السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله ولي المتقين. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صادق الوعد الامين عليه افضل الصلاة واتم التسليم وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن من صحيحه باب التعرض في الفتنة المراد بالتعرض الرجوع والسكنى البادية مع الاعراب. التعرب الرجوع الى سكن البادية مع الاعراب. وعند كثيرين من اهل العلم ان التعرض كبيرة من الكبائر في حق من هاجر الى مدينة رسول الله الى بلده. يعني ازا كان الشخص هاجر الى المدينة من الاعراب الى المدينة وبعدين رجع الى بلده فيها يعدون ذلك من الكبائر. لحديث لعن الله اكل الربا وفيه ولعن الله من رجع بعد هجرته فعدها بعض العلماء من الكبائر لكن ازا كانت هناك فتنة قتل وقتال وشخص ترك المدينة ورجع الى البادية فوقت الفتنة فهذا جائز له ذلك ام لا هذا ما بواب به البخاري باب التعرض في الفتنة. عندنا بعض النصوص في سكنى البادية تبنى البادية على العموم تزم. قال الله تعالى الاعراب اشد ونفاق. يعني الاراء كفار الاعراب اشد كفرا من كفار المدينة. ومنافقوا الاعراب اشد طاقا من نفاق اهل المدينة. وذلك لان الكفار في المدينة والمنافقون في المدينة جالسوا المسلمين تخلقوا باخلاقهم في الزاهر. لكن في البادية عندهم كفر ونفاق وليس عندهم ما يقتدون به ولا يأتسون به. فالجليس يؤثر في جليسه حتى لو كان كافرا. فلذلك مثلا ترى النصراني في مصر يستحي اذا قيل له ان ابنتك فعلت الفاحشة. لكن في روسيا ما يستحي. وهو النصراني هنا وهناك ان ففي البادية الشخص مع الجهلة من الاعراب انضم الى الكفر جهل قال قال الله تعالى الاعرابي اشد كفرا ونفاقا. وآآ قد قال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تمنوا ولكن قولوا اسلمنا في الغالب والا فقد قال الله تعالى ومن الاعرابي من يؤمن بالله واليوم الاخر وثمة حديث في من سكن البادية جفى. ومن اتبع الصيد غفل. ومن اتى ابواب السلطان افتتن باب التعرض في الفتنة. قال حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا حاتمون ان يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة ابن الاكوع انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الاكوع الحجاجي يوسف الثقفي كان اميرا مبيرا ظالما. اميرا مغيرا ظالما. لم يعرف في سلمة بن الاكوا حقه سلمة بن الاكوع كان من المجاهدين مع رسول الله بل قال النبي في شأنه كان خير رجالاتنا اليوم سلمة بن الاكوع. يعني خير المقاتل يمشي على رجليه. كان سريعا جدا اه ابن الاكوا صحابي جليل هو سلمة ابن الاكوع. الحجاج ما له شرف صحبة ولا نال الصحبة ولا عرف الصحب ما نال الصحبة ولكنه امير ظالم مبين. فقال للحجاج فقال عفوا قال الحجاج يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك تعربت قال بعض العلماء سلامة ابن الاكوع كان اعتزل الفتنة فتنة القتل والقتال بين المسلمين. وقد تقدم الكلام فيها. ان الناس في زمن علي ومعاوية. الجمهور مع قلة مع معاوية قلة اعتزلت. فسلما كان ممن اعتزلوا واستمر معتزلا فالحجاج اشتد عليه لما ولي الخلافة قال بعض العلماء بل كان يريد قتله. فاتى باي مبرر حتى يقتله فقال يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك؟ تعرضت يعني رجعت عربيا؟ قال لا. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو. يعني الرسول هو الذي اذن لي انني انتقل الى البادية. يعني في حال الفتن وعن يزيد ابن ابي عبيد قال لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الاكوع الى الربدة وتزوج هناك امرأة وولد ولدت له اولاد فلم يزل بها حتى قبل ان يموت بليالي نزل المدينة. سبحان الله! قبل ان يموت بايام رجع الى المدينة فمات في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا عبدالله بن يوسف واخبرنا عن عبدالرحمن بن عبدالله بن ابي صعصات عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون خير المال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. يفر يشرع في حال الخوف من الفتن الابتعاد عن مواطنها. ولو ادى ذلك الى ان تعتزل في الجبال. يعني في ازمنة الفتن والقتل والقتال بين المسلمين وانت لا تعرف الحق من الباطل من وجهة نظرك. اترك المكان وابتعد وهذا من المخارج من الفتن من اعظم المخارج من الفتن ترك اماكنها. ترك اماكنها. جيل الكبير والصغير والشاب والرجل كل من وجد فتنة اسلم الطرق ابتعد عن مواطنها. حتى اذا كانت في فتنة بين نساء وبعضهن البعض يتجادل ما استطعت تصلح ما تعرف المرأة ما استطعت ان تصلح وما تعرف تبتعد عن المكان اي اي فتنة كانت لا تستطيع ان تصلح ولم تعرف وجه الحق والصواب فيها ابتعد عنه خشية ان تطورت فيها عياذا بالله من ذلك. قال حدثنا عبدالله بن يوسف اخبرنا ما لك عن عبدالرحمن بن بن عبدالله بن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد الخدري. ابو سعيد الخضري اسمه سعد بن مالك بن سنان. قال قال رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مال مسلم ظلم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر. يعني يمشي مع الامطار الارض انبتت مع غنيماته قال يفر بدينه من الفتن. يفر بدينه من الفتن والله اعلم. يعني اذا من من المخارج من الفتن بدأ عبدالرحمن بعد تقوى الله. المرور من اماكنها. ترك اماكنها. لكن ان تقفز في الفتنة انت فكما تقدم من استشرف لها استشرفته تسحبك اليها تسحبك اليها لما خرج من الفتن تبتعد عن اماكنها