فحيث يريد الشخص التعريف له ان يعرف بالشخص. ثم ان النبي ما قال للرجل امامه انت فاضل او انت جيد الان له القول وليس في ادانة القول للشخص ليس في ذلك ثناء عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته ليوم الدين وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله والله تعالى في كتاب الاحكام من صحيحه باب ما يكره من ثناء السلطان. واذا خرج قال غير ذلك. يعني امام السلطان بكلام فاذا خرجت تكلمت بكلام اخر تثني عليه امامه واذا خرجت تطعن فيه قال حدثنا ابو النعيم وهو الفضل ابن دكين. ارفع يا عبدالرحمن شوية. قال اثنى عاصم ابن محمد ابن زيد ابن عمر عن ابيه قال قال اناس لابن عمر انا كنا ندخل على انا كنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم اذا خرجنا من عندهم اذا خرجنا من عندهم قال كنا نعدها نفاقا. يعني امام الامراء يتكلمون بكلام فاذا خرجوا من عند الامراء تكلموا بكلام اخر غير الذي تكلموا به امام الامراء. قال ابن عمر ان كنا نعدها لنفاقا ان كنا نعدها لنفاقا قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب انا راكب انا راك عن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ان شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه. يعني اذا جاء عند قوم تكلم امامهم بكلام فاذا خرج من زهب الى قوم اخرين تكلم بكلام اخر. تكلم بكلام اخر فهذا من شر الناس كما بين النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الاخرى تجدون من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه فجدير بالمسلم ان يكون اذا ظاهره كباطنه. ولا ينافق ولا ولا يرائي هذا وكيف الجمع بين هذا الذي ذكر ما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا مقبلا فقال لعائشة فقال لعائشة رضي الله عنها بئس اخ العشير فلما قدم الان له النبي صلى الله عليه وسلم القول قالت عائشة يا رسول الله قلت فيه ما قلت ثم النت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة يوم القيامة من تركه الناس او ودعه الناس اتقاء فحشها كيف يجمع بين هذا وبين ذاك فالجواب ان الجمع يتمثل في ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد التعريف فلا تعارض حينئذ فلا تعارض حينئذ والله تعالى اعلى واعلم اعود قائلا ان الشخص عليه ان يكون واضحا ناصحا امينا لا لا يثني على شخص امامه فاذا ابتعد عنه ذم فيه وطعن فيه ولو كان الشخص اميرا من الامراء او وزيرا من الوزراء او رئيسا من الرؤساء او ملكا من الملوك فاذا قلت قولا تكون صادقا فيه اما اذانة النبي القول وقول بئس اخ العشير فعلى التعريف الى نته القول ليس فيها ثناء على الشخص فقد الين القول شخص كما قال تعالى في شأن موسى وهارون عليهما السلام اذ ارسلهما الى فرعون فقال فقولا له قولا لينا فليس معنى قول له قولا لينا اي زكياه او تثنيان عليه انما القول اللين في الخطاب شيء اخر والله اعلم هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم