لان الله ما قال لو ان لي بكم قوة الذي قال لو ان لي بكم قوة هو لوط عليه السلام ولا يصح ان نقول وقوله تعالى لو ان لي بكم قوة انما يقال وقول لوط عليه السلام لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد وهذا يسوقنا الى امر وهو اذا ذكر في القرآن الكريم شيء عن نبي كريم او صالح من الصالحين او رسول من المرسلين هل نقول قال يا فلان الذي قال القول في القرآن الكريم او نقول قال الله حكاية عن فلان او نقول قال الله ونذكر قول فلان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب التمني باب ما يجوز من اللوم يعني من كلمة لو ادخل الالف واللام على لون وهذا غير سائغ عند كثير من اهل اللغة وقد ورد في حديث اياك واللوا فان لو من عمل الشيطان وهذا اللفظ خطأ من بعض الرواة اياك ولو فادخل البخاري الالف واللام على كلمة لو وهذا لا يعلم له شاهد في الكتاب العزيز ولا في السنة الثابتة الصحيحة فيما اعلم ما قوله اياك واللوا فكما اسلفت تصرف من بعض الروايات وصوابه اياك ولو والمسألة لا تخلو من نزاع طويل ما بين منتصر للبخاري وما بين مخطئ له في ادخاله الالف واللام على اللام هذا هو الشيء بالشيء يذكر فذكر بعض العلماء ان ادخال الالف واللام على كلمة غير تقول الغير ركيك ايضا وكذا قال بعضهم في ادخال الالف واللام على بعض بل البعض كلمة البعض ركيك ايضا وان كانت لها وجوه لكنها وجوه ليست بتلك القوية باب ما يجوز من اللوم وقوله تعالى لو ان لي بكم قوة هذا خطأ في السياق والتعبير فيما ارى الذي يظهر اننا نقول قال فلان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن احق بالشك من ابراهيم اذ قال ربي ارني كيف تحيي الموتى ولم يقل الرسول نحن احق بالشك من ابراهيم اذ قال الله حكاية عنه ما وردت كلمة حكاية عنه ولا وردت اننا نقول قال الله ربي ارني كيف تحيي الموتى. وهذا خطأ وكذلك مثل هذا في قول عائشة عليها عليها رضوان من الله فلا اجد لي ولكم مثلا الا كما قال ابو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ما قالت اذ قال الله حكاية عن ابي يوسف ولا قالت قال الله تعالى والله المستعان على ما تصف. وانما قال يعقوب عليه السلام ونحوه في التنزيل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عفوا ونحوه في السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الم تقرأوا قول لقمان ان الشرك لظلم عظيم هكذا والله اعلم. فارى ان الامام البخاري رحمه الله آآ لم يسق سياقا جيدا اذ قال وقوله تعالى لو ان لي بكم قوة لان القائل لو ان لي بكم قوة هو لوط صلى الله عليه وسلم نعم ذكر الله ان لوط قال ذلك لكن عند السياق لا نقول قال الله لو ان لي بكم قوة فليتفضل لمثل هذا قال حدثنا علي بن عبدالله وهو ابن المديني الملقب بحية الوادي ولقب بحية الوادي اللي سعة حفظه قال البخاري رحمه الله ما استصغرت نفسي امام احد ما استصغرتها امام علي ابن المديني كان من اعلم اهل العلل في عصره قال حدثنا سفيان وهو ابن عيينة حدثنا ابو الزناد وهو عبدالله بن زكوان عن القاسم ابن محمد وهو القاسم ابن محمد ابن ابي بكر الصديق رضي الله عنه عن ابي بكر رضي الله عنه القاسم وهو احد الفقهاء السبعة الذين كان الامام مالك يرى اني اجماعهم حجة وهم المنظومون في قوله قول الشاعر اذا قيل من في العلم سبعة ابحر روايتهم ليست عن العلم خارجا فقل هم عبيد الله عروة قاسم سعيد ابو بكر سليمان خارجا عبيد الله عروة قاسم والقاسم ابن محمد هم سبعة من الفقهاء كانوا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من التابعين يرى الامام مالك رحمه الله تعالى ان اجماعهم حجة قال ذكر ابن عباس المتلاعنين فقال عبدالله بن شداد فهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت رازما امرأة من غير بينة قال لا تلك امرأة اعلنت يعني الحديث المختصر ابن عباس ذكر المتلاعنين الذين دعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم للتلاعن التلاعن هو المذكور في قول الله تعالى والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين الايات فدعا الرسول الرجل والمرأة القازم يحكي ان عبد الله ابن شداد سأل ابن عباس عن هذه المرأة التي لعنت فهي التي قال الله في شأنها لو كنت راجما احدا بغير بينة لرجمت هذه؟ قال لا. تلك امرأة اعلنت فكانت ثم امرأة يكثر الرجال الدخول والخروج عليها ولكن لم يستطيعوا ان يثبتوا عليها انها ارتكبت دهشة الزنا ما توفرت الشروط التي بها يقام عليها حد الزنا وهي وجود الاربعة شهداء وجود الشهداء الاربعة ما توفر هذا ما توفر هذا لذلك الشاهد منها قول عبدالله بن شداد هي التي قال رسول الله لو كنت راجما امرأة من غير بينة فكلمة لو فالرسول قال لو كنت راجما امرأة من غير بينة ان يبقى النظر هل عبدالله بن شداد هذا صحابي او ليس بصحابية فاذا لم يكن صحابيا اذا لم يكن صحابيا فسيكون مرسلا لانهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن هل يقال ان ابن عباس اقره على ذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ام لا؟ فتلك مسائل تبحس يبحس هل عبدالله بن شداد صحابي قولا واحدا ام انه اختلف في صحبته؟ هذا شيء والشيء الاخر اقرار ابن عباس او سكوته ولم ينف ان النبي قال ذلك يعد اقرارا في هذا الباب. الشاهد ان النبي استعمل كلمة لو العطارد بين ذلك وبين قوله صلى الله عليه وسلم ولا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا فان لو تفتح عمل الشيطان فتحمل كلمة لو التي نهينا عنها في قوله صلى الله عليه وسلم تحمل كلمة لو التي نهينا عنها في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت عفوا لا تقل له فان له تفتح عمل الشيطان على كلمة لو التي صوحبت بالاعتراض على القدر صوحبت بالاعتراض على القدر كلمة لو التي صوحبت بالاعتراض على القدر هي التي نهينا عنها هذا وبالله تعالى التوفيق