واشهد ان لا اله الا الله ولي المتقين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صادق الوعد الامين عليه افضل صلاة ام تسليم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الاحكام باب بطانة الامام لمشورته البطانة الدخلاء. يعني الذين يدخلون على الامام ويستشيرهم في في شتى اموره باب بطانة الامام بطانة الرجل هم القوم الذين يدخلون عليه في امره هزه تسمى بطانة. وكأنه يطلعهم على ما في باطنه. يطلعهم على اسراره يطلعهم على ما في باطنه ويطلعهم على اسراره. قال حدثنا اصبغوا قال اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس وعن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولاستخلف من خليفة الا كانت له بطانتان. بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه. وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه. فالمعصوم من عصم الله تعالى اي المعصوم من عصمه الله تعالى. وعيد المتن ما بعث الله من نبي. ولاستخلف فمن خليفة الا كانت له بطانتان. بطانة تأمره بالمعروف وتحض عليه وبطانة تأمره بالشر وتحض عليه. فالمعصوم من قسم الله تعالى هذا مفاده كل نبي كل خليفة له ناس مقربون منه بطانة تأمره بالمعروف وتحض عليه وبطانة اخرى تأمره بالسوء وتحض عليه لكن قد يصغي بسمعه ويلقي بماله وقلبه الى بطانة الخير فيكون بازن الله محفوظا. ويعرض عن بطانة الشر. يعرض عن بطانة الشر هذا يكون قد عصم. هذا وفي الحديث ما تدل على جواز الدخول على الحكام والامراء بقصد نصحهم. فان هذه المسألة اختلف العلماء فيها. هل الافضل التقرب من السلاطين والدخول عليهم؟ ام ان هذا يذم فاعله من هذا يذم فاعله. فمن العلماء من قال اننا اذا دخلتم على السلطان لنصحه وتذكيره. وكان لكلامنا جدوى عنده فالدخول عليه ونصحه اولى اما ان كان الشخص سيفتن الدخول على السلطان ويجاملهم بالباطل فالبعد عن ذلك اولى وقد ورد في الباب حديث لكن بسنده علة لفظه من سكن البادية شفى. ومن اتبع الصيد غفل من اتى ابواب السلطان افتتن. من اتى لان السلاطين كانوا يكرمون من يذهب اليهم فتميل قلوبهم اليهم ولذلك يروى عن سفيان الثوري رحمة الله تعالى عليه انه كان يقول والله اخاف ان يضربوني فاني اصبر على الضرب بازن الله. ولكن اخاف ان يكرموني فيميل قلبي اليهم كان الامراء في زمن سفيان الثوري يطلبون منه ان يزورهم ويدخل عليهم ويعتزر حتى انه فيما يذكر عنه انه دخل آآ ادخل مرة رغما عنه فبينما هو يكلم الامير قال اريد الحمام اريد الحمام. وخرج وهرب. خرج وهرب قضى حاجته في الحمام وهرب. كان يقول والله ما اخاف ان يضربوني فاني اصبر على ذلك ولكني اخاف ان يكرموني فيميل قلبي اليهم. يميل قلبي اليهم. فالحاصل ان الدخول على سلطان دخول على الرؤساء الدخول على الامراء الدخول على الملوك. آآ له فضائل احيانا وله مضار احيانا اذا كان الشخص ضعيف الايمان والملك يغدق عليه والامير يغدق عليه والرئيس يغدق عليه. يقبل شفاعته في هذا ويرد شفاعته في هذا يخشى عليه يخشى عليه ان يفتن ويمالئ الامراء كل ما يقولونه صح صح. اه كل ما يقول انه يصفق لهم ويطبل لهم فهذا ضرر عليه في دينه. واننا لا نعجب الان من المرشحين لمجلس الشعب الذين يدفعون رشاوى على ما ينقل على ما ينقل يدفع احدهم كم مليون جنيه حتى يقبل مرشحا وبعد ذلك ادفعهم في الحرام رشوة ويستردون بعد ان ان يصبح عضو الرشوة مرة مرة سانية يعني مدخله حرام ومخرجه وحرام والعياذ بالله. ثم ان النبي يقول انا لنولي هذا الامر احدا سأله حرص عليه لكن يتقاتلون فيما بينهم ختام يتقاتلون قتالا حتى يدخلون هذه المجالس. يتقاتلون قتالا يرشون حتى يقبلوا في الترشيحات بعض الدول واذا دخل المجالس يحبوا ان يأخذوا المال الذي دفعوه. ولن تسمح لهم القوانين باخز الا الراتب او ما يشابه لكن بالحرام يبدأ الاختلاس وتبدأ الرشوة حتى يعوض المال. فمدخلهم حرام ومخرجهم حرام ونحن كالمن نقول ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعلني من لدنك سلطانا نصيرا النبي يحزر ما بعس الله من نبي ولا استخلف من خليفة الا له بطانة الناس يحاولون ان يتقربوا منك. بطانة امروا بالخير وتحضوا عليه وبطانة تأمره بالشر وتحض عليه. والمعصوم من عاصمه الله تبارك وتعالى. فلذلك النازر يكون دقيقا وجد من نفسه بفضل الله قوة وجرأة في انكار المنكر. وحكمة في التذكير يدخل ويذكر بالتي هي احسن لكن وجد في نفسه ضعفا وانه قد يفتن يبتعد. هذا حاصل قولي في هذا الباب. طبعا الشيعة على الزهري محمد بن مسلم شهاب الزهري لكثرة دخوله على امراء بني امية. لكثرة دخوله على امراء بني امية وهو كان يدخل كالناصح والله تعالى اعلى واعلم. كان يدخل كالناصح والله تعالى اعلى واعلم. فهو سبت في الحديث. لكن نال منه الشيعة بسبب ذلك منه الشيعة بسبب ذلك. فهذا فقه المسألة باختصار وقد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ليلونكم خبالا. يعني يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانا. الناس اليكم لا يقصرون في اغوائكم واضلالكم وآآ تسبيب الخبل لكم ودوا ما عنتم. احبوا نزولا بكم. تكفي اننا نعجب مسلا. كنت ترى رئيسا اه لدولة من الدول يتخذ المستشارين والمقربين الوزراء اتخزوا المقربين اليه يهود او نصارى او غير ذلك. والله يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم من غيركم لا يألونكم خبلا لا يقصرون في اغوائكم وفي اضلالكم. لكن ماذا نفعل المعصوم من عصمه الله تبارك وتعالى قال هذا الحديث فيه مشكلة من الناحية الحديثية اشار اليها البخاري عقب ذلك فمرة يروى عن ابي سلمة عن ابي سعيد عن النبي عليه السلام ومرة يروى عن ابي سلمة عن ابي سعيد قوله يعني من كلام ابي سعيد الخضري ليس مرفوعا الى النبي عليه السلام ومرة يروى عن ابي سلمة عن ابي هريرة ومرة يروى عن ابي سلمة عن ابي ايوب الانصاري فحصل اختلاف وحصلت مشاكل في السند بعض الشيء. اخطر علة ان يعلم الوقف. ولكن بخاري صدر الرواية التي استظهرها وانها وانه من حديث ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه عن طريق ابي سلمة عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن مثل هذا ينبغي ان نجعل له خريطة لرسم تصويري هكذا. ابو سلمة عن ابي سعيد. ابو سلمة عن ابي سعيد عن النبي ابو سلمة عن ابي هريرة عن النبي عليه السلام ابو سلمة عن ابي ايوب ومن الراوي عن ابي سلمة هنا وهنا وهنا رواية الاقوى على رواية غيره والله اعلم لذلك يا اخوة لا نصادق الا اهل الاسلام. ولا تخال الا اهل الاسلام. لان ينصحك للاضرار بك لا يلومكم خبالا