قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب بدء الوحي من صحيحه قال ابن شهاب قوله قال ابن شهاب هو معطوف على الاسناد السابق اي انه ليس هنا معلقا بل هو موصول بالاسناد السابق الى ابن شهاب وابن شهاب وهو محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى قال واخبرني ابو سلمة بن عبدالرحمن وهو ابو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف ابوه الصحابي المبشر بالجنة رضي الله عنه وابو سلمة بن عبدالرحمن من الرواة المكثرين ولم يسمع من ابيه رضي الله عنه فقد اكثر من الرواية عن ابي هريرة رضي الله عنه وليست له روايات كثيرة عن كبار الصحابة وعلى ذلك في الروايات عن كبار الصحابة بالغالب تكون منقطعة تكون منقطعة في غالب الاحوال ويروي عن الصحابة الصغار كجابر رضي الله عنه كابي سعيد كأبي هريرة رضي الله عنهم اجمعين قال واخبرني ابو سلمة بن عبدالرحمن ان جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه وجابر من الصحابة المشاهير له ذكر في مئات الاحاديث وله مسند موسع في مسند الامام احمد وغيره رحمه الله تعالى وجابر ايضا من علماء الصحابة رضي الله عنهم قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو يحدث عن نفسه وعن طلبه للعلم قال فكنت اتي باب جابر بن عبدالله رضي الله عنه في الليلة شديدة البرد شديدة الريح اطلب منه العلم فيقول لي والرياح تزفي الرمال على وجهي فيقول لي يا ابن عم رسول الله ما اتى بك فاقول جئت اطلب العلم فيقول الا جلست في بيتك حتى نأتيك فهذا فيه شهادة لجابر رضي الله عنه بالعلم وكثرة مصاحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم اورثته علما طيبا رضي الله عنه ان جابر ابن عبدالله الانصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي اي وهو يتكلم عن المدة الزمنية التي فطر فيها الوحي اي التي قل فيها مجيء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سبق ان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الوحي وهو في حراء فطر الوحي بعدها اي سكنا ولم يأت بعدها مدة الفتور السكون قال وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه بين انا امشي اذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فاذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والارض فرعبت منه اي فخفت منه فرعبت منه اي فخفت منه ففيه جواز تسرب الخوف الجبلي الى الصالحين فقد تقدمت ادلة على ذلك لقوله تعالى في شأن موسى عليه السلام فوجس في نفسه خيفة موسى لقوله تعالى فلما ذهب عن ابراهيم الرو وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط وكقول الله تعالى لاهل الايمان وازكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس بل خوف الجبلي قد يتسرب الى الصالحين من بني ادم قال قيد الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والارض فرعبت منه فرجعت فقلت زملوني قال بعض العلماء في ان الخوف الشديد قد يجلب البرد قال زملوني فانزل الله تعالى يا ايها المدثر قم فانزل الى قوله والرجز فاجر فحمي الوحي وتتابع قوله فعمي الوحي وتتابع اي ازداد نزوله توالى نزوله نزل مرات كثيرة توالى نزوله فعمي الوحي وتتابع قال تابعه عبدالله بن يوسف وابو صالح وهذا مما يدل على ان الحديث قال ان السند معطوف على السند السابق فقوله تابعه عبدالله بن يوسف وابو صالح اي تابها يحيى بن بكير ابو صالح وعبدالله بن يوسف تلميذان ليحيى بن بكية تلميذان لليث ابن سعد وابو صالح هو راوية الليث ابن سعد ابو صالح هو راوية الليث ابن سعد ومع ذلك فهو ضعيف ولم يخرج له البخاري فيما علمت اصولا انما اخرج له في المتابعات والله اعلم وقوله تابعه عبدالله ابن يوسف وابو صالح تاب يحيى ابن مكيف والمفهوم انها متابعة تامة لاشتراكهم في الشيخ وهو الليث ابن سعد قال وتابعوا هلال ابن رداد عن الزهري اي وتاب عن ليس هلال ابن رداد عن الزهري تابعا ليس اه اتى بعقيل عفوا بلال بن رداد عن الزهري فقال يونس وما مر بوادره في رواية يرجف فؤاده وفي رواية ترجف بوادره قالوا في البوادر انها قطعة اللحم ما بين المنكب والعنق التي هي قطع اللحم التي ها هنا فهذه تضطرب عند الخوف كذا قال البعض والله اعلم هذا حديث جابر وآآ به يندفع الخلاف القائم في بيان اول ما نزل من القرآن الاول ما نزل العلق ام ان اول ما نزل المدزر ففادى حديث جابر مع حديث عائشة رضي الله عنهما ان اول ما نزل هي مطالع سورة العلق وان حديث جابر افاد ان سورة المدثر او عفوا مطالع سورة المدثر انما نزلت بعد فترة الوحي بعد فتور الوحي فتوهم من توهم ان سورة المدثر ان مطلع سورة المدثر انما هو اول ما نزل من القرآن وانما هو اول ما نزل بعد فترة الوحي بعد فتور الوحي فاندفع الاشكال بذلك ان صورة المدثر نزولها بعد المدة الزمنية او في المدة الزمنية التي فطر فيها الوحي هذا وعند التقييد اذا سئلنا عن اول ما نزل من القرآن فسنقول سنقول اول سورة العلق اوائل سورة العلق لان سورة العلق لم تنزل كلها كلها في اول ما نزل على الرسول لان فيها افرايت الذي ينهى عبدا اذا صلى وهذا بلا شك وبلا ريب لم يكن لم يكن قد حدس فلم تكن علمت صلوات ولم يكن ابو جهل نهى النبي لما صلى فالذي ينبغي ان يحترز به ان يقال ان الذي نزل اولا مطلع سورة العلق مطلع السورة العلق الى قوله اقرأ وربك الاكرم وما وراء ذلك من سورة العلق فنزل في مواطنه وبعد فليس تمام سورة العلق هو الذي نزل وانما بعد نزل مطلع صورتي المدثر ولم تنزل المدثر بتمامها هذا التقييد لابد منه هذا التقييد لابد منه وهذا يلفت نظرنا الى امر الا وهو ان السورة من كتاب الله عز وجل قال ما نزلت سورة كاملة في موطن واحد هذا شيء قليل بينما كانت تنزل ايات فكما قال العلماء يقول النبي صلى الله عليه وسلم ضعوا الاية في موضع كذا ضعوا اية كذا في موطن كذا من صورة كذا او من صورة كذا وقل نزول السورة بتمامها ولذا في اننا نرى في كثير من سور الكتاب العزيز نراهم يقولون السورة مكية باستثناء اية كذا وكذا فقد نزلت بالمدينة كسيرا ما نرى مثل هذا بارك الله فيكم فليتفطن لمثل ذلك البدايات بداية سورة المدثر اذ الله قال يا ايها المدثر قم فانذر فربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر هذا القدر الذي نزل في المرة الثانية يهيب بالدعاة الى الله ان يتأملوه يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر لا تعتقد ان احدا اكبر من الله فكبره وثيابك فطهر هل المراد تارة الثياب على ظاهر الايات فيكون التكبير اعتقاد انه ليس احد اكبر من الله الا تخشى الا الله كونوا في تطهير للقلب وطهارة للثياب الخارجية ايضا وثيابك فطهر كذا قال بعض العلماء وقال اخرون وثيابك فطهر طهر نفسك مما قد يشين الدعاة الى الله فلا تدعوا على سبيل المثال وانت سارق او انت غادر او وانت جاحد او انت خائن ذلك لان الله قال اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم اما اذا تبت من ذلك وتطهرت فحينئذ قد يقبل ما تقول بازن الله واوردوا قول الشاعر يتغنى او يمتدح نفسه بقوله وهو شاهد من الناحية اللغوية فاني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة اتقنع اني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة اولا من غدرة اتقنع اوردوها لان اللباس قد يطلق على ما في القلب او على الاخلاق احيانا قد قال تعالى ولباس التقوى ذلك خير وفي ابيات الشعر التي تشهد لمعنى اللباس بمعنى اخر غير الذي يرتدى قول القائل وتعرى من ثوبين من يلبسهما يلقى الرضا بمذلة وهواني ثوب من الجهل المركب فوقه ثوب التعصب بئسة الثوبان قال في الحديث من الفوائد الحديثية بيد المتابعات والشواهد بيد المتابعات والمتابعات تنقسم الى متابعات تامة ومتابعات قاصرة التامة وضابطها الاشتراك في الشيخ القاصرة الاشتراك في شيخ الشيخ او من بعده من الناحية الحديثية ايضا قد يخرج البخاري لرجال في المتابعات ابي صالح كاتب الليث ولا يخرج لهم في الاصول فليس لمجرد رؤيتنا رجلا قد ذكر في الصحيح اننا نقول اخرج له البخاري انما علينا التفطن هل اخرج له متابعات او اخرج له اصولا والله اعلم قال باب وكما سلف فباب بلا تبويب اما انه كالفاصل بين ابواب سبقت وابواب تأتي او انه ترك بياضا على ان يعود لتسويده فاعجلته المنية فمات وجهان للعلماء قال حدثنا موسى ابن اسماعيل وهو ابو سلمة التبوذكي المنقري قال حدثنا ابو عوانة وهو وضاح بن عبدالله ليشكري قال حدسنا موسى ابن ابي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير وكما يقولون في ترجمة سعيد بن جبير من علماء الامة ومن اصحاب ابن عباس المشاهير وكان عالما بالتفسير وبالفقه ايضا رحمه الله تعالى قال بعض العلماء او هذا قول كثيرين منهم قتله الحجاج بن يوسف الثقفي ظلما وعدوانا والناس احوج ما يكونون الى علمه قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ويا اصحاب ابن عباس منهم سعيد بن جبير مجاهد بن جبر عطاء ابن ابي رباح عكرمة ابو عبدالله البربري هؤلاء الاربعة من مشاهير الرواة عن عبدالله بن عباس وسمى رواة اخرون لكن في روايتهم عن ابن عباس ضعف او فيهم انفسهم ضعف كعلي ابن ابي طلحة رحمه الله وعطية بن سعد العوفي وغير هؤلاء فمشاهير نواة عن ابن عباس اعيد عطاء بن ابي رباح سعيد بن جبير عكرمة مولى ابن عباس كذلك مجاهد ابن جبر هؤلاء من اشهر الرواة عن ابن عباس في طائفة اخرى والله اعلم قال عن ابن عباس في قوله لقوله تعالى اي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى وفي بيان الوارد عن رسول الله في تفسير قوله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به لا تحرك به لسانك لتعجل به قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة ان يلقى من نزول الوحي شدة يرهقه يتعبه ويشق عليه بدنيا نزول الوحي ويشق عليه ايضا من وجه اخر لكونه كان يريد اذ يريد حفظ ما ينزل عليه يخشى ان يفوته من ذلك شيء قال وكان مما يحرك شفتيه تعني انه اثناء نزول الوحي عليه يريد الا ينسى شيئا فيحرك الشفتين بالوحي حتى لا ينساه قال ابن عباس فانا احركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما قال وقال سعيد يعني ابن جبير انا احركهما كما رأيت ابن عباس رضي الله عنهما يحركهما تحرك شفتيه هذا احد انواع الحديث المسلسل فالحديث المسلسل له صور منها ان تكون هناك فعلا مصاحبة للقول وهنا فعلا مصاحبة للقول كمثال اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر حديث اخر دخول اهل الجنة اخر رجل يدخل الجنة ويخرج من النار وذكر امنيات هذا الرجل ذكر امنيات هذا الرجل اذ قيل له تمنى ويزكر تمنى كذا. تمنى كذا. تمنى كذا فيتمنى ويتمنى حتى اذا انقطعت به الاماني قال الله له لك ذلك وعشرة امثاله فيقول اتهزأ بي وانت رب العالمين فيضحك الله منه فروى النبي الحديس وضحك وروى الصحابي الحديث وضحك فهذا ايضا يسمى مسلسل رسالة صاحبت القول وايضا ورد حديث في سنده ضعف لكن يصلح لبيان معنى التسلسل وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا اه ذكر ان اهل الجنة اربعة قال رجل مؤمن جيد الايمان لقي العدو فقاتل حتى قتل هذا الذي ينظر الناس اليه في الجنة هكذا ورفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه الى اعلى حتى سقطت قلنسوة حتى سقطت قل انسوتوا وروى الصحابي الحديث ورفع رأسه حتى سقطت قلنسوته ايضا وهكذا التابعي تسمى مسلسل واحيانا يكون التسلسل في السند ايضا كما ان التسلسل في المد فقد يكون التسلسل صيغة التحمل كل ادوات التحمل حدثنا حدثنا حدثنا فيقولون مسلسل صيغة حدسنا او مسلسل بالرواة المصريين. كل الرواة من اهل مصر او مسلسل باهل البيت كل الرواة من ال البيت مسلسل بالبصريين هذا نوع اخر من انواع تسلسل ويقولون هذا مسلسل بالرواة الثقات كل الرواسقات ويقولون هذا مسلسل بالضعفاء هذا مسلسل للضعفاء باستثناء الصحابة رضي الله عنهم وقد يكون مسلسلا المهم تسلسل الاشتراك شيء مسلسل بمن اسمهم محمد محمد عن محمد عن محمد مسلسل بثلاثة من الصحابة على نسق يروي بعضهم عن بعض هذا يسمى مسلسل وله صور اخر تفهم من القراءات اثناء ذكر التسلسلات والله اعلم قال تحرك شفتيه فانزل الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فليس النهي ان نحرك اللسان عموما انما لا تحرك به لسانك لتعجل به. فالنهي عن تحريك اللسان في مقام خاص وليس بعام ها هنا. والا فيلزم القارئ ان يحرك لسانه يلزم القارئ بتحريك لسانه عند القراءة يلزم بتحريك اللسان عند القراءة والا لا تكن قراءة اذ لو كانت في النفس لقيدت بالنفس يقولون في انفسهم لكن القراءة يلزمها ومن لوازمها تحريك اللسان قيل لابي قتادة كيف كنتم تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر او في صلاة العصر قال باضطراب لحيته قال باضطراب لحيته على ذلك اخواننا الذين يصلون ولا يحركون الشفاه لا يقرأون بهذه الطريقة هم لا يقرأون والنبي قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لا يسوغ لك ان تجري القراءة على قلبك دون تحريك اللسان بالقراءة فقوله تعالى لا تحرك به لسانك ليس نهيا عن تحريك اللسان في كل الاحوال انما نهي خاص لرسول الله عليه الصلاة والسلام اذ كان يحرك لسانه بالقراءة بدرجة تشق عليه حتى لا يفوته شيء من الوحي صلوات الله وسلامه عليه قال الله له لا تحرك بي لسانك لتعجل به وهنا وعند قوله صلوات سبحانه وتعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به نقول قولا حاصلوا او نشير اشارة الى ما يصنع من دورات لحفظ القرآن فيقولون نحفظ القرآن في خمسين يوما او في ستين يوما او في شهرين ويجمعون الجموع لذلك لحفظ القرآن في دورة في شهر او في شهرين فيتكلف الطفل او الطالب عناء شديدا في هذا الباب اذ هو يبدأ معهم من الفجر الى العشاء ويضغط عليه ضغط شديد فيقرأ بلا فهم وبلا ترون وبلا تدبر فسرعان ما ينسى ايضا فلنطرح هذه المسألة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل وردت تلك الطريقة في سنة النبي او في منهج اصحابه في تعلمهم القرآن ان الذي عهدناه عنهم غير ذلك الاثار عن ابن مسعود في تدبر القرآن والعمل به وتفهمه وبعد الانتقال الى غيرها من الايات اما الذي يحدث بهذه الطريقة فلم اقف على سلف في القرون المفضلة يفعلونه بهذه الطريقة وخير هدي وخير تعلم ما تعلمه الصحابة من رسولهم الامين عليه افضل صلاة واتم تسليم ولقد قال تعالى في كتابه الكريم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين قال تعالى عفوا قال تعالى لا تحرك بي لسانك لتعجل به انا علينا جمعه وقرآنا. قال جمعه لك في صدرك وتقرأه فلن يجتمع لك قرآن في صدرك الا باذن الله وان اجتمع لن تستطيع ان تقرأ الا بازن الله قال فاذا قرأناه فاتبع قرآنا قال ابن عباس فاستمع له وانصت فسر الاتباع بالاستماع والانصات قال ثم ان علينا بيانا اي ثم ان علينا ان تقرأه قال الله قد تحفظ وتتقن الحفز وتتقنه جدا وبعد يأتي وقت الاختبار لا تستطيع ان تبث شيئا من الذي تعلمته او الذي اتقنته مع انك اسمعت القرآن صباحا وليلا وكم من ليلة تسمى فيها السورة ولكن لن تستطيع ان تبرز ما تعلمته لن تستطيع ان تبرز ما تعلمته الا باذن الله لن توفق حتى للتلاوة المجردة الا باعانة الله لك الا بعون الله لك قال ثم ان علينا بيان اي ثم ان علينا ان تقرأه قال المسلم ان يتفطن لذلك وان يتواضع لان العلم الذي تعلمه الذي علمك اياه هو الله وهو القادر على ان يسلبه منك لقد قال الله لنبيه سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه قال الله له في كتابه الكريم ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك قال تعالى ثمان علينا ان تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اذا اتوا جبريل استمع فاذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأ هذا وقال ايضا المصنف رحمه الله اورد الحافظ ابن حجر في تفسير ثمان علينا بيانا ليس فقط المعنى المذكور انما اضاف معنا اخر قال ويحتمل ان يراد بالبيان بيان مجملاته وتوضيح مشكلاته ايستدل به على جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة اي هو نزل وبعد زلك سيبين بعد ذلك سيبين وليس قوله هنا بمسلم له من جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة لان النبي عليه الصلاة والسلام قد لا يحتاج الى تفسير المعنى في وقت ويحتاج اليه في وقت اخر فقوله جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة استدلالا بهذه الاية في نظر ان الحاجة لم تتضح هنا ولم يتضح وجهها هنا والله اعلم قال حد باب حدثنا عبدان وعبدان هو عبدالله بن عثمان ابن جبلة المروذي ويقال المروذي والاشهر عند اهل الحديث المعاصرين هم يقولون المروزي المروزي نسبة الى مرو وهي بلدة عبدالله ابن المبارك فعبدالله بن عثمان وعبد الله او عبدان هو عبدالله بن عثمان ابن جبلة المروزي اخبرنا عبدالله وهو ابن المبارك فقد قال بعض اهل العلم اذا رأيت في السند عبدالله بن المبارك ثاني رجل في السند فهو عبدالله ازا رأيت عبدالله غير منسوب في السند وكان الثاني من رجال اسناد البخاري في الغالب هو عبدالله ابن المبارك رحمه الله تعالى عالم خراسان ومفتيها قال اخبرنا يونس وهو ابن يزيد الايلي عن الزهري عن الزوري حاء يحول البخاري السند فيبتدأ بداية جديدة قال وحدثنا بشر بن محمد اخبرنا عبدالله قال اخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس قال عبيد الله هو عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود وهو احد الفقهاء السبعة المشاهير كانوا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الامام مالك رحمه الله يرى ان اجماعهم حجة اذا اجتمع هؤلاء السبعة من اهل المدينة العلماء على شيء يرى ان اجماعهم حجة هم كما قال القائل اذا قيل من في العلم سبعة ابحر روايتهم ليست عن العلم خارجا فقل هم عبيد الله عروة قاسم سعيد ابو بكر سليمان خارجا اذا قيل من في العلم تابعته ابو حرم البحر هو الرجل البحر واسع العلم اذا قيل من في العلم سبعة ابحر روايتهم ليست عن العلم خارجا فقل هم عبيد الله الذي هو هذا عبيد الله بن عتبة بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عبيد الله عروة قاسم مروة ابن الزبير القاسم ابن محمد ابن ابي بكر سعيد وابن المسيب ابو بكر ابن الحارث عيد ابو بكر سليمان وابن يسار خارج ابن زيد والبعض يبدل بعضهم بسالم مولى عبدالله آآ سالم بن عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما اذا قيل من في العلم سبعة ابحر روايتهم ليست عن العلم خارجة فقل هم عبيد الله عروة قاسم سعيد ابو بكر سليمان خارجا وهو ايضا من المكثرين من الرواية عن ابن مسعود قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس اجود الناس الجود هنا العطاء عطاء المال اعطاء المال واعطاء العلم جوادا عموما قال وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن لان بعض الاحوال تحمل الشخص على مزيد من الطاعات ومزيد منها العبادات فعلمنا بليلة القدر او مزنتنا في ليلة القدر تحملنا على الاجتهاد فيها. قال وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلا رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة اي خيره عميم اميم ونافع للناس والخلق صلوات الله وسلامه عليه