السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاحكام من صحيحه باب اخراج الخصوم واهل من البيوت بعد المعرفة. وقد اخرج عمر اخت ابي بكر حين ناحت اخرج عمر اخت ابي بكر حين ناحت. في هذا بعض التداخل وقد ورد هذا المذكور من طريق سعيد بن المسيب عن عمر وسعيد ابن المسيب عن عمر فيه بعض الكلام في سماعه منه مسعود ابن المسيب يقال انه لم يسمع من عمر الا موطنا واحدا قد كان فيه عمر على المنبر ينعي النعمان ابن مقرن وهو ابن مقر كما قرأه البعض واستفيد منه جواز نعي الميت في المسجد اعني الاخبار بموته كي يحضره المصلون. اما حذيفة رضي الله عنه اذا نمت فلا تؤذنوا به احدا اي لا تعلموا احدا بموت اني اخاف ان يكون نعيا واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم باذني هاتين نهى عن النهي فهذا الحديث ضعيف الاسناد من طريق يحيى بلال ابن يحيى العبسي عن حذيفة ولم يسمع بلال من حذيفة ثم انه ليس صريح في النعي ليس صريح في النهي عن النهي انما قل اني اخشى ان يكون نعيا وقد ثبت من وجوه متعددة ان النبي نهى اقواما لما ماتوا نعى النجاشي لما مات ونعى زيد بن حادثة وجعفر وابن رواحة لما اتاه خبرهم فقال في شأن المرأة التي كانت تقم المسجد افلا اذنتموني اي افلا اعلمتموني والله اعلم. ليس المقام مقام حكم النعي هنا ولكن الذي جرني الى هذا قول وقد اخرج عمر اخت ابي بكر حين ناحت ورد شيء من التداخل في هذا الباب ان عمر لما اصيب جعلت بعض النسوة يصحن فذكر صهيب بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب ببعض بكاء اهله عليه فنهينا فهناك بعض التداخل ينبغي ان يفصل لكن المقام ليس مقام هذا التفصيل. هذا كتاب الاحكام فسبق التفسير في ابواب الجنائز قال حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي اويس حدثني ما لك اسماعيل ابن ابي اويس وابن اخت الامام مالك الامام مالك خاله مالك بن انس امام دار الهجرة عن ابي الزناد وهو عبد الله بن زكوان عن الاعرج وهو عبدالرحمن بن هرمز الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب يحتطب ثم امر بالصلاة فيؤذن لها ثم امر رجلا فيؤم الناس فيؤم الناس ثم اخالف الى رجال فاحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه عرقا سمينا او مرماتين حسنتين لشهدا العشاء هكذا قال البخاري قال محمد بن يوسف قال يونس قال محمد بن سليمان قال ابو عبدالله مرماه ما بين ظلف الشاة من اللحم. مثل منسأة وميضئة الميم مخفوضة. يعني المرمى الباب استفيد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخالف الى رجال يعني لم يشهدوا الصلاة معنا تحلق عليهم بيوتهم فما وجه الدلالة على اخراجه الخصوم واهل الريب من البيوت بعد المعرفة قل ان كونه يحرق عليهم بيوتهم اشد من اشد من اخراجه من البيت فهو استدلال بالاعلى على الادنى بالاعلى على الادنى وفي الباب باب اخراج الخصوم من البيت وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من ان النبي صلى الله الله عليه وعلى اله وسلم قال في مرض موته هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فاختلفوا فيما بينهم ما بين قيل يقول قربوا لرسول الله يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا رقيل يقول حسبنا كتاب الله. فلما رأى النبي اختلافهم ولغتهم اخرجهم جميعا وقال قوموا عني فوالله للذي انا فيه خير مما انتم فيه. ومن الادلة على ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا مخنثا يقول لابي هريرة اذا فتح الله عليكم الطائف فعليك بابنة غيلان فانها تقبل باربع وتدبر بثمان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخلن هذا عليكم هذا وهناك نصوص عامة تشهد لهذا الباب اخراج اهل الريب واهل التهم من بيوتك من بيتك كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من اوى محدثا عموم قوله تعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان هذا وبالله تعالى التوفيق