يتفائل الى حد ما فما فضله الا انه احيانا تصدر منه امور لا تصدر او لا ينبغي ان تصدر من امثاله وذلك انه عير رجلا بامه فقال لرجل يا ابن السوداء قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب مناقب الانصار باب اسلام ابي ذر الغفاري رضي الله عنهم باب اسلام ابي ذر الغشري رضي الله عنه في الباب باب مناقب ابي ذر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اقلت الغبراء وما اظلت الخضراء اصدق لهجة من ابي ذر يعني ما حملت الارض وما اظلت السماء رجلا اصدق لهجة من ابي ذر رضي الله عنه ولكن هذا الحديث ليس على شرط البخاري فلم يرده البخاري في صحيحه. انما هو على شرط مسلم هذا وابو ذر ايضا ليس من الانصار بل هو من قبيلة غفار ومن قبيلة غفار قال بعض العلماء وغفار من بني كنانة والتي يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأنها ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة مصطفى بني هاشم من قريش اصطفاني من بني هاشم وابو ذر اسمه جندب ابن جنادة كما سلف ومع انه كما سمعتم صادقا اللهجة لكن ايضا قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اني اراك ضعيفا فلا تتأمرن على اثنين ولا تتولين مال يتيم فلكل عمل خلقه قدراته المناسبة له يا ابا ذر لا تتولين مال يتيم ولا تتأمرن على اثنين وفي الحقيقة ان الذي يدرس سيرة ابي ذر رضي الله عنه وهذا لا يليق بالصالحين ان يفعلوه ولكن ذكر هذا يبين لنا بشرية اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقا انهم بشر يصدر منهم ما يصدر من البشر لكن هذا مغفور في بحور فضائلهم لكنه يؤكد لنا على بشريتهم على بشريتهم قد كانوا فيما بينهم قبيل اسلامهم يتفاخرون بذلك ويذهبون الى الاسواق بعد الحج او بعد العمرة وكل ينشد اشعارا في قبيلته في مكة امام هؤلاء الجبابرة الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا باب اسلام سعيد بن زيد رضي الله عنه سعيد بن زيد رضي الله عنه من السابقين الاولين وهو ويذم القبائل الاخر وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت. ولكن بحسب ابي ذر من الفضل انه عقل الدرس تماما وفهم المراد تماما وفعل اضعاف اضعاف من يمحى به هذا الذنب ذلك لانه قد رؤي وعليه عليه ثوب وعلى عبد له ثوب مثل ثوبه عليه ثوب وعلى عبد ثوب مثل ثوبه. فقال بعض الصحابة له يا ابا ذر لو اخذت هذا الذي على عبدك واتيتهم بثوب اخر ارض وجعلتهما حلة. لان الحلة قطعتان متشابهتان من الثياب في زمننا مثلا مثلا الشخص الفلاح يلبس اه سوب كشمير وفوق السوب الكشمير مسلا بالطو كشمير من نفس اللون كما يسميه الناس الان مطقم او مدري ماذا يسمونه في اصطلاحات اهل الموضة يسمونها مطقم فقال له لو فعلت هذا فقال لا وساخبرك عن سبب ذلك كان بيني وبين رجل شيء في الجاهلية يذكر الشراء بعض الشرح انه بلال. لكن لم يذكر بالسند الثابت انه بلال كان بيني وبين رجل شيء فعيرته بامه قلت له يا ابن السوداء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر عيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية قال يا رسول الله اعلى حالة هذه من الكبر يعني وانا كبير السن هكذا في ايضا جاهلية قال نعم يا ابا ذر اخوانكم خوالكم يعني خدمكم جعلهم الله تحت ايديكم جعلهم الله يرحمك الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا يكلفهم ما يغلبه لا يكلفه عملا فوق طاقته لا يكلفه ما يغلبه فان كلفتموهم فاعينوهم فاخذ ابو ذر هذا الحديث ليطعموا مما يطعم واخذ يلبسه مما يلبس فكان يأكل كما يأكل العبد الذي عنده ويلبس مما يلبس العبد الذي عنده وان لم يكن هذا بواجب على ابي ذر رضي الله تعالى عنه كما قال الله سبحانه وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين فقد يبتلى شخص بذنب يقع في ذنب ولكنه يندم اشد الندم لوقوعه في هذا الذنب ويفعل حسنات اضعاف اضعاف اضعاف هذا الذنب لمحوه وكلما ذكره احدث له استغفارا واحدث عملا صالحا حتى يمحى هذا الذنب عنه ففي مثل هذا يؤول بعض العلماء قوله تعالى فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما قال باب اسلام ابي ذر الغفاري رضي الله عنه وكانت قبيلة ابي ذر كان قبيلة غفار قطاع طرق مشهورون بقطع الطريق على المسافرين حدسني عمرو بن عباس حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا المثنى عن ابي جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما بلغ ابا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس يقول لما بلغ ابو ابا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم اي ان الجزيرة العربية فيها نبي بعث هذا الحديث يسميه العلماء مرسل صحابي وكيف ذلك وما وجه ذلك ابو ذر رضي الله عنه هذا الحدث قبل ان يولد ابن عباس ان ابن عباس مات والنبي عليه الصلاة والسلام من بداية هجرته الى وفاته ثلاث من بداية بعثته الى وفاته ثلاث وعشرون سنة ابن عباس مات والنبي وكان عمره مات النبي وعمره مات النبي صلى الله عليه وسلم وابن عباس ناهز الاحتلام يعني قريب من الاحتلام كان صغيرا فهذا الحدث قبل اه قبل ميلاد ابن عباس تمان سنين او بتسع سنين او نحو هذا فيسميه العلماء مرسل صحابي فمرسل صحابي مراسيل الصحابة مقبولة لانه اما ان يكون اخذ هذه القصة من ابي ذر نفسه او صحابي حدثه بها عن ابي ذر او ان النبي اخبره بذلك قال لما بلغ ابا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال قال لاخيه قال لاخيه اركب الى هذا الوادي اركب الى هذا الوادي الى مكة فاعلم لي علم هذا الرجل اعلم لي استقصي اخبار هذا الرجل وائتني باخباره الذي يزعم انه نبي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني وهذا عين العقل يعني رجل سمع انه بعث نبي فردا يتثبت من امر هذا الذي من امر هذا النبي فارسل اخاه خصيصا لهذا الغرض وهي مسافات كانت تقطع بالابل. مسافات تقطع بالابل اياما ولياليا لكي يتثبت من صحة هذه النبوءة قال فانطلق الاخ حتى قدمه وسمع من قوله ثم رجع الى ابي ذر فقال له رأيته يأمر بمكارم الاخلاق. عليه الصلاة والسلام رأيته يأمر بمجاريم الاخلاق اذا الخلق له اثر عظيم في الدعوة الى الله فالرسول لم يكن يأمر بشيء يشين الاخلاق وذلك في كل الابواب يعني اذا جئت الى ووصل الارحام تراه يأمر بوصل الارحام الى النهي عن الفواحش زنا تراه ينهى عن الزنا بر الوالدين يأمر ببر الوالدين صدق الحديث يأمر بصدق الحديث فالذي يأمر بصدق الحديث هل تسول له نفسه ان يكذب على الله لا يتصور مثل هذا يأمر بنصرة المظلوم وهكذا قال رأيته يأمر بمكارم الاخلاق ومثل هذا الكلام نقوله اثناء دعوتنا الى الله للنصارى وغيرهم ولليهود ولاهل الكفر عموما هل ترون معشر النصارى او معشر اليهود من منا احق بالاتباع الذي يطرق لبناته الخيار في ان تزني او لا تزني او الذي يمنعها من الزنا والفاحشة ايهما افضل من وجهة نظركم فبالطبع كل ذي لب سيقول لا تزني ستختلط بذلك الانساب وستقطع بزلك اواصر المودة والمحبة بين الازواج والى غير ذلك من سلبيات الزنا. نقول لهم اي الفريقين احق بالحق والصواب الذي يقول نعبد الها واحدا ام نعبد عدة الهة وهكذا فمثل هذا يستأنس به في الدعوة الى الله لانها سلوك النبي في بداية مبعثه ونهايته قال وكلاما ما هو بالشعر يعني يتكلم كلاما القرآن ليس بشعر فقال ما شفيتني مما اردت يعني المعلومات التي اتيتني بها قليلة كلاما ليس بالشارع هناك كلام كثير ليس بالشعر هناك ناس ايضا كثيرون يأمرون بمكارم الاخلاق ما شفيتني قال فتزود تزود يعني اخذ الطعام والشراب والزاد اللازم له لهذا السفر قال فتزود وحمل شنة له فيها ماء ان الماء كان عزيز عندهم المشي في الصحراء فاما كانوا يتزودون به الماء قال يعني حمل قربة فيها ماء حتى قدم مكة فات المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف ولا يعرفه وكره ان يسأل عنه كره ما هو متأكد انه رسول كره ان يسأل عنه ويتحفظ ايضا لنفسه لان اهل الشرك كانوا يستقبلون الوافد الى مكة كي يسلم يستقبلونه استقبالا حافلا يرحبون به وبعد يقولون الى اين تذهب؟ يقول الى محمد. ما الذي اتى بك الى هذا الساحر ارجع انه ساحر متمكن سيفرق بينك وبين والدك سيفرق بينك وبين زوجتك تخاريف يقولها ارجع الى بلدك افضل لك ويعطونه الجرعات الكافية من التحصين من وجهة نزرهم ان ابى واراد الاستمرار ضربوه واهانوه وطردوه فهو لم يحب ان يوقع نفسه في استماع التشويش ولا يحب ايضا ان يلقى نفسه في حرب قبل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم والسماع المباشر منه قال وكره ان يسأل عنه حتى ادركه بعض الليل فاضطجع يعني دخل وقت الليل بعض الشيء المغرب او بعد المغرب بعض الشيء فاضطجع فرآه علي فعرف انه غريب عرف انه غريب ليس من اهل هذه البلدة فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى اصبح ثم احتمل قربته وزاده الى المسجد الشاهد من زلك لما رآه تبعه يعني علي استضافه هذه الليلة لكن لم يكلمه في اي شيء ولم يكلم عليا في اي شيء لما اصبح ثم احتمل قربته وزاده الى المسجد. احتمل قربته وزاده الى المسجد ولا شك في ان عليا في مثل هذه الليلة آآ عليا يفعل افعال المسلم وآآ علي من او من اول من اسلم فلا شك انه استفاد وان لم يذكر هذا من خلق علي في هذه الليلة ممكن يكون رآه يصلي فكان هذا من مقاصد رسول الله احيانا لما جاءت الخيل بثمامة ابن اثال ربطه النبي في المسجد قال العلماء ليرى احوال المسلمين ليرى صلوات المسلمين ليرى ليسمع القرآن عن قرب بلا تشويش. فربط ثلاث ليال ومن مقاصد الحبس في المسجد انذاك كما قال فريق من العلماء ان يسمع كلام الله عن قرب وان يرى الصحابة فيما بينهم امر لم يراه من قبل في حياته يرى ناسا صفوفا كلهم يأتمون بامام واحد كلهم يركعون اذا ركع الامام كلهم يسجدون اذا سجد الامام سمع قرآنا يتلى عليه حلاوة من شخص صادق اللسان قلبه سليم من الشرك والوثنيات يفهم ما يقول ويعي ما يقول منزر لم يره في حياته فلا شك انه ينبهر بمثل هذا المنظر وينظر يسمع ويتأمل ماذا يقال وخاصة انهم عرب والقرآن نزل بلسان عربي مبين الشاهد ان ابا ذر ذهب مع علي الى بيت علي كل لم يكلم الاخر في اي موضوع ما فتح مع صاحبه اي موضوع قال فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى اصبح سم احتمل قربته وزاده الى المسجد. قال خلاص نشكرك انا متجه الى بيت الله الحرام وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم حتى امسى فعاد الى مضجعه فمر به علي فقال اما نال للرجل ان يعلم منزله يعني العليين مر به وهو في المسجد خصوصا انت عرفت بيتك الزي ستنام فيه تفضل المنزل منزلك تعالى فبت معنا اما ان لاما نال للرجل ان يعلم منزله فاقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى اذا كان يوم الثالث فعاد علي على مثل ذلك فاقام معه فقام معه ثلاث ليال وكما قال بعض العلماء المنتهى ثلاث فاقام معه ثم قال الا تحدث؟ تحدثني ما الذي اقدمك ما الذي اقدمك يعني ماذا جئت الى مكة بدأ عليه ان يتكلم بعد ثلاث ايام ففيه ما كانوا عليه من ضبط الاعصاب كما يقولون سبحان الله الناس في زمننا كثير منهم خفيف لا يستطيع ان يكتم سرا لا يستطيع ان يكتم سرا لكن الاولون ازا نزرت الى سيرهم كان عندهم ما يسمى الان بضبط النفس فيوسف عليه السلام لما رأى اخوته عرفهم ولكن يعني المفاجأة كبرى يعني مفاجأة انت لم ترى اخاك منذ ثلاثين سنة لم تره وابوك تريد ان تسأل عنه وامك ما اخبار امي؟ ما اخبار ابي؟ ما اخبار اخوتي؟ ولكن لا يتكلم عرفهم ولم يسألهم عن اي شيء الا اسئلة لا عفوا لم يخبرهم باي شيء الا ما يستلزمه المقام. لكن كونوا اقبل مرحبا اهلا وسهلا من انتم؟ انا ابدا مدة طويلة وهو يدرس الوضع دراسة متأنية فضبط النفس هذا مطلب قال بعض المفسرين ينبغي ان يتسم كل مسؤول بضبط النفس بل بعضهم جعلها من الشروط التي ينبغي ان تكون في المسؤول في الرئيس في الملك في المدير في الوزير يتسم بالهدوء وضبط النفس نام اذا حدث شيء يحتاج الى شدة اشتد لكن في الجملة يتسم بضبط النفس. فعلي في اليوم الثالث سأله قال الا تحدث تحدثني ما الذي اقدمك قال ان اعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت يعني اولا تعطيني عهد وميثاق ان الغدر عندهم كان صعبا في بلد الله الحرام على وجه الخصوص قال ان اعطيتني عهدا وميساقا لترشدني فعلت ففعل اعطاه علي العهد والميساق ان يرشده فاخبره قال اي رد علي على ابي ذر قال فانه حق وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا اصبحت فاتبعني فاني ان رأيت شيئا اخاف عليك قمت كاني اريق الماء يعني كاني ابول هم العرب يقولون الذي يبول لاهريق الماء يعني الطفل حتى اذا استأذن في المدرسة يقول لمدرسه عن ازنك يا استاز ريق الماء اهريق الماء يعني اتبول قال قمت كاني اريق الماء فان مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي حتى تدخل تدخل خلفي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه فسمع من قوله واسلم مكانه بمجرد السماع اسلم مكانه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فكان رحيما عليه الصلاة والسلام ارجع الى قومك فاخبرهم حتى يأتيك امري حتى يأتيك امري في الرواية الاخرى ارجع الى قومك فان بلغك اني ظهرت يعني اني اصبحت منتصرا وممكنا لي وقويا فاتني ولم يرد ان يعرضه للمخاطر ببقائه في مكة قال والذي نفسي بيده لاصرخن بها بين ظهرانيهم لا ما ما ما استمع حينئذ لوصية الرسول قال لا انت تطلبني بكتمان لا اله الا الله لا لابد ان اعلنها في اوساطهم الان مع ان النبي نصح نصحه ان يرجع الى بلده لكن قال والذي نفسي بيده لاصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى اتى المسجد فنادى باعلى صوته فنادى باعلى صوته اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم قام القوم فضربوه حتى اضجعوه كل يضرب فيه حتى اسقطوه واتى العباس فاكب عليه قال ويلكم ابن عباس اتاه في المرة في اليوم الثالث لو كل يوم يخرج يفعل نفس الفعل ويضربوه في اليوم الثالث ارادوا قتلا قال واتى العباس فاكب عليه قال ويلكم الستم تعلمون انه من غفار وان طريقة تجاركم او تجاركم الى الشام يعني انت تمرون بهم وانتم ذاهبون الى الى الشام ازا قتلتم واحدا منهم سيفسدون عليكم التجارات فانقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وساروا اليه فاكب العباس عليه رضي الله تعالى عن ابي ذر وهذا يشعرنا بمدى الخوف الذي كان فيه المسلمون احد العشرة المبشرين بالجنة احد العشرة المبشرين بالجنة وتقدم ان اباه هو زيد ابن عمرو ابن نفيل وابوه تقدم ان اباه كان يبحث عن الحق قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم والتقى به النبي كما او كما تقدم بعض المرات قبل البعثة فمن يرد في ترجمة ابيه مما يرد في ترجمة ابيه انه كان يكره ما تفعله قريش من عبادة الاوثان والاصنام وكان يكره ما تفعله قريش من وأد البنات وخصال الجاهلية فطفق يبحث عن دين يتدين الله به غير دين قريش فذهب الى اليهود قال يا معشر يهود اريد ان ادخل دينكم قالوا لن تدخل ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله قال اعوذ بالله من غضب الله اني افر من غضب الله والله لا استطيع ولا احمل من غضب الله شيئا ابدا هل عندكم شيء اخر ترشدوني اليه قالوا لا الا ان تكون حنيفا قال وما الحنيف قالوا ملة ابراهيم عليه السلام فتركهم وذهب الى الى النصارى يا معشر النصارى اريد دخول دينكم قالوا لها حتى تدخل بنصيبك تأخذ بنصيبك من لعنة الله قال اعوذ بالله من لعنة الله انما افر من لعنة الله هل عندكم شيء اخر قالوا لا الا ان تكون حنيفا. قال وما الحنيف قالوا ملة ابراهيم عليه السلام فخرج الى البرية قائلا يا رب اشهد اني على ملة ابراهيم عليه السلام وصار يتعبد ربه على ملة ابراهيم عليه السلام وآآ ينقذ البنات اللواتي يحاول اباؤهن وأدهن فاذا ولدت لشخص بنت يذهب اليه ويقول يا اخي لما تدفنها؟ اعطني اياها. هات هذه البنت يأخذها يربيها يطعمها ويسقيها ويلبسها ويكسوها واذا شبت ذهب لابيها قال هذه ابنتك اذا كنت تريدها خذها بقيد الا تئدها والا اتركها لي وانا ازوجها فبه يفتخر بعض الشعراء يقول وجدي الذي احيا الوئدات ومنع الوئيد فلم يؤدي قيل ان ذلك في زيد ابن عمرو ابن نفيل والد سعيد ابن زيد تزوج اخت عمر ابن الخطاب سعيد الذي هو ابن زيد تزوج اخت عمر ابن الخطاب فاطمة بنت الخطاب تزوج فاطمة بنت الخطاب واسلمت وكان اسلامها قويا ايضا قبل اسلام اخيها عمر رضي الله عنه فسعيد وآآ وزوجته فاطمة بنت الخطاب اسلما قبل وفاة قبل اسلام عمر وهذا ما سيأتي في الحديث وهو يقول لقد رأيتني وان عمر لموسيقي على الاسلام. فكان عمر شديدا وقويا كان يأتي يربطهما يكبله بالحديد يقيد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بالحديد لكونه اسلم ولكونه اسلم ويربط اخته ايضا لكونها اسلمت فهذا يدل على سبقه الى الاسلام قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن اسماعيل عن قيس اسماعيل عن قيس هو اسماعيل ابن ابي خالد وقيس وابن ابي حازم قال سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في مسجد الكوفة يقول والله لقد رأيتني وان عمر لموسقي على الاسلام قبل ان يسلم عمر ولو ان احدا ارتض للذي صنعتم بعثمان لكان محقوقا ان يرفض اي لو كان احد يفعل اي فعل لما حدث لعثمان رضي الله عنه يرد فعلا يرد الفعل ردا شديدا كان جديرا به ان يرفض لان الذي حدث لعثمان كان حدثا بشعا رضي الله تعالى عنه قال فض ازالة من مكانه كانقض قال انما قال ذلك سعيد لعظم قتل عثمان وهو مأخوذ من قوله تعالى تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا الى اخر ما قال رحمه الله. سعد ابن زيد هذا له منقبة وهو فضلا عن سائر مناقبه هو احد العشرة المبشرين بالجنة فالرسول قال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وسعد بن ابي وقاص في الجنة فهو احد العشرة الذين جمعهم الحديث في تبشيرهم بالجنة رضي الله عنهم. وله حديث في صحيح مسلم وقصة شهيرة انه ومع صلاحه الا ان الناس لا يكادون يعرفون منزلة الصالحين فامرأة لها ارض تجاور ارضها فاتهمته اتهمته بانه غير منار الارض رفع الحديد التي بينه وبينها كي يوسع ارضه على حساب ارضها والمرأة اسمها اروى بنت اويس شكته الى امير المدينة انذاك مروان فاستدعاه مروان فقال يا سعيد فيك شكوى اانت اخزت ارض اروى بنت اويس قال انا اخذ ارضها بعد الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعته يقول من اخذ شبرا من الارض ظلما طوقه يوم القيامة من سبع اراضين فقال مروان لا اسألك بينة بعد هذا. انطلق لكن الرجل شق عليه هذا الاتهام فقال يا رب انت تعلم انها كاذبة. يا رب اعمي بصرها واجعل قبرها في دارها. فبسرعة اصيبت بالرمد وما وجدوا علاجا فعميت وكان في دارها بئر عظيمة عميقة فكانت تمشي تتحسس الجدران فسقطت في البئر فما استطاعوا اخراجها فدفنوها في البئر واستجيبت دعوة هذا المظلوم فالرجل اذا كان تقيا واتهم يخشى من دعوته على من اتهموه فان دعوته مندرجة تحت قوله تعالى انما يتقبل الله من المتقين ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم