السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاحكام من صحيحه باب كيف يبايع الامام الناس؟ هذا هو المجلس الثاني في هذا الباب قال حدثنا عبد الله بن محمد بن اسماء حدثنا جويرية وجوهيرية ابن اسماء عن مالك عن الزهري ان حميدة بن عبدالرحمن اخبره ان المسور ابن مخرمة اخبره ان رأت الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا. عمر كان قد ترك الامر في ستة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما قالوا له استخلف يا امير المؤمنين استخلف يا امير المؤمنين. قال ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم عفوا ابو بكر وان اترك فقد ترك من هو خير مني يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم لكني اترك الامر شورى بينكم في هؤلاء الستة الذين مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضي ذكر عليا وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص وعبدالرحمن بن عوف قال اجتمعوا فتشاوروا فقال لهم عبدالرحمن بن عوف لست بالذي انافسكم على هذا الامر ولكنكم ان شئتم اخترت لكم منكم. فاجعلوا ذلك الا عبدالرحمن. فلما ولوا عبدالرحمن امرهم فمال الناس على عبدالرحمن حتى ما ارى احدا من الناس يتبع اولئك الرهط ولا يطأ ولا يطأ عقبه ومال الناس على عبدالرحمن يشاورونه تلك الليالي. حتى اذا كانت الليلة التي اصبحنا منها فبايعنا عثمان. قال المسور طرقني عبدالرحمن بعد هجرا من الليل فضرب الباب حتى قلت فقال اراك نائما. يعني عبدالرحمن ترك الباب على المصعد بن مخرمة. قال اراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الثلاث بكثير نوم انطلق فادعو الزبير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادع لي عليا فدعوته. فناجاه حتى بهار الليل ثم قام علي من عنده على طمع وقد كان عبدالرحمن يخشى من علي شيئا. ثم قال ادعو لي عثمان فدعوت فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح فلما صلى للناس الصبح واجتمعوا اولئك الرهط عند المنبر فارسل الى من كان حاضرا من المهاجرين والانصار وارسل الى امراء الاجناد. امراء الاجناد معاوية كان امير على الشام عمير بن سعيد كان اميرا على حمص عمرو بن العاص كان اميرا على مصر ابو موسى الاشعري كان اميرا على البصرة. والمغيرة بن شعبة كان اميرا ايضا ولا امراء الاجناد. قال ثم قام علي من عنده على عفوا فلما صلى للناس الصبح واجتمعوا اليه كرهته عند المنبر فارسل الى من كان حاضرا من المهاجرين والانصار وارسل الى امراء الاجناد وكانوا وافوا تلك كالحجة مع عمر. فلما اجتمعوا تشهد عبدالرحمن ثم قال اما بعد يا علي اني قد نظرت في امر الناس فلم ارهم يعدلون لعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا. فقال ابايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده. فبايعه عبدالرحمن وبايعه المهاجرون والانصار. وامراء الاجناد والمسلمون الشاهد من قولي ابايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده اي وسنة الخليفتين من بعده هكذا ولا يخفى ان الستة الذين وصى عمر بان هنا الخلافة فيهم وكما السلف هم علي وعثمان وطلحة والزبير وسعد ابن ابي وقاص وعبد الرحمن ابن عوف. انقسموا قسمين. فكان الزبير بن علي وكان آآ الزبير وسعد ابن ابي وقاص مع علي وكان عبدالرحمن بن عوف لعفوا لم تكن هكذا الزبير قال اترك الامر الى الى علي. قلنا ام طلحة والزبير طلحة قال اترك الامر الى عثمان سعد ابن ابي وقاص قال اترك الامر الى علي عبدالرحمن قال اترك الامر الى وبعد ذلك عبدالرحمن بن عوف تنحى عن الامرأة تنحى عن عفوا اعوز بالله من الشيطان الرجيم. كيف كان؟ ستة كل واحد ترك الامر للاخر. سعد بن عبدالرحمن من مان الزبير ما علي طلحة ما عثمان. كان هذا بالضبط. الستة علي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وعثمان ابن عفان وسعد ابن ابي وقاص. الزبير قال امري انا لا اريد لا يريد الخلاف يتركها الا علي. وتلحق الاتركها لعثمان. وسعد بن ابي وقاص قال اتركها لعبد الرحمن ابن او فاصبحوا ثلاثة غرس الامر على علي عبدالرحمن عثمان عبدالرحمن بن عوف قال انا لن لن اكون اميرا. ولكن هل ترضون بي ان ان ابحس لكم في الامر فذهب وبحث في اهل المدينة وسأل اهل المدينة فرأى اهل المدينة والمهاجرين والانصار اكثرهم امنحوني الى عثمان فبايع عثمان ثم بايع علي عثمان ثم بايع الناس عثمان. هذا والله اعلم. وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. الشاهد من قول ابايعك على سنة الله وسنة رسوله. والخليفتين من بعده. والله اعلم