بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الحدود من صحيحه باب اثم الزناة قال وقول الله تعالى ولا يزنون ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا اما قوله ولا يزنون فتمام الاية او تمام الايات وبدايتها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن. فقوله يضاعف له العذاب يوم القيامة ويغلد فيه مهانا الخلود منزل على اهل الكفر الذين يدعون مع الله الها اخر وازا نزل على الزناة فيكون المراد به طول المكث تقول المكث لما علم من ان اهل التوحيد مآلهم الى الجنة بازن الله اختصر البخاري على الايتين في هذا المقام وقد قال تعالى والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زاني او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين هذا وقد قال تعالى في كتابه الكريم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ومن اعظم تلك الفواحش فاحشة قال حدثنا داوود ابن شبيب حدثنا همام عن قتادة وهمام الذي يروي عن قتادة هو همام ابن يحيى واصحاب قتادة المعروفون به هشام الدستوائي وهو من اثبتهم وشعبة وسعيد بن ابي عروبة وهمام وهمام كثيرا ما ينفرد عن سائر الرواة بروايات يخالف فيها او يختلف فيها على قتادة. او قتادة اخبرنا انس بن ما لك انس قال لا احدثنكم حديثا لا يحدثكموه احد بعدي سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة واما قال من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد ففيه ان بين يدي الساعة ظهور الزنا هل مراد به كسرة الزنا؟ ام المراد الاعلان به كل صحيح كل وارد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يتسافدونا في الطرقات تسافد الحمير فيكون امثلهم من يقول لاخيه لو استطرت وراء هذا الجدار لو استترت وراء هذا الجدار قال حدثنا محمد بن المثنى اخبرنا اسحاق بن يوسف اخبرنا الفضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ولا يقتل وهو مؤمن. قال عكرمة قلت لابن عباس كيف ينزع الايمان منه قال هكذا وشبك بين اصابعه ثم اخرجها فان تاب عاد اليه هكذا وشبك بين اصابعه. عن ابن عباس يقول في تفسير ينزع الايمان منه انه ينزع في ان تاب رجع هكذا قاله ابن عباس فقال اخرون يرفع الايمان كالزلة فان اقلع رجع اليه الايمان كما في رواية ابن حبان واخشى ان تكون شاذة والله اعلم حدثنا ادم وحدثنا شعبة عن الاعمش عن ذكوان عن ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعده اصبح الحديث الان مشهور عزيز ابن عباس وابو هريرة حدثنا عمرو بن علي وهو الفلاس وما معنى الفلاس يا مصطفى اه يعني اشتغل في العملة. اشتغل في العملة اشتغل في الفلوس حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان حدثني منصور وسليمان عن ابي وائل عن ابي الميسرة عن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت ثم اي قال ان تقتل ولدك من اجل ان يطعم معك. قلت ثم اي قال ان تزاني حليلة جارك الزنا بحليلة الجار اعظم ذنبا من الزنا بالمرأة البعيدة كما لا يخفى. رحمة الله. قال يحيى وحدثنا سفيان وحدثا يواصل عن ابي وائل عن عبد الله قلت يا رسول الله مثل قال عمرو فذكرته لعبدالرحمن وكان حدثنا عن سفيان عن الاعمش ومنصور وواصل عن ابي وائل عن ابي ميسرة قال دعه دعه هذا وبالله تعالى التوفيق. طبعا البخاري لا يستقصي في هذا الباب. والا فقد ورد فيه اعني في اثم حديث سمرة بن جندب في الرؤيا المنامية التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم وفيها رأيت رجالا ونساء عراة على مثل التنور يأتيهم لهب من اسفل فيحرق فروجهم قلت من هؤلاء قال هؤلاء الزناة والزواني فهم في مثل التنور يأتيهم لهب من اسفل يحرق الفروج يحرق الفروج فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام اولئك الزناة والزواني عياذا بالله وقال تعالى ايضا وهو في هذا الصدد وقالوا لجلودهم لمشهدتم علينا عقب قوله يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون لا اعني الاية الاخرى اذ الله قال وقالوا حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون. وقالوا لم شهدتم علينا؟ قال كثيرون جدا من المفسرين المراد بالجلود جلود الفروج بالدرجة الاولى المراد بالفروج بالجلود الفروج بالدرجة الاولى. فهي اعظم شيء يرتكب به. الذنب من الانسان اعظم من جلد الانسان. يعني جلدك اعظم جزء ترتكب به المحرم جلد الفرج والا فاليد تزني وزناها اللمس او البطش لكن اعظم شيء في هذا هو الفرج. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة. وفي رواية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولتحرر وقال اكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج او كما قال عليه الصلاة والسلام وليحرر هذا والله اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. بارك الله فيكم وحفظكم الله