قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الديات من صحيحه باب القسامة القسامة مأخوذة من القسم. وهي ان اولياء المقتول يقسم عدد من منهم والوالد خمسون على ان قوم ما قتلوا قتيلهم في حال ما اذا لم تكن لهم بينة واضحة على ذلك. وسيأتي ايضاحه ان شاء الله وقال الاشعث ابن قيس قال النبي صلى الله عليه وسلم شاهداك او يمينك وقال ابن ابي مليكة لم يقد بها معاوية. يعني الصورة انا ظننت وان فلانا قتل اخي. وغالب على ذهني الظن في ذلك اخي قتل في بيته مسلا. الناس رأوه يجري ومعه سكين. غالب على ظن انه هو لكنني ما رأيت وخمسون وتسعة واربعون معي من قبيلتي غالب على ظنهم هذا. فجئنا وحلفنا الخمسون انه القاتل. هل يقتل او لا يقتل فهنا يقول لم يوقد بها معاوية يعني ان معاوية رضي الله عنه لم يعمل بالقسامة كتب عمر بن عبدالعزيز الى علي بن ارطاه وكان امره على البصرة. في قتيل وجد عند بيت من بيوت ثمانين ان وجد اصحابه بينة والا فلا تظلم الناس. فان هذا لا يقضى فيه الا الى يوم القيامة. قال حدثنا ابو نعيم حدثنا سعيد بن ابن عبيد عن بشير ابن يسار قال اما ان رجلا من الانصار يقال له سهل بن ابي حتمة اخبره ان نفرا من قومه انطلقوا الى خيبر فتفرقوا فيها. ووجدوا احدهم قتيلا وقالوا للذي وجد فيهم قد قتلتم صاحبنا. قالوا ما قتلنا ولا علمنا قاتلا. ما قتلناه ولا علمنا اليهود قالوا فانطلقوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انطلقنا الى خيبر فوجدنا احدهم قتيلا فقال الكبر الكبر يعني يتكلم اكبركم. فقال لهم تأتون على من قتله؟ قالوا ما لنا بينة. قال فيحلفون؟ قالوا لا نرضى بايمان يهود. فكره رسول صلى الله عليه وسلم ان يطل دمه فوداه مئة من ابل الصدقة. يعني الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام ما اقاد بناء على دعواهم. قال حدثنا قتيبة بن سعيد لنتحدث عن ابو بشري اسماعيل ابن ابراهيم الازدي. حدثنا الحجاج بن ابي عثمان حدثني ابو رجاء من ال ابي قلابة. وحدثني قلابة ان عمر بن عبدالعزيز ابرز سريره يوما للناس سم اذن له فدخلوا فقال ما تقولون في القسامة قالوا نقول انقسام القوض بها حق وقد اقادت بها الخلفاء. قال لما تقول يا ابا قلابة؟ وما للناس فقلت يا امير المؤمنين عندك رؤوس الاجناد واشراف العرب؟ ارأيت لو ان خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق انه زنا ولم يروها كنت ترجمه؟ قال لا. قال ارأيت لو ان خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص انه سرق. كنت وتقطعه ولم يروه؟ قال لا. قلت فوالله ما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا قط الا في احدى ثلاث. رجل من قتل بجريرة نفسه فقتل او رجل زنا بعد احصان او رجل حارب الله ورسوله وارتد عن الاسلام فقال القوم اوليس قد حدث انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في السرق وسمر الاعين ثم نبذهم في الشمس قلت انا احدثكم حديث انس حدثني انس ان نفرا من عقل ثمانية قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الاسلام فاستوخموا المدينة. استوخموا الارض. فسقمت اجسامهم فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال افلا تخرجون مع راعينا في ابله فتصيبون من البانها وابوالها؟ قالوا بلى فخرجوا فشربوا من البانها فصحوا فقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واطردوا النعم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل في اثارهم فادركه فجيء بهم فامر بهم فقطعت ايديهم وارجلهم وسمر اعينهم ثم نبذهم في الشمس حتى ماتوا. قلت واي شيء اشد مما صنع هؤلاء؟ ارتدوا عن الاسلام وقتلوا وسرقوا. فقال عنبسة بن سعيد والله ان سمعتك اليوم قط فقلت اترد علي حديثي يا قال لا ولكن جئت بالحديث على وجهه والله والله لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين اظهرهم قلت وقد كان في ذلك في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه نفر من الانصار قدسه فتحدسوا عنده فخرج رجل منهم بين ايديهم فقتل فخرجوا بعده فاذا بصاحبهم في الدم فرجعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صاحبنا كان تحدث معنا خرج بين ايدينا فاذا نحن به يتشحط في الدم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بمن تظنون او ترون قتلة قالوا نرى ان اليهود قتلته. فارسل الى اليهود فدعاهم فقال انتم قتلتم هذا؟ قالوا لا قال اترضون نفل خمسين من اليهود ما قتلوه؟ قالوا ما يبالون ان يقتلوننا اجمعين سم ينتفلون. اه قال افتستحقون الدية بايمان خمسين منكم؟ قالوا ما كنا لنحلف فوداه من عنده. قلت كانت هزيل خلعوا خليعا لهم في الجاهلية. فطرق اهل بيت من اليمن في البطحاء فانتبه له رجل منهم فحذفه بالسيف فقتله تلا فجاءته زيل فاخذوا اليماني فرفعوه الى عمر بالموسم. وقالوا قتل صاحبنا فقال انهم قد خلعوه فقال يقسم خمسين من هذيل ما خلعوه؟ قال فاقسم منهم تسعة واربعون رجلا. وقدم رجل الشام فسألوه ان يقسم فابتدى يمينه منهم بالف درهم. فادخلوا مكانه رجلا اخر فدفعه الى اخ المقتول فقرأت عفوا فقرنت يده بيده. قال فانطلقن والخمسون الذين اقسموا حتى اذا كانوا بنخلة السماء فدخلوا في غار في الجبل فانهزم الغار على الخمسين الذين اقسموا فماتوا جميعا. وافلت قرينان واتباعهما حجر فكسر رجل اخي المقتول فعاش حولا ثم مات قلت قد كان عبدالملك ابن مروان اقاض رجلا بالقسامة ثم ندم بعدما صنع فامر بالخمسين الذين اقسموا فمحوا من الديوان وسيرهم الى الشام. اظن ان الحديس الاخر اكثر وضوحا في هذا الصدد فان لم يكن عفوا لحزات يا اخواني. هناك حديس اوضح من هذا في هذا الباب وسيأتي في مقام اخر لكنه في القسامة ايضا. حاصل ان رجلا من قريش طلب من ابي طالب عبدا له يخدمه في السفر رجل اظنه سامي طلب من ابي طالب في الجاهلية عبدا يخدمه في السفر. فاعطاه العبد اعطاه ابو طالب العبد. فلما كان في بعض الطريق في السفر فقد عقال من هذا السهمي او فقد شيء من السامي فسأل عنه العبد فانكر العبد انه اخذه فرماه قتلة سم دفنه فلما انقضى سفره رجع الى ابي طالب فقال ابو طالب اين عبدي؟ قال قال مات في الطريق وقمنا عليه واحسنا القيام عليه. ودفناه. فسكت ابو طالب طالب على غيظ الا ان هذا الرجل العبد وهو يتشحط في دمه مر به رجل يماني فقال له الى اين تذهب؟ قال الى مكة في الموسم موسم الحج قال اذا انت ذهبت الى الموسم فنادي يا اهل مكة فان اجابوك فقل معشر القرشيين فانها اجابوك فقل اين بنو هاشم منكم؟ فان اجابوك فقل اين ابو طالب فاذا دلوك على ابي طالب فقل له ان هذا الرجل السهمي قتلني في عقال اتهمني به وبلغ ابا طالب ذلك. فلما كان الموسم اذا الرجل ينادي وتوصل الى ابي طالب. فقال عبدك فلان رأيته يتشحط في دمه. وقد اخبرني ان فلانا قتله. فاستدعى ابو طالب هذا الرجل او القرشي. قال افادني اليماني انك قتلت عبدا. فانت ثلاثة امور. اما ان تدفع الدية. واما ان يقسم خمسون قبيلتك انكم ما قتلتموه. والثالثة ان تنشب الحرب بيننا وبينكم فنزر الحرب لا تصلح. فرأى هذا الرجل اخف شيء هو الايمان. من وجهة فجمع خمسين من قبيلته كي يقسموا بالله ان صاحبهم ما قتل هذا العبد وكانت في قبيلة هذا السهمي رجل قرشي كانت امرأتان من بني هاشم متزوجتان برجلين من قبيلته. فجاءتا الى ابي طالب باعتباره كبيرا لبني هاشم. قالتا يا ابا طالب لا تصبر ايمان ولديه حين تصبر الايمان. ديت التي تخص ولدي وولد هذه اربعة من الابل خمسون كل واحد ناقتان خذ هذه النوق ولا ابنائي اليمين. فعافاهما من اليمين واقسم الثمانية والاربعون ان هذا الرجل السهمي ما قتل العبد. فمرت الايام سقط حق ابو طالب في الباب فكانوا في سفر الثمانية والاربعون فاواهم المطر الى غار فدخلوه من حطت على الغار صخرة فماتوا كلهم. مات الثمانية والاربعون كلهم. فهذه هي القسامة هل يعمل بها خمسون يقسمون ان فلانا قتل آآ رجلا منهم فهذه دب فيها النزاع بين الصحابة فيما بينهم وبين التابعين فيما بينهم. وما ورد ان الرسول قتل بناء على انما ورد انه واداه من بيت المال الدية. هذا فيما يتعلق بانقسامات والله اعلم. احد له سؤال. القوت القود القصاص وداع الدية والقود القصاص. نعم. القود احسنت. نعم. البخاري من الاحاديس التي اوردها انه الذي يقول بالا يعمل بالابتسامة اسامة نزع فيها لكن هو احتج ابو خلابة بان الرسول لم يقتل احدا بناءا على القسامة الناس تتكلم اسقاط بيعمل بها في غير القتلة ففي القتل هي في القتل لم تزد الا في القتل. نعم كان ايه؟ ها المهم لا هذه قضية تسمع بارك الله فيكم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله