السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. فهذا مجلس من مجالس صحيح البخاري وكذا صحيح مسلم وكذا رياض الصالحين. اما البخاري ففي كتاب يجب ان صحيحه اما مسلم ففي كتاب الايمان من صحيحه. واما رياض الصالحين فابواب قد وصلنا اليها انها ابواب تسوية الصفوف الى اخره. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الحيل من صحيحه باب ما يكره من احتيال المرأة مع الزوج والضرائر. باب ما يكره من احتيال المرأة مع الزوج والضرائر وما نزل على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في ذلك. اقول وبالله التوفيق حاصل الامر ان احتيال الزوجة اذا كان يصل الى اريم شيء احله الله او تحليل شيء حرمه الله فيحرم يحرم عليها هذا الاحتيال يحرم عليها هذا الاحتيال. قال حدثنا عبيد بن اسماعيل حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن عائشة قالت اما ابو اسامة فهو حماد بن اسامة وهشام وهشام بن عروة عروة عروة ابن الزبير ويروي عن خالته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها. فعروة بن الزبير امه اسماء ماء ذات النطاقين بنت ابي بكر. قال كان رسول الله قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب حلوى او العسل. وكان اذا صلى العصر اجاز على نسائه فيدنو منهن. فدخل على حفصة فاحتبس عندها اكثر مما كان يحتبس. وروايته الاخر تقول ان التي احتبس عندها النبي صلى الله عليه وسلم هي زينب بنت جحش. وهذه الرواية التي بين ايدينا فيها بعض الخلل روايات الاضبط ان النبي صلى الله عليه وسلم كان احتبس عند زينب بنت جحش كما في الصحيح ايضا التي كانت تسقيه عسلا. قال عن ذلك فقيل لي اهدت لها امرأة من قومها عكة عسل فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم من او شربة فقلت اما والله لنحتالن فذكرت ذلك لسودة وقلت ولها يعني الرواية هنا ان التي كان يشرب من عندها النبي وعسل ابن حفصة وان التي احتالت هي عائشة وسودة. وهذا الكلام فيه خلل. وان المآخذ التي اخذت في هذا الصدد والصواب ان التي احتبس عندها النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضي الله عنها والتي تواطأت هي عائشة حفصة رضي الله تعالى عنهما. قالت وقلت لها اذا دخل عليك فانه سيدنو منك فقولي له يا رسول والله اكلت مغافير فانه سيقول لا. فقولي لهما هذه الريح. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه ان يوجد منه الريح. يعني الريح التي ليست بطيبة. فانه سيقول سقتني شربة عسل ورواية اخرى اني شربت عسلا عند زينب ولن اعود. فقولي له جرست نحله العرف وساقول ذلك وقوليه انت يا صفية. فلما دخل على سودة قلت تقول سودة الذي لا اله الا هو لقد كدت ان ابادئه بالذي قلت لي وانه على الباب فرقا منك. فلما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت له يا رسول الله اكلت مغافير؟ قال لا. قلت فما هذه الريح؟ قال سقتني حفصة شربة قلت جرست محلول عرفط فلما دخل علي قلت له مثل ذلك ودخل على صفية فقالت له مثل ذلك. فلما دخل على يا حفصة قالت له يا رسول الله الا اسقيك منه؟ قال لا حاجة لي به. قالت تقول سوداء سبحان الله! لقد حرمناك قالت قلت لها اسكتي. قلت لها اسكتي. آآ الصواب في هذا الحديث الحديث من عدة طرق بهذه القصة ولكن الرواة الاثبات رووا ان التي في سقة الرسول عسلا هي زينب بنت جحش. فكان يدخل عندها ويطيل المكث عندها فتسقيه عسلا فتواطأت عائشة وحفصة وذلك كما في قصة في القصة الطويلة التي رواها البخاري وغيره في قول الله تعالى لما تحرم ما احل الله لك. فالشاهد من هذا ان عائشة حفصة رضي الله عنها هم لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل المكث عند زينب بنت جحش رضي الله عنها تواطأتا. ايتها دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول فلتقل له ما هذه الريح التي اجدها منك؟ اكلت غفير اني اجد منك ريح مغافير. قال لا ولكني شربت عسلا قالت آآ يعني الشاهد من هذا ان التي تواطأت عائشة وحفصة. على الرسول لما شرب عسلا عند زينب بنتجاش. وازواج رسول الله كن فريقان كما لا يخفى. فريق مع زينب بنت جحش رضي الله عنها وفريق مع عائشة رضي الله عنها وزينب هي التي كانت تسامي عائشة في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه وتلك فاضلة هذه فاضلة وتلك فاضلة. فعائشة برأها الله من فوق سبع سماوات وزينب هو الذي زوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الله عز وجل. فهذه فاضلة وتلك ايضا فاضلة آآ هذه ذات نسب وتلك ذات نسب. هذه بنت عمة رسول الله زينب بنت جحش. امها اميمة بنت عبدالمطلب. يعني الرسول ابن قالها عائشة بنت ابي بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن الغيرة موجودة في النساء ما كان النبي يدخل على زينب ويطيل المكث عندها تسقيه عسل لن تواطأت عائشة حفصة ايتنا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلتقل لهما هذه الريح التي اجدها منك اكلت مغافير اني اجد منك ريح مغافير. فالحاصل من ذلك ان النبي لما خرج جعل عائشة واقترب منها قالت ما هذه الريح التي اجدها منك؟ واظهرت انها تجد ريحا ليست بطيبة وكان الرسول دائما وابدا طيب الريح عليه الصلاة والسلام ويكره ان تشم منه رائحة ليست بطيبة الصحابي يقول انا اسمها شممت ريحا قط اطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فلما دنا من عائشة قالت اكلت مغافير اني اجد منك ريح مغافير. قال ما اكلت مغافير ولكني شربت عسلا فده بئى لحفصة فقررت نفس الكلمة. اكلت مغافير اني اجد منك ريحا مغافير. فالخبر جاء من ناحيتين فقال ما اكلت مغافير ولكني شربت عسلا ولن اعود قالت جرست نحله العرف ما معنى جرست نحلول عرفت؟ يعني النحل الذي اخرج لك هذا العسل ما كان مطعمه طيبا ما كان ان يشم شيئا طيبا كان يرى على شجرة الارفط التي هي كريهة الرائحة. لو كان يرى مسلا اعنابا يعني النحل ان يرى من يشم من اعناب او من ورود او من شيء طيب كان جاء عسل طيب. لكن جرست نحله الارفد يعني النحل الذي اخرج هذا العسل رأت في الارفط فلذا لم يخرج عسلا طيبا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لن اعود وقد حلفت فلا تخبري بذلك احدا فنزلت يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ تبتغي مرضات ازواجك؟ والله غفور رحيم ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ تبتغي مرضاة ازواجك؟ والله غفور رحيم. فالنبي حرم على نفسه العسل فنزلت الاية. وقيل في سبب التحريم شيء اخر وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى امته ماريا في يوم حفصة وفي بيتها قالت حفصة افي نوبتي وعلى فراشي او نحو ذلك فقال النبي لن اعود وقد حلفت فلا تخبري بذلك احدا فنزلت لم تحرم ما احل الله لك. والاول في قصة العسل اسبت وان كان الثاني ايضا سنده صحيح. ولا مانع من ان تتعدد اسباب النزول للاية. فالحاصل من ذلك ان الدرة على زوجها كي تحرم عليه شيئا احله الله له احتيال الضر على زوجها من اجل ان يحرم مرة اخرى على نفسه هذا مزموم ويلحق بهذا الباب ان امرأة اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله ان لي ضرة فهل علي جناح ان اقول لها ان زوجي يعطيني كذا وكذا وهو لا يعطيني تقول لا هزا الكلام من ناحية الكيد. هل علي جناح ان اقول لها ان زوجي يعطيني كذا وكذا. وهو لا يعطيني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبه بما لم يعطى كلابس ثوبي زور. المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور. فكانك مزورة. هذا واه حيل النساء مع بعضها كثيرة كما لا يخفى. كما احتالت عائشة رضي الله عنها على حفصة ذات يوم لما قالت عائشة لرسول الله لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام امروا ابا بكر فليصلي بالناس فقالت عائشة يا حفصة قولي له ان ابا بكر رجل اسيف اذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فامر عمر فليصلي بالناس قرر النبي فكررت عائشة لحفصة. فحفصة قالت له ذلك. فقال مروا ابا بكر فليصلي بالناس انا كن صاحب يسر. عائشة تقول ما كنت اكره ان يؤم ابي الناس ولكن الذي كنت اخشاه ان يأتي ابي بعد رسول الله يؤم الناس فيتشائم الناس بابي فاردت ان ارادت ان تدفع عمر كي ينال هو هذا القسط من آآ يعني عدم تفاؤل الناس به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ايضا حفصة صنعت فيها ايضا شيئا نحو هذا فكانت في السفر مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وعائشة خرج سهمهما مع الرسول عليه الصلاة والسلام. كان النبي عليه الصلاة والسلام في الطريق يركب على بعير عائشة فحفصة غار. فذهبت اليها حفصة في وقت استراحة قالت يا عائشة. الا بعيري واركب بعيرك تنظرين وانظر. يعني تنزري للناس في الناحية اليمين التي انت عليها وانا انظر في الناحية الشمال مع بعضنا فوقنا جبال واشياء طيبة وعندك اشياء طيبة انت رأيت انا ارى ونبدل قالت لا بأس فركبت حفصة بعير وعائشة رضي الله عنها وعائشة ركبت بعير حفصة في الهودج كله في الهودج. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم الى بعير عائشة فتوى عليه حفصة وهو لا يشعر. فدخل الهودج فاذا حفصة فما خرج النبي فبقي معها وعائشة على البئر الاخر تنتظر ان يقدم لها الرسول عليه الصلاة والسلام. فما قدم لها. فطول الطريق عائشة تقول يا ربي سلط علي عقربا تلدغني رسولك ولا استطيع ان اقول له شيئا. وتضع رجلها في الحشيش الاخضر عن عمد كي تأتي عقب تلدغها تشغلها عن ان تكلم رسول الله بكلام يؤذيه الاحتيال قد يكون مكروها في مواطن قد يكون مباحا في مواطن قد يكون محرما في مواطن اخر وفي هذا الصدد صدد الاحتيال في الخير مع الازواج. جاء رجل الى اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها. يقول لها رجل فقير يا ام عبد الله انا رجل فقير اتي ببعض الاشياء ابيع ابيعها فهل تأزني لي ان ابيع في ظل دارك قالت اني ان اذنت لك ابا الزبير انه غيور فانتظر حتى يأتي الزبير وقل واستأذن فانتزر الرجل حتى جاء الزبير فطرق الباب الرجل فخرج الزبير ماذا تريد؟ واضاف قال رجل فقير استأذن ام عبد الله ان ابيع في ظل واستأذنك ان ابيع في ظل ذلكما. فقامت اسماء منفعلة عليه الانفعال. اما وجدت غير زل دار تبيع فيه؟ اما وجدت غير ظل داري تبيع فيه هناك دور اخر ازهب فقال الزبير لما رأى زوجته انفعلت على الرجل الفقير كيف تقولين هذا لرجل فقير جاء يستأذن قالت اتاذن له يا ابا عبدالله ابيع في ظل ذلك؟ قال نعم ائذن. قالت اذا ما دام ابو عبدالله اذن لك فقد اذنا لك وهي التي خططت لكي يأذن له الزبير رضي الله عنه. فاذا كان الامر مباحا وتحتل الوصول الى المباح فالحيلة مباحة. اذا كان محرما وتحتل الوصول اليه في الحلة محرمة. وهكذا بحسبه. والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم