السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن من صحيحه قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا بعضي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. هذا تحذير لاهل الاسلام من ان يفعلوا فعل الكفار فلا يتحاشى الكافر من قتل من قتل الكافر. فالكفار يضرب بعضهم رقابهم بعض ولا يتحاشون من ذلك ولا يبالون بدماء بعضهم. ولا يبالون بقتل بعضهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يحذر اهل الاسلام بقوله لا ترجعوا بعدي كفارا. يضرب بعضهم رقاب بعض ليس المراد ان قتل المسلم يكفر به صاحبه ويخرج ويخرج عن الاسلام ليس هذا المراد لان الله قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فسماهم الله مؤمنين مع اقتتالهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فسماه مسلمين فان قيل كيف مسلمان وهما في النار؟ فالجواب انها ليست نار التخليد لا يخلدون فيها بل يعذبون فيها على قدر جرائمهم اذا لم يغفر الله لهم ثم بعد ذلك يخرجون منها كما في حديث المفلس اتدرون من المفلس يوم قالوا المفلس من لا درهم له ولا متاع. قال ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج يأتي شتم هذا ضرب هذا اكل هذا سفك دم هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته اخذ من سيأتيهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. ولكنه لا يخلد في هذه النار. قول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه من الخير ما يزن وذر الحديث. فقوله لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فيه اقوال للعلماء. القول الاول لا ترجعوا بعدي تتشبهون بالكفار يقتل بعضكم بعضا يضرب بعضكم رقاب بعض كما يفعل الكفار الثاني انه اطلق عليهم كفار تنفيرا من قتل المسلم لاخيه. الثالث ان هذا في المستحل ان هذا في المستحيل القتل المسلم. لكن اختار الحافظ ابن حجر في ذلك اشهر الاقوال قال وآآ اقوى ما قيل في ذلك انه اطلق عليه مبالغة في التحذير من ذلك يعني التحزير من قتل المسلمين لينزجر السامع عن الاقدام عليه. او انه على سبيل التشبيه لان ذلك فعل الكافر لان ذلك اي قتل الناس هو فعل الكافر. قال حدثنا عمر بن حفص وعمر بن حفص بن غياث. هناك حفص بن عمر بن الحارث حفص بن عمر اوله وحاء والجد الحارث والثاني عمر ابن حفص اوله عين والجدغين ابن غياس. حدثني ابي حدثني الاعمش وهو ابو محمد سليمان ابن مهران الاعمش. قال حدثنا شقيق وهو ابن سلمة ووائل قال قال عبدالله يعني ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم في سوق وقتاله كفر. سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. قال حدثنا حجاج بن منال طبعا ان ليس المراد بالفسق الفسق المخرج من الملة. وليس المراد بالكفر الكفر المخرج من الملة. كما تقدم مرارا فسق دون فسق. فسق دون فسق. فسق بمعنى الكفر كما قال تعالى في شأن قوم فرعون. استخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين. فهو هزا كفار هم فرعون. ولكن سباب المسلم في سوق فهو فسق دون فسق اقل من الفسق. كفر دون كفر. كفر مخرج من الملة وكفر دون ذلك. كما قدمنا في كفران النساء كفر كفر دون كفر. قال حدثنا حجاج ابن منال حدثنا شعبة واخبرني واقد عن ابي عن ابن عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. قال حدثنا مسدد وابن مسرهد قال حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان حدثنا قرة بن خالد حدثنا ابن شيدين عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابي بكرة ابو بكر الصحابي المشهور قال ابو بكرة عن نفسي انا ممن لا يعرف اسمه ابيه ان ممن لا يعرف ابوه. قد قال بعضهم انه نوفية بن الحارث. قال عن ابي بكرة وعن رجل اخر هو افضل في نفسي من عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابي بكرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس. فقال الا يدرون اي يوم هذا قالوا الله ورسوله اعلم. قال حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس بيوم النحر قلنا بلى يا رسول الله. قال اي بلد هذا؟ اليست بالبلدة الحرام؟ قلنا بلى يا رسول الله في طرح السؤال لجذب انتباه المستمع. قال فان دمائكم عفوا آآ نعم فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذه الا هل بلغت؟ قلنا نعم قال اللهم اشهد. الحديس مختصرا الاختصار هنا ومطول قال فان دمائكم عفوا اعيد ان رسول صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال الا تدرون اي يوم هذا؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه فقال اليس بيوم النحر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال اي بلد هذا؟ اليست بالبلدة الحرام؟ قلنا بلى يا رسول الله قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم وابشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم في بلدكم هذه الا هل بلغت؟ قلنا نعم قال اللهم اشهد. فليبلغ الشاهد الغائب. فرب مبلغ فانه رب مبلغ يبلغه من هو اوعى له منه. فكان كذلك قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. فلما كان يوم يوم حرق ابن الحضرمي حين حرقه جارية ابن قدامة قال اشرف على ابي بكرة فقالوا هذا ابو بكرة يراك. قال عبدالرحمن يعني ابن ابي بكرة فحدثتني امي عن ابي بكرة انه قال لو دخلوا علي ما بهجت بقصبة ما معنى هذا الكلام الاخير من قوله فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي. ما ما ذلك؟ ما قوله فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي. قصة ذلك كما اوردها بعض العلماء ومنه ابن حجر رحمه الله ان عليا كانت بينه وبين معاوية اختلافات معاوية رفض ان يبايع عليا فحصلت فتنة. فكان لعلي امراء على العراق. وعلي رضي الله عنه اجدر بالامارة وهو حقيق بها. لكن ما معاوية كان يطالب بدم واسمال فعلي كان على البصرة عفوا علي كان معين اميرا على البصرة. كان علي عين عبدالله بن عباس اميرا على على البصرة لما عين علي عبدالله ابن عباس اميرا على البصرة آآ اتجه علين الى قتال بعض الكفر في بلاد اخر. فخرج ابن عباس علي للبلاد الاخر ولقتال الخوارج ولغيرهم. فاستخلف ابن عباس انه رجلا على استخلف ابن عباس رجلا مكانه على البصرة فلما ما اسم هذا الرجل؟ لا ليس ابن الحضرمي. ليس ابن الحضرمي. يعني ابن عباس واستخلف زياد ابن سمية على البصرة. يعني زيادة ابن سمية استخلفه علي البصرة جعله اميرا على البصرة. ابن عباس عفوا لما خرج قال انت يا زياد على البصرة. معاوية لما خرج ابن عباس من البصرة الذهاب الى علي سمع ان هناك كقوم عثمانيون يعني يطالبون بدم عثمان مثله على شاكلة اه معاوية في هذا الباب. فارسل اليهم قوما حتى بالتعبير الدرس حتى احتلوا اه البصرة. فحاصروا زياد ابن سمية الامير الذي والله ابن عباس على البصرة. فارسل زياد هذا الى علي يستنجده. يطلب منه النجدة فارسل علي رجلا يقال له اعني بن قضبان مجاشعي فقتل غيلة. يعني اغتالوه. اغتالوا الذي قتله الزي ارسله علي فارسل عليا رجلا اخر اسمه جارية ابن قدامة وكان الجليل ابن قدامة هذا شجاعا. ارسله علي لنجدة زياد ابن سمية فلما وصل زياد بن سمية كان معاوية ارسل عبدالله بن عمرو بن الحضرمي للالتقاء بالطائفة العثمانية كي يأخزون البصرة فارسل آآ ارسل هذا عبد الله ابن ابن عمرو ابن الحضرمي. يعني عبدالله ابن عمرو الحضرمي كان من تبع كان تبعا بمعاوية ارسله معاوية للالتقاء بالعسمانيين وببني تميم لاخز البصرة. فعلي ارسل جارية آآ ارسل زريع بنية ابن قدامة آآ عفوا نعم جري ابن قدامة ارسله عليهم في جند فجرية ابن قدامة حاصر ابن الحضرمي حاصر ابن الحضرمي حاصر عبدالله بن عمرو بن الحضرمي. وعمرو بن الحضرمي هذا اول مشرق قتل في غزوة بدر ابنه عبد الله ابن ابن عمرو ابن الحضرمي كان اسلم. لكن لما ارسل حاصر جارية عبدالله بن عمرو بن الحضرمي ومعه حوالي ستون رجلا او سبعون رجلا عبدالله بن عمرو بحسن. عبدالله بن عمرو بن الحضرمي دخل حصنا يتحصن فيه. فالاخر الزي هو جارية احرق عليه الدار واحرقها على من معه. فاحرق الدار على نحو من سبعين رجلا منهم عبدالله بن عمرو بن الحضرمي هذا. اصل الحضرمي كثيرون في العلاء بن الحضرمي وفيه عمرو بن الحضرمي قال علاء بن الحضرمي صحابي مشهور. عمرو بن الحضرمي مشرق قتل يوم بدر. ابن عبدالله هو الذي ارسله معاوية لقتال للاستنفار اهل البصرة كي يكونوا مع معاوية. فقتل عبدالله بن عمر بن حضرني محروقا يعني ابن قدامة اشعل عليه النار وهو في الدار وهو والسبعين الذين معه. فماتوا فهذا قوله يوم حرق ابن الحضرمي. فقالوا لابي بكر قالوا لجارية ثم اشرف من حسن اشرف من حصن فقال لجارية ابن قدامة ابو بكر هذا هذا ابو بكرة الصحابي نعم. ينظر اليك فكان يفكرون في موقف ابي بكرة. ابو بكر كان مقايد لم لم يشهد قتالا مع هذا. فهم احبوا ان يختبروا ابا بكر هل هو مطيع لعلي في نفس سلك عالي على السمع والطاعة وابواب مغاير لعلي فلو كان مضادا لعلي في طائفة معاوية كانوا سيقتلونه فاتفقوا يرقبونه بعض الشيء. فقالوا لابي بكرة عفوا قالوا لجارية ابن قدامة هذا ابو بكر يراك يعني انزل له او ارسل له. فابو بكر يقول لو دخلوا علي ما بهشت يعني لو دخلوا علي حتى يقتلونني ما دافعت عن نفسي ولو بعصا. فكيف ابدأهم بقتال قال لو دخلوا علي ما بهشت بقصبة يعني ما كنت ادافع عن نفسي لانني لا ارى قتال المسلمين هذا قوله لو دخلوا علي ما بهشت بقصبة. نعم؟ هذا يكون فهمه يعني لو الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا ما هو اصل في هزه الحال فتنة كل يرى انه على الحق. فهو يقول لك انا اقتل بل ولا اقتل. نعم. حدسنا احمد بن اشكاب لانهم يرونه اذا خرج ازا اه يعني يرون انه اذا كان آآ محاربا انه خارج على الامير ولا خارج على الامير يقتل. حدثنا احمد بن اشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن ابيه كانت فتن نعوز بالله منها. وفيها كبار صحابة رضي الله عنهم. حدثنا احمد بن اشكاب وحدثنا محمد بن فضيلة عن ابيه عن عكيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن علي بن مدرك سمعت ابا زرعة بن عمرو بن جرير عن جده جليل قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس. ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. نعم الى هنا ومع صحيح مسلم