحابة كلهم ثقات الرسول انزل عليه هو ابن اربعين سنة هذا حمل بعض العلماء على ان يفسروا قول الله تعالى حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي فقال بعضهم بناء على هذا ان بلغ الاشد هو الاربعون لقوله حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة واخرون نزعوهم في ذلك قالوا نعم قد يكون اكتمال العقل انذاك ولكن لا يمنع ان يبلغ الشخص اشده قبل الاربعين والوا لا تكون حينئذ عاطفة لشيء عن على شيء يشابهه انما العطف هنا اقتضى التغاير والتنوع. بلغ اشده وبعد ان بلغ اشده ايضا وصل الى اربعين سنة كذا قال بعض اهل العلم الشاهد ان النبي مكث بمكة ثلاث عشرة سنة ثم امر بالهجرة فهاجر الى المدينة فمكث بها عشر سنين ثم توفي صلى الله عليه وسلم اقول وبالله التوفيق طيلة هذه المدة المكية ثلاث عشرة سنة والرسول لم يؤمر فيها بقتال لم يؤمر فيها بقتال وهل كان انذاك مجاهدا ام لم يكن مجاهدا يعني اذا مكث النبي بمكة ثلاث عشرة سنة لم يؤمر فيها بقتال الم يكن مجاهدا في الفترة المكية بل كان مجاهدا اذا الجهاد لا ينحصر في القتال لا ينحصر في القتال لم يقم للنبي او لم يقم النبي عيدا لنزول الوحي واذا استجزنا ان تكون هناك اعياد مثل هذه فليكن عيد نزول الوحي هي كما يقول الناس بلغتهم نقطة تحول في تاريخ البشرية من الجاهلية الى الاسلام بانزال القرآن. فلما لم يرد ان النبي اقام عيدا لذلك قلنا ان المناسبات التي يصطنعها الناس وينشئون لها اعيادا ليست في شريعتنا اللهم الا ان الذي شرع لنا العيدين هو الله سبحانه ان الله ابدلنا الفطر والاضحى باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من المشركين بمكة قال حدثنا الحميدي وهو عبدالله بن الزبير غير عبدالله بن الزبير الصحابي حدثنا سفيان وهو ابن عينة فهو ملازم له ولرواية عنه حدثنا بيان واسماعيل قالا سمعنا قيسا يقول سمعت خبابا يقول خباب ابن الارت من الصحابة كان يعمل حدادا كان يعمل حدادا وقد سبق بيان حديثه انه قال كنت قينا القين الحداد في الجاهلية فعملت للعاصي ابن وائل السهمي ثم جئت اتقاضاه فقال لن اقضيك حتى تكفر بمحمد قال اي خباب لا والله حتى يميتك الله يميتك الله ثم يحييك قال انا انا ميت ثم احيا قلت نعم قال اذا سيكون لي مال وولد وعندها اقضيك فنزلت افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولده واستدل به على جواز عمل المسلم عند الكافر لانه عمل العاصي ابن وائل واستدل كذلك بقصة عمل يوسف عليه السلام عند ملك مصر عزيزا وكان ملك مصر كافرا انذاك قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة متوسد بردة في ظل الكعبة. يعني نايم على بوردة سوب عباية لفيفة وضعها تحت رأسه في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله الا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه فقال لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم او عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه في شق باثنين ما يصرفه زلك عن دينه وليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت ما يخاف الا الله زاد بيان والذئب على غنمه الا يخاف احدا الا الله ولا يخاف الا ان يعجم الذئب على غنمه. اي ان الامان سيحل. الامان سيحل فيه صبر من كانوا قبلنا ميشار يوضع على الرأس ويشق نصفين ولا يصدهم ذلك عن دينهم قال حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن ابي اسحاق عن الاسود عن عبدالله رضي الله عنه قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم فسجد فما بقي احد الا سجد الا رجل رأيت اخذ كفا من حصى فرفعه فسجد عليه وقال يكفيني هذا كان رجلا ضخما تناول شيئا من الحصباء وسجد عليه قيل ان هذا يكفيني. قال فلقد رأيته بعد قتل كافرا بالله هذا في قصة آآ الغرانيق عفوا قصة الغرانيق لا تسبت من طريق آآ رشيد انما كل طرقها متكلم فيها وهل تصحح بالمجموع ام لا وجهان للعلماء وحاصلها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة النجم فبلغ افرأيتم اللات والعزى وبنات السالسة الاخرى قالوا فالقى الشيطان في تلاوته تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى فلذلك لما وصل الى نهاية سورة النجم سجد وسجد كل من معه من انس وجن ومسلمين ومشركين قالوا وهذا تأويل قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى هيتلى تمنى بمعنى تلى. القى الشيطان في امنيته اي في تلاوته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم كذا قال بعض العلماء بناء على تصحيحهم الرواية بمجموع الطرق وهذا قول اكثر المفسرين ومن المفسرين من ابى زلك وقال لان القرآن محفوظ ومعنى القى الشيطان في امنياته عندهم ان الشيطان القى في اذان السامعين ان النبي قال هذا الكلام والنبي ما قاله والنبي ما قاله لو ثبتت على فرض ثبوتها اما على تضعيفها فليست بحجة ملزمة ولا حاجة الى مثل هذا التكلف يقول حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون عن عبدالله رضي الله عنه قال وعبدالله بن مسعود بين النبي صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش جاء عقبة ابن ابي معيط بسلا جزور فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرفع النبي رأسه فجاءت فاطمة عليها السلام فاخذته من ظهره ودعت على من صنع فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم عليك الملأ من قريش ابا جهل ابن ابا جهل ابن هشام فوفة ابن ربيعة وشيبة ابن ربيعة وامية ابن خلف او ابي بن خلف شعبة الشاك فرأيتهم قتلوا يوم بدر فالقوا في بئر غير امية بن خلف او ابي بن خلف تقطعت اوصاله فلم يلقى في البئر يعني جاءوا يشدوه كان ضغما فتقطعت اوصاله فلم يلقى في البئر قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة حدثنا جرير عن منصور الحديث فيه اجابة دعوة المظلوم لان دعوة الرسول عليهم استجيبت ولما دعا عليهم الرسول تسرب اليهم خوف شديد لانهم كانوا يعلمون ان الدعاء في هذه البلدة مستجاب خاصة دعاء المظلوم فما زالوا في انتظار للعقوبة التي ستحل بهم حتى حلت بهم يوم بدر حدثنا عثمان بن ابي شيبة تحدثنا جرير عن منصور حدثني سعيد بن جبير او قال حدثني الحكم عن سعيد بن جبير قال امرني عبدالرحمن بن ابزة قال سل ابن عباس عن هاتين الايتين ما امرهما سل ابن عباس عن هاتين الايتين ما امرهما ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق الاسراء ومن يقتل مؤمنا متعمدا فسألت ابن عباس لما انزلت التي في الفرقان قال مشركوا اهل مكة فقد قتلنا النفس التي قال عفوا لما انزلت التي في الفرقان قال مشركوا اهل مكة فقد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله اله اخر واتينا الفواحش فانزل الله الا من تاب وامن فهذه لاولئك. واما التي في النساء الرجل اذا عرف الاسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم تذكرته لمجاهد فقال الا من ندم. هنا اشكالية ترد حاصلها ان الله سبحانه قال في اية سورة الفرقان والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون فمن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العزاب يوم القيامة ويخلد فيه مونا الا من تاب ففتح باب التوبة امام الزين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. فتح باب التوبة بقوله الا من تاب واية سورة النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزؤوا جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وليس فيها ذكر ان التوبة تنفع لذا ورد عن ابن عباس انه قال ورد عن ابن عباس انه قال ليس لقاتل مؤمن عمدا توبة كذا قال عبدالله ابن عباس بناء على امرين على اية النساء ثم لما وجهت اليه المقولة ان ايات الفرقان فيها الا من تاب قال هذه مكية وهذه في المشركين لكن خالف ابن عباس جمهور العلماء من الصحابة وغيرهم وبعض العلماء التمس لابن عباس توجيها حاصله ان مراد ابن عباس ان القاتل لن يوفق للتوبة النصوح كذا قال لن يوفق للتوبة النصوحة. اما اذا وفق فلقد قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والرجل الذي قتل مائة نفس غفر الله له فلذا اذا كان قد فهم عن ابن عباس ان قاتل النفس المؤمنة ليست له توبة فهذا الفهم اذا سلم ان ابن عباس قال ذلك فكلام جمهور الصحابة اولى من كلام ابن عباس. ازا التمس العزر لابن عباس فالمفاد انه لن يوفق للتوبة وقد روي عنه انه قد قاتله الله انى يتوب اي من اي وجه تتأتى اليه التوبة قال حدسنا عياش بن الوليد حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الاوزاعي قداسنا او حدثني يحيى ابن ابي كسير عن محمد بن ابراهيم التيمي قال حدسني عروة ابن الزبير قال سألت ابن عمرو ابن العاص فاخبرني باشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم قل اي على حد علمه بين النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة اذ اقبل عقبة ابن ابي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فاقبل ابو بكر حتى اخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله من العلماء من اخذ من هذا فضيلة لابي بكر رضي الله عنه فقال ان ابا بكر افضل من مؤمن ال فرعون لان مؤمن ال فرعون كتم ايمانه قال تعالى وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وابو بكر قال اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله واظهر ايمانه. يعني لم ينخنس ولم يتوارى ولم يختفي بل اعلن عن دينه ومنهجه وملته وتصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فبهذا فاق مؤمن ال فرعون فقاتل الله الشيعة البعداء البغضاء الذين يجعلون من صلواتهم ومن اركان الاسلام عند عدد منهم البراءة قل نعم يقولون اذا اردت ان تسلم تشهد ان لا اله الا الله الى اخر الاركان وتتبرأ من ابي بكر ومن عمر رضي الله تعالى عنهما فهذا عندهم وحري بهم مثل ذلك فهم عياذا بالله اتباع للشيطان في طعنهم في عرض اصحاب رسول الله وفي عرض ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم