سينازعوا في ملكهم كما قال بعض العلماء. هذا ويمكن توجيه حديث عبدالله بن عمرو بن العاص هنا هو موقوف علي هنا. لكن ثمة حديث لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يقال له السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام بخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاحكام من صحيحه باب الامراء من قريش. الازهر انه يريد بالامراء هنا الائمة والمعني بهم الخلفاء فالخليفة الذي هو الامام الاعظم له شروط عند العلماء منها ان يكون قرشيا وقد اختلف العلماء في ذلك فمنهم من ضم الى القرشية ان يكون من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهم الشيعة واختلفوا في ذلك اختلافا كبيرا فمنهم من يقول يكون حسينيا ومنهم من يقول يكون حسنيا اي ينتهي نسبه الى الحسن منهم من يقول يكون من ال العباس ومنهم من يقول يكون من ال جعفر وقال اخرون من العلماء بل يكون قرشيا من غير تقييد بقبيلة. وقال اخرون يكون من ال عمر اقوال لا يثبت منها الا القرشية. هذا وليس المراد ان كل امير يأمر من قبل الامام الاعظم يكون قرشيا ذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالسمع والطاعة ولو استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبا فالخليفة الاعظم الامام الاعظم للمسلمين الذي تندرج تحته كل دول المسلمين من شروطه عند كثيرين من اهل العلم القرشية لقول النبي صلى الله عليه وسلم الائمة من قريش وهذا الحديث له طرق بلغت حد التواتر وقد اوردها بعض العلماء في الاحاديث المتواترة. وان كان في مفاريد كثير منها في اسانيد مفاريد كثير منها مقال. لكن هذا رأي جمهور العلماء وعاود القول بان قوله الامراء من قريش الازهر والله اعلم ان الامراء هنا الائمة ما الامام العام لاهل الاسلام يكون قرشيا. وذلك كان ما كان من امر المماليك مع العزيز ابن عبدالسلام رحمه الله تعالى اذ كانوا يريدون ان يكونوا خلفاء فتصدى لهم فقال انتم مماليك اولا تعتقوا انفسكم بعد ذلك انظر في امركم. فوقف امامهم في هذا الصدد على ما متناقل وبالله التوفيق. قال حدثنا ابو اليمان وهو الحكم ابن نافع الحمصي اخبرنا شعيب وهو ابن ابي حمزة عن الزهري ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال كان محمد بن جبير بن مطعم يحدس انه بلغ معاوية وهم عنده في وفد من قريش ان عبد الله ابن عمرو يحدث انه سيكون ملك من قحطان. سيكون ملك من قحطان فغضب فقام فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فانه بلغني ان رجالا منكم هم يحدثون احاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اولئكم فاياكم والاماني التي تضل اهلها. فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا الامر في قريش لا يعاديهم احد الا كبه الله في النار على وجهه. ما اقاموا الدين قائد المتن بلغ معاوية وهو عنده وهم عنده في وفد من قريش ان عبدالله بن ابن عمرو يحدس انه سيكون ملك من قحطان. ملك من قحطان قحطان قحطان اصلهم اصل منبعه من اصل منبعه من اليمن. فغضب فقام فاثنى على الله واهله ثم قال اما بعد قوله فاثنى على الله بما هو اهله لا يستلزم ان يكون قال خطبة الحاجة التي يرى بعض الناس انها واجبة وليست بواجبة. اما بعد فانه بلغني ان رجالا منكم يحدثون وعرض بعبد الله بن عمرو ابن العاص عرض بعبدالله بن عمرو بن العاص وكانت بينه وبين عبدالله بن عمرو بن العاص بعض الامور. من متعددة الناحية الاولى انه اعني عبدالله بن عمرو قال تقتل زكا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتل عمارا الباغية فاشتد الامر بينه وبين معاوية في ذلك وقال معاوية لعمرو بن العاص اصرف عنا مجنونك هذا. اصرف عنا مجنونك هذا. انما قتله الذين اخرجوه. وايضا نبي نعماس بن ابي سفيان وابن عمرو بن عبدالله بن عمرو بن العاص مشاكل من اجل اموال اراضي ونحو ذلك فحمل عبدالله بن عمرو سلاحه واستشهد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام من قتل دون ما له فهو شهيد. كان بينهم شيء ولكن معاوية ما احب ان يذكر اسمه انه بلغني ان رجالا منكم مراعاة لخاطر عمرو بن العاص عمرو بن العاص كان صديقا لمعاوية فلم يرضى ان يذكر اسم ولده. فانه بلغني ان رجالا منكم يحدثون احاديث ليست فيه بكتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واولئك جهالكم فاياكم والاماني التي تضل اهلها لها فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا الامر يعني امر الخلافة في قريش لا يعاديهم احد الا كبه الله في النار على وجهه ما اقاموا الدين. اي ما داموا يقيمون الدين. لانهم اذا لم يقيموا الدين يقود الناس بعصاه. لعل معاوية اراد الناحية الشرعية اما فعبدالله بن عمرو فيبين ان الحال سيتغير في اخر الزمان ويخرج رجل قحطاني في اخر الزمان ليس وفق الشريعة انما يخرج قهرا وآآ وبالقوة. قال حدثنا احمد بن يونس عاصم وابن محمد سمعت ابي يقول قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي منهم هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم هذا وكما يقول بعض العلماء اذا وثب على الخلافة غير القرشي وتمكن وكان الخروج عليه سيسير فتنا ومقاتلا فان حينئذ يسمع له اعطاء حقنا لدماء المسلمين. والله تعالى اعلى واعلم. نعم