قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب ما يتقى من محقرات الذنوب اي صغار الذنوب. فالذنوب كما لا يخفى عليكم منها الصغائر ومنها الكبائر والكبائر معروفة وهي ما توعد الله فاعلها بعذاب بنار بلعن بغضب او جاء ذلك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا او التي يقام على فاعلها حد من حدود الدنيا او التي انعقد الاجماع على انها كبيرة. الصغائر ما دون زلك قد قال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم فالزنوب بينها تفاوتات في عظم قدرها قال عليه الصلاة والسلام وقد سئل اي الذنب اعظم يا رسول الله قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت سم اي ثم عقوق الوالدين الحديث او بنحو فالذنوب بينها تفاوتات انها صغائر ومنها كبائر قد يتساهل الشخص في الصوائر على ان اجتناب الكبائر سبب في مغفرة الصغائر. فيقول ما دمت قد اجتنبت الكبائر فالصغائر ستغفر للاية الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ولقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ولكن يستدرجه الشيطان ويستهويه من هذا الباب حتى يستسهل الصغيرة فتصير كبيرة في حقه لاجتماعها قد ورد في الباب حديث ليس على شرط البخاري لكنه صحيح يا عائشة اياكي ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجمع هذا عودا وجمع هذا عودا فجمعوا حطبا كثيرا حتى انضجوا لحمهم فكذلك محقرات الذنوب يجتمعن على الرجل حتى يهلكن ده ذنبه تلو ذنب تلو ذنب يهلكنا الرجل وآآ كذلك يسود قلبه ولا تحدس له الرقة فكما ان الكبائر تقسي القلوب كذلك الصغائر باجتماعها اذا اذنب العبد ذنبا نكتت على قلبه نكتة سوداء فان تاب واقلع محيط وان عاد واصر نكتت نكتة اخرى سوداء حتى يغطى القلب كله وتلا صلوات الله وسلامه عليه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فقال هذا الران الذي ذكر الله في كتابه فاذا نظرت نظرة محرمة نكتت على القلب نكتة سوداء واذا لمست لمسا محرما نكتت نكتة سوداء فباجتماع هذه النقط والنكت السوداء على القلب يسود شيئا بعد شيء ومن ثم يقسو شيئا بعد شيء. فناسب ان يورد البخاري في صحيحه في كتاب الرقاق مبيت اتقى قسوة القلب وتتقى مبادئها واسبابها الا وهي اجتناب الصغائر قال حدثنا ابو الوليد حدثنا مهدي عن غيلان عن انس رضي الله عنه قال انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات قال ابو عبدالله يعني بذلك المهلكات يعني بذلك المهلكات نعدها من الموبقات اي من المهلكات اذا كان هذا في عهد انس ازا كان هذا في عهد انس فما ظنكم بعهودنا يعني كان التابعون يعملون اعمالا هم خير الناس بعد قرن الصحابة قال عاد الرسول كانت من الموبقات. والتابعون يرونها في اعينهم كالشعرة ان هذه الكبائر التي لم تكن معروفة قط على عهد الرسول. التبرج المخزي المزري الان البنت تخرج وابوها يتركها تخرج ترتدي ما يظهر سوءتها وعزيزتها وما يظهر جسمها بالتفصيل تفصيل ما فوقه الا ثياب رقاق او شبه رقاق وكانها لم تصنع شيئا وابوها الاقرب الى الدياثة منه الى الحشمة والاحترام يتركها تخرج هكذا وكأنها لم تصنع شيئا على الاطلاق ولا يرد على بالها انها ترتكب كبيرة والنبي قال صنفان من امتي من اهل النار لم ارهما. نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها واخرى تخرج تذهب يتركها اهلها تسرح تذهب لزميل لها يخلو بها في غرفة بحجة انهما يذاكران والاب يعرف هذا والام تعرف هذا سواء الام البنت او ابو البنت تتركونها لفحل مثل هذا وتغلق عليهما الابواب حتى احيانا في غرفة في بيت البنت. يأتيها زميلها الشاب الفحل ويدخل الغرفة يزاكر هو وهي والام تخدمهم بالشهي وليست ثمة اية صلة شرعية بينهما وكان هذا ليس ليس امرا غريبا بل انت الان انت المستنكر يا من تنكر مثل هذا ويقولون قلبك به وقلبك به فصدق انس لما قال تعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر كنا نعدها على عهد الرسول من الموبقات ومن ذلك الاغتياب وقد روي عن الحسن البصري رحمه الله انه كان يقول ما بال احدهم فما بال احدهم يحترز اشد الاحتراز من ان يرتد البول الى ثيابه او جسمه ولا يحترز من ان يتخوض بلسانه في الجيف ويأكل الجيف ويأكل النتن ويأكل لحم اخيه ميتا ولقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام انهم يعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما ثم يقول بلى انه كبير. اي وان لم يكن كبيرا في انظاركم فهو كبير عند الله اما احدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة واما الاخر فكان لا يستنزه من البول والنميمة القالة بين الناس من الكبائر تأتي لفلان تقول له فلان تكلم فيك وقال فيك كذا وكذا انت مرتكب لكبيرة بهذا الصنيع وانت لا تشعر والنبي هو الذي قال بلى انه كبير اي عند الله كبير وان كان في نظرك صغيرا كسور الاغتياب والان تعاملات واضحة مكشوفة بلا وجل ولا حياء ترى امما وخلقا كثيرا امام البنوك يتقاضون الفوائد الربوية شهريا. وكأنهم لم يصنعوا شيئا كانهم لم يفعلوا اي شيء وانت يا من تنكر انت اصبحت انت المستنكر في وسط هؤلاء الاقوام الان تقول بكتاب الله في الاصول الاصول التي هي اصول الدين. اذا قلت على من يقول ان الله له ولد. انه انسان كافر استغرب كلامه كيف تقول عنهم كفار ماذا يقول عنهم اذا؟ ماذا اقول اذا كان ربي؟ قال لقد كفر الذين قالوا ان الله المسيح ابن مريم وقوم يقولون الله هو المسيح مريم فيقولون الرب يسوع كيف اذا ماذا اقول اذا لا اصبحت انت المستنكر وهجوم شرس على اصول الديانة فضلا عن الفروع فضلا عن الكبائر والعياذ بالله فلذلك انس يتعجب من من التابعين وهم افضل قرن بعد قرن النبي انكم تعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر كنا نعدها على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الموبقات قال باب الاعمال بالخواتيم وما يخاف منها ان يحزر من سوء الخاتمة والعياذ بالله حدثنا علي بن عياش الالهاني الحمصي حدثنا ابو غسان حدثني ابو حازم عن سهل بن سعد وابو حازم عن سهل ابن سعد وسلمة ابن دينار عسل بن سعد السعدي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم الى رجل يقاتل المشركين وكان من اعظم المسلمين غناء عنهم او غناء عنهم فقال من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينزر الى هذا مع انه يدافع عن المسلمين ويقاتل معهم فتبعه رجل فلم يزل على زلك حتى جرح فاستعجل الموت فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل اهل الجنة وانه لمن اهل النار ويعمل فيما يرى الناس عمل اهل النار وهو من اهل الجنة وانما الاعمال بخواتيمها انما الاعمال بخواتيمها يورد بعض الاثار هنا واورد اثرا عند الطبري عن حفص ابن حميد قلت لابن المبارك رأيت رجلا قتل رجلا ظلما فقلت في نفسي انا افضل من هذا يعني افضل من القاتل فقال امنك على نفسك اشد من ذنبه يعني امنك من مكر الله اشد من ذنبه قال الطبري لانه لا يدري ما يؤول اليه الامر لعل القاتل يتوب فتقبل توبته ولعل الذي انكر عليه يختم له بخاتمة سوء عياذا بالله من ذلك وكم رأينا من شخص كان ملتحيا وينكر على غير الملتحين ويشتد ينكر بفظاظة وغلظة فانقلبت الامور فاصبح هذا الذي كان ينكر عليه من افضل الاخوة ومن اصلاحهم واديانهم وابدهم وآآ التحى وليس فقط التحى كان سمته حسنا والاخر ما هي الا شهور وانتكس نكسة غريبة واصبحت مجالسه في اوساط الفساق مرة في مقهى يتابع متشا ومرة مع الذين يحتسون المخدرات ومرة مع بنت من البنات يتسكع بها في الطرقات ها هنا وها هنا فنعوذ بالله من الحور بعد الكور ونعوذ بالله من العمى بعد البصيرة ومن الغواية بعد الهداية. استدل بالحديث السابق على جواز الاستعانة بالرجل الفاجر في القتال لان الرجل كان يقاتل والنبي يعلم امره صلى الله عليه وسلم والله اعلم كان يعمل غير مخلص لقوله فيما يرى الناس ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يرى الناس وانه لمن اهل الجنة والاخر ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنة فيما يرى الناس هذه مفسرة هذه مفسرة انه كان يرائي الناس بعمله او ان الله قدر عليه الغواية في اخر لحظاته من الممكن هذا المناسب لتبويب البخاري الاعمال يعني من الممكن ان يعمل صالحا لكن يختم له بشر يختم له بشرف والعياذ بالله والعياذ بالله والعياز بالله سئل الحسن البصري عن التوبة من النميمة او من الغيبة قال تستغفر الله له وجه لكن تصلح ما افسدت ان كان بالامكان الزم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته