قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه باب الاقتداء في سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى وجعلنا للمتقين اماما. هذا السياق غير سيد وغير مقبول اذا قال وقول الله تعالى وجعلنا للمتقين اماما. الله ما قال واجعلنا للمتقين امامة. انما الذين قالوا وجعلنا للمتقين امامهم عباد الرحمن. قالوا ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. واجعلنا للمتقين اماما فالذين قالوا وجعلنا للمتقين اماما هم اهل الايمان عباد الرحمن. قال البخاري يفسر واجعلنا للمتقين اماما. قال ائمة نقتدي بمن قبلنا ائمة نقتدي بما قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا. خلق البخاري في هذا التفسير. البخاري امامته في الحديث اما في التفسير فليس بذاك الامام الكبير. خلق في تفسير هذه الاية فقال بعض العلماء كالطبري وغيره الطبري امام المفسرين ما سألوا ان يكونوا مقتدين بمن قبلهم. انما سألوا ان يكونوا ائمة للمتقين سواء في زمنهم او من بعدهم فالآيات ليس فيها انهم سألوا ان يكونوا تابعين لمن قبلهم مقتدين بما قبله انما سألوا ان يكونوا ائمة لمن معهم او لمن بعدهم من اهل التقى. وهذا الذي قاله الطبري هو الذي يشهد له سياق الاية الكريمة. هم ليس في الاية انهم قالوا جعلنا نقتدي بما قبلنا انما قالوا اجعلنا للمتقين اماما. قال وعن ابن عون وهو عبدالله بن عون بن ارطمان وهو من العلماء المشهورين ولعله لا يخفى بيت الشعر الذي فيه فاين رواياتك فيما مضى عن ابن عون وابن سيرين هذه الابيات ابيات ارسلها ابن المبارك لاسماعيل ابن علية رحمهما الله لما قبل اسماعيل ابن علي العمل في القضاء وكان العمل في القضاء ورطة كبيرة. فانه يتحاكم اليك فقيره والكبير اذا حكمت للحقير وكان معه الحق فصلوك عن عملك واذا حكمت للكبير جرطة ودخلت النار وتعذب بسبب جورك. اذا كان الكبير هو الظالم. فلذلك كانوا يغمزون في من يقبل العمل في القضاء. خاصة في ازمنة امراء السوء. وآآ لما قبل اسماعيل ابن ولي العمل في القضاء ارسل اليه ابن المبارك رسالة عبدالله ابن المبارك عالم. فقال له في رسالته يا جاعل العلم له باديا. او صقرا يبقى زد نوعا من طيور كالصقور يعني يصطاد به اموال المساكين. احتلت للدنيا ولزاتها بحيلة تذهب بالدين. فاصبحت مجنونا بها بعدما كنت دواء للمجانين. فان روايتك فيما مضى عن ابن عون وابن سيرين. فان روايتك في سردها في ذم ابواب السلاطين. ان قلت اكرهت فذا باطل جل حمار العلم في الطين فلما وصلت هذه الرسالة الى ابن علية استجاب قال والله ما غشني ابو عبدالرحمن بل نصحني لله. وذهب وقدم استقالته من القضاء قال لماذا تستقيل؟ قال لا اريد العمل. قال خدعك المجنون؟ يعني دعاك عبد الله بن مبارك يصفه بانه مجنون قال والله ما خدعني ولكنه نصحني. فاجبت قال وعن ابن عون قال ثلاث احبهن لنفسي ولاخواني هذه السنة ان يتعلموها ويسألوا عنها. يحب للناس ان يتعلموا السنة وان يسألوا عنها والقرآن ان يتفهموه ويسألوا الناس عنه. يعني احب للناس ان يتعلموا الكتاب والسنة ويدعو الناس الا من خير. يترك الناس. ما ينشغل بالناس الا من خير يشاركهم في الخير. شاركهم في جنازة في صلاة جماعة في صلح في غير ذلك من ابواب الخير. اما وراء ذلك ابتعد عنه. ويدع الناس الا من خير فسبحان الله ابن عون يحبهم يحب هذه الخصال لنفسه ان يتعلم السنة ويتعلم القرآن ويحبها للناس ويحب للناس ان يدعوا الناس الا من خيري. وهذه الاشياء الطيبة تنم عن صلاح العبد وقد تقدم ان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما سبه رجل فقال عبدالله بن عباس وهو عالم من البيت الرسول عليه الصلاة والسلام. مارد عليه اعجابه باجابة قال يا هذا لم تشتمني؟ العباس يشتم. لكن هكذا سنة الله في الحياة السفهاء لا يفرقون بين كبير ولا صغير. قال لما تشتموني؟ والله ان في لثلاث خصال احب ان تكون في كل مسلم. قال مسلا خصال قال والله ما امر على اية من كتاب الله الا ويؤتيني له فيها فهما عظيما احب ان ان يعرفه الناس كلهم. وما رأيت سحابة توشك ان تنزل ماءها الا فرحت بها. وان لم تكن لي ارض ستسقى. لكنها ستنزل على ارض المسلمين فافرح للخير الذي سيصيب المسلمين. وما سمعت عن قاض يعدل في القضية الا فرحت وسعدت مع انني ليس لي عنده قضية تنظر. لكن اسعد بالعدل على المؤمن ان يوطن نفسه لمثل هذه الخصال الطيبة حب الخير للناس. قال حدثنا عمرو بن عباس ولا حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا سفيان. عبدالرحمن عن سفيان وعبدالرحمن ابن مهدي وسفيان وسفيان الثوري الواصل للاحدف. عن ابي وائل قال جلست الى شيبة في هذا المسجد. جلست الى شيبة في هذا المسجد. شيبة ابن عثمان الحجبي العبدلي شيبة هذا كان حاجب الكعبة. يعني ما معنى حاجب الكعبة؟ ومعه ابواب اه مفاتيح ابوابها. الحاجب معروفون الحجامة كانت في بني شيبة الحجامة كانت في بني شيبة والذي معه مفتاح الكعبة. جلست الى شيبة في هذا المسجد قال جلس الي عمر في مجلسك هذا فقال اي عمر كان جالس مع اه مع شيبة بن عثمان الحجر فقال هممت الا ادع فيها صفراء ولا بيضاء الا قسمتها المسلمين. يعني ان هممت ان اخرج كنوز الكعبة وانفقها بين المسلمين. يريد زلك عمر يفكر في هذا. ليه الكنوز موجودة؟ اهممت ان لا ادع فيها صفراء ولا بيضاء الا قسمتوها بين المسلمين قلت ايها شيبة ابن عثمان قال له ما انت بفاعل يعني ان تفعل. قال لما؟ يعني عمر يقول لماذا لا افعل؟ قال لم يفعله صاحباك يعني الرسول عليه الصلاة والسلام وابو بكر لم يفعلان ذلك. فبما اجاب عمر؟ قال هما المرآني بهما وتراجع عن مسألة ايه؟ التفكير في انفاق كنون الكعبة من ذهب وفضة. الشاهد من اتباعه لمن لهدي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين. قال الامام مسلم رحمه الله في